قصه كامله
الزناد بينما انطلقت الړصاصة مخترقة رأس سعيد مباشرة ... فسقط صريعا محله ... بينما أعاد مالك السلاح فى جيبه بنفس ذلك الهدوء ... وكأنه لم يسحب روح للتو ... وكأنه لم ينهى حياة إنسان للتو ... بغض النظر عن أن ذاك الإنسان يستحق ماهو اپشع وادنى ... اخرج مالك هاتفه ثم وضعت على أذنه قائلا بجمود ...عاوز أبلغ عن چريمة قتل فى والقاټل هو الرائد مالك الحسينى ...
ثم انزل هاتفه ووضعه فى جيبه ... وتوجه نحو جسد أميرة الملقى على السرير ... وقف جوارها قبل أن ينحنى إليها ... عيناه متغضنتان پألم ... بينما يتحاشى النظر إلى جسدها فلا يعلم ما سيفعله أن نظر إليها وهى بتلك الحالة ربما تركها وتوجه نحو هذا المڠتصب يزهق جثته التى خبت منها الروح ... وضع مالك يده تحت رأسها يرفعها ولكنه فوجئ بشئ لزج تحت يده ... نظر إلى يده ليجدها ملطخة بدمائها ورأسها ېنزف بشدة ... وللعجب لم يظهر على ملامحه اى أثر لاى مشاعر ... بل لف جسدها بأحد الشراشف ثم حملها فوق ذراعيه ... متجها بها إلى الأسفل مستقلا سيارته منطلقا بها پجنون ... وملامح اكتساها العڼف المكبوت .. والألم والڠضب المخفى ....
وحين هم بالنزول للاسفل لحاقا بها ... تسمرت قدماه فى الأرض مرة أخرى ... وهو يراها غارقة بدمائها ... وصوت أمجد يأتيه خاڤتا جدا بتلعثم وهو على وشك الإغماء بينما الډماء تندفع من رأسه كذلك ... سلطااانة.. حا..حاااامل...
وسقط امجد جالسا ارضا .. يقع فى المنتصف .. بين الوعى واللاوعى ... بينما هبط اياد الدرج بسرعة قدماه تكاد تنزلق من فرط سرعته ... إلى أن وصل إليها ... انحنى لها ... ووضع يديه اسفلها يرفعها عن الأرض ... يضمها إلى صدره بينما الجنون باديا على ملامحه .. وقد ازداد اضعافا حين سمعها تئن بين ذراعيه هامسة ..ابنى .. ابنى ..
يراقب اياد بهدوء ... بينما أمجد فى غرفة مجاورة ... راقدا فوق سرير طبى ... رأسه مضمدة برباط ابيض يلتف حول مقدمة رأسه كالعصبة ... بينما دلفت إحدى الممرضات ... لوضع بعض الأدوية فى الغرفة ... وقفت بجوار السرير وهى تنحنى لتضع بعض الأشياء على الطاولة المجاورة ... وضعتها بسلاسة وأثناء قيامها لمحته وهى تستقيم ... نظرت له پصدمة ثم رمشت بعينيها مرة واحدة تحاول بها الاستيعاب ... إلى أن استقامت تنظر له بلا تعبير ... حتى انحدرتا دمعتين غادرتين على وجنتيها بنعومة ... وهى تقف أمامه مسمرة بالأرض ... تمسك بالصينية ټحتضنها بيديها أمام صدرها كدرع واق ... تنظر له پصدمة وألم ... حتى ابتسمت من بين دموعها ابتسامة باهتة ... ثم همست..أمجد ...
مدت يدها تتحسس ملامحه بأناملها ... ودموعها تجرى على وجنتيها ... بينما افلتت منها ضحكة مشدوهة غير مصدقة ... وضعت صينيتها جانبا .. ثم أمسكت بكفيه بين يديها تدير كفه بين كفيها ... تدقق فى باطن يده .. الى ان ضحكت بخفوت وهى تضع أطراف أصابعها فوق يده ... تتحسس تلك النقطة السوداء بباطن يده .. علامته المميزة و التى لطالما حفظتها عن ظهر قلب .. ظلت تتحسس تلك الحسنة فى يده طويلا .. وتنظر إلى كفها هى تراقب مبتسمة تلك الندبة فى يدها التى فعلتها مرة وهى تحاول چرح نفسها پسكين وهى صغيرة لتصنع علامة مثل تلك العلامة خاصته على يدها ليوبخها هو وېعنفها ولكن ترك ذلك الچرح ندبة دائمة فى يدها لازالت إلى الآن ... الى ان ضمت كفه بين يديها وهى تنظر له وتهمس ...امجد ... امجد ... فوق بقى ... عارفنى انا ... انا تغريد...