ضراوة ذئب زين الحريري
انت في الصفحة 15 من 15 صفحات
للوحيدة اللي هتعرف تداويه دخل جناحه و منه للأوضة فتح الباب لاقاها مرمية على الأرض ضامة قدميها لصدرها بتتآوه پألم
آآآآه بطني آآآه
ولإن الأوضة كانت عازلة للصوت مسمعش صوتها غير لما دخل إتصدم ووقف لجزء من الثانية كإن قدميه فيها مسامير لحد م ميل عليها بيقول و الخضة ظاهرة في صوته
فيكي إيه ردي عليا
مسكت في قميصه بتتلوى من الألم و بتصرخ و هي بتقول
بطني يا زين بطني
مستناش مسك إسدال حطه عليها بسرعه و لف حجابها بإحكام و شالها بين إيديه بيجري بيها على السلم إتحركوا حراسه أول ما شافوه و فتحوله باب العربية و واحد منهم ساق العربية لما زين زعق فيه حطها ورا و قعد جنبها حط راسها على رجله و وشها المتعرق و آهاتها و تشبثها في قميصه خلوا لأول مرة إحساس الړعب يخالج قلبه مسح على وشها و هو مش عارف ينطق وصلوا للمستشفى ف فتحوله الباب و نزل بيها بسرعة جري على بوابة المستشفى و صړخ في إحدى الممرضات
نفذت الممرضة ف حطها على السرير الصغير و جريوا بيها على غرفة الطوارئ غمض عينيه وقعد على أقرب كرسي لاقاه و كإن رجله مش قادرة تشيله حط راسه بين إيديه و رجله بټضرب على الأرض بخطوات ثابتة متوترة للحظة تخيل فقدانه و من قسۏة الفكرة قام وقف على رجليه بيضرب الكرسي بقدمه پعنف إلتفت الأنظار حوله بإستغراب مسح على شعره غارزا أنامله بفروة رأسه و هو حاسس إن آخر ذرة صبر على وشك النفاذ قعد و هو في حالة لأول مرة يبقى فيها ساعتين لحد م طلع دكتور و شال الكمامة من على وشه ف قام زين و قال بصوت منهك
حالة ټسمم يا زين باشا و لولا إن جرعة السم مكانتش زيادة كان زمانها مېتة
هتف الطبيب بأسف ملامح وش زين إتغيرت 180 درجة وشه ضلم و عينيه إستوحشت و قال
عملتوا اللازم
عملنا غسيل معدة و دقايق و هتفوق هننقلها غرفة عادية عشان تقدر تشوفها يا باشا
هتف الطبيب بصوت هادئ و إسترسل بتوجس
تحب نطلب البوليس يحقق في الموضوع يا بيه
هتف زين بحدة
لاء
تمام يا باشا
قال بسرعة و غادر طلعت يسر على سرير المستشفى نايمة بعمق أول ما شافها راح ناحيتها ووقف السرير بنظرة منه للمرضة اللي بتجره و بحذر حط إيده تحت ضهرها والتانية تحت ركبتها الممرضة هتفت بوجوم
إخرسي
صړخ فيها بقسۏة ف إنكمشت الممرضة پخوف و قال زين بحدة
شاوريلي على الأوضة اللي هتحطوها فيها
و بالفعل شاورتله الممرضة بوجوم ف حطها زين في السرير و شد كرسي و قعد قريب منها و قال للمرضة اللي بتبصله بضيق
إطلعي و إقفلي الباب
يا فندم اللي بيحصل ده غلط
قام زين من على الكرسي و وقف في مواجهتها ف تراجعت الممرضة پخوف بصلها زين من فوق لتحت و قال بهدوء منافي لبركان صدره
إسمك إيه يا بت إنت
هتفت الممرضة برجفة
نادية
طيب متناقشنيش في حاجه تاني يا نادية عشان ميبقاش آخر يوم ليك هنا في المستشفى أو في الدنيا عموما
نفس عميق و سند راسه ل ورا و بعد دقايق معدودة حس بهمهمتها و ترديدها لكلمة واحدة
ماما
فتح عينيه و بصلها لاقاها نايمة بتغمغم ب نفس الكلمة طلع لقدام و مسك كفها و بإيده التانية مسد على خدها و قال
يسر
فتحت عينيها و أول ما شافته عينيها إتملت بالدموع إتنهد و قال بلطف
حاسة بإيه أحسن
هتفت پألم و صوت مرهق
مش عارفة الألم راح شوية بس لسه فيه
و حاولت تقوم تقعد ف ساعدها و قعد قدامها و ببراءة مسكت إيده و حطتها على أسفل معدتها و قالت و دموعها نازلة من عينيها
بطني من هنا لسه ۏجعاني
هو إيه اللي حصل يا زين
إتسممتي
رفعت وشها لوشه مصډومة و بعدت عنه للحظات الصدمة كبلت لسانها لحد م إتحرر بصعوبة وقالت
مين اللي عمل كدا
ريا هانم
قال بإبتسامة ساخرة إرتعش جسدها و إهتزت الحروف على لسانها
ليه هي أرواح البني آدمين عندكوا رخيصة كدا
متجمعيش
قال بتحذير ف هتفت بحدة
لاء هجمع م إنت إبنها يا زين
يسر
هدر بها بحدة أكبر ف إرتجف بدنها و تداركت خطئها لما لف ضهره بيحاول يهدي أعصابه هي للتو لمست ندبة حساسة تؤلمه ندمت ف إتحاملت على الألم و قامت و هي محاوطة يطنها وقفت وراه وقالت بندم
زين أنا أسفة
لفلها و قال بجمود
يلا عشان نمشي من هنا
و سبقها بخطوتين وفتح الباب ف هتفت يسر پألم زائف
زين مش هقدر أمشي
و فتحتله إيديها بإبتسامة خفيفة دعوة منها إنه ييجي و يشيلها بصلها للحظات و قرب منها و في لحظة كان شايلها بين إيديها مقربها منه بشكل خطړ بصلها و بص لشفايفها و قال
خليك فاكرة إن إنت اللي قولتي
بصتله بتوجس بتحاول تبعد عنه و تخلي فيه بينهم مساحة إلا إنه كان مشدد على جسمها إستخبت في صدره من نظرات اللي حواليها قابلهم الدكتور و قال مصډوم
زين بيه كنا عايزين نتطمن عليها قبل ما تمشي
هتف زين بهدوء
لاء خلاص بقت كويسة و لو حصلها حاجة هنجيبك
و مر من جنبه يسر كانت بتسب نفسها لإنها كانت قادرة تمشي بس هي اللي إدلعت عليه زيادة عن اللزوم مسكت ياقة قميصة و قالت برجاء
زين نزلني كفاية كدا عشان خاطري
قال بخبث
أنزلك ليه مش إنت اللي قولتيلي شيلني
قالت بضيق
عشان أنا غبية متسمعش كلامي بعد كدا في حاجه
قال بإبتسامة
لاء إنت مش غبية إنت عارفة بتعملي إيه و بعدين مراتي مراتي و أشيلها براحتي
خبطت راسها في صدره بتسب نفسها لحد ما وصلوا لعربيته ف فتحله الحارس حطها في الكرسي اللي جنب السواق و قال للحارس بهدوء
إركب تاكسي هسوق أنا
أومأ الحارس ف ركب زين جنبها و إبتدى يسوق العربية و هي جنبه وشها جايب ألوان فضلت ساكتة شوية لحد م قالت بحزن
زين
مممم
مينفعش نروح الشقة اللي إتجوزنا فيها مش عايزة أرجع الڤيلا
قالت بنبرة حزينة ف هتف بهدوء
لما آخد حقك الأول
حقي
قالت پصدمة ف هتف بضيق
إنت فاكرة إن موضوع زي ده هيتعدى عادي كدا
هتفت برهبة
بس إزاي يا زين دي مهما كانت مامتك
ضړب المقود بقسۏة و صړخ بحدة
يسر
أنا أسفة
قالت و هي بتفرك أناملها برعشة و بتبصلهم أخد نفس عميق و لما وصلوا نزل و رزع الباب وراه نزلت هي كمان و مشيت وراه پخوف من ردة فعله الجاية فتحتله دينا الباب ف شهقت يسر مصډومة لما جابها من شعرها و بقسۏة كان بيسدد لها قلم خلاها تقع على الأرض وقفت حاطة إيديها على فمها من الصدمة و مافيش في ودنها غير صوت صړاخ دينا
يتبع
زين الحريري
ضراوة ذئب