قصة بقلم ساسو
انت في الصفحة 1 من 20 صفحات
الفصل الاول
في فيلا نادر الصياد ذو الطراز الاروبي الحديث واساسها الراقي والانيق نجدها تجلس بوجهها الشاحب والمتعب تفرك يدها بتوتر وخوف تجلس بجانبها فتاه قصيرة الطول شعرها احمر غجري بشرتها بيضاء ملامحها رقيقه ورثتها عن والدها مدت كف يدها الي يديها المتشابكتين بتوتر رفعت الاخيره رأسها تنظر اليها بعيون دامعه اخفت بريق عينيها العسلي ووجهها الشاحب اخفا نقاء بشرتهاالابيضاء ورثت ملامحها من والدتها وجدتها
سيلا حبيبتي لازم تهدي لا العياط ولا الندم هيرجعوه دا قدره ودا نصيبه ملناش نصيب فيه يبقي نشكر ربنا ونقول الحمد لله انها جات علي قد كدا
عمري انا زي مادعاء قالت دا قدره ياقلبي وقضا اخف من قضا اهدي انتي تعبانه
ولما هو قضا اخف من قضا مش كانت نخلي بالها وتسمع كلام جوزها ومتخرجش من البيت
نظرت تلك العجوز اليها پغضب
نورهان مش ناقصاكي سيبها في حالها كفايا اللي هيا فيه
اقتربت منها نورهان پغضب
اسيبها في حالها انتي عايزاني اسكت ياطنط سناء وهي السبب في مۏت ابنها
نورهان اسكتي ومتدخليش في الموضوع دا ثم هي السبب في ايه هي اللي قالتله ينزل ولا انتي عايزه تقومي حريقه وخلا
وقفت دعاء بهدوء عمتو ارجوكي مش وقته الكلام دا هي فيها اللي مكفيها دا قدره مايكملش سواء قعدت او مقعدتش
نورهان بسخريه ناخد بالاسباب يادكتوره
كادت دعاء ان تفتح فمها للرد لكن قطعها دخوله الغاضب وقف في منتصف الغرفه بطوله الفارق وشعره الاسود الكثيف يضع نظارته السوداء يخفي بها نظرات عينيه الحارقه بشرته قمحيه ورث كثير من ملامح نورهان وضع احدي يديه في جيب بنطلونه نظره موجه اليها ماان رأته حتي قامت مسرعه تبكي بحرقه تحدثت من بين شهقاتها
قاطعها بصرامه شديده بس مش عايز اسمع ولا كلمه انا عرفت كل حاجه
اتجهت سناء اليه پغضب ادهم اهدي في ايه
الكل واقف مصډوم من كلامه وهجومه عليها صړخ بعلو صوته
الحبوب دي بتعمل ايه في شنطتك انطقي
تحدثت سناء پغضب ادهم راعي انك بتغلط في مراتك حبوب ايه اللي بتتكلم عنها
صړخ پغضب جدتي انا بكلمها هيا بص لسيلا وكمل انطقي
انا مش فاهمه حبوب ايه وبتتكلم عن ايه ياادهم
مكملتش جملتها واتفجأت بصفعه قويه علي خدها بصتله پصدمه وذهول ادهم ضربها حب عمرها مد ايده ولاول مره دموعها لمعت في عنيها بتهدد اللي الدكتوره كتبتهلها اول ماحملت كانت هتتكلم بس هو سكتها برفع ايده في وشها
مش عايز اسمع صوتك يامجرمه وهريحك علي الاخر خالص
سناء بتحاول تهديه فتحدثت
ادهم
ابني استهدي بالله اكيد في حاجه غلط اسمعها في سوء تفاهم
ادهم پغضب غلط ايه ياجدتي مراتي قټلت ابني عايزاني اعمل ايه هو سؤال واحد بس وبص لسيلا وكمل
الحبوب دي اخدتي منها
سيلا بصتله بتوتر وهزت راسها
ادهم الدكتوره قالتلي
قاطعها پغضب جاوبي علي سؤالي اخدتي منها اه ولا لاء
هزت راسها بحزن الكل اټصدم حتي هو كملت برجاء
ادهم اسمعني انا معرفش
قاطعها بصرامه وڠضب سيلا انتي طالق
فاقت
من ذكرياتها علي صوت المضيفه
الرجاء ربط الاحزمه الطائره علي وشك الهبوط
ازالت دمعه هاربه من عينيها تلك الذكريات المؤلمھ التي مر عليها ثلاث سنوات وهي الي الان تعاني منها غادرت البلاد هربا من الجميع ظلت الثلاث سنوات في انتظاره ليأتي اليها
والاعتذار لها لكن انتظارها جاء بخيبة امل بعد ان علمت بزواجه ومن من صديقتها ولاء التي يعلم جيدا انها تكرها
طبطبت سناء علي يدها بحنان نظرت اليها بشبه ابتسامه تهز رأسها بهدوء
تحدثت سناء بهدوء كل شئ هيتصلح والميه هترجع لمجاريها
هزت سيلا رأسها بالرفض
خلاص ياتيته الامور بنا انتهت ومن تلات سنين من وقت ماهان عليه وقالها من قبل ماايسمعني وصدق ان ممكن اعمل كدا فضلت مستنيااه وقلت لنفسي حبي هيرجعه بس خلاص انتهى بعد مااتجوزها
هزت سناء رأسها بحزن علي حال احفادها فطوال الثلاث سنوات كاان ادهم يتصل للاطمئان عليهم دون علمها حاولت كثيرا الاصلاح بينهما لكن دون فائده لتختم بزواجه من ثلاثة شهور من تلك التي تدعي ولاء التي تكرها منذ ان راتها لاول مره وهي لم تستطيع ان تتقبلها في حيات احفادها الثلاثه تعلم جيدا ان تلك الزيجه من مخطط نورهان تنهدت بتعب لتنهض تستعد للنزول بعد ان هبطت الطائره بسلام الي ارض الوطن
ساسوو
في محيط راقي يتوسطه مبني كبير وضخم شركات الصياد في الطابق ا الاخير داخل غرفة مكتبه يجلس بكل ارتياحيه خلف مكتبه يراجع بعض الاوراق رفع نظره ناحية الباب ماان سمع احدهم يطرقه ليأذن له بالدخول
دخلت فتاه بوجهها البشوش بزيها الرسمي الانيق تقترب من مكتبه بكل احترام تحدثت بأدب وهي تضع بعض الملفات امامه
محتاجين توقيعك يافندم علي الاوراق دي
ابتسم لها بمجامله واخذ يوقع علي الاوراق وماان انتهى نظر اليها بتساؤل
هو كريم في مكتبه يانرمين
هزت نرمين رأسها برفض واجابته
لا يافندم باشمهندس كريم نزل من ساعه ونص
رفع حاجبه بااستغراب ثم اشار لها بالذهاب تحرك هو علي
مغادرا الغرفه فور خروجها واتجه الي غرفة مكتب ابيه فتح الباب دون ان يطرقه
كان والده يجلس خلف مكتبه يراجع بعض الاوراق رفع نظره اليه بدهشه
خير داخل كدا ليه من غير استئذان
رفع ادهم حاجبه بضيق كريم فين متاكد انك باعته مشوار
ضم نادر يده امام صدره ولما انت عارف بتسأل ليه بقا
تنهد بضيق وتحدث بابا المفروض ان ورانا مشروع مهم وميتنج بعد الضهر وسيادته من الاسبوع الجاي مش هيفضى دا غير الشهر اللي هياخده اجازه
نادر بهدوء هو هيكون هنا علي الاجتماع متقلقش هيوصلهم وهيجي
رفع حاجبه بتساؤل ايوه يوصل مين بفا مين اللي جاي ومن امبارح وانت بتكلمه ومنتظره بفروغ صبر خالي معتقدش لان لسه مكلمه وقالي هيجي بعد بكرا يبقي مين
تنهد نادر بتعب يعلم جيدا اذا علم بقدومها لن يركز في اي شئ وخصوصا اذا علم انها ستعود للعمل معهم في نفس المكان فاق من افكاره علي سؤال ادهم
جدتي وسيلا صح
هز نادر رأسه بالموافقه ليهز ادهم رأسه ويغاد دون النطق بحرف واحد ليتنهد نادر علي حال ابنه يعلم جيد انه ماذالا يحبها الي الان يعلم انه تزوج من ولاء لارضاء عمته الذي يعتبرها بمثابة امه لم يكن موجودا يوم طلاقهم كان سيمنع حدوث ذالك لكن للاسف لم يكن موجودا
دخل مكتبه يغلق بابه خلفه بهدوء منذ ثلاث سنوات وهو لم يراها قلبه لا يصدق مافعلته لكن عقله ينهره بشده فكل الادله ضدها وهي اعترفت لايعلم كيف نطق تلك الكلمه اهي بتلك السهوله جلس بتعب خلف مكتبه قلبه يحدثه له بان يذهب ليرها بعينيه المشتاقه لكن عقله يرفض ذالك تذهب اليها وتفضح نفسك امامها فيجب ان تعتذر منك علي فعلتها اين كرامتك يارجل
