الإثنين 18 نوفمبر 2024

فريده

انت في الصفحة 46 من 88 صفحات

موقع أيام نيوز

في علمك من هنا ورايح انتى اللي هتعملي شغل البيت ...انا همشي الخادمه ..ازاي اسمحلها تشوفك كده ... انا عندى شغل دلوقتى وهرجع الساعه 3 الاقي الغدا جاهز 
وضعت احدى ساقيها فوق الاخري فانحسرت التنوره لأعلي وسألته ... حابب تتغدى حاجه معينه ..انا اتعلمت الطبيخ ...اطلب ومتخافش 
عمر نظر اليها پغضب وقال ... لا اعملي أي سم هاري وخلاص....ثم القي شوكته في صحنه وغادر دون ان ينهى افطاره....... 
الحړب بدأت الله وحده يعلم انها ابدا لم تكن تريد الحړب لكن عمر يضطرها ان كانت دفاعاته منيعه فستنتظر لتري الي درجه ستكون ...انها تدرك جيدا انها تلعب پالنار وستحترق بها بالتأكيد لكن ان كانت هناك فرصه ولو ضيئله فستتمسك بها ... 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انها الي الان لا تعلم أي شىء عن اعمال الجديده او من اين يأتى بأمواله ... لكنها تدرك انه اصبح اغنى واقوى وبالتأكيد اكثر قسوه ...بسفرها معه ضحت بكل شيء حتى مستقبلها العلمى فهى لم تقبل البعثه او حتى ترفضها رسميا ولم تنتظر وظيفة المدرس المساعد فقط رحلت بدون تقديم أي عذر لكنها ليست نادمه بالمره
هل كان ېكذب عندما اخبرها في السابق ان حبها في دمه ولا سبيل للخلاص منه سوى المۏت ... ام ان فعلتها كانت اكبر من حبه اليها ...هل الحب مرتبط بتصرف الطرف الاخر ام الحب هو الحب فقط ... 
لا يمكن لشخص احبها لمدة عشرون عاما ان ينسي حبها بالتأكيد مازال يحمل القليل اليها او هكذا تتمنى هى لكنه يبدو سعيد ومستقر في حياته 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
انبت نفسها لانانيتها فهى بالتاكيد لم تكن تتمنى ان ېقتل نفسه لاجلها ولكنه احبها بصفاتها السيئه بل وعشقها علي الرغم من ذلك وكرهها ضعيفه ومستسلمه الان ...لكى يحبها مجددا ستكون فقط مختلفه ...روادها القليل من الشعور بالذنب بسبب نوف فهى كانت لطيفه للغايه ولكن عمر علي المحك وان كانت نوف اسرته بجمالها وبرقتها اذن هى ستملكه بالسلاح الوحيد الذى لديها الي الان وهو شعورها انه مازال يرغبها ويشتهيها ...ربما تكون حربا غير متكافئه وربما غير مشروعه في عرف الحروب التقليديه لكن عندما تكون خسارة عمر هى البديل فلتذهب كل المبادىء الي الچحيم ... 
اسيل نصحتها بالمحاوله وهى فهمت نصيحتها بالخطأ ربما اسيل بالفعل كانت تقصد ان تطلب المسامحه من عمر وتظهر له انها تغيرت وتواصل علي الاعتذار لكن هذا لم يفلح مع عمر بل استفزه بزياده ... الفكره اختمرت في رأسها لقد وهبها الله ذكاء لكنها لم تستخدمه ابدا من قبل لكن الان ستحاول استخدامه والبدايه ستكون باعداد وجبة طعام مميزه ....
اجتهدت لساعات في التحضير ...المطبخ مرتب بعنايه شديده والاوانى تلمع عصرت ذهنها لتتذكر الاكله المفضلة لديه وابتسمت بارتياح عندما اطمئنت ان مكوناتها متاحه ... هو كان يحب المكرونه بالبشاميل والاستيك بدأت العمل بهمه وعندما انتهت الساعه كانت قد قاربت علي الثانية والنصف ... اتجهت الي حجرتها لتبديل ملابسها وحان وقت اختيار ما سترتديه . 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اعدت طاولة الطعام وجهزت الكاسات والماء البارد وجلست تنتظر ...في الثالثة والربع سمعت صوت الباب يفتح ...تخشبت في مكانها وانتظرته 
لمحها فور دخوله ونظر الي ما ترتديه بامتعاض ...وضع حقيبة الاوراق التى كان يحملها ولم يتحدث ...قالت بصوت هامس .. الغدا جاهز عمر اتجه الي طاولة الطعام وهى قامت باعداد طبق له ...فجأه عمر نهض والقي شوكته في صحنه بوقاحه وقال ... مش هاكل اكلت بره ....
تحاملت علي نفسها لتقول ... ده انا عملت البشاميل اللي انت بتحبه 
نظر اليها بسخريه وهو يقول ... ده كان زمان ...تقريبا أي حاجه كنت بحبها زمان خلاص كرهتها 
سألته پألم ... حتى انا ...
صمت للحظات وهو يقول ... خصوصا انتى....
الان انتهى الكلام وانتهت المحاولات ...عمر اغلق باب الامل نهائيا ... نظرت اليه لتشبع من ملامحه ...في فراقهم السابق لم يكن لديها وقت لذلك لكن الان حرصت علي حفر ملامحه

في ذاكرتها.... نهضت دون ان تحاول كتم دموع الالم فحتى وان حاولت فلن تستطيع كتمها فالالم اكبر من قدرتها علي الاحتمال ...اليوم تأكدت من انها النهايه ...القت بنفسها علي فراشها رأسها في الوسائد لتبكى كما لم تبكى من قبل ... لكنها فوجئت بعمر وهو يجلس الي جوارها ويزيح الوسائد بعيدا ... ادارت وجهها للجهة الاخري بعيدا عن نظراته فهى لن تتحمل نظرات التشفي الان لكنه رفض ترك الحريه لرأسها وثبت رأسها امامه ...سألها بنبره عجزت عن فهمها بتعيطى ليه ... اغمضت عيناها ولم تقوى علي الرد ... شعرت به يقترب اكثر ويمسح دموعها بيديه...اقترب لدرجة ان انفاسه السريعه كانت تحرك خصلات شعرها .... تميمة الحظ السىء
ارادت ان ان تنهض وتختفي لتترك له الفرصه للخلاص من حظه السىء لكنه الان ينظر اليها بطريقه مختلفه فهمتها علي الفور ...ارادت ان تنسحب الان كما خططت من قبل وتتركه يتعذب لكنها لم تستطع الحركه 
ونست جميع خططها
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 88 صفحات