قصه كامله
وكأنها لا تعرف كل أركان هذا البيت .... تحفظه كأسمها تحفظ كل ذكرى لهما به ... حتى وصلوا غرفة الجلوس دلفت لتجد سلطانة شبيهتها جالسة على مقعد بجوار النافذة يشبه جلستها منذ قليل ... نظرت لها سلطانة وكأنها تنظر لشبحا ... عاقدة حاجبيها خائڤة .. جلست تغريد قبالتها .. بينما وقف أمجد فى المنتصف ... ينظر لهذه تارة .. ولتلك تارة .. رؤية كلا منهما على حدى ... ليست كرؤيتهن سويا ابدا ... هتف أمجد بعد فترة من الصمت يشوبها التأمل لكليهما ...اياد راح يجيب نتيجة التحليل وزمانه جى ...
لم تعقب سلطانة بل ادارات وجهها للنافذة ... بينما اومأت تغريد بصمت ... جلس أمجد مقابل تغريد .. يتابع تأمله لها .. بينما هى ابتلعت ريقها بتوتر ... ورفعت يدها تزيح تلك الخصلة المتمردة فوق جبينها بظاهر يدها ... عقد أمجد حاجبيه لوهلة وهو يلحظ تلك الندبة بباطن يدها .. لكنها لاحظته وانزله يدها بسرعة قبل أن يلاحظ شئ ... بينما هو بدا وكأنه يتوهم .. ازداد توتر تغريد بوجود أمجد وتامله الواضح لها والذى لا يحاول اخفاؤه ... فقالت بتوتر بعدما استقامت واقفة فجأة ...انا انا رايحة الحمام
بينما فى المشفى ...
انتفض مالك بعد سماع نداء الطبيب بأن أميرة قد افاقت ... للوهلة الأولى لم يصدق اذناه ... وهو يسمع خبر افاقتها وكأنه يسمع خبر عودتها من المۏت ... لم يدرى أن ابتسامته بدأت بالظهور بتلقائية ... قبل أن تتلاشى ... وهو يدلف ليجدها تدير وجهها جانبا ودموعها منسدلة على وجهها ... اقترب منها ببطء عاقدا حاجبيه ... إلى امتثل جوارها .. امسك بذقنها يحاول ادارة وجهها إليه قائلاأميرة ...
بلل شفتيه ورمش قليلا يحاول استيعاب الموقف.. ثم قال مشدوها ...أميرة ...
مازالت تدير وجهها عن ناحيته وهى تبكى قائلة بأنين ...انت السبب انت إللى عملت فيا كده .. بسببك انت واحد حيوان زى ده استحل جسمى .. وافقدنى اغلى ما تملك اى بنت ...
هتف مالك بهلع وهو يجثو جوار السرير جالسا القرفصاء فأصبح وجهه فى مقابلة طرف الفراش ...
لا يا أميرة .. ملحقش يعملك حاجة .. معملكيش حاجة ... وانا قټلته ماسبتهوش عايش بس عشان لمسك ... انتى كويسة يا أميرة مفكيش حاجة ...
نظر لها پألم ... بقلب نازف ... ثم همس لها بخفوت ..أميرة انا اسف..
ابتلع غصة مؤلمة بحلقه قبل أن يهمس مرة أخرى...والله العظيم انا ب......
قاطعته عندما ادارت رأسها له بسرعة .. وضعت أطراف اصابعها فوق شفتيه وهى تهمس ما تحلفش ... ارجوك ماتحلفش ... ماتشيلش نفسك ذنب حاجة انت مش قدها... ولا عمرك كنت حاسس بيها ...
امسك يدها المكممة له بيده . . وانا مش بكدب انا بحبك يا أميرة ...
تركت له يدها .. بينما ادارت رأسها .. قائلة بخفوت آمر ...مالك ارجوك .. هكررلك نفس طلبى .. انا مش هكمل فى العلاقة دى .. ورقة طلاقى توصلنى على بيتى .. وارجوك انا عاوزة اطلع من هنا .. مش قادرة اقعد هنا