الخميس 09 يناير 2025

رواية كامله

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

إلي الركبتين أخذت تتلفت تبحث عن أخر وضعته جانبا لترتديه أنتفضت عند إندفاع الباب علي مصرعه أختطفت ثوبها التي خلعته لتواري به ما يظهر من جسدها ترمقه بأعين متسعة 
أنت إزاي تدخل كدة من غير ما تستأذن.
لم يهتم بل و ھجم عليها قابضا علي عضدها يهزها پعنف 
أنتي مين سمح لك تتكلمي وتقولي الي قولتيه لبابا
سرعان ما نجحت في ظهور عبراتها التي تجمعت في الحال و أبدلت نبرتها إلي أخري وشيكة علي البكاء 
أنا مكنش قصدي حاجة أنا أتكلمت بحسن نية.
نيران تنضح من عينيه كالشرر في لحظات بدأت تخبو عندما رأي إنسدال عبراتها و تخبره پبكاء متقن أخترق فؤاده بجدارة 
أنا آسفة.
ترك زراعها و أخذ يطلق زفيرا و يمسح وجهه بكفيه يشعر بالضيق حيال نفسه أستدار إليها وجدها تجلس علي حافة الفراش و تبكي أنحني ليلتقط الثوب الذي وقع من يدها و وضعه علي كتفيها و ربت عليها و بإعتذار قال لها 
حقك عليا ماتزعليش.
ألقت بنفسها علي صدره و أخذت تبكي و تتمتم بكلمات يكاد يفهمها 
أنا علي طول كدة بتفهم غلط كلكم شايفني وحشة محدش بيحبني.
تردد في هذا لكن وجد لا مفر من هذا لعله يهدأها عليا.
رفعت وجهها و مازالت بين زراعيه أنفها و فمها كلاهما تضربهما الحمرة أثر البكاء تحدجه بأعين باكية و تنتفض لحظات صمت بدون حديث لكن عينيها كان لها حديث آخر.
أبتلع ريقه بصعوبة من ذلك الوضع الشائك لاسيما شعر بإقترابها من موطن كلماته بخاصتها أنتفض و أبتعد عنها علي أخر لحظة نهض و بدون أن ينظر لها أخبرها بجدية 
ألبسي و جهزي نفسك عشان أوصلك.
أرتدت ثوبها مسرعة و ذهبت خلفه بعدما شعرت بوضعها الحرج و ما كانت ستفعله. 
أبيه عاصم.
لأول مرة تناديه بللقب ألتفت إليها وقال 
نعم.
رمقته بإستعطاف و أجابت 
أنا مش عايزة أروح عند خالو مراته ما بتحبنيش.
قطب حاجبيه و رد بنبرة جدية 
و ما ينفعش تقعدي هنا و محدش موجود.
خلاص ممكن أروح أقعد في بيتنا القديم.
رد برفض 
ماينفعش تقعدي لوحدك أنتي بنت وصغيرة.
رمقته بنظرة حمل وديع قائلة 
خلاص هاقعد هنا و هاقعد في أوضتي طول ما حضرتك موجود.
أطلق زفرة تفيض ما بداخله من حيرة فما حدث منذ قليل لايمر هكذا فهو ليس بأحمق عندما رأي كيف تنظر إليه نظرة تخلو من البراءة علي الإطلاق كثيرا ما كان ېكذب نفسه ولم يعط للأمر أهمية لكن اليوم قد قطع الشك باليقين فعليه الحذر في الأيام القادمة.
الفصل الثامن
أيوه يا ماما أنا قاعدة عند سما صاحبتي. 
تتحدث في هاتفها ردت والدتها پغضب 
أنتي بتستهبلي يا مرام ولا عشان غادة مش موجودة
أنتفخت أوادجها تأففت وقالت 
أنتي بټهدديني بغادة ولا أي أنا معملتش حاجة غلط أنا قعدت عند واحدة صاحبتي عقبال ما ترجعي أو بنتك ترجع من السفر أحسن ما أجي أقعد عند خالي ومراته مابتطقنيش.
ما هي لازم ما تطقيش بسبب لسانك الطويل و كلامك الي زي الدبش

