قصه كامله
انت في الصفحة 26 من 26 صفحات
اكتر ...
قبل يدها مرة أخرى ... قبل أن يهمس بخفوت ..إللى انتى عاوزاه ... هطلعك من هنا .. بس انا مش هطلقك يا أميرة خليها فى معلومك ...
ترك يدها ببطء وكأنه لا يريد تركها .. ثم خرج من الغرفة بهدوء ... بينما تعالى انين بكائها بصمت حتى تحول إلى بكاء اجش ... لم تستطع إيقافه ...
هرول أمجد إلى جسد تغريد الملقى على الأرض بهلع .. جثى جوارها ثم ربت على وجنتها بلطف يحاول ايقاظها .. وهو يهتف بهلع...يسر .. يسر .. يسر ..
لم تفق ولم تستجيب لمحاولاته ... فدس يديه تحتها وهو يحملها فوق ذراعيه بينما شعرها متهدل حولها وقد انفك من عقدته ... وصعد بها الدرج .. ولم تكن الأقرب سوى غرفتها القديمة غرفة تغريد ... ادخلها إليها ثم وضعها على فراشها ... يحاول افاقتها... وهو يهتف لاياد الواقف خلفه ...اتصل بالدكتور يا اياد بسرعة ...
عقدت سلطانة حاجبيها انعقاد طفيف ... بينما لم يسمع همستها أحد غير اختها ...وللعجب .. لم تكن اختها سوى سلطانة ...
........................وبعد مجئ الطبيب ورحيله وتأكيده أن تلك كانت صدمة .. وان ذلك هبوط فى الدورة الدموية .. نظرا لضعف جسدها ... وقفت تغريد أمام مرآتها بإعياء .. تعدل من هندامها بشرود ... وتربط شعرها ... ثم خرجت إليهم فتجدهم بانتظارها ...وقفت امامهم ... ثم قالت بنبرة تحمل بعض السخرية لو عرفتوا احنا اخوات ازاى معلش تتكرموا وتقولولى....
ولعدم ثقتها بقدرتها على السير وحدها .... اومأت بصمت ومشت أمامه ... وخرج هو خلفها ... بينما رحلت سلطانة إلى غرفتها .. وقف أمجد محله قليلا ... حائرا اين يذهب ... ولم يجد خيارا اخر ... سوى اللجوء إلى ملاذه ... غرفة طفلته ... ملجأه بعيدا عن كل الهموم ... مكمنه الامن من كل الأعباء .. والألغاز التى تحيط بحياته...
..