رواية حياة المعلم بقلم خلود احمد
او قبل كده اعرفك منين علشان تنادى عليا
وغادرت تاركا الذى يطالعها بهيام
ي لهوى على مجمد دى اللى تودى دنيا تانى
واكمل بتزمر
قال ما تتكررش دا انا ما صدقت انك اخدتى بالك منى قال ماتتكررش
نظرت زمردة لعيسى بامتنان
شكرا بس انت طلعت سوسه وعرفت تقنعها بفكره ما خطرتش على بالى بس صح انت ازاى هنا ايه الغباء دا اكيد ساكن هنا معلش متركزش معاى عمتا شكرا يلا سلام
مجنونه اقسم بالله وانت ي عم محمد ي ولهان ينفع اللى عملته من امتى بنوقف بنات الناس ونعاكس كده
بس اسكت مش عايز اسمع اسم محمد بعدها من حد
انت حالتك حاله انت محدش هيعدلك غير هاشم يلا نلحقه قبل يرن ويتخانق معانا
...........
كان يحيى ينام فى غرفه بهدوء وهو يحلم بان امه تركته بحاله لكنه فجاة شعر وكانه يغرق فاستيقظ بفزع
لكنه تفاجا بوالده يمسك كوب ماء وينظر له پغضب
ايه ي بطه خوفتى قووى من الميه قوم ي زفت قوم انت يومك اسود
انا عملت ايه هو الواحد ميعرفش. يرتاح فى البيت دا انت ومراتك عليا
انت هتصاحبنى قوم
قال محمد ذلك وهو يسحب منه الغطاء واكمل
وبعدين هو انا لسه عملت حاجه إما علمتك الادب مبقاش محمد انتى يلا مش متربى ليه
متقولش امونه اسمها ماما امونه انا بس اللى. انديها بيها وادلعها
وبناتك اللى بيدلعوها عادى
اه عادى بناتى بقا لكن انت بص ي يحيى انا هقولك الحقيقه انا اتبنيتك كنت حته لحمه معفنه صعبت عليا لكن دلوقتى لا فخد بعضك وامشى بقا مش عايزك كفايه لغايه كده انت مش بيجى منك غير مصايب
شوفلك حاجه غير كده تطفشنى ببها امال لو ما كناش صورة من بعض بس انت اللى عجوز شكل امنه بتحبك قووى علشان اكون شبهك كده
اجاب پغضب
اسمها ماما ي زفت وايه عجوز دى دا انا اصغر منك عارف لو قولت كده قدام امك هطلع عليك القديم والجديد
واكمل بولهان امك دى بټموت في دى القلب يلا
قوم يلا انت هتحكى معاى قووم حل المصېبه اللى جبتهالى بره قوم
ادينى قومت قومت مصېبه ايه هو انا بجيب مصايب ولا انت وعيالك اللى بتلبسونى بس فى المصاېب
اعمل عبيط يلا امال مين اللى كلم خالتك وقالها تيجى انا
خالتى خالتى مين
استعبط خالتك بثينه بره ومن ساعة ما جت وامك معاها امال لو ما كانش يوم اجازتى الوحيد
مالك ي زفت انت بتلبس ليه ورايح فين
اجابه
بثينه بره يعنى مش امى دى يعنى هتقررنى هتقررنى
ساله والده پصدمه
يعنى مش انت اللى جبتها تنكد عليا
اجابه يحيى وهو يبحث عن حزام بنطاله
ابدا ما تركز ي متر دى اكيد امى علشان تعرف عيالك فين بعد ما يأست منى فجابت اللى مش بترحم
واكمل باستفزاز
وخد بالك اى حركه منك كده ولا كده هقول عليك اينعم امى ما صدقتنيش ولبستها انا لكن بثينه لا دى دماغها توزن بلد فنساعد بعض كده
ي بت الايه ي امنه انتى اللى جبتيها
ثم اكمل بفخر
تربيتى بصحيح
نظر له يحيى وشعر انه سيحدث له شى ان بقى قليلا
تربيتك انت فخور بايه بس
ثم حمل هاتفه وحاډث وش المصاېب مغاورى الذى رد
ايوه ي باشا خير بترن ليه انت مش عارف انه النهارده اليوم الفرارى بتاعى
اجابه يحيى
فرارى اسمه فرى ي زفت
واكمل باستهزاء
معلش ي مغاورى باشا قطعنا جنابك
اجابه مغاورى بفخر
ولا يهمك ي باشا انا عارف انك مش بتقدر تعيش من غيرى ولا تقدر تعمل ايوتها حاجه كده من غير مغاورى ټغرق فى شبر ميه زى ما بيقولوا
ساله يحيى بتعحب
هما مين اللى بيقولوا
الناس فى القسم ي باشا
وهما بيقولوا كده ليه
اجابه مغاورى بتوضيح
اصلى انا بحكيلهم عن قد ايه انت مش بتقدر تعمل حاجه من غيرى وكل حاجه بتاخد راى فيها وتقولى كده ي مغاورى اعمل كده ي مغاورى
ساله يحيى مرة اخرى وهو يشعر بجلطه قريبه
وانا بقول كده ي مغاورى
اجابه مغاورى بفخر
طبعا ي باشا دا انت ك.....
قاطعه يحيى پغضب مكتوم وتوعد
هنشوف الموضوع دا فى القسم ي مغاورى وهما كمان هيشوفوا ركز معاى نسيتنى كنت هقولك ايه اه افتكرت ربع ساعة بالضبط وترن عليا لو قولتلك ايه ي مغاورى اياك تبطل رن فاهم غير لما تشوفنى فى القسم اللى هتنزل حالا تروحه فاهم
فاهم ي باشا ثم سال بس انت عايزنى اعمل كده ليه
وانت مالك ي زفت هتصحابنى عارف لو ما عملت اللى قولتلك عليه هعمل ايه
اجابه مغاورى بتزمر
عارف عارف بس برضوا ماقولتش ي باشا هرن عليك ليه
اغلق يحيى بوجهه وهو يطالع والده وهو يهتف
فضيلى الجو وانا هتسحب قبل ما يشفونى
ساله والده
امال كلمت مغاورى ليه
اجابه وهو ياخذ مفاتيحه
للضمان بس اصله البيت دا انا بقيت مش بضمن حد فيه خالص
بقا كده
اه كده يلا بس بسرعه قبل ما مغاورى يرن ولا ماما تنادى عليا
هحاضر وانت اول ما اديك رنه فى ثانيه تكون مشيت
وغادر وهو يفكر فى طريقه فخرج ووجد زوجته تتهامس مع اختها فقال بصوت عالى
منورانا ي بثينه والله
منورك ي محمد
ثم عاودت الهمس مع زوجته فصاح مرة اخرى ليلفت انتباهم
وعلى كده وريتى المطبخ الجديد لاختك ي امنه
اجابته امنه ببراءة
كان سيتغزل بها لكن ليس وقته
لا
طيب ما توريها ووجه كلامه لبثينه
هيعجبك اللى عملناه فى المطبخ خالص ي بثينه
قامت امنه وهى تجذ اختها تعالى اوريهولك ي بثينه
قامت بثينه معها وهى تنظر لاختها الهبله وزوجها بشك فهى تشعر انه يخبا شى
فاجابت بريبة وماله نشوف
ودخلت مع اختها وورائهم محمد الذى رن على ابنه
كاد يحيى ان يغادر المنزل لكن رنين الباب اوقفه لم يعرف ماذا يفعل أيعود لغرفته ام يفتح لكن ماذا ان خرجت امه فى كلتا الحالتين لذلك فتح الباب وكانت الصدمه له ولأبيه الذى آت ليفتح الباب تاركا زوجته واختها
زمردة انت بتعملى ايه
هتف بذلك يحيى الذى ازاحه والده وهو ياخذ زمرده باحضانه ويقول بعتاب
ينفع كده من امتى بنسيب البيت
اجابته زمردة بتبرير وهى مازالت باحضانه
انت عارف ي بابا انه اقصها ساعتين وارجع نكمل خناق او يوم لو رحت عند حياة لكن حياه كانت محتاجنى ومحتاجه ماما اكتر رغم انها بتقول انها عايزة فترة لوحدها
اجابها والده
عارف بس انا مش عايز اغصبها على حاجه انا معاها فى اى حاجه ووقت ما تحتاجنا هتلاقينا من قبل ما تتكلم و....
قاطعهم يحيى پغضب وصوت منخفض
معلش هقطع وصله العتاب والرومانسيه دى بس امى وخالتى لو شافوا زمردة ولا شافونى مش هيكون فيها دعم ولا ڠصب و...
قاطعهم صوت امه ورنين هاتفه
محمد اتاخرت ليه مين على الباب...... زمردة
اقتربت امنه وهى تزيح يحيى مرة اخرى ومحمد وتاخذ زمردة باحضانه وتعاتبها
ويحيى يهمس لوالده وهو يفصل هاتفه المستمر بالرنين
تفتكر هلحق احضر الشنط ولا مش هلحق
رد والده وحضرلى معاك
................
