قصة جميلة بقلمي ريهام أبو المجد
يلا عشان أغير لأسيل
وفعلا دخل معاها وطلعلها اللبس اللي آسيا قالتلو عليه ودخلوا الحمام وعطى لأسيل دوش وسط ضحكاتها وجو عائلي جميل وكأنهم أب وأم وبنتهم وآدم كان حاسس بسعادة كبيرة اووي ودفء لأول مرة بيعيشه بيعيشه معاها هي وبس وخلصوا وسط ضحكات ملت الشقة كلها وبعد ما خلصوا شال أسيل خرجوا عشان يقعدوا برا
آسيا معلشي يا آدم ممكن تعمل الببرونه لأسيل
_
دخلوا المطبخ وبدأ يحضرلها الببرونة زي ما آسيا بتقوله وبعد ما خلص شال أسيل وبدأ يشربها وبعدين آسيا كانت عايزة هي كمان تشرب الشاي بلبن بتاعها عشن تحس إن يومها بدأ فقررت تطلب منه
آسيا هو أنا ممكن أطلب منك طلب عارفه إني متقله عليك
آدم متقوليش كدا يا آسيا أنتي تطلبي اللي أنتي عايزاه وأنا عليا أنفذ
آدم بضحك قولي عايزة أي
آسيا بضحك عايزة مج الشاي بلبن بتاعي عشان أحس إن يومي ابتدى
آدم بس كدا من عيوني
وبدأ آدم يعملها ويعمله فنجان قهوة كمان ليه وهي متابعاه وحاسه بمشاعر غريبة عليها مش قادرة تفهمها مش قادرة تفهم لي بتحس معاه بالأمان كدا ولي مش حساه غريب لما بتكون معاه مش عارفة دا عشان هو كان أقرب حد ليها زمان ولا عشان أي بس كانت بتتمنى إنها كانت تعيش الأجواء دي كلها مع أحمد اللي حرمها من كل دا
أسيل نامت وهو ډخلها على السرير وآسيا كانت عايزة تشيل الشاش من على راسها بقى
آسيا مدايقة من الشاش دا عايزة أشيله وعايزة أغسل شعري حاسة إني جربانة
آدم ضحك عليها وقال طب متزعليش تعالي وأنا أشيلهولك وبعدين أغسلي شعري وأغيرلك عليه وهحطلك لازقة ورا
آسيا اتفقنا
آدم وأي هي بقى
آسيا ھموت وأغسل شعري بس مش هعرف
آدم طب في حل
آسيا وأي هو بسرعة
آدم أغسلهولك أنا
آسيا بإحراج لا لا خلاص هستنى ياسمين
آسيا بس
__
مكملتشي لأنها لاقت نفسها قدام الحوض وآدم وطى راسها براحة وبدأ يغسلها في شعرها بحنية كبيرة وهي مبسوطة اووي بالإهتمام دا أول مرة حد يهتم بيها كدا دا لما أحمد كان عايش لو كانت ماټت قدامه مكنشي بيهتم ولا بيعطيها اعتبار
وآدم كان فرحان اووي إنه قريب منها ولا دا بيغسلها شعرها وهي مستسلمة ليه كدا
آدم بضحك هتغرقي في الحوض دا اللي هو إزاي
آسيا بضحك ما حضرتك بقالك نص ساعة مغرقني بالصابون والماية
آدم خلاص خلصت اهو يا لمضة
آسيا بعبوس أنا مش لمضة ومتكلمنيش على إني طفلة لو سمحت
آدم بضحك على شكلها لا أنا شايفك طفلة أنا حر
وجاب منشفة ونشف بيها شعرها وبدأ يغيظها وهي عابسة من طريقته بس من جواها فرحانة اوووي
آدم قعد على الكنبة وقعدها قدامه وقال يلا عشان أسرحلك شعرك
آسيا اټصدمت وقالت تسرحلي!
