الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

اڼتقام روح

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

 


عن العمارة دي ولا إى
شكلك فضولى عشان عايز تعرف.. بس صدقني أنا مكنتش عايز إتكلم في الموضوع ده أصله فات عليه سنين
براحتك يا سعد أنا مش هضغط عليك لو عايز تحكي أتفضل
لا هحكيلك ويمكن اللي هحكيه دلوقتي ده أنا مكنتش هصدقه لو إتحكالى بس أنا شوفت ده بعينى
ومتأكد إنك مش هتصدق إنت كمان
لا هصدقك يا سعد إحكى وأنا سامعك

اللى حصل هو جزاء من جنس العمل
إزاى
هقولك إزاى.. بس قبل ما أقولك عاوز أسألك إنت مؤمن بوجود الجن والعفاريت والعالم ده
طبعا دى حاجة ذكرت في كتاب ربنا
يبقي هبدأ أحكيلك وركز معايا
القاهرة.. نوفمبر 2010
في الوقت ده كنا عايشين فى آمان مكنش فى مشاكل ولا ۏجع دماغ كل واحد بينزل الصبح على لقمة عيشه ويرجع أخر النهار مهدود
العماير مكنتش كتير وقتها كانوا 8 عماير بس كل عمارة ليها حارس والدنيا كانت ماشية تمام
لحد ما بدأت الحدوتة
اليوم ده محدش ينساه حتي لو كنت صغير وقتها يومها جات عربية من العربيات الفخمة اللي بيركبها المشاهير والناس التقيلة
ونزل من جنب السواق واحد طول بعرض نزل يجري وفتح الباب اللى ورا عشان ينزل من العربية واحد لابس بدلة شيك جدا كان في بداية الخمسينات من عمره وباين عليه الهيبة كان واقف قدام الأرض اللى جنبنا وبيشاور بإيده على الأرض وهو مبتسم.
وبعدها ركب عربيته وأتحرك
ساعتها بسطاوى حارس العمارة بتاعتنا الله يرحمه إتكلم وقال للناس في الشارع
..
أكيد ده البيه اللى هياخد الأرض اللى جنبنا عشان يعمل عليها الفندق
رد عليه والدى وقتها وقاله
فندق!!.. فندق إى ده اللى هيفتحه هنا
فندق عادى إى متعرفش يعني إى فندق
لا عارف بس أشمعنا هنا بالتحديد
مش عارف والله هو أدري
خلص الحوار ده وعلى بليل لقينا عوض اللى المفروض هو صاحب الأرض.. راجع الشارع ووشه وارم من الضړب كان بيعيط زي العيال الصغيره
كل الناس كانت بتبصله بفضول وبيسألوا نفسهم مالوا ده فى إى
لحد ما والدى وقفه في الشارع وسأله
مالك يا عوض!.. وإى اللى عمل فيك كده
مليش أنا كويس مفيش حاجة
كويس إزاى.. ده إنت وشك وارم من الضړب قولى مين اللى عمل فيك كده
ولما تعرف هتعمل إى.. هتروح تجبلى حقي أو حد من الناس دي هتتحرك
أكيد يبنى نجبلك حقك أحنا مش بس جيران أحنا أهل وحبايب
محدش هيقدر عليهم دول عندهم جبروت وسلطة يمحونا من فوق وش الأرض شايف اللى فى وشي ده.. ده بس عشان قولت لأ
قولتلهم لأ مش هبيع أرضى تخيل بقا لو رايح تتخانق معاهم
سبينى يا عمى أبوس إيدك سيبنى أرجع بيتى أرتاح شوية من اللي شوفته
والدى كان عاجز عن الرد أصله هيقول إى بعد ما فهم وعرف اللى فيها بس الموضوع ياريته كان وقف على كده لأ دى كانت مجرد بداية للى جاى
فات أسبوع على موضوع عوض وكل واحد أنشغل فى حاله
لكن فى يوم لقينا نفس العربية جات من تانى بس المرة دي وقفت قدام عمارتنا ونفس البيه نزل منها ونفس الشياكة والأناقة اللى تشبه رجال الأعمال
وأتكلم وقال
هو في حد هنا مسؤول أتكلم معاه
في الوقت ده رد عليه والدى وقال
مفيش حد هنا مسؤول عن حد كلنا مسؤولين عن بعض أحنا هنا جيران وأهل
عظيم عظيم جدا.. طيب
أنا
عايز ناس كبيرة زي حضرتك كده أقعد معاهم عشان أقول اللى عندى
هو حضرتك عاوز إى بالظبط
كده في الشارع ده أنا ضيف عندكم حتي يا حج
نورت يبنى أتفضل عندي هنا وأنا هكلم الناس الكبيرة من الجيران عشان تاجى ونتكلم
دخل الراجل ده العمارة
 

 

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات