رواية جديدة بقلم منه العدوي
قراري النهائي تقدري انتي كمان تفكري وتقولي قررتي علي اي..وكان لسه هيمشي بس وقف علي صوت خلود
الموضوع مش محتاج تفكير يا ادهم انا هختار وانا مغمضه عيني بلاد برا..وانت اكيد مش هتسبني عشان انت بتحبني مش كدا
ادهم غمض عينه بحزن ومن غير ما يلتفت ليها..ايوا ايوا صح
رجعت من تفكيري ومسحت دموعي وحاسبت ومشيت ..بس بدل ما اروح البيت فضلت اتمشي في الشوارع بلا هدف وانا بفكر بس هل اللي انا عملته دا صح
يوم ورا يوم بيعدي وانا بقيت مهمله في شغلي ونفسي..بقيت شبه الريبوت بصحي اروح الشغل وارجع افضل افكر فيه وانام..
لحد لما مرت خمس شهور..
كنت واقفة في المطار وانا بلتفت حواليا عيوني دمعت وانا بفتكر كل مرة كنت برجع وبلاقيه مستنيني بلهفة بيبقي طاير من الفرحه اول ما يشوفني نظرة الحب اللي في عيونه ليا
بعد وقت وصلت البيت وسلمت علي ماما وبابا
قعدت علي الكنبه وانا مبتسمه وعيني بتلف علي كل ركن في البيت
رجعتي قبل معاد اجازتك يعني يا خلود..في حاجة وليه مقولتيش انك نازله مصر
ابتسمت وسندت علي كتف بابا..حبيت اعمل ليكم مفاجاة بس اي رايك فيها
بابا حضڼي وباس راسي..احلي مفاجاة يا حبيبه بابا..بس برضه ليه رجعتي
لا ما انا مش مسافرة تاني..كنت بقولها بابتسامه منشكحه فرد بابا..
ليه يا بنتي حصل اي
ابتسمت وبعدت عن بابا عشان اشوف ردة فعله..قررت استقر هنا خلاص ومش هسافر تاني
بابا كان ثابت مش بيتحرك ولا مدي ردة فعل لكن ماما هي اللي فرحت..
واخيرا اتكلم وهو مبتسم..اي اللي غيرك..علي حد علمي ان دا كان حلمك من وانتي صغيرة انك عايزة تسافري برا وتشتغلي وتبني نفسك هناك
وقفت وبدات اعدل طرحتي ولبسي وانا بقول..بصراحة عشان ادهم انا غلط في حقه اوي وناوية استقر ابتسمت وانا ببص علي ايدي..واروح ارجع دبلتي في صباعي ابتسامتي زادت وانا بساله..شكلي حلو يا بابا
بابا في اي..
اتنهد ووقف قدامها وهو بيحط ايده علي كتفها..خلود سكت شويه ورجع كمل..انتي عارفة ان كل شئ بيحصل لينا فهو دايما الخير صح
رفعت حاجبي وانا مستغربه وسالته بقلق..في اي يا بابا
كان بابا لسه هيتكلم لكن ماما قاطعته بسرعة وهي بتقول..
منه_العدوي بصراحة يا خلود ادهم خطوبته انهاردة علي واحدة جارته
لوهله حسيت الوقت وقف من حوليا..
عارف انت احساس انك تكون بتحلم حلم لطيف و واخدك لسابع سما وفجاة تصحي من النوم علي خبر وحش
رجعت خطوة لورا بهدوء وفجاة من غير كلام طلعت اجري علي برا وانا سامعه صوت ماما وبابا لكن كل تفكيري في اللحظة دي ادهم وانه خلاص هيخطب حد غيري
ركبت تاكسي بسرعة وروحت علي بيت عمتي..
اول لما وصلت شوفت الشارع متزين بالانوار..والبيت ناس كتير طالعه منه واللي داخل واصوات اغاني عاليه فوق
دقات قلبي زادت مع كل خطوة كنت بخطيها تجاه باب الشقه..
كان الباب مفتوح دخلت علي طول كان في بنات كتير متجمعه وبترقص وستات كبيرة قاعدة اللي بتصفق واللي بتتكلم مع اللي جنبها و..
فجاة لقيت ايد علي كتفي الټفت وكانت عمتي اللي واقفة ورايا..
ابتسمت ليها بحزن..عامله اي يا