قصة جميلة بقلمي ريهام أبو المجد
هروح اطمن على آسيا يا آدم
لسه آدم هيرد لاقى الباب اتفتح وآسيا طلعت بس كانت عينها وارمة من العياط وملامحة دبلانه اووي كلهم قاموا وقفوا وياسمين قربت منها وحضنتها وآدم قرب وقال بلهفة آسيا أنتي كويسة
آسيا بصت على منى وقالت لو سمحتي
منى قربت منها وقالت بطيبة نعم يا آسيا
آسيا بصت على آسر اللي ماسك في هدوم مامته وابتسمت وبعدين بصت لمنى وقالت لو حضرتك جاية عشان الورث أو عشان الشقة فأنتي ممكن تاخدي الشقة وتعيشي فيها أنتي وابنك وأنا هرجع شقة بابا بس عندي سؤال واحد بس
آسيا پألم ابنك شكله كبير يعني معنى كدا أن أحمد متجوزك قبلي هو أنتم متجوزين عن حب يعني كان أحمد بيحبك
منى ممكن أتكلم معاكي وتسمعيني أنا مش عايزة شقة ولا عايزة حاجة أنا مظهرتش عشان اسببلك ۏجع ولا عشان طمعانة في حاجة أنا ظهرت عشان ابني محتاج أنه يعيش وسط أهله ويكون سند لأخته زي ما كان أحمد عايز
آسيا اڼصدمت من كلامها وقالت پصدمة غصبته عليا!
منى ايوا عارفة أنك مستغربة بس اللي متعرفهوش إن حماتك الفاضلة هي اللي طلبت منه يتجوزك ويدعي إنه هو صاحب الجوابات اللي كانت بتجيلك لمدة سنتين
آدم پغضب من فضلك يا أمي اسكتي ومنى مش كدابة
آسيا اڼصدمت أن آدم كمان عارف وقالت پصدمة أنت عارف يا آدم!
آدم بحزن اسمعيها للآخر يا آسيا من فضلك
آسيا سكتت ومنى كملت وقالت طبعا أحمد رفض في الأول بس هددته أنه لو موافقشي مش هتخليه يتجوزني وهتغضب عليه وطبعا أنا وأحمد كنا بنحب بعض بقالنا خمس سنين وأحمد مش هيستحمل فكرة أنه يخسرني فأضطر أنه يوافق بس مكنشي يعرف سبب طلب والدته ولي أنتي بالذات بس أنا كنت حاسة أنه مخبي حاجة عليا بقاله مدة كبيرة وفضلت اضغط عليه عشان يقولي بس هو كان بيتهرب مني لحد ما فييوم الحاډثة كان جايلي وكان عايز يقولي حاجة مهمة بس للاسف حصل الحاډثة ويمكن أنتي استغربتي إزاي الحاډثة حصلت في إسكندرية
وبعدين بصت لسماح وقالت لي كدا عملت فيكي أي عشان تعملي فيا كدا مفيش رحمة في قلبك وللى عملتي كدا عشان يتيمة ومليش أهل يجبولي حقي منك
آدم بحزن احنا أهلك يا آسيا متقوليش كدا
آسيا بصړاخ بس بقى كفاية أنت كمان خدعتني يا آدم كنت عارف ومقولتليش وسبتني على عمايا كدا
آسيا بعياط أنا مش مسامحاكي ربنا ينتقم منك لي كل دا لي
سماح بغل وصړاخ عشان بكرهك وبكره أمك اللي كانت سبب في قهرتي سنين كتيرة
آسيا بإستغرابماما! ماما عمرها ما أذت حد ماما أصلا مكنتشي بتتكلم معاكي كتير لأنك كنتي بتتكلمي معاها وحش
آسيا أنتي بتقولي أي وإزاي تتكلمي عن ماما كدا لا مش هسكتلك أنا ماما ست محترمة وهي وبابا كانوا ببعشقوا بعض
سماح بكره أنا أكتشفت بعد جوازي أنه كان بيحب أمك مقدرشي ينساها حتى بعد ما اتجوزني كنت بحبه وبعشق التراب اللي بيمشي عليه بس هو بردك مكنشي قادر يحبني وفضل يحب أمك حتى بعد ما هي رفضته واتجوزت أبوكي فضل يحبها كنت بشوفه وهو بيبصلها إزاي النظرة اللي كان نفسي يبصهالي أنا كان بيقول اسمها وهو نايم جنبي كنت بتحسر لدرجة إني كرهتها وخليتك تعيشي نفس اللي أنا عيشته عشان هي متكونشي مرتاحة وجعتها فيكي أنتي
