محظوظه انتي بيه
انت في الصفحة 1 من صفحتين
محظوظة أنتي به
عبارة ترددها زميلتي أمامي عند باب المؤسسة
في كل مرة ترى فيها زوجي
و هو يوصلني إلى العمل ثم تعيدها على مسامع
زميلاتي الاخريات واصفة لهن كيف بأنه يقوم بفتح الباب لي لأترجل من السيارة
و تخبرهن عن رومنسيته و هو يعدل لي وشاحي و يلفه جيدا حول عنقي كي لا أصاب بنزلة برد
رغم أني عاملة و مستقلة ماديا
أما بين ساعات العمل فقد كانت توجه نظراتهن
نحوي و انا اتحدث بالهاتف معه
و تؤكد لهن أنه يتصل مستفسرا في حالة ما حدث تغيير في معاد خروجي ليأتي لاصطحابي فهو لا يهون عليه ان اكابد عناء المواصلات العامة
و رغم أني لست ضمن قائمة المدعوين
ولست من محبي التطفل
إلا أنني ذهبت بكامل زينتي وحماسي و جرأتي
و أنا احمل لها هديتين بيدي
الاولى ستجعلها تحلق عاليا في سماء السعادة المنتظرة
اما الثانية فستجعلها تهوي
لا محالة لټرتطم بأرضية الواقع
دخلت الى القاعة و انا أشق طريقي
كانا يتبادلان كأسي العصير في إنسجام تام و يطعم احدهما الآخر قطعة الحلوى
وسط موسيقى هادئة لم يعكرها سوى وقع كعبي العالي الذي امتزج مع الموسيقى مشكلا ايقاعا موسيقيا
و نشوة غريبة تغمرني و انا اراهما يحدقان بي پخوف
و استغراب
و هما يكادان ان يختنقا بالحلوى قاطعت صدمتهما
و انا اقدم