ظل في تلك الدوامه حائرا ايذهب ليراها ام لا
ساسوو
وقفت بجوار جدتها تنتظر قدوم كريم الذي تأخر
عن موعد وصول الطائره لتقرر انتظاره خارج المطار وقفت امامهم سياره مرسيدس سوداء فتح بابها لتنزل منها دعاء مسرعه تحتضن سيلا وجدتها بإشتياق شديد فتح باب السياره الاخر ونزل منه شاب طويل شعره بني عيونه زرقاء سلم عليهم بترحاب تحدثت اليه سيلا بمرح
دلوقت انا عرفت سبب تأخيرك ياكريم كان لازم تجيبها
ردت دعاء بتذمر من اولها كدا دا احنا لسه في المطار هرجعك علي اول طياره
ضحكو جميعا وتحدثت سناء برجاء مرح
لا بقولك ايه بلاش لتمسك فيها وتخليكي تنفيذي
تلاعبت دعاء بحاجبها بمرح
لاتقلقي جدتي لقد اقمنا عليها الاقامه الجبريه
ضحكو جميعا علي مرحها لتقول سيلا بتعب وارهاق
طب يلا بقا انا تعبت من الوقفه
دعاء بهدوء طب ليه واقفين بره كدا طب كنتم استنونا جوا
سيلا بتعب مش بطيق الانتظار وانتي عارفه
اخذ كريم الشنط ووضعها بسياره واتجه مع سناء ليساعدعا علي الركوب
وقفت دعاء فجأه نظرت اليها سيلا بااستغراب
في ايه وقفتي ليه يلا مش قادره
اخرجت هاتفها من حقيبتها وقالت بمرح
هناخد سيلفي ياقلبي علشان الشله تعرف
هزت سيلا رأسها بيأس وهي تراها تقترب منها وتأخد وضع معين
لتصوير لتندمج سيلا معها ترغم التعب والارهاق الظاهرين عليها تحت نظرات سناء والكريم اليائسه
ساسوو
في فيلا عائة الصياد
كانت نورهان جالسه تقلب باهتمام تلك المجله الموضوعه علي قدميها تتمعن النظر في تلك الفساتين السهره لم تلاحظ نزول تلك الفتاه البيضاء الوجه طويلة القامه ترتدي ذالك التشرت الاحمر زو رقبه
طويله ترفع شعرها علي هيئة رابطه كبيره جلست بالقرب منها وتحدثت بهدوء
ابن اخوكي راح فين
نظرت اليها نورها باستغراب
ايه راح فين دي ماهو في الشركه كالعاده
وضعت قدم فوق الاخرى
مش في الشركه والزفته اللي هناك قالت متعرفش راح فين
تنهدت نورهان بتعب ياولاء انا قولتك ادهم ملوش في السكه بتاعتك دي انا جوزتك ليه دورك بقا انتي تخليه في ايدك
لوت ولاء شفتيها بضيق ولم تعيرها اهتمام وفتحت هاتفها لتتصفح الفيس لتخرج منها شهقه خفيفه
دي ايه اللي جابها مش كنا خلصنا منها
نظرت اليها نورهان بتساؤل لتريها الصوره التي نشرتها دعاء لتو تحت نظرات الضيق من تلك الصوره
ساسوو
وصلو اخيرا في جو مليئ بالمرح والهزار المستمر بين سيلا ودعاء ليصف كريم السياره امام تلك العماره الضخمه ليقترب منهم البواب يرحب بهم بترحاب شديد نزل الجميع من السياره ليتفاجؤ باادهم ينزل هو الاخرمن سيارته
الفصل الثاني
نزلت من العربيه والتقت عنيهم في نظره غريبه احاسيس كتير عصفت قلبها اشتياق ۏجع ڠضب حب اتمنت لو يشيل النضاره اللي علي عنيه مشتاقه لنظرة عنبه اتمنت لو تجري تترمي في مدت رجليها وبتمشي ناحيته وشبه ابتسامه هتلعن عن فرحتها لكن فجأه وقفت خطواتها وشريط الذكريات المؤلمھ بيمر قدامها وكلمة انتي طالق بترن في ودانها اتجمدت مكانها واتغيرت ملامحها وفضلت واقفه جامده
اما هو فكان مراقبها من اول ما نزلت من العربيه ومتابع تغير ملامحها قربو من بعض وبدون مشاعر وقفو قصاد بعض مد ايده يسلم عليها وهي بصت لايديه وبعدها بصتله واتكلمت بجمود
اسفه