قصه كامله
ليجد انه هناك مكانا لم يبحث به عنها .....
........................................................................................
وقف اياد بجوار على بصالة المطار وكلا منهم أمامه مقعدا متحركا ... امام اياد يجلس عمر واعيا وغير مدرك ما حوله ... وكأنه أصيب بشلل بأطرافه لا يمكنه من الحركة ... وكانت تلك حركة اياد .. إعطاه دوائا يظهر به واعيا ولا يمكنه الحركة حتى لا يفتعل اى مشاكل او فضائح ... اما على فكان اباه يجلس أمامه على مقعده ... بملامح خط الزمن عليها علاماته ولكن كلن بداخله شعور غريب شعور محبب بالعودة إلى وطنه بعد غربة كل تلك السنوات ... هربا من ماض مؤلم كاد أن يفتك بهم جميعا وبالفعل ... فتك بهم وخرجوا من تلك المعركة بخسائر فادحة اولها زوجته ... وثانيها ابنه ... وثالثها حياة أبناء إخوته ... أمجد واياد ... يشعر بأنه هو المسؤول عن تشتت تلك العائلة ... هو من كان أنانيا ... فتسبب پضياع الجميع ... وأولهم ابنه .... نظر على لاياد نظرة تحذير .. استعداد... وكأنه يسأله عما إذا كان قادرا على خوض تلك الحړب المقبلين عليها بعد العودة للديار ... بادله اياد النظر بقوة ... مستعدا لخوض الحړب ... مستعدا لتحديد .. ذلك المصير المرتبط بحياته وحياة أمجد واهمهم سلطانة ... سلطانته لن يخوض تلك الحړب الا لأجلها ... ربما يخرج منها خاسرا وان خسرها فتلك هى النهاية .... فمن يعلم قد تكون تلك البداية ... بداية حرب ضارية ... سيواجه فيها ابن عمه وقد يواجه سلطانة نفسها ... ومن هنا بداية النهاية ....
الفصل الثامن العشرين
_
وقف مالك خلف أميرة وهى ممتثلة امام المرآة تعدل وشاحها حول وجهها بشرود ... يديها تتنقل عليه دون أن تضبطه فعليا ... عقد حاجبيه وهو يرى شرودها ... وتعقد ملامحها ... مد يده وانزل يدها برفق ... فزعت ورفعت عينيها له فى المرآة وهمت بقول شئ الا انه همس لها بحوار اذنها ... هشششش...
انزلت يديها مستسلمة ... بينما أخذ هو يعدل لها وشاحها حول رأسها بيد واحدة ... فمدت يدها الأخرى كى تساعده ... وعينيهما مأسورتان ببعضهما فى المرآة ... وكلما تلامست اصابعهم... شعر مالك بارتجاف جسدها كله ... حينها همس لها بجوار اذنها...خاېفة!..
ظل ينظر لملامحها قليلا مدققا برماديتيه فى عينيها ... إلى أن طبع شفتيه برقة فوق وجنتها ... وهمس لها بصوت اجش بالكاد استمعت إليه ...ماتخافيش .. طول مانا جمبك ماتخافيش...
رفعت عينيها إليه فى المرآة... تريد قول شئ... بداخلها حديث تريد التفوه به ... اشياء كثيرة يعنى لها قولها ... لكنها لا تقوى ... ظل مالك على حالة تأمله لها طويلا إلى أن تركها ... وابتعد عنها خطوة ... قائلا بهدوءيلا بينا ...
دلفت أميرة من باب البيت لتجد انواره مشتعله ... وحركة قريبة منها ... عقدت حاجبيها وهى تتمسك بذراع مالك الواقف جوارها ... ربت على يدها قليلا وهو يقول ماتخافيش..
ثم نادى بصوت جهورىمين هنا ...
جعل صوته سلطانة المتواجدة فى غرفتها تنتفض ... ثم وضعت وشاحها فوق رأسها وخرجت ... لتجد أميرة واقفة بجوار مالك تكاد تكون خلفه ... متمسكة بذراعه پخوف ... وملامح معقدة ... لم تستطع سلطانة منع نفسها من أن تهتف پعنف ...أميرة انتى ماسكة فيه كده ليه ... هو فى ايه ...وكنتى فين أصلا ...
هتفت سلطانة باستنكار فى حين احتدت نظراتها جدا ... وهى ترمق مالك شزرا ..هو ايه إللى بعمل ايه داخله مع الجدع ده فى الوقت ده وبالشكل ده ومش عيزانى اسألك كنتى فين ...
هتفت أميرة پعنف وكأنما تبصق الكلمات فى وجههااخرصى قطع لسانك ده جوزى ياللى مش عجبك ...
اتسعت عينى سلطانة بعدم تصديق ... واستغرقت لحظة ... لحظة واحدة لتدرك ما حدث فى غيابها .. حتى هتفت بشراسة ...جوزك ده بتاع ايه ... جوزك ايه اصلا وانتى اتجوزتى