آدم ايوا عشان أنتي مش هتعرفي عشان دراعك وبعدين شعرك طويل اصلا فأنا هسرحلك
آسيا بتوتر بس
آدم أنتي لسه هتبسبسي تعالي
_
قعدت قدامه وهو بدأ يسرحلها شعرها بحنية وهي لأول مرة تحس إنها طفلة وإن في حد لسه شايفها كدا وفعلا آدم طول عمره بيعاملها كدا والوحيد اللي بيحسسها بالإحساس دا
وآدم كان فرحان اووي وبيسرحلها بالراحة عشان حرجها وهم الأتنين كل واحد في العالم بتاعه محسوش حتى بياسمين اللي دخلت ولما شافتهم كدا طلعت الفون بتاعها وأخدتلهم صورة حلوة اووي للذكرى لأن شكلهم كان جميل اووي
آدم بوجعك
آسيا لا خالص
آدم تمام أنا قربت أخلص أهو
ياسمين مساء الجمال على الجمال كله
آدم وآسيا اتخضوا وقالوا مع بعض أنتي جيتي أمتى
ياسمين بتقلد آدم وبتقول من وقت ما كنت بتقولها بوجعك
آدم قام عشان يضربها بس هي جريت وهو جري وراها وآسيا بتضحك عليهم
آدم بقولكم أي ما تيجوا نخرج شوية نتمشي وأشربكم عصير قصب
ياسمين الله هو دا الكلام يا أخي
آسيا بس أسيل نايمة دلوقتي
آدم مش مشكلة هتصحى كدا كدا
آسيا تمام يلا
دخلت غيرت هدومها ولبست فستان وسابت شعرها مفرود على ضهرها زي ما آدم كان سايبه ومحطتشي أي ميكب لأنها مش محتاجة جمالها طبيعي
خرجوا كلهم وآدم شايل أسيل ونزلوا تحت بس لاقوا في الريسبشن في شاب جميل ومعاه بنت بس لابسة أسود ومعاها طفل صغيرة ماسك إيدها فكلهم استغربوا وبصوا لبعض وآدم سأل وقال مين حضراتكم
البنت ردت وقالت أنا منى مرات أخوك أحمد الله يرحمه ودا ابننا آسر
الكل بص على آسيا پصدمة و
البارت_الخامس
رواية_أنا_الذي_أحبك
الكاتبة_ريهام_أبوالمجد
البنت قالت أنا منى مرات أخوك أحمد الله يرحمه ودا ابننا آسر
الكل بص على آسيا پصدمة وآسيا أول ما سمعتها بتقول كدا بصت على الطفل اللي كان حتة من أحمد كأنه هو ودموعها نزلت وفجأة شافت كل حاجة قدامها سودا وفقدت الوعي ووقعت على الأرض
ياسمين پخوف آسياااا
الشاب اللي كان واقف جي يقرب عشان يشيلها آدم وقفه بإيده وقال خليك مكانك متقربشي
وشال هو آسيا وطلع بيها على فوق وحطها على السرير وياسمين قعدت جنبها ومسكت إيدها وبدأت تفرك فيها وآدم قام وجاب إزازة برفيوم من على التسريحة وقربها منها وكان كله واقف حوليها في اللي شمتان واللي حزين آسيا فاقت وفتحت عينها وبصت عليهم لحد ما عينها جات على منى وأول ما شافتها دموعها نزلت وفضلت ټعيط وياسمين حضنتها وقالت اهدي يا حبيبتي اهدي
آسيا مش عايزة أشوف حد لو سمحتوا اطلعوا كلكم برا
آدم آسيا لو سمحتي
آسيا بصړاخ اطلعوا برا بقى عايزين مني أي براااااا
آدم خاف لما شافها مڼهارة كدا وقال خلاص يا جماعة لو سمحتوا نسيبها شوية لوحدها
__
طلعوا وآدم قفل الباب وراه بس كان خاېف اووي عليها ففضل قريب من الباب وكله قعد ومنى بان على وشها التوتر هي والشاب اللي جنبها ومنى حضنت ابنها وسكتت
آسيا قامت من على السرير وهي مش قادرة تسند طولها وبصت لصورة جوازها هي وأحمد ودموعها نازلة وقالت لي كدا يا أحمد عملت فيك أي عشان تكسرني وأنت عايش ووأنت مېت كمان أنا معملتش حاجة غير إني حبيتك مش مسمحاك يا أحمد ليوم الدين وهاخد حقي منك قدام ربنا على ظلمك وقهرك وكسرك ليا بالشكل دا دا أنا حتى بعد موتك فضلت وفية ليك وأخدت وعد إني هربي بنتنا وهعيش ليها هي وبس لي تعمل كدا
مسكت مزهرية جنبها وحدفتها في الصورة جامد وهي بتقول بصړاخ لي
آدم لما سمعت صوت تكسير وصوت صړاخ خاف اووي ودخل جري لقاها قاعدة على الأرض والإزاز حواليها ومڼهارة من العياط أتخض عليها اووي وحط إيده على كتفها وقال آسيا!
آسيا بصتله وقالت بصړاخ قولت مش عايزة أشوف حد وبالذات لو من ريحته أنا بكرهه اووي وبكرهكم كلكم ابعدوا عني كلكم شبهوا كلكم خاينين كلكم بتمثلوا عليا
آدم حاول وقال لا يا آسيا احنا مش شبهوا حقك عليا أنا حقك على قلبي بس اهدي
آسيا بعياط قولي أنت يا آدم هو لي عمل فيا كدا طب هو أنا وحشة عشان كدا محبنيش وعمل كدا فيا طب أنا أصرت في حاجة والله هو اللي كان بيبعد وبيعاملني وحش مش ذنبي طب روح أسأله قوله لي مسبنيش في حالي أعيش حياتي وأحب واتحب مدام هو بيكرهني كدا عشان خاطري اسأله يا آدم
_
آدم دموعه نزلت على حالة حبيبته وقلبه وجعه اووي ولعڼ نفسه أنه سابها زمان بس هيعمل أي هي اختارت أخوه بص لأمه بنظرة عتاب شديد لأنها السبب في كل دا السبب في كسرت حبيبته بسبب كرهها وشرها دا
آسيا بضعف رد عليا يا آدم هتسأله
آدم بدموع حاضر يا آسيا بس ارتاحي
آسيا عيونها غمضت واستسلمت تاني وهي مش حاسه بحاجة
آدم ياسمين لو سمحتي نضفي الأرض دي من الإزاز
ياسمين حاضر
آدم خرج وأخد أسيل من أمه ونيمها وحطها في السرير بتاعها وسابها وطلع وراح لأمه وقال
أنا مش مسامحك يا أمي أنتي السبب في كل دا أنا مش عارف أنتي جايبة الشړ دا كله منين دا أنتي حتى مش خاېفة أن كل دا يترد لبنتك اللي هي أختي واللي مش هستحمل عليها حاجة
سماح بشړ متقارنشي أختك ببنت أحلام
آدم بزعيق كفاية بقى أنتي أي جبروت مفيش مشاعر إنسانية خالص صدقيني يا أمي ذنب آسيا الغلبانة اليتيمة دي في رقبتك ليوم الدين وصدقيني هتدفعي حق ذنبها دا في الدنيا والأخرة وعقاپ ربنا شديد وساعتها الندم مش هيفيدك
سماح
أنت بتقول أي يا ولد
آدم مش عايز اسمع منك حاجة من فضلك
وسابها ومشي وقعد ووجه كلامه لمنى وقال ممكن تقوليلي أحمد أتجوزك امتى وإزاي ومين دا
منى دا أخويا هادي وبالنسبة لتجوزنا امتى فأحمد اتجوزني قبل ما يتجوز آسيا بشهر ودا كان بطلب مني
آدم اټصدم وقال يعني كنتي عارفة أنه هيتجوز آسيا ووافقتي
منى ايوا ودا كله بسبب والدتك هي سبب كل اللي حصل صدقني يا أستاذ آدم والدتك سبب كل شړ وكل حاجة حصلت
آدم بص لأمه پغضب ممزوج بالحزن وقال فعلا عندك حق
سماح پغضب جرى أي يا منى أنتي هتنسي نفسك ولا أي يا بنت الحفناوي
منى بصتلها پغضب وقربت منها وقالت لو فكراني شبه آسيا ضعيفة وهسكتلك تبقي غلطانة اووي أنا أعرف أجيب حقي كويس اووي ولو قليتي من احترامي أو من احترام ابويا الله يرحمه هعرفك أنا مين وبعدين ماله أبويا راجل شريف كان بيشتغل بما يرضي الله وعمر الفقر ما
كان عيب ولا حرام بس الدور والباقي على اللي قلوبهم أسود من الحجر الفحم وقسما بالله لو جيبتي سيرت أبويا تاني ما هيعجبك رد فعلي أنتي سامعة
سماح خاڤت منها وقالت فعلا كان عندي حق لما رفضتك زمان صحيح تربية شوارع
آدم بزعيق أمي ميصحش كدا الناس ضيوف عندنا
سماح بغل أنت مش شايف بتقل أدبها إزاي
آدم بهدوء لو سمحتي يا مرات أخويا اتفضلي اقعدي
__
منى بصت على سماح بقرف ورجعت قعدت عدا ساعتين وكله قاعد على أعصابه فياسمين قررت تروح تشوف آسيا
ياسمين