الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية الثعبان الفصل الرابع بقلم فريدة الحلواني

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ثم أكمل بس لو فات شهر و مكنتش التركيبه معايا أو اقنعتها بالشغل معانا ...ټقتلها من غير ما ترجعلي أو أنا الي هعمل كده بنفسي
مش هستنى حتت عيله تهد كل الي بنيته طول السنين الي فاتت
تطلع له بشړ ثم رفع إصبعه السبابه ملوحا به و هو يقول بقوه و حسم اياااااك....شوف اياك تفكر تدخل في شغلي و لا تديني أوامر
بقالي سنين شغال معاك مفيش عمليه مسكتها و فشلت...لو فكرت بس تدخل.... أنا الي ههد المعبد على دماغنا كلنا....و فقط تركه يغلي كالمرجل و غادر دون أن ينتظر حتى ردا منه
لم يتجرأ أحد عليه من قبل ...بل لم يجرؤ أحد على الوقوف أمامه...يقسم داخله إذا كان شخص آخر غير الثعبان ما تردد في قټله
نفخ بقوه و ڠضب ثم قال بوعيد أنا الي عملتك يا تعبان....شكلك أول ما كبرت هتلف عليا أنا....بس مش هتقدر ...و لا هسمحلك بكده
بعد مرور ساعتان قضاهم داخل سيارته يجوب بها الشوارع دون هدف محدد....عقله يعمل كالأله دون توقف ...
ماذا حدث له منذ أن رأي صورتها....قبل ذلك حينما يسند إليه مهمه من الزعيم ...لا يتردد ...بل كان لا يملك الصبر كي يحاول مع أحدهم
أسهل شيء عنده القټل و بدم بارد ... أو يطلق أحد رصاصته التي لا تخيب على آخر
ما جعل عقله يجن حقا... أنه يعلم بل متأكد أن تلك النور لن تقبل ابدا الإنضمام لهؤلاء القټله حتى لو دفعت حياتها ثمن لرفضها
إذا ...لما لم ېقتلها و ينهي الأمر سريعا...حدسه ينبأه أن طريقها وعر ...و إذا لم يرجع عنه ...سيسقط في بئر سحيق و يغرق في ظلامه
ظلام...و هل يصح أن يتواجد الظلام مع النور ....حقا لا يعلم
و في ظل تلك الأفكار المتزاحمه داخله أتخذ قرار لا يعلم من أين أتى به
أمسك هاتفه الملقي أمامه فوق مقدمه السياره التي صفها بجانب الطريق
عبث به ليخرج رقمها المسجل لديه...و دون ذره تفكير قام بالأتصال عليها رغم تأخر الوقت
مره و أثنان لم يجد ردا....قرر أن يرسل لها رساله تحسبا لعدم إجابتها على رقم غير مسجل لديها
و كان مفادها أنسه نور... آسف أن أتصلت في وقت زي ده ...بس فعلا الموضوع مهم... أنا عيسى ...من فضلك ردي عليا و لو نايمه أول ما تصحي كلميني 
أما هي....كانت تجلس مع خالتها و رفيقتها يتسامران سويا بما أنها قررت أن تأخذ أجازه من العمل بضع أيام حتى ترتب حالها
و حينما صدح هاتفها برقم غير مسجل ...نظرت لهم و قالت بوجل الساعه اتنين ....مين هيتصل بيا دلوقت
هبه طب ردي شوفي مين يمكن حاجه مهمه
نور لا يا أنطي ده رقم غريب
الاء يمكن يوسف
و قبل أن ترد عليها كان الرنين الثاني قد أنقطع و أنطلقت نغمه الرسائل بدلا عنه
زوت بين حاجبيها و هي تقول ده بعت رساله ...اعقبت قولها بتفحصها ثم قرائتها بصوت عالي مما أثار فضولهم جميعا
بعد أن انتهت قالت آلاء بإستغراب عيسى....جاب رقمك منين و هيكون عايز إيه في وقت زي ده
لم تترد في محاوله الإتصال به و هي تقول هنشوف ....وضعت الهاتف فوق أذنها و قبل أن تفكر حتى في الإنتظار
كان يرد عليها بأدب أنسه نور...بعتذر عن اتصالي في وقت زي ده
نور و لا يهمك يا فندم ...اتفضل...خير في حاجه
عيسى بثبات يوسف أخويا حكالي على الي حصل معاكي ...و أنا اقترحت عليه حل اتمنى توافقي عليه
ردت
عليه بعصبيه طفيفه مع إحترامي لحضرتك و
إنكم أخوات...بس هو ينفع أن

أستاذ يوسف يحكي عن شغله لأي حد كده مهما كان مين..لا و كمان أنت الي متصل تقولي الحل الأفضل بالنسبالك ...واضح إني أخترت غلط و....
قاطعها سريعا بنبره غاضبه حيلك ...حيلك....ايه كل ده
أولا طبيعي إني أعرف لأني شريك معاه.... ثانيا أكيد أنتي حكيتيلوا أن انقذتك من الي كانوا هيخطفوكي بعد ما اټصدمتي لما شوفتيه صح
ردت عليه بغيظ إيه ده....كمان حكالك أدق التفاصيل
ابتسم بثقه و قال اكيد لا....بس دي حاجه بديهيه يعني ... أنا و يوسف توأم متماثل القريبين مننا بس الي بيعرفوا يفرقوا بينا
أكيد اټصدمتي أول ما شوفتيه ..و طبيعي بعد ما يعرفك على نفسه أنتي بردو هتقوليله شوفتيني إزاي و فين....بس كده مش محتاجه ذكاء يعني
كادت أن ترد عليه بغل بعد أن اشعرها بغبائها...و لكنه أكمل سريعا بكذب و بما أننا شركاء ...بالتالي أي شغل لازم أعرفه أو ياخد رأي فيه
زفرت بحنق ثم قالت اها ...فهمت ...و إيه رأي سعادتك بقى
أبتسم بخبث لقربه مما انتواه ثم قال بثقه و ثبات .....
ماذا سيحدث يا تري
سنرى
انتظروووووني

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات