ظل اعمي
عارفه من زمان مش حاجه جديده
ظل رأسه يموج بتلك الأفكار التي سمعها من والديه
ظلت تتصل به وهو ينظر للهاتف ولا يرد حتى أتاه اتصال من رقم كان قد نسيه لقد أخبرته والدته عن ما قالته واستطاعت أن تؤثر عليه هى كانت مجبوره من والدها وحاولت ترك خطيبها من أجله لكنه كان تزوج
هل يعطيها فرصه ويستمع لها
الو مين معايا
قالتمعقول نسيت
صوتى
قال انتى اه عاوزه ايه
قالت بحزن مصتنع هى طنط مش كلمتك
قال لها انا ماليش دعوه بطنط انتى عاوزه منى ايه
بعد ما سيبتينى فى اكتر وقت كنت محتجالك فيه
قالت كأنها تبكى كان ڠصب عنى بابا ڠصب عليا ما كنتش اقدر اقوله لا قالى انه لو ما وافقتش هيضر باباك في شغله وهيتسبب لكم فى خساير كبيره
قال لها والكلام اللى سمعتيهولى كان ايه
قالت له بابا كان بيسمعنى على التليفون
علشان يتأكد انى مش ب خدعه
انطلت خدعتها عليه وبدأ يشعر أنها ظلمت وأنه لا يجب أن يظلمها مجددا
فقال لها طيب انا اقدر اعمل ايه دلوقتى
قالت له نتجوز انا بحبك
قال لها ومراتى انتى ناسيه انى متجوز
بس انا عزراك يا حبيبى انا هعوضك عن الشهور اللى فاتت واحنا بعيد عن بعض
قال لها يعنى هتوافقى انك تكونى معاها فى مكان واحد
قالت له انت مش هتطلقها
قال لها لا
طبعا إلا لو هيا اللى طلبت كده
ابتسمت بخبث وقالت له وأنا موافقه المهم أكون معاك
أغلق معتز الهاتف وهو لا يعرف هناك شعور غريب يعتريه لكنه لا يعرف كيف يترجمه لعقله
أم هل يحن لياسمين ملكة الجمال حبه الأول
الظروف هى من فرقت بينهما وهى أيضا من جمعته بآيه لكن والده أخبره أن يدع التفكير حتى لا يضره ذلك فهو لا يزال فى فترة النقاهة
فى الجانب الاخر كانت آيه فى غاية القلق على معتز حتى هاتف والده لا يرد عليها ترى هل هم بخير
مسكينة انتى
يا صغيرتى متى ستكبرين وتعلمى أن من هم مثلك الآن انقرضوا
بعد فتره بسيطه رن هاتفها أنها أحلام صديقتها
ردت عليها الو ازيك يا أحلام وحشانى عامله ايه
أحلام ازيك يا آيه انتى واحشانى أكتر
قالت آيه مالك صوتك مش مريحنى
قالت أحلام غاده اتجوزت سعد عرفى
قالت آيه نهارها اسود ليه عملت كده فى نفسها
ابيض يا ورد شافتله شغل معانا فى القريه وأول ما الحال مشى معاه راح اتقدملها تانى ورفضوه قالها يا نتجوز الوقتى يا كل واحد يروح لحاله
قالت آيه طيب ما اتجوزوش عند مأزون ليه طيب
العرفى ضياع لحقوقها وحقوق ولادها
كانت جمعت عمامها وضغطوا على باباها
قالت أحلام انا مش عارفه اعمل ايه بتحضر شنطتها
وهتروح تقعد معاه فى الاوضه بتاعته انا قلت اكلمك تعقليها
قالت آيه اديها لى
قالت أحلام لغاده خدى كلمى آيه
قالت لها برضه قولتلها هاتى
الو إزيك يا آيه عامله ايه
قالت آيه بحسره عملتى فى نفسك ايه يا غاده
قالت وهى تبكى تعبت يا آيه ما تفتكريش انهم رافضين لمصلحتى لا يا صحبتى خايفين على المرتب بتاع كل شهر مش اكتر
لو اتجوزت خايفين يطمع فى المرتب بتاعى ويمنعه عنهم الكل هنا عارف أننا هنتجوز والجواز اشهار يا آيه
وشهود وقبول
قالت آيه ولازم ولى أمرك يوافق يا غاده جوازك يبقى باطل يا صاحبتى
بكت غاده بشده طيب اعمل ايه اتقدملى خمس مرات وكل مره يتشتم وتهاني فيها ومع ذلك لسه باقى عليا
انا جالى غيره كتير ويترفضوا برضه
سعد كان جاى حالته صعبه وكان لازم اثبتله انى متمسكه بيه وافقت على طلبه
قالت آيه طيب انتى خلاص كده طمنتيه انك ليه استنوا على الډخله لحد ما تقدروا تعملوا سكن مستقر ليكم علشان لو ربنا رزقك بطفل تبقى مستريحه ماتبقيش شايله همه ولازم تعرفى والدك انك اتجوزتى وقوليلهم انك مش هتمنعى عنهم المرتب اللى بيوصل لهم بس لازم جوازك يبقى صح
قالت غاده تفتكرى سعد هيوافق
قالت آيه لو بيحبك هيوافق علشان ده الصح
قوليله انك هتعملى آخر محاوله وبعدها يا تعيشوا صح يا تكملوا زى ما انتوا متفقين وربنا ييسرلك الخير يا حبيبتى
أغلقت معها وقد نال منها الإرهاق فنامت ولم تستيقظ إلا صباحا
على أصوات كثيره وكانهم يستعدون لإقامة حفل كبير
ترى ماذا سيحدث
الفصل الحادى عشر
حركه كثيره وأصوات مرتفعه والأساس ينقل من مكانه ويرتب بشكل آخر يبدو أنهم يعدون لاحتفال
لم تقام إحتفالات فى الفيلا منذ زواج آيه ومعتز
فقد كانت سوزان معتاده على إقامة حفلات كثيره بمناسبه وبدون مناسبه لكن بعد قدوم ايه لم تقم حفلا واحدا يكفيها احراجا لهم فى شركتهم انهم يعرفوا
بأن تلك المشوهه هى زوجة ابنها
لذلك كانت تبتعد عن أى احتكاك بها حتى لا تعتاد ايه عليها وتتحدث معها أمام أحد
وكانت ايه تعلم ذلك فابتعدت عنها هى الأخرى
لكن معتز قد وعدها بفيلا أخرى لهما معا يا الله كم طالت غيبته
سألت آيه أحد الخدم سبب ما يفعلون قال لها معتز بيه راجع هو والبيه الكبير
لم تصدق آيه أنها أخيرا ستراه لكن لماذا لم يخبرها لذلك لم يكن يرد على اتصالاتها كان يريد أن يفاجئها
لكن هى من ستفاجئه وتذهب لتستقبله
سألت عن إياد اخبروها انه ذهب لاستقبالهم فى المطار منذ قليل
إذن هو الآن فى الطريق لاداعى أن تنتظر أكثر من ذلك
صعدت وارتدت ملابسها وأخذت سائق بسياره أخرى وذهبت
وصلت إلى المطار فى الوقت المناسب كانت الطائره قد هبطت للتو
هى ترى إياد هناك كانت تحاول أن تصل إليه لكن الازدحام شديد وعندما رأت سوزان بجواره فضلت أن تقف بعيد حتى يأتى هو
ها هو قادم هو ووالده ما هذا انه يسير بمفرده ويحتضن إياد ثم والدته ثم هناك أخرى ألقت نفسها بين احضانه وهو لم يبعدها عنه بل طال العناق بينهم ياله من خائڼ انها ياسمين اخبرها بموعد عودته فاتت لتستقبله
شعرت بسكاكين تمزق قلبها إقتربت منهم أكثر لكنهم بدأوا في الانصراف
لم تجروء على أن تناديه لينتظرها كانت تعلم فى قلبها أن هناك شيئا حدث هى لا تعلمه
عادت إلى الفيلا وقد كانت خلفهم مباشرة ورأت ياسمين وهى تدخل بجواره وهو يحيط خصرها بيده
