امي المړيضة
رسالتهما
بسم الله الرحمن الرحيم
تعال يا الله و اسعف والدتنا انها مريضه
و والدنا قد تاخر و لم يعد بعد من العاصمة والمړض قد اشتد بوالدتنا.
تعال اسعف والدتنا لقد قالت جدتنا أنك رحيم وانك رؤوف وانك تستجيب لمن دعاك
يالله لا تخيب أملنا فيك
فقد قالت جدتنا ايضا بأنك تحب الصغار لان الصغار بريؤون ولم يذنبوا.
تعال يالله لكي تسعف والدتنا
وان لم تأت فإننا سنبكي طول حياتنا ونحزن منك لأنك لم تسعف والدتنا
يالله نحن سوف ننتظر السيارة التي ستسعف بها والدتنا في راس الشارع.
و كتبا في آخر الرساله
هذه رسالة من ....و...... الى الله.
ثم وضعوها في الظرف ولم يكتبا خارجها العنوان.
وذهب الأخ د ووضع الرساله في البريد في نهايه الشارع
اتى ساعي البريد وأخذ الرسائل من صناديق الشوارع الى مكتب البريد لفرز الرسائل
كل رسالة الى المنطقة التي كتب عليها العنوان.
واثناء فرز الرسائل تعجب احد العاملين من هذه الرسالة التي لم يكن عليها عنوان.
قال أحد العاملين لصديقه يوجد هنا رسالة بلا عنوان
قال العامل الثاني يبدو ان أحدا يلعب بنا افتح وانظر ما بداخلها.
فقرا الرسالة و فجأه أصبح يبكي بكاءا شديدا سأله العامل الثاني ما بك وماذا جرى لك ماذا قرات
اعطني الرسالة .
فقرأها الثاني فاغرورقت عيناه قليلا فلم يتحمل حتى بكى هو الاخر.
حصلت ضجة بكاء في المكتب
اتى بقية العاملين ومعهم المدير يسأل
ما هذا البكاءما هذه الفوضى
قالو له اقرا هذه الرسالة فقرأها وبدأ بالبكاء.
بعد ذلك قرر المدير ان يقرأها على الجميع
فلما قرأها عليهم بدا جميع العاملين بالبكاء ترى اعينهم تسيل من الدموع الغزيرة
وبعد ان انتهى المدير من قرائة الرسالة ظل متعجبا من براءة هذين الطفلين وفطرتهما السليمة واستلطافهم وكيف نظرتهم الى الله وتقربهم اليه .
كان المدير يحكي وعينه تسيل من الدموع
بعد ذلك قام المدير بجمع العاملين جميعا للتبرع بمرتباتهم كاملة لأم
الطفلين
ثم بحثوا عن عنوانهم في