آسيا پصدمة وإنهيار لا لا مستحيل تكوني إنسانة أنتي إزاي بالكره والشړ دا طب وأي ذنب ماما إن جوزك بيحبها أي ذنبها هي إن جوزك محبكيش وحبها ماما طول عمرها بتحب بابا من وهم في الجامعة واتجوزوا عن حب ماما عمرها ما أذت حد ولي أصلا تدفع تمن أن في حد بيحبها ماما بريئة من ذنبك
اتنهدت وقالت طب وأنا أي ذنبي في كل دا لي تعملي كدا فيا وفي ابنك أنا دلوقتي عرفت لي مكنشي بيحبني طب مفكرتيش في حفيدتك دي ذنبها أي أنتي مريضة نفسيا حقيقي وأنا مش مسامحاكي وربنا هيجبلي حقي منك قريب
آدم پصدمة أنتي لا يمكن تكوني أمي مستحيل أنتي إزاي كدا حسبتيها هي ووالدتها على حاجة ملهاش علاقة بيها لي أنتي الكره عماكي للدرجادي وبعدين بابا عمره ما عاملك وحش وطول الوقت بيراعي مشاعرك وكان دائما يوصينا عليكي وبعدين بابا كان بيحبك بس أنتي دايما كنتي بتزعليه ومش شايفه حبه دا
سماح أبوك عمره ما حبني حتى لو حصل دا حب عشرة وعشان أنا أم عياله لكن حبها هي بقلبه وعقله
آدم أنا عارف إن الحب من طرف واحد صعب اووي وأنا عارف شعورك وأنتي فاهمة قصدي بس اللي بيحب مش بيأذي اللي بيحبه بيتمناله السعادة حتى لو مع غيره عارف أن بابا يمكن غلط لأنه ظلمك لما اتجوزك وهو قلبه مع واحدة تانية بس القلب ملوش سلطان أكيد حاول ينساها بس مقدرشي يا أمي بس والله بابا حبك وكان بېخاف عليكي بس آسيا أي ذنبها لكل دا لي تكرهيها كدا دا حتى لو والدتها وحشه لي تاخديها بذنب أمها ترضي حد ياخد ياسمين بذنبك يا أمي أنتي ظلمتيها اوووي يا أمي وربنا مبيرضاش بالظلم
سماح حست بتأنيب ضمير وبالذات لما شافت حالة آسيا بس حاولت تطرد الشعور دا وقالت بردك مش ندمانة
آسيا بصړاخ كفاية بقى مش عايزة أشوفك ابعدي عني
آدم لو سمحتي يا أمي اتفضلي انزلي تحت
سماح أنت بتطردني يا آدم
آسيا لا أنا اللي بتطردك اتفضلي امشي دي شقتي
سماح والله اطردك منها متنسيش إن أحمد مېت في حياتي يعني ملوش حاجة بس أنا سيباكي عشان حفيدتي متبعدهاش عني
آسيا لا والله كتر خيرك بس وعد مني إني همشي وهاخد بنتي بس أنا مش زيك لما تعوزي تشوفيها ابقى تعالي
سماح اټجننت وقالت أنتي بتقولي أي مستحيل تاخدي حفيدتي ما تتكلم يا آدم
آدم مقدرشي أمنعها دي بنتها وليها الحضانة وبعدين أنتي اللي هددتيها بالطرد يبقى تتحملي العواقب يا أمي
سماح خلاص أنا هخرج بس متخلهاش تمشي وتاخد حفيدتي يا آدم دي من ريحة أحمد ابني
_
وخرجت سماح وآسيا قعدت بإنهيار على الكنبة وياسمين أخدتها في حضنها وقالت حقك عليا يا آسيا أنا مكنتش أعرف إن ماما بالشكل دا دي حتى مفكرتشي إن ممكن دا يتردلي
آسيا لا يا حبيبتي متقوليش كدا أنتي إنسانة جميلة وإن شاء الله ربنا يرزقك بالزوج الصالح
ياسمين بدموع أنتي إزاي كدا يا آسيا بعد اللي عملته فيكي واحدة غيرك كانت زمانها دعت عليا وكرهتني