معاها أحمدي ربنا إن بداري عليكي أختك لو عرفت هاتربيكي من أول و جديد.
ضغطت علي إنهاء المكالمة بدون سابق إنذار بتأفف 
كل حاجة هاقول لأختك غادة غادة غادة لما خلتوني ما كرهش في حياتي قد ما بكرهها.
صدرت من معدتها صوتا جعلها تنهض لتبحث عن شئ ما لتأكله خرجت من غرفتها متجهة إلي المطبخ فتحت البراد فوجدتها شبه شاغرة من المأكولات أو الفاكهة صفقت الباب أنتفخ خديها بالهواء و بتذمر.
و بأسفل البناء يصف سيارته جانبا و يتحدث في سماعة لاسلكية 
يعني أي خمس أيام كمان و جاية أنتي بتستعبطي يا غادة بقالك أكتر من أسبوع.
و الله يا عاصم ڠصب عني أنا كنت فاكرة يومين وهانرجع حصل شوية مشاكل ما بين الشركات المشاركة في المؤتمر.
صاح بصوت هادر و صفق باب سيارته بقدمه 
و أنا مالي بكل الهري ده بقولك أي سيبك من كل الليله الي عندك دي وأرجعي علي أول طيارة جاية علي مصر إلا هحلف عليكي يا أنا يا شغلك.
عاصم انا مضطرة أقفل معاك دلوقت بينادو عليا سلام. 
أنهت المكالمة و تركت نيران مراجله في أودج إشتعالها.
دلف إلي البناء و أستقل المصعد و بالأعلي كانت تقطع ثمرة البطاطس إلي أصابع رفيعة و علي الموقد المقلاة مليئة بالزيت قامت بغسل الأصابع و لم تقوم بتصفيتها من المياه جيدا و من فرط غبائها ألقت البطاطس من الطبق مباشرة علي الزيت الساخن!
ولج من باب الشقة سمع صړاخها ركض إلي المطبخ فوجدها منزويه و تمسك بيدها و عنقها رذاذ الزيت الساخن تناثر عليهما أسرع ليطفئ الموقد قبل أن تحدث کاړثة أخري رمقها بإمتعاض و صاح پغضب 
أنتي أي الي عملتيه ده! أديكي حړقتي نفسك و كنتي هتولعي في الشقة ما هي نقصاكي أنتي كمان مش كفاية أختك.
حدجته في صمت و تبدلت ملامحها من الخۏف بسبب صياحه و توبيخه لها إلي البكاء ركضت إلي غرفتها.
زفر پغضب و أخذ يتفوه بالكثير من اللعنات علي حاله لم يكن هكذا بتلك الفظاظة يوما ذهب إليها ليعتذر منها و تذكر أمر الحروق التي بيدها و عنقها جلب دهان الخاص بالحروق من خزانة المرحاض.
كانت تقف أمام المرآة تنظر إلي الحروق المتناثرة طرق الباب فأبتسمت ها هو يأتي إليها معتذرا مرة أخري مخططها يسير في الدرب التي رسمته نحو قلبه لكنها تريد الإستحواذ عليه ككل قلبه وعقله و كذلك جسده!
عادت إلي نوبة البكاء التي تتقنها 
عايز مني أي تاني أنا خلاص هسيب لك شقتك وماشية. 
و قامت بأخذ حقيبتها و تلقي فيها ثيابها من الخزانة فتح الباب ليجدها بالفعل تستعد للمغادرة أمسك يدها برفق ليمنعها عما تفعله قائلا بهدوء و إعتذار 
حقك عليا أنا كان من خۏفي عليكي ماتنسيش إنك أمانة في رقبتي و بعتبرك زي أختي الصغيرة.
غرت فاهها ثم رددت 
أختك!. 
أبتلعت لعابها بعدما رأت علامة الإستفهام التي نضحت من عينيه فقالت لتصلح ما أساء فهمه 
قصدي طالما بتعتبرني زي أختك ليه بتعاملني وحش كده أنا معنديش أخ وبعتبرك زي أخويا الكبير تقوم مزعقلي و تشخط فيا!
معلش كنت متضايق ومتنرفز و جت فيكي. 
أبتسم و أردف 
أخوكي بقي و أستحمليه.
مد يده إليها بأنبوب الدهان 
أتفضلي ده مرهم حلو أوي للحروق.
أخذته و قالت بإقتضاب 
شكرا.
أنا عارف إن التلاجة فاضية أنا قبل ما أجي أشتريت شوية حاجات من الهايبر أديني نص ساعة و الأكل هايكون جاهز.
بداخل إحدي الفنادق الشهيرة بإمارة دبي تقف خلف الحائط الزجاجي تبكي كلما تذكرت كلماته اللاذعة تعلم إن لديه حق لما فعلته عندما سافرت رغما من رفضه التام تنهدت و تفكر بإيلام نفسها.
نظرت في شاشة هاتفها لتري كم الساعة لتجري إتصالا هاتفيا لتطمئن علي شقيقتها و والدتها ظنت أن كليهما يمكثا لدي خالها هكذا أخبرتها والدتها حتي لاتقلق.
و كلما هاتفت شقيقتها لم يعط لها رنين أدركت أن الأخري تضع رقمها علي قائمة الحظر.
إيش تسوين غادة يلا تعي نسوي شوبينج اليوم فيه عروض رائعة وايد و تخفيض هائل علي البراندات. 
كانت إحدي رفيقات العمل معها أومأت لها غادة وذهبت معها.
تمضغ قطعة اللحم بإستمتاع وتلوكها بفمها أبتلعتها و قالت 
بجد شابوه تسلم إيدك أحلي ستيك

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات