رواية جديدة بقلم كريمة حمادة
واللى حضرتك هيكون من خط ايدك انتى
مريم بمكر طب وباقى العروض هنعمل فيها ايه
بسيطة مشغلنا جاهز تحت قيادة معلمتنا حبيبة سراج وممكن لو تحبى حضرتك ننزله فى السوق بإشراف الشركة دا لو عجبوكى بجد يعنى
ابتسمت مريم ورفعت راسها بتحدى وشموخ وقالت
جيه الوقت اللى اثبتلهم فيه للمرة التى لا تعد ..أن مريم علوان وشركتها MN عمرهم ما يوقعوا ابدا
مريم بقلق استر يارب
_
بعد لحظات وصلت عربية نوح ومعاه مريم لمكان على الجبل ..
نزل منها بعصبية وهى نزلت وراه وقالت فى ايه يا نوح مالك متعصب اوى كدا ليه
مسكها نوح من أيدها وضغط عليها جامد وقال پغضب ايه اللى كان بينك وبين عادل حسان
نوح بزعيق لا فاهمة كويس اوى قصدى يا مريم ..اقسم بالله لو ما اتكلمتى يا مريم بكل حاجة لهسلمك ليه دلوقتى وتتفلقى انتى وهو
مريم پخوف هتسلمنى ليه
نوح بقسۏة خۏفك دا اكبر دليل على أن وراكى حاجة كبيرة .. انا كنت متاكد انك مش ساهلة اصلا وورا قناع القوة دا في وش تانى خبيث
مريم شدت أيدها منه پعنف وقالت پغضب مسمحلكش يا ابن اصلان تغلط فيا ابدا
ضر بته مريم بقلم وصړخت پقهر اخرس ...اياك ..اياك يا نوح تتكلم عنى كدا انت فاهم
نوح غمض عيونه واخد نفس عميق ..فتحها وبصلها بصة هى مفهمتهاش بس مهتمتش وكملت بنفس النبرة
قالك كلمتين عنى وصدقتهم... جاى تحاسبنى من غير ما تسمعنى ولا تفهم حاجة ... عايز تعرف مخبية عنك ايه يا نوح بلعت ريقها بصعوبة ودموعها مغرقة وشها وقالت بضعف
كان حاسس الأرض بتلف بيه ..كلامها طعنه فى قلبه قبل عقله .. دقات قلبه بتتسارع وانفاسه بتضيق ..ولأول مرة من بعد ۏفاة نوران دموعه تنزل قدام واحدة ست ..نزلت قصاد البنت اللى بيكابر ويعاند فى حبها ..مكتفتش بدا وكملت سيا ط فيه بكلامها
...سكت كل السنين دى عليه لانى ضعيفة انى أواجه لوحدى... كنت كل ما اخد خطوة وأبلغ عنه واقدملهم الدليل كان بيسبقنى بخطوة ويدمر جزء من جوايا ...عارف كان بيهددنى بايه كان بيهددنى بأن الدقيقة اللى هبلغ فيها عنه هينشر فيديو ليا وهو... وبابا هيشوفه ويروح فيها ... بابا مكانش يعرف بدا ابدا
وقعت على الأرض وفضلت تبكى جامد ... صوت بكاها كأنه سو ط بيجلد فيه .. ضر ب العربية بايده بعصبية لدرجة أنها اتنفضت ورجعت لورا ...كان بيتنفس بسرعة ..نزل لمستواها وبصلها بأسف شديد وهى مش قابلة تبصله ابدا ..وفجأة شدها لحضنه وطبطب عليها بحنية وهى بتبكى جامد..عينيه غامت بدموع والقسۏة والشړ خاطين سطورهم فيها واتوعد لعادل بالهلاك لكل دمعة نزلت منها بسببه...
__
هو احنا جينا هنا ليه يا حازم
حازم ببرود بعد شوية هتعرفى
طيب هنقعد كتير هنا يعنى ولا هنرجع بيتنا تانى
_ امممم صراحة مش عارف
طب انا جعانة ماكلتش اى حاجة من الصبح
_ وماكلتيش ليه يا حبيبة
عادى المشغل اخد كل وقتى ومفضتش عشان اكل
حازم پغضب طفيف ازاى يعنى تقعدى اليوم كله من غير اكل .. مجوعتيش خالص ولا حسيتى بدوخة تنبهك انك تاكلى
هبقى اخد بالى المرة الجاية
حازم بقلة حيلة ياربى اعمل ايه بس معاها هى وأخوها دى
حبيبة بلهفة وخوف اوعى تكون عملت في نوح حاجة يا حازم اوعى
بصلها بغمضة عين ومردش عليها وهى كملت
ائذينى انا بس بلاش نوح يا حازم
حازم بغيظ انا خارج هجيب أكل واجى
هقعد لوحدى
_ ميتخافش عليكى يا بيبة ...ميتخافش يا روحى
حبيبة بهمس بارد... بس عسل
وفى نفس التوقيت وصلت عربية نوح الحارة .. كانت مريم هتنزل بس وقفها نبرة صوته الحزينة
انا آسف
مريم بجمود عادى محصلش حاجة
أتردد نوح فى البداية أنه يمسك أيدها ..بس مسكها فى الاخر وهى لفتله باستغراب ..اخد نفس عميق وقال
حقك عليا يا مريم متزعليش منى
مريم بدهشة انت بتعتذرلى بجد
حقك يا ستى ..بس متتعوديش على كدا يعنى
_ اه ما عارفة انك هتسيبنى وتمشى وانا هرجع لحياتى تانى بس الفرق انى هرجعها وبابا مش موجود
أنزلى يا مريم اطلعى البيت منقصاش نكد هى
_ نكد قصدك انى انا بنكد عليك يعنى ولا ايه
والله انا من سعة ما عرفتك وانا مش عارف أكلى لقمة حتى ترم عضمى
_ ابقى خلى الست جارتك اللى بتتودلك ترملك عضمك يا خويا
نوح بعبث غيرانة يا حلوة ولا ايه
مريم بقوة مزيفة لا مش غيرانة ومش هغير عليك اصلا
وانتى تطولى اصلا تغيرى عليا ...يلا يلا انزلى وروحى نامى كدا ها نامى مش عايز اسمع صوتك للصبح ياريت يعنى
_ ولا انا مش عايزة اشوفك تانى اصلا وياريت ترجع احمى يوصلنى بدالك
وإن قولت لا
_ بس أنا بجد مش عايزاك توصلنى ..ولو على حمايتى
ممكن تمشى ورايا بعربيتك عادى
والله بمزاجك هو
مريم بعناد انا حرة يا اخى وانا عايزة كدا ..مش عايزة احتك بيك تانى فهمت
نوح بسخرية هو انا جوزك يا مريم وزعلتك مثلا ولا قفشتينى بخونك ولا حاجة
_ الكلام معاك بخسارة والله ..
مفيش حاجة هتتغير يا مريم
_ لا يا نوح هتعمل اللى بقولك عليه يعنى هتعمله
مرييييم
نووووح
نوح بجمود مرييييم ... مش هكرر كلامى تانى مغهوووم
فتحت مريم باب العربية پغضب وقبل ما تنزل بصت لنوح وقالت
انا بكرهك ... بكرهك يا نوح
قفلت الباب جامد ونوح خرج راسه من ازاز الباب وقال براحة على الباب مش قدك هو
اكرهينى يا مريم .. انا عايزك تكرهينى أساسا
ركن عربيته ودخل لبيته ..كان هيطلع لشقته بس افتكر أنه مينفعش يطلعها..ضحك بخفوت ونزل للملحق ودخل .. اترمى على اقرب كنبة وبعت رسالة لحازم أنه مش جاى ورمى الفون بعيد عنه ..
بص للسقف بشرود وكلمات مريم بتتردد جواه...اقسم أنه مش هيرحم عادل وهيجيب حقها وحق نوران منه ..
وفى الصبح .. كان نوح نايم تحت عربية بيشتغل عليها ..سمع صوت حمحمة أنثوية خرج راسه ورفع عيونه وشاف واحدة لابسة فستان اسود لحد الركبة لغاية ما وصل لوشها ولقيها مريم ..
اتنفض من مكانه كأن حاجة قرصته لدرجة أن مريم اتخضت ورجعت لورا ..
نوح بحدة ايه اللى انتى لبساه دا إن شاءالله
_ ايه مالى