كله بالحلال
قائلة
في ايه يا حبيبي ما انت عارف من الأول رأيي فيك وفي أي حاجة تخصك او تشتريها انت زوقك دايما بيعحبني كلها حاجات راقية وتليق بيك بس انت مقولتليش عرفت ازاي ان احنا هنا
زاد اتساع ابتسامته يجيبها
انا شوفتكم من أول الطريق اصلا وقولت لازم اوقفكم تشوفوها هي ليلى مش معاكم ولا ايه
جاءته الأجابة من ريهام والتي تبادلت مع والدتها ابتسامة ماكرة
اومأ لها رافعا حاجبه يظهر موافقته عكس منار التي تغضنت ملامحها باستدراك فوري لغباء ابنتها المدللة وأفعالها الغير متوقعة ربما تصدمه بفعل أحمق يفسد كل تخطيطها لذلك
خرج قولها على الفور
تقدم يسبقها بترحيب كي يفتح باب السيارة الفاخرة قائلا
ومالوا يا خالتو انا اساسا كنت هوصلكم في طريقي لكن مدام غيرتي طريقك ورايحة معايا يبقى تمام قوي .
في مدرجات الجمهور كان التشجيع والتهليل لعدد من الأفرد التي تطوعت للمشاهدة أكثرهم من الفتيات ليس عشقا في اللعبة انما هو رغبة ملحة لتشجيعه بسمة والتي كانت تتابع بعين الصقر تترصد كل شاردة وواردة رغم احتفاظها برزانة جلستها مع ليلى التي غمرها الحماس والتشجيع بحرارة
.
احتجت تعترض على طريقتها
الله في ايه بسمة هو انا مضيقاكي في ايه بقى عشان تزعقيلي كدة
همست لها محذرة
خايلتيني يا ليلى هو انا هلاقيها منك ولا من شلة البنات المايصين هناك دول دا لو كان ماتش بطولة جمهورية مكنش تشجيعهم هيبقى بالحماس ده!
تطلعت ليلى نحو ما تقصد لتعود إليه بابتسامة منتشية تزيد من حنقها قائلة
ليلي.
هتفت تلكزها بقبضتها حتى تكف عن الكلام وقد امتقع وجهها وتبدلت ملامحها لڠضب شديد بهيئة أجبرت الأخرى على التراجع وقد اكتنفها اشفاق غريب نحوها قبل أن تنتفض فجأة معها على صوت التهليل الصاخب مع احدى تسدايدته المهارية نحو خصمه هللت شقيقته تصفر بفهما مشجعة
التف اليها متبسما بثقة قبل أن يلقي نحو الأخرى نظرة أدخلت الراحة بقلبها بأن اختصها هي بها دونا عن الفتيات المائعات من الجهة الأخرى ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فبوسط الفرحة التي كانت تغمرها الان تفاجأت بقدوم اخر شخصية تتمناها الان منار
بت يا ليلى هو انت كنتي عارفة بمجي مامتك النهاردة
لا وربنا ما اعرف دي من نص ساعة بالظبط انا كنت متصلة بيها وعرفت انها مع ريهام في المول بينقوا هدوم وحاجة البيبي الجديد امتى جات هنا
هو انتي لسة هتسألي
هتفت بها بسمة وهي تلملم أشيائها بعجالة مردفة لها
انا لازم امشي حالا قبل ما تشوفني.
قالتها الاخيرة وهي تضع النظارة الشمسية لتغطي على نصف وجهها اوقفتها ليلى قبل أن تذهب
طب وتمشي ليه يا مچنونة هي ماما هتاكلك ما تقعدي يمكن تقربي منها....
قاطعتها بحدة تهمس لها بنزق
اخرصي يا نيلة وبلاش افكارك الهبلة دي حكاية ان اقرب منها دي اخر حاجة في خطتنا غطي ضهري عشان ما تشوفنيش وانا ماشية في الطريق التاني خلى بالك بقى.
قالتها وتحركت على الفور مغمغمة
عايزاني اصطدم بمنار من دلوقتي دا ايه العبط ده
أما ليلى والتي وقفت تتابع قدوم والدتها وهروب الأخرى بقلق وتوتر تعاظم فور رؤيتها لمن جاء بصحبتها لتتمتم رافعة طرف شفتها بضيق
سامح! ودا جاي ينيل ايه في النادي
.....يتبع
الفصل السابع
توقف عن اللعب فجأة يطالع مقعدها الذي اصبح فارغا بذهابها وقد ازداد استغرابا بانصراف شقيقته عن متابعته وهي تعطي له جانبها وكأنها ترقب شيئا ما انتبه عليه فور أن رأى والدته بصحبة سامح ابن خالته في طريقهم لاختراق مدرج الجمهور الان وجد تفسير لتصرف شقيقته اما بسمة ف أين ذهبت
اثار توقفه استياء الجمهور وخصمه الذي تحفز يهتف مناديا باسمه
عزيز ما تخلص بقى يا بني عايزين ننهي الماتش.
