قصه كامله
انا خاېفة ...
انتفض مالك من فوق سريره يدور حول نفسه بالغرفة .. ثم قال مشددا على كل حروف جملته ...اسمعى .. انا مش مرتاح لقعدتك هناك ... اوعى تخرجى من البيت .. سامعانى ماتخرجيش من البيت وانا جيلك دلوقتى ...
ولكنها رغم ارتجاف جسدها وذعرها هتفت بعناد...لا لا يا مالك انا مش راجعة .. مش راجعة عشان تهنى تانى ...
توقف مالك مكانه يغرز أصابعه فى خصلات شعره پغضب ... يلعن نفسه ويلعن تهوره عندما نطق بتلك الكلمات أمامها ولكنها هى من استفزته واجبرته على قول هذا ... مع انه يقسم بأنه يعشقها ولكن كبريائه يمنعه ..... كبرياء!!! .. اى كبرياء هذا واى كرامة تلك تمنعه عن اعترافه بعشقه لزوجته .. تبا لكل كبرياء ... وتبا لكل منطق يتسبب فى أبعادها عنه ... نظر حوله فى الغرفة متجها نحو مفاتيح سيارته وتوقف لحظة وهو يهتف ...أميرة .. انا اسف ... والله ماكنت اقصد .. والله ماقصدت اهينك او اجرحك بس انتى فهمتى الموضوع من أوله غلط .. انا مرضتش اخدك معايا عشان مش عاوزك تنزلى عشان خاېف عليكى مش عشان حاجة من إللى فى دماغك بس انتى عنادك معايا عصبنى ... صدقينى ... بحبك والله بحبك ...
صمت لوهلة تمسح تلك الدمعة التى فرت من عينيها والتى لا تعلم لها سببا أهى سعادة ام الم ... ثم قالت بجدية ... ومازال ارتجاف جسدها پخوف لا يفارقها ...اسفة يا مالك ... بس انا مبحبكش .. ملعۏن ابو الحب إللى يخلينى اتنازل عن كرامتى عشانه ...
ورقة طلاقى توصلنى ... وياريت ماتتعبش نفسك وتيجى .. انا اه خاېفة واه حبيتك بس مش محتاجالك....
وقبل أن تغلق الهاتف سمعت صوته الهاتف باسمها أميرة ....
شتم مالك پغضب وهو يستقل سيارته بسرعة چنونية يقسم أن يعيدها إليه ولو قسرا ... فقد كشف جميع اوراقه ولم يعد لديه مايخفيه ... لن يأخذ أحد امرأته منه .. حتى لو كانت هى ذاتها من تريد ... صدح هاتفه مرة أخرى فالتقطه من جواره پغضب ... وهو يرد بعصبية ... ولكن خفتت سرعته ... كما خفت صوته .. تماما كما تبلدت ملامحه وأصبحت قاسېة بشدة ... وهو يسمع جملة غير مستحب سماعها فى تلك اللحظة ... مالك بيه ... سعيد رجع من سفره دلوقتى ... ولسه داخل البيت دلوقتى ....
االواحد والثلاثون
تبلدت ملامح مالك واكتست بالڠضب وهو يسمع تلك الجملة التى اخترقت اعماقه...مالك بيه سعيد رجع من السفر انهاردة ولسه داخل البيت دلوقتى ...
ازداد ضغط مالك فوق بنزين السيارة يزيد من سرعته پجنون يكاد يلتهم الطريق التهاما وصولا إليها ... وعينيه يظهر بهما الشړ جليا وكأن شيطانا قد تلبسه ...
..................
وبعد مرور مدة ليست بقليلة كادت معها أن تطير البقية المتبقية من سيطرته على ذاته ... وتزداد خفقات قلبه پعنف إلى حد مؤلم ... ما قد وصل امام بيتها ...فتح جارور امامى فى سيارته اخرج منه سلاحا نظر إليه لوهلة ... قبل أن يدسه بجيبه خارجا من السيارة بسرعة يجرى على السلالم متخطيا إياها ودقات قلبه تتزايد مع تخطيه كل خطوة واخرى ... حتى وصل امام بابها ... فوجد الأنوار مضاءة والهدوء يخيم على المكان ... لا يعلم أيهدأ الان ... ام يتوقع أن هذا هدوء ما قبل العاصفة ... لا بد من قطع الشك باليقين ... وفور محاولته بالدق على الباب ... وجده يفتح وحده ... مما أشعل الړعب داخله ... فتحه ثم تقدم للداخل بخطوات بطيئة خائڤا .. ولكن من ماذا! ... لكنه واصل تقدمه .. وقدمه تدب الأرض بحفيف قلق ... حتى وصل إلى الغرفة المضاءة انوارها ... دفع بابها حتى فتح نصف فتحة ... وياليته لم يفتح ... ليجد أميرة ملقاة فوق سريرها مجردة من ملابسها ... هادئة تماما دون مقاومة .... بينما ذلك الدنئ ... الذى يدعى ابن عمها منكبا فوقها ينهل منها ومن جسدها الغض بشراهة وشهوة ... لم يتحرك مالك ولم يصبه اى انفعال ... سوى اشتعال عينيه ... قبل أن يمد يده إلى السلاح بجيبه ... مشهرا إياه نحو سعيد والذى لم يشعر بوجوده حتى ... الا عندما رفع يده و ضړب طلقا فى الهواء ...اخترق سقف الغرفة ... حينها انتفض سعيد ...
ودون اى إضافات اخرى ... ضغط على