فى الليل
كان منزل السيدة زينب هادى بعد ان كان ملئ بمشاغبات زمردة مع كل من بالبيت
والله البيت ما ليه روح من غير زمردة عارفه ي حياة انتو ماليتوا البيت عليا بعد ما كنت لوحدى رغم انهم بيزرونى بس انه حد يكون معاكى غير
هتفت بذلك السيدة زينب لحياة الجالسه معها والصغيرتين باحضانها
ردت حياة
انا اهو قاعده معاكى بس ما تزهقيش منى
ازهق انتى بس اللي متزهقيش مننا واكملت بتسال فكرتى ي بنتى فى كلام المعلم هاشم
ردت حياه بغموض
صليت استخارة ومرتاحه لقرارى بكره باذن الله هبلغ المعلم دا بكره بقرارى
خير ي بنتى ان........
قاطعها رنين الجرس كادت تقوم لتفتح لكن حياة سبقتها وهى تقول
خليكى هشوف مين
امات زينب براسها وهى تهتف
مين هيجلي لينا فى الوقت دا استر ي رب
فتحت حياة الباب لتصدم بمن على الباب
.......
ي ترا مين
ملتزمه اهو وقبل المعاد كمان علشان تعرفوا بس
الفصل نزل قبل معاده لسببين الاول مش لازم تعرفوه بطلوا فضول التانى
علشان مش همتحن فى رمضان الحمد لله الكليه قررت انه كفايه استعباد لغايه كده هيدوسوا علينا بس بعد رمضان عادى
الفصل الجاى هنعرف نص حقيقه حمزه ونشوف ظالم ولا مظلوم
ادعو لاخت صحبتى هتناقش رساله الماجستير بكرة عقبالى كده لما اتخرج واحضر ماستر ودكتوراة
كنت عايزه اسالكم هنكمل فى رمضان ولا نكمل بعد رمضان
استغفروا وداعولى بالهدايه
الربع عشر
واقترب منه وهو ينظر في عينه
بقا عايز تاخد الشركه وترجع الجربوعه اللى اتجوزتها وتاخد كل حاجه لا انسى وفوق وافتكر انا مين انت من غير فلوسى ولا تسوى ولا ناسى انت وامك كنتوا عايشين ازاى لولا انى اخدتك وشغلتك معاى وخليتك تكمل تعليمك
ربت على خده بتوعد
تتعدل احسنلك واحمد ربنا انها جت على قد انى بعتلها تمارا مش حد تانى وقتها كنت هتترحم عليها مش هتزعل بس تكلم خطيبتك كويس والا مش هتشوف منى مليم
واه صحيح معاد فرحك الاسبوع الجاى ماشى
دخل حمزة مكتب والده فوجده فى وضع استغفر الله
فنظر له باشمزاز اخفاه عندما انتبه والده لدخوله
انت ي زفت مش تخبط
لم يرد عليه حمزة
ووضع اوراق امامه التى نظر لها والده بعدم اهتمام وهو يقول له بنفاذ صبر
شويه وهمضيها امشى
لم يتحرك حمزه فقط ينظر له بلا تعبير
فاشار والده لسكرتيرته وهو يقول
اطلعى بره ي حبيتى شويه وهنادى عليكى
اجابته بدلع
بس ما تتاخرش علي ي بيبى
وغادرت والده ينظر لها وما ان خرجت حتى صاح والده به باستهزاء
مالك ي حمزه باشا مش بتكلمنى ولا ايه
لم يرد عليه حمزه فقط نظر الى الاوراق التى امام والده
اغتاظ والده منه
مش هترد يعنى براحتك عايزنى امضى الورق دا
اخذ الورق بعدم اهتمام وهو يمضى عليه وهو يحادثه
اهو ماضيته لمه بقا
ثم رم الورق على الارض
لم يتحدث حمزه فقط لم الاوراق وكاد يغادر لكن والده ناداه
استنى عندك
ثم اقترب منه وهو يكمل
كل دا علشان عرفت انى بعت تمارا تقول لست الغندوة اللى كنت متجوزها
لم يجب حمزه ولم يظهر على وجه اى شى فقط اشتدت قبضته
زعلان قووى حضرتك فاكر انه انا يضحك عليا كان غيرك اشطر
اقترب منه اكثر وهو يقول
انا خيرتك وانت اخترت عايز ترجع فى رايك يبقى تتحمل
ثم ضغط على وجهه بيده وهو يكمل بتوعد وقسۏة
انتوا كلكم لعب بحركها بالخيط اللى بيطلع بره الخيط بافعصه
ابتعد عنه وهو يدور حول حمزه
بس انت بقا حاولت تقطع الخيط دا فاكرنى مش واخد بالى