كله بالحلال
دا كله ليه مثلا لعبة جديدة وعايزة اجرب فيها! في ايه يا ليلى
لم تعقب على كلماتها ولكن صمتها وهذه النظرة المتسائلة أخبرها بما يدور برأسها فتابعت لها بتوضيح
انا عارفة ان انتي شيفاني مچنونة ونظرا كمان لمعرفتك بالكام علاقة اللي دخلت فيهم خلوكي تفتكري اني ممكن اكون واحدة الموضوع تحدي وبس لكن بجد والله يا ليلى اللي عايزاكي تكوني متأكدة منه هو اني بحب عزيز من كل قلبي في البداية كنت فاكراه اعجاب لكن مع الوقت ومع سيطرته الكاملة على كل تفكيري حتى برغم بعدي عنك السنتين اللي فاتوا اتأكدت ان عمري ما حبيت ولا هحب غيره ابدا ودا اللي مخليني متمسكة بمحاولتي معاه مش بيقولوا كل شيء مباح في الحب والحړب.
دا وصل بجد يا ليلى .
قالتها بلهفة جعلت الأخيرة تلتف برأسها نحو الجهة التي تنظر اليها لتفاجأ بشقيقها بالفعل قد أتى على التوقع ولكن الشك بصدرها جعلها تعود لبسمة قائلة
أيوة بس خلي بالك من أولها انتي عارفة اخويا اكيد وصل النهاردة لمجرد التسلية يعني لو كنت جيبتله سيرة أي بنت تاني كان....
صدرت منها تقاطعها بحدة لتتابع بعدها بصوت خفيض ومشتد
كل اللي هتقولي عليه عارفاه وعارفه انه هوائي ومستعدة لكل الاحتمالات بس برضوا هحاول عشان لازم اخد فرصتي معاه
..... يتبع
الفصل السادس
بخطوات واثقة وهيئة أنيقة تلفت الأبصار نحوه أينما حل تفعل تأثيرا ليس هينا في قلوب الچنس اللطيف ليزداد زهوا واهتماما بالنفس فهذا اكثر ما يسعده عينيه المتربصة لا تغفل عن أي واحدة إن كانت تمر من أمامه أو جالسة بمحلها او حتى تتحدث مع صديقتها التي تتوقف هي الأخرى بالنظر إليه ذكي ويعرف جيدا كيف يسرق انتباههن وكيف لا يفعل وهالة من الضوء الجاذب تحاوطه بوسامة طبيعية ورثها عن والده وجسد عضلي وطول فارع مجموعة من الصفات لا يمتلكها إلا القليل
ولكنه رائع يستحق بالفعل المغامرة
هذا ما كان يدور برأسها اثناء مراقبتها له بخبث اثناء ادعاء الحديث مع ليلى والتي كانت مندمجة بالتمثيل معها حتى اذا وصل إليهم يلقي التحية شهقت تدعي المفاجأة.
إيه يعني خضيتك
تمتم بها رافعا
حاجبه بمرح قبل أن يتجه بأنظاره نحو الأخرى يخاطبها
ازيك يا بسمة
تبسمت برقة واتزان رغم طبول الفرح التي تدوي داخلها لتجيب تحيته بصوت كالهمس
اهلا يا بشمهندس عزيز اتفضل اقعد معانا انت مش غريب.
اه طبعا مش غريب.
غمغم بها يسحب كرسي بجوارهما ونظراته الجريئة رغم حديثه المتوازن تكاد أن ترديها قتيلة
كادت تفلت ضحكة عالية من الاثنتان لعلمهما بكذبه المكشوف وهما صاحبات التدببر للجلسة من الأساس.
تكلمت ليلى بعفويتها تجيد الدور
وعلى كدة بقى لقيت حد من صحابك ولا لسة بتدور
رمقها بابتسامة خبيثة وكأنها يفهمها متمتما
تركها ليعود ألى بسمة التي تناولت هاتفها تدعي الانشغال به حتى لا يظنها مهتمة بالحديث الدائر بينهما فخاطبها بتساؤل يسرق بصرها إليه
وانتي بقى يا بسمة بتمارسي أي نشاط لما تيجي هنا ولا فاشلة وكسولة زي اللي قاعدة جمبي دي .
بس متقولش كسولة.
هتفت بها ليلى باعتراض ليعلق على قولها بتفكه ضاحكا
يعني مهمكيش كسولة وحړقتك أوي فاشلة يا فاشلة.
استفزها لتصيح به حانقة
بطل بقى غلاسة انا بتعصب بجد والله .
اتحرقي حتى.
تمتم بها ليزيد من غيظها ثم عاد للأخرى والتي تابعت هذه المرة بابتسامة لمزاحهما قبل أن تجيبه
ما هو مش لازم اكون بمارس رياضة معينة عشان مبقاش فاشلة انا عن نفسي بخاف اوي من أي نوع يفقد البنت أنوثتها يعني المشي أهو رياضة حلوة أوي والجري برضو ما يضرش
أو الرقص
قالها بإضافة على قولها بجرأة أجفلتها لتضغط بأسنانها على شفتها السفلى بخجل جعله يتابع بتسلية غير مبالي بوجود شقيقته
اهو دا كمان احسن رياضة للست بيخلي الجسم رشيق وفي نفس الوقت كله ليونة.
كادت أن تخرج منها شهقة اعتراض كتمتها على الفور لټخطف نظرة نحو شقيقته والتي الجمها الذهول لتعود إليه وهذه العيون الخضراء المشاكسة بمكر ثعلب يستمتع برد فعلها خبييير انه حقا خبيير وهي التي كانت تظن نفسها متمكنة بذكائها لقد وضعها بمأزق اما التعصب والڠضب لجرأته في الحديث او الاندماج وقد يظنها في هذه الحالة متساهله.
لذا استعادته بأسها لتجيب بهروب من فخه
يعني انت بتتكلم عن الستات واللي يناسبها من رياضة وانت بقى بتحب تمارس ايه ولا كنت بتيجي النادي زي ليلى بتلعب حوالين الطرابيزات وانت صغير
أطلق ضحكة مجلجلة كادت أن توقف قلبها من روعتها. وعلقت الأخيرة بحنق من الاثنان
هاها يا ظرف انت وهي هو انتوا واخدني انا التريقة بتاعتكم النهاردة ولا ايه
رمقها عزيز صامتا ولم يعلق ليلتف نحو الأخرى يجيبها باهتمام
لا يا ستي مكنتش بلعب انا أصلا بحب التنس ورياضة التنشين تحبي تتأكدي بنفسك وتحضريلي مباراة انا مستعد اروح حالا دلوقتي ع الملعب كدة كدة فاضي ومعنديش حاجة النهاردة
أومأت برأسها وقد أسعدها بداية التجاوب منه لتسقط من يدها الهاتف على الأرض بفعلة مقصودة منها رغم ادعائها غير ذلك دنت بجذعها كي تلتقطه ولكنه سبقها بحركة سريعة ليعطيها لها ف اصطدمت رأسه بها ف
ليصدر منها تأوه عقب عليه بشقاوته
اوعى.
قالها بابتسامة مرحة قبل أن يتمالك متصنعا التأثر
ايه ده لتكون راسك ۏجعتك
نفت بتوجع يخالطه الدلال واضعة طرفي أصبعها على مكان البطحة
لأ يعني مش اوي.... بس أكيد من حمل الخبطة.
علق بشهامة كادت ان تجلط بجواره شقيقته
لو تعباكي اوي ممكن اخدك على اقرب دكتور يشوفها
يا راجل!
صاحت بها ليلى تقطع حبل التواصل البصري والأندماج الذي أدهشها سرعته وقد كانت مستندة بذراعيها على سطح الطاولة تتابعهما وكانها تشاهد فيلما أجنبي يستحق التركيز لتردف بتهكم
بقى عايز توديها للدكتور عشان بس دماغك خبطت في قورتها وعملت فسفوسة في جلدها قد ايه انت حنين يا خويا يا عظيم .
حدجها بطرف عيناه يحذرها
اسكتي يا زفته انتي خلينا نطمن على حالة البنت ليكون الأمر خطېر ولا حاجة.
أمر خطېر كمان
غمغمت بها من خلفه ولكنه تجاهل الرد يعطي انتباهه لبسمة التي ضحكت بداخلها قبل أن تجيب بصوت زادت من ضعفه
لا أطمن يا بشمهندس انا بخير والحمد لله متشلش هم انت.... اتفضل روح على الماتش بتاعك ما احنا برضوا عايزين نتفرج.
خاطبها بتساؤل
يعني انتي خلاص قررتي تتفرجي عليا اشطة انا قايم اسبقكم اغير هدومي واسخن نص ساعة كدة على ما تحصلوني على ملعب التنس متتأخروش.
قالها ونهض ذاهبا من أمامهم حتى اذا ابتعد صفقت ليلى بكفيها بتقدير مهللة
الله الله بجد بجد انا مكنتش اتوقع قدراتك الخارقة دي يا بسمة لحقتي تخليه ياخد عليكي ويعملك خاطر كمان! لا حقيقي شابوو بجد يعني ابهرتيني.
قابلت الاخيرة كلماتها
بتقليل وعدم تأثر بالإطراء مرددة
شابوه على ايه يا هبلة انتي هو انتي فاكراها دي شطارة مني دا العادي بتاع اخوكي يا ماما دا مش استاذ دا رئيس قسم .
تبسمت ليلى ببلاهة قبل أن تسألها بعدم فهم
طب يعني مش كويس وخلاص انتي تعلقيه او هو اللي يعقلك اهم حاجة هي النتيجة اللي توصليلها يا بسمة.
اشرق وجه الاخيرة بالابتسام مغمضة عينيها بتمني قائلة .
اه يا ليلى ع النتيجة الشوية الصغيرين دول اللي قعدتهم مع اخوكي كنت حاسة قلبي هيوقف من سكة بيه لا وكمان هتجنني علبه
اومأت تحرك رأسها بموافقة تانية جعلت الأخرى تزيد بضحكاتها تستغرب هذا الجنون
وداخل احدى مراكز التسوق الشهيرة كانت تتجول بين اروقة المحلات ذات الماركات الشهيرة برفقة ابنتها الكبرى والأقرب لشخصيتها ريهام والتي كانت تحدد الأهداف التي خطتها سابقا في ورقة عن ملابس الأطفال وكل مستلزمات المولود الجديد والتي تجهز لاستقبالها من الان رغم حملها في الشهور الأولى بتركيز وتدقيق ورثته عن والدتها والتي كانت تعيد على الأشياء أكثر منها
كدة يبقى خلصنا معظم اللي محتاجينه الباقي ان شاء الله مش كتير
عقبت على قولها ريهام
أيوة بس انا برضوا حاسة في حاجات تاني ناقصة واحنا ماقيدنهاش في الورقة اساسا.
سمعت منها لتتوقف فاغرة فاهاها باندهاش مرددة
حاجات ايه تاني يا ريهام يا بنتي هو انتي ما بتشبعيش احنا خلصنا ع كل حاجة المحلات تقريبا
قابلت الاخيرة قولها بتذمر تحتج
يووه يا ماما حتى انتي كمان هتقولي الكلام ده مش كفاية عليا المحروس جوزي دا طول الوقت يسمعني كلام التبذير وان كل اللي احنا بنعمله ده مبالغ فيه
ردت منار بابتسامة مستترة وقد تعاطفت مع الرجل
بصراحة بقى عنده حق انتي مكلفاه بالهبل لحد دلوقت اشحال بقى لما تولدي والمصاريف اللي مستنياه دا مسكين ياعيني هيشد في شعره.
تبسمت لقولها رغم اقتناعاها بما تفعله فهمت تجادل ولكن توقفت على مشهد رانيا التي كانت تسير مع والدتها من الجهة الأخرى يتجنبا النظر نحوهن مما جعل منار هي الأخرى تنتبه لتعلق بسخط
واخدة بالك يا نرمين الولية اللي كان وشها بينور اول ما تشوفني وتجري تسلم عليا دلوقتي مش عايزة حتى تبصلي
تجعد وجه ابنتها لتمط شفتيها بازدراء قائلة
سيبك منهم دول وش فقر هما كانوا يطولوا اساسا ناس بيئة.
ضاقت عيني منار بتفكير وتشكك ترد
لا يا ريهام انا ھموت واعرف السبب الحقيقي لقلبة الناس دي ما هو مش من سواد الليل يعني يغيروا رأيهم انا لازم اعرف السر ورا رفضهم
بعد قليل
وقد انتهت رحلة التجول والتسوق وامتلأت الأيادي بالأكياس المحملة بكل ما ابتاعوه في هذه الساعات الفائتة وفور خروجهن من الباب الرئيسي من أجل الذهاب تفاجأتا الاثنتان بتوقف السيارة الرئعة أمامهن وقائدها يخرج رأسه من النافذة يخاطبهما
.
هالو يا خالتو هاللو يا ريهام.
واووو
هللت بها ريهام وهي ترفع النظارة الشمسية وتعيدها للخلف مرددة بإعجاب
ايه يا بني العربية دي دي جديدة ولا ايه
اعتلا الاعجاب ملامح منار ولكنها لم تظهر مثل ابنتها وانتظرت تتابعه يخرج بزهو وافتخار يقارع الأخرى
أمال يعني سايقها ليه يا ست ريهام سارقها مثلا ولا سالفها انتي تعرفي عني الكلام ده
تبسمت تلتف حولها تتمعن النظر بها مرددة بانبهار
يعني العربية بتاعتك ېخرب عقلك يا سامح دي تجنن وشكلها اخر موديل كمان لحقت امتى تغير عربيتك القديمة
زاده قولها زهوا ليرد موجها انظاره بقصد نحو خالته
وانا هستني لما اغيرها أنا سيبتها اساسا لاخويا الصغير لما قررت اشتريها أول اما شوفتها وعجبتني ولا ايه يا خالتو مسمعتش رأيك يعني
أومأت له بابتسامة رضا مشجعة