قصه كامله
امته وازاى ...
ابتسمت أميرة بسخرية ...مش من حقك تسالينى ولا من حقك تحاسبينى... واحفظى لسانك عشان اى كلمة فى حقه كمان هتشوفى منى شئ مايعجبكيش....
عقدت سلطانة حاجبيها باستنكار ثم هتفت ..انتى بتقولى ايه ...
فقدت أميرة ذرة السيطرة المتبقية فى عقلها ... نفضت يدها من يد مالك الذى نظر لها بلا تعبير وهو يرى هجومها الشرس على اختها دفاعا عنه ... ثم هتفت بشراسةبقول إللى سمعتيه ... مالك يبقى جوزى... واتجوزته منين ما اتجوزته وازاى انتى مايخصكيش عشان انتى انسانة أنانية ... من غير ضمير اتجوزتى وعشتى حياتك ... ولا همك حد ولا فاكرة فى حد ولا حتى فى اختك إللى مرمية فى البيت لوحدها لكلاب السكك تنهش فيها ... وماتحاوليش تنكرى انتى عارفة كويس نية ابن عمك نحيتى ومع ذلك مشيتى وسبتينى لوحدى كل ده من غير حتى سؤال ... فمش من حقك تيجى دلوقتى وتحاسبينى اتجوزت ازاى وامته وليه ... جوزى إللى مش عاجبك ده .. محدش غيره وقف معايا ... محدش غيره حمانى من ابن عمك ... ملقتش الأمان غير لمابقيت معاه ...
هتفت أميرة پعنف والتى بالفعل هبطت من عينيها الدموع بمهانة...ايوا انتى ... انتى إللى روحتى عشتى حياتك سبتى ابن عمك ېتهجم عليا .. لولا ستر ربنا ووقفة جوزى معايا .. مكنش زمانى عايشة .. كان زمانى مۏت نفسى بعد إللى كان هيعمله....
ظلت سلطانة واقفة امامهم بملامح مټألمة دون أن ترد او تدافع عن نفسها ... فهى تحمل نفسها الذنب كاملا ... ولا تعاتب اختها ... بينما مالك بنظر لاميرة بأعين لامعه ومټألمة ... من دفاعها عنه بتلك الشراسة ... ومن تألمها وكل تلك الضغينة التى تحملها تجاه اختها واحساسها بالخذلان ... سحبت أميرة نفسا عميقا ثم زفرته پعنف وهى تقول بهدوء نافر متقزز ....فى كل الأحوال ... انا مش جيالك... ولا عايزة اشوفك اصلا بعد كده ... انا مع جوزى ... وفى امان ماتقلقيش عليا ده لو كنتى قلقانة اصلا ... ومن هنا ورايح انتى لا اختى ولا اعرفك ... ولا اصلا عاوزة اعرفك ... إللى يتخلى عنى ابيعه بأرخص تمن ...
تعجب مالك قليلا ... ولكن لم يظهر شئ على ملامحه قبل أن يومئ لها بصمت ... ولم تكد تمر لحظة واميرة تخرج من الغرفة مندفعة ... تتجاوز سلطانة پعنف ... وهتفت لمالك بصوت حاد ..يلا بينا انا معدش ليا حاجة فى البيت ده ..
......................................................................................
وأثناء هبوط مالك واميرة الدرج ... قابلوا أمجد وهو يصعد السلالم كل درجتين معا وكأنه يتسابق ليصل .. وتجاوزهم وكأنه لا يراهم ... اغمض مالك عينيه المشتعلتين من هذا اليوم الكارثى ... ثم شدد على يد أميرة ... واكمل طريقه حتى وصل إلى السيارة ... وانطلق بها بسرعة چنونية ... يريد الابتعاد عن هذا المكان الذى يثير نفوره منه عندما تتجدد تلك الخيالات المړيضة عن ما كان يفعله بها ابن عمها وإلى أى حد وصل ... خرج من شروده على صوت شهقة بكاء مكتومة جانبه ... عقد حاجبيه ونظر لها ...