الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية قلوب تائهة بقلم سهام صادق.

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وياريت اول لما يوصل يجيلي مكتبي علي طول
نظر له احمد بأشفاق وغادر
هناا لو سامحتي هاتيلي قهوه ... ثم ارجع رأسه للخلف مره ثانيه وبدء يسترخي قليلاا لعله ينعم ببعض الهدوء....
اشتغل جرسونه !!
نظر لها المدير بأستهجان اومال عايزه تشتغلي ايه احمدي ربنا انك لقيتي شغل اصلاا لولا ان البنت الي كانت بتشتغل هناا اتجوزت ... مكنتيش هتلاقي ياحلوه
هااا موافقه تمضي العقد سنه ولا .......
نظرت اليه وقد أخذ ينظر لها بأبتسامه سمجة ثم نطقت بموافقتها علي ذلك العمل
خيري ببرود نمضي بقي العقد 
مضت مريم العقد بدون ان تفكر بهذه السنه التي لابد ان تقضيها تحت رحمة هذا الرجل لم تفكر سوى بوالدتهاا وعلاجهاا الذي تحتاجه كل شهر لمرض السكرولكن عزمت الا تخبر والدتهاا بعملها.
خيري طبعا انتي شايفه ان المطعم مش اي زباين بتجيه ناس من اعلي مستوي عمرك حتي ماشوفتيهم يعني يبقي فيه التزام ووجهه بشوش وقال بضحكته المستفزه وهو يتفحصها ووجهه حسن وانتي بصراحه ايه قمر
مريم پحده افندم
خيري وهو ينده علي احد العمال ياسعد ياسعد تعالاا فهم الانسه شغلهاا
ذهبت مريم لتعرف ماهي طبيعة عملها وهي تشعر بالرهبه الشديده.
.................................................. ....
دخل شركته وهو يمشي بثقته المعهوده ونظرات موظفينه تكاد ان تخترقه الي ان سمع احدى الموظفات تتحدث مع صديقتها.
عندهم حق البنات تتلهف عليه حد يطول ان يقضي ليله مع القمر
سمع جمتلها تلك فلتف اليهاا وهو يخلع نظارته وابتسم لها ابتسامته الساحره.
الفتاه وبعد ان رحل ده ضحكلي انا مش مصدقه 
دخل الي غرفه مكتبه بعد ان القي التحيه علي سكرتيرته 
وبعد ان دخل وجد احمد يدخل خلفه 
احمد كنت فين يا أياد من امبارح 
أياد بهدوء في شرم ليه حصل حاجه
احمد وقفل تليفونك ليه 
أياد في ايه يا احمد شايفني صغير 
وفي تلك اللحظه دخل ادهم وعلامات الضيق علي وجهه من تصرفات اخيه. 
ادهم صغير لا سمح الله يا أياد ده انت أياد عزت حفيد شوكت باشا 
وقف أياد لاخيه الاكبر دون ان يتحدث 
ادهم كنت فين يا استاذ وقفل تليفونك ليه 
اياد في ايه يا ادهم كنت زي ماكنت هو تحقيق واظن اني كبير

ومسئول عن نفسي كويس
ادهم بضيق وهو يلقي له احد المجلات التي يبدو فيهاا انه في حالة سكر شديد وفي وضع حميمي مع إحداهما ومدام انت مسئول اووي عن نفسك وكبير وناضج اووي يامحترم ابقي شوف تصرفاتك كويس ثم خرج وهو يزفر أنفاسه بضيق شديد من تصرفات اخيه
اياد بضيق في ايه يا احمد انت بتبصلي كده ليه انت كمان
نظر له احمد ثم غادر ولم يتحدث
اياد بعصبيه وهو يأخذ مفتاح سيارته مره اخري ليغادر الشركه بأكملها.
.................................................. .......
عادت الي بيتها وجدت والدتها تنتظرها ويبدو عليها القلق والخۏف الشديد
سعاد كل ده في الشغل يامريم 
مريم بتعب تحاول ان تخفيه معلشي ياماما ما انتي عارفه المواصلات بتاخد ساعتين كمان
الام بضيق استغفر الله العظيم انا قولتلك اطلع مكنه الخياطه واشتغل عليها يابنتي ما انتي عارفه كان ليا زباين كويسين ولو عرفوا اني رجعت اخيط من تاني اكيد هيجولي
نظرت مريم لامها الطيبه التي تشعر من كلامهاا بجمال الحياه وببساطتها وطيبة اهلها ولكن هيهات
مريم بحب وانا قولتلك طول ما انا عايشه مش هخليكي تتعبي ابدا وانا اه الحمدلله لقيت شغل
سعاد بحزن وهي تتذكر جملة زوجها ايضا عندما منعها من شغل الخياطه حتي لا يتعبها طب روحي ياحببتي غيري هدومك وصلي المغرب قبل ما العشا يأذن واكون انا حضرتلك الاكل
مريم بحب ربنا يخليكي ليا ياماما
سعاد ويخليكي ليا ياحببتي
ذهبت مريم لغرفتها

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات