حكاية جواد و حور بقلم مريم حسن
إنهاردة ونتجوز أحسن
جواد
اسمي طالع منك زي السكر
ضحكت وروحت أركب العربية لقيته فتحلي الباب كالعادة
خدي يا ستي الآيس كريم بتاعك
مسكت كم الجاكيت بتاعه
جواد يلا نمشي من هنا
ليه في حاجة
مفيش بس ممكن نمشي
بصيت جنبي بضيق فجواد خد باله ولقى شاب بيبصلي بنظرات مقرفة فاتعصب وقبل ما أتكلم كان مسك فيه واتخانقوا
لما تبطل زعيق يا جواد
أنا مبزعقش
لا بتزعق أهو بتزعقلي وأنا مش غلطانة وعملت خناقة كبيرة
يعني كنتي عايزاني أسكت وأنا شايفه بيبصلك كدا
كان ممكن نمشي بدون مشاكل
وأنا مرضاش أسكت على حاجة زي دي
سكت واتنفس بقوة وكمل كلام
هي الخروجة اتضربت واليوم كله اتضرب فيلا أروحك
هو أصلا مكلمكيش من ساعتها عشان تقولي كدا
بسمة
وأنتي مضايقة ليه يا حور مش أنتي مبتحبيهوش
بس يا أركين
لا هي معاها حق جواد مغلطش هو دافع عنك وأنتي بدل ما تشكريه اتخانقتي معاه وطلعتيه الغلطان
اسكتي عشان أنا متغاظة منه دا لغى الخروجة كلها وروحني وإحنا مكملناش ساعتين برا
طب متدعيش تاني بعد إذنك
رميت التيلفون على السرير بغيظ تلات أسابيع بدون مكالمة واحدة بيتجنبني في الشغل ومبيردش عليا يعني لو روحت قټلته دلوقتي مش هكون غلطانة
أنا لو جبت ابن عمتك
دا
من تلابيبه كدا وخنقته كدا هيجرا حاجة والله ما هيجرا حاجة
اصطبحنا وأصبح الملك لله جرا إيه يا حور في إيه
سكتت شوية
حور أنتي بتحبي جواد
سكت معرفتش أقول إيه فقفلت أنا أنا مينفعش أكون بحبه
كلام تخريف مش هنطقها لا
أيوة أنتي عشقاه
بلاش تأليف مش هنطقها لا
مټخافيش لا دا الغرام يا ما أحلاه
وأما أجيب بندقية دلوقتي وأطخك عيارين
اتخض
سلامتك من الخضة ياخويا مبتردش عليا ليه
مشغول شوية
والله طب مبتبصليش دلوقتي وأنا بكلمك ليه
عشان عندي شغل يا حور
أه شغل في الملف المقلوب دا
اتنهد وقفل الملف
عايزة إيه يا حور
بتهرب مني ليه
عشان تعبت
سكت معرفتش أقول إيه قلبي وجعني
يعني محتاج أخد فاصل شوية
بصيتله وعيوني بدأت تدمع
يعني هتسيبني
اتنهد تاني
لا يا حور بس أنا محتاج استراحة عشان أنا كمان بتعب أنا لسه مصر إني أتجوزك بس محتاج فاصل عشان لو فضلت معاكي بمشاعر مرهقة وقلب تبعان الحب اللي في قلبي ليكي هيتحول لحاجة وحشة متمناش أوصلها
يعني مش هتسيبني
لا
ابتسمت بدموع ومشيت ليه حق يتعب ليه حق يسيبني ليه حق يعمل حاجات كتير
قعدت على سرير سرحانة لحد إمتى هفضل كدا بصيت جنبي ولمحت الهدية بتاعت جواد مفتحتهاش من أخر مرة فتحتها تاني ومسكت كرة التلح وابتسمت خرجت صندوق الموسيقي وشغلته فخرج لحن هادي ومريح حسسني إني طايرة غمضت عيني وبدأت أستمتع بالموسيقى وأنا بفتكر كل لحظاتي مع جواد لحظاتنا بتداهمني زي شريط الأفلام فتحت عيني لما الموسيقى وقفت وعلى وشي ابتسامة واسعة المرادي أنا اللي هبدأ
نزلت أشتري هدية لجواد أصالحه لازم يعرف إن زعله فارق معايا جدا أنا كنت غلطانة لما ضيعت الوقت دا كله وأنا مهزوزة
حور
علي
أنتي بتعملي إيه هنا
بصيتله باستغراب
عادي بشتري حاجة
حسيته عايز يقول حاجة بس مشيت قبل ما يتكلم أنا مش مستنية منه حاجة مش مستنية منه اعتذار أو تبرير أنا مشغولة بحاجة