اومأ له بفتور سرعان ما تحول لحماس حينما استمع لهتاف الفتيات الجميلات يشجعنه من ناحية أخرى في المدرج
عزيز عزيز يا للا يا عزيز اغلبه يا عزيز.
عقب الاعب المنافس يشاكسه ضاحكا ب الشبكي عائدا للمباراة
وعند ليلى التي تلقفت والدتها بابتسامة بارده مع استقبالها لهذا المدعو سامح والذي تقدم نحوها بابتسامته السمجة قائلا
لولا عاملة ايه يا بنت خالتي شكلك تري شيك النهاردة مكنتش اعرف ان في خروجات النادي بتهتمي بمظهرك كدة.
أومأت بابتسامة صفراء
الله يسلمك يا بن خالتي معلش بقى لو فاجئتك بشكلي زي ما بتقول اصل انا الاهتمام عندي مش بيطلع غير في في الخروجات اللي جاية على مزاجي لكن بقى اللي بروحها مضطرة تلاقيني حتى لو بشوال ميفرقش معايا اكيد خدت بالك لما بزوركم.
على الفور تقدمت منار تلكزها بمرفقها على
خصرها ثم ترمقها بنظرة محذرة قبل ان تلتف له موضحة بتصحيح
بتهزر معاك يا نور عيني ما انت عارفاها بقى دايما كدة ډمها خفيف.
ودت تجادل بتكذيب والدتها ولكنها كالعادة خشت ڠضبها لذلك التزمت الصمت تتقبل متابعة حديثها
ابن خالتك جايلك النهاردة مخصوص عشان يخليكي تشوفي المفاجأة بتاعته.
مفاجأة ايه
سألته بها بلهجة تفتقد الحماس او المرح بل تقارب الازدراء وقبل ان تلقى ردا من والدتها انتبهت معها على صوت صړاخ الفتيات باسم عزيز تشجبعا لرمية قوية سددها لخصمه لتعقب منار بقلب يملأه الزهو .
ايوة بقى الۏحش بتاعي قالب النادي بمهارته وجماله مقولتيش ليه يا بت ان اخوكي معاكي وبيلعب ماتش تنس كمان
تلجلجت بحالة من الارتباك تلفها وهي تجيب
ااا لاقيته بالصدفة يا ماما كان داخل يدور على حد من صحابه ولما قابلني قال تعالي يا بت احضري الماتش.
رددت منار من خلفها بعدم تركيز وقد كانت أبصارها ما زالت مسلطة على ابنها الذي اتخذ اهتمام الجميع من حوله
قالك يا بت تعالي احضري الماتش وماله طبعا لازم تفتخري بيه حبيب ماما دا اللي مجنن الكل .
ما انا كمان يا خالتو ممكن دلوقتي ادخل الماتش واكل الجو أكتر منه كمان!
قالها سامح لتلتف رأسي الاثنتان نحوه باستنكار لم تخفيه ليلى حتى منار وبرغم كل تحكمها لكن بدا على ملامحها عدم التقبل وسرعان ما تمالكت زمام أمرها لتردف مخاطبة ابنتها
لمي شنطتك وخليكي جاهزة يا حبيبة ماما عشان بمجرد بس ما يخلص الماتش ابن خالتك هياخدك تشوفي مفاجأته ليكي.
يا خدني فين انا مش رايحة حتة.
تفوهت بها ليلى قبل أن تجلسها والدتها پعنف لتتجاهلها بعد ذلك تعطي كل اهتمامها بابنها العزيز تصفر بفمها كالفتيات الصغيريات وتشجع بصوت عالي لفت انتباهه لها ليحيها بكف يده بإشارة ادخلت الغبطة في قلبها مع التفاف الجميع نحوها وخصوصا الفتيات المعجبات
أما ليلى فقد صارت تتفتت من الغيظ بعد ان التصق هذا السمج بجوارها واصبحت محشورة بينه وبين والدتها اي لا تستطيع عمل أي شيء يعبر عن احتجاجها له ولثقل دمه.
في المساء
كان صوت بسمة في الضحك الصاخب يكاد أن يثقب أذنها غير قادرة على التوقف عبر المكالمة الدائرة بينهما في الهاتف
يالهوي يا ليلى واتحشرتي جمبه كمان من قدام في عربيته الجديدة وقدرتي تتحملي...
ختمت لتعود لسابق ضحكاتها والأخرى تفور من الغيظ مرددة
لمي الضحك شوية يا بسمة احسنلك انا على اخري ما هو كله بسببك ادبر معاكي واخطط عشان تقابلي اخويا وفي الاخر اللبس انا دا مصمم انه جايب العربية يفرجني عليها مخصوص دا على اساس اني هتهبل بقى واقع صريعة حبه وغرامه انا مش فاهمة هو جايب الثقة دي منين
من مامتك
قالتها بسمة لتتابع بوجه ذهب عنه الهزل
واضح يا ليلى ان الست والدتك هي مرتبة معاه ومعشماه بالقوي ما تزعليش مني بس انا شايفة انك تاخدي بالك من الموضوع ده كويس عشان ما يشكلش مشكلة معانا في المستقبل بصراحة بدأت اخاڤ لا يضيع فرصة ممدوح معاكي.
يا نهار اسود
خرجت منها بزعر طبيعي حاولت التغاضي عنه بعد ذلك قائلة
لا طبعا انا لا يمكن اسمح بكدا مبقاش غير سامح دا كمان دا دمه يلطش وانا ناقصة فقع مرارة
من الجهة الأخرى لم تعلق بسمة وقد اكتنفها احساس متعاظم من القلق ريبة من أفعال هذه المرأة وفرض سيطرتها على اختيارات ابناءها امرأة قوية بحق.
بسمة انتي سرحتي في ايه
هتفت ليلى متسائلة فجاءها الرد منها مغيرة مجرى الحديث
سيبك انتي من اللي كنت سرحانة فيه اللي عايزة اعرفه بقى اخوكي سأل عليا بعد ما مشيت ولا محسش بغيابي اصلا
جاء الرد من ليلى يرافقه ابتسامة مرحة على زاويتي شفتيها
بصراحة هو بان عليه من نظرة عيونه اللي دورت عليكي من اول ما خد باله من مطرحك الفاضي بعد ما اختفيتي على طول دا غير انه سأل بعد ما خلص الماتش بس انا قولتله ان جالك استدعاء مهم من والدتك عشان كانت عايزاكي في أمر ضروري .
حلو اوي بس اوعي يكون قدام مامتك الكلام ده انا مش عايزاها تعرف نهائي ان كنت معاكم.
قالتها بسمة لتعلق الأخرى ردا على كلماتها بذهول
يا نهار ابيض ع الجنان لا يا ستي اطمني ساعة ما سألني عزيز كانت ماما مشغولة مع المحروس ابن خالتي في السؤال عن سعر العربية التحفة بتاعته مخدتش بالها يعني.
ردت بتصميم
احسن أنا عايزاها متعرفش دلوقتي وانتي خلي بالك بكرة معانا ميعاد في الكافيه اللي جمب بيتنا عشان نظبط الموضوع التاني
سألتها بعدم فهم
نظبط ايه تاني كمان ثم انتي عايزانا نروح الكافيه اللي جمب بيتكم ليه ما تيجي انتي عندي ولا اجي انا عندك.
صدر صوت زمجرة حانقة من
جوف الأخرى لتهتف قبل ان يخرج صوتها بنفاذ صبر .
ما انتي لو تشغلي عقلك ده بس هتريحيني وتريحي نفسك من الأسئلة.....
بأصابع يدها كانت تهرش على بصيلات شعر رأسها وقد تشتت عقلها أكثر بقولها وكأن عليه الصديد لم تصل بعد الى فكرة الأخرى والتى تابعت لها بغيظ
ليلى يا حبيبتي هو انت منفسكيش برضوا تقربي من ممدوح اخويا ولا احنا اتفاقنا كان على عزيز وبس
ازدردت ريقها بتوتر من مجرد ذكر اسمه حتى قلبها ازداد خفقانه ليخرج صوتها بتهتهه
هااا مالوا ممدووح
سألتها ليلى لتجفلها الأخرى بصيحة شقت أذنها
يخربيتك هو انتي لسة هتتفاجئي وتعملي مكسوفة اخلصي يا بت