آسيا وهكون فرقت أي عن مامتك يا ياسمين احنا مينفعشي ناخد حد بذنب أهله أو بذنب حد مينفعشي نظلم إنسان من غير ما نسمعه ونديله فرصة يدافع عن نفسه
ياسمين يا ريت ماما زيك يا ريت كل الناس تكون زيك يا آسيا
منى آسيا ممكن أتكلم معاكي لوحدنا شوية من فضلك
آسيا هزت راسها بمعنى ماشي وقامت معاها ودخلت الأوضة وقعدت على السرير ومنى قعدت قصادها
منى بصي يا آسيا عايزة أقولك إني مش بكرهك ومش جاية أدايقك مش هكدب عليكي وأقولك إني مكنتش بكرهك في الأول لما أحمد جي قالي على شرط أمه أفتكرتك متفقة معاها وإنك عايزة ټخطفي مني أحمد ڠصب عني أنا بحب أحمد اووي من زمان وعمري ما اتخيلت إني حد يشاركني فيه لما قالي اتفقت معاه إننا نتجوز الأول على الأقل بشهر ويفضل معايا هنا في إسكندرية الشهر دا وهو كان قالك إنه في شغل كمان كنت متفقة معاه أن جوازكم يكون
على الورق وبس وهو وعدني عارفة إنك هتقولي عليا إني وحشة وشريرة بس والله ما كان بإيدي أنتي لو مكاني هتعملي كدا أنا واحدة عشقانه وكنت بغير على أحمد اووي ومامته كانت مصعباها علينا وفعلا اتجوزنا وقضينا شهر مع بعض وكنت حملت وقتها بآسر عشان كدا هو أكبر من أسيل وكمان لأنك خلفتي أسيل بعد جوازكم بسنتين
__
اتنهدت بحزن وقالت أنا لسه فاكرة يوم ما جالي وقالي أنك حامل يومها كنت هتجنن إزاي وهو كان
وعدني أنه جواز على ورق ثورت يومها واټجننت بس هو فضل يعتذرلي كتير ومع الوقت اتقبلت الموضوع بس تعرفي مع الوقت بقيت أشوف أنك فعلا مظلومة واتظلمتي في اللعبة القڈرة بتاعة طنط سماح وبقيت أقول لأحمد أنك ملكيش ذنب وأنه يعاملك كويس لإني ست زيك وأكيد مرضاش بكدا أنا مش عارفة أحمد كان مخبي عني أي بس حاسة إن اللي مخبية أنتي هتلاقيه في يوم من الأيام بس حقيقي أنا آسفة يا آسيا حقيقي وبعتذرلك بالنيابة عن أحمد عارفة أنك ملكيش ذنب في كل دا بس عايزة أقولك عيشي حياتك وحبي واتحبي وإنسي أحمد وإنسي الأيام المرة اللي عيشتينا ووالله أنا ما عايزة منك حاجة أنا بس عايزة آسر يعيش مع أخته ويكون سند ليها مكان أحمد بس لو أنتي عايزاني اختفي تاني هعمل كدا مدام دا هيرضيكي بس أرجوك سامحي أحمد وسامحيني أحمد بيجيلي كل يوم في الحلم وبيوصيني عليكي ونفسه تسامحيه أنا مش قادرة أعيش كدا وأحمد حبيبي پيتألم عشان أنتي پتتألمي عارفة أنه صعب عليكي بس حاولي عشان خاطر أسيل حتى
وبعدين قامت منى ووصلت عند
الباب وبعدين لفت وقالت آسيا أعتبريني أختك وصدقيني هتلاقيني في ضهرك وأنا مستنيه قرارك
خرجت منى وفضلت آسيا ټعيط وتفكر في كلامها وأخدت قرارها أخيرا وطلعت برا وبصتلهم كلهم وبعدين قربت من منى وقالت منى أنا مش شايلة منك وهحاول أسامح زي ما قولتيلي وأنا معنديش مانع أنك تفضلي معايا هنا في نفس الشقة عشان آسر يفضل هنا مع أخته
منى فرحت وقالت بجد يا آسيا يعني هتقدري! أنا مكنشي قصدي أفضل هنا أنا كنت هاخد سكن جنبكم هنا مع أخويا
آسيا ابتسمت