طعنات تتوالى بلا رحمه دموع ټحرق مقلتيها تريد أن تجرى سيولا لكنها احكمت قيدها وابت أن تظهر
أمامهم ضعيفه مغلوبة على أمرها
دخلت خلفهم واقتربت من زوجها وهو لايزال على وضعه بجوار ياسمين فقالت له تمام كده أفهم ان لحد هنا وانتهى دورى
ظل معتز ينظر لها وهو لا يصدق انه تزوج من هذه كان يظن وهو هناك انه سيتقبلها فى حياته فهى لها مكان فى قلبه مهما فعلت
لكن الآن لايعرف كيف سينظر لها كل يوم هنا وفى الشركه ربما انتهى دورها حقا هنا وهناك
لقد كانت عينه وهو الآن أصبح يرى فلم يعد بحاجه لها وكانت تأخذ أجرها حتى بعد زواجها إذن ما يبقى هو تعويض على فترة زواجه منها
سيعطيها مبلغ كبير مقابل طلاقها هو لن يستطيع البقاء معها
قال لها اتفضلى معايا فى المكتب لو سمحتى نتفاهم
قالت وهى تبتسم على إيه ما تتعبش نفسك الجواب باين من عنوانه اسمحلى بس اطلع اخد حاجتى وامشى وأبقى ابعتلى ورقتى على بيت بابا
ثم صعدت إلى جناحها وعادت بعد قليل بحقيبه صغيره لا يوجد بها إلا الملابس التى كانت اشترتها للعمل قبل زواجها واوراقها المهمه ورحلت دون كلمة أخرى دون دمعة واحده
خرج إياد خلفها ونادى عليها آيه استنى انتى ازاى تخرجى كده انا كنت فاكرك هتحاربى ماما وياسمين وترجعى جوزك ليكى
قالت له احارب ليه علشان واحد باعنى صدقنى ما يستاهلش دمعه واحده منى
قال لها لو كنتى حبيته بجد كنتى قاومتى
قالت له غباء منى لو فضلت ثانيه واحد بعد اللى شوفته واللى وصلنى من نظرات اخوك ليا
قال لها انتى ليه خبيتى عليه أن مالكيش عمليه
قالت له يعنى هو دا السبب اللى خلاه يتخلى عنى بالسهولة دى بدل ما يقف جانبى وياخدنى للعلاج بره
انا ما خبتش عليه الكلام اللى الدكتور قاله انا اول مره كنت اسمعه
انا قلتله على كلام الدكتور اللى قالهولى بعد العمليه وقال هنسافر سوا ويعملهالى أما لاقيت فرصه انه يرجع يشوف تانى طلبت منه يتعالج الأول علشان يبقى جانبى وده كان آخر حاجه بينا قبل ما يسافر
انا من يوم ما كنت مع والدتك وسابتنى لوحدى وقعدت مع ياسمين وانا قلبى مش مطمن اتصلت باخوك يومها كنت عاوزه أحس بيه جانبى فى محنتى لكن ما ردش قلقت عليه
ونسيت نفسى وفضلت اتصل اكتر من عشرين مره ما فيش اى رد
قال لها بس دا مش معناه انك تمشى استنى وفهميه روحى لدكاتره تانيين سافرى بره وشوفى يمكن تلاقى حل لكن ما تمشيش
صدقنى لو كان عاوزنى كنت فضلت معاه قدام الدنيا كلها لكن انا قريت فى عنيه هو شايفنى إزاى
استنى بقى لياسمين تتفنن في كسرتى وزلى كل لحظه
ولا لنظام الاحتكار اللى فى عين والدتك ولا لنظرات القرف والاشمئزاز من اخوك
لا يا إياد انا خلاص لحد هنا وانتهى الأمر وزى
ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف
قال لها طيب هتروحى فين انتى ناسيه آخر مره كنتى هناك ايه حصل مع مرات ابوكى
ضحكت وقالت له برغم لسانها الطويل إلا أنها ارحم من القاعده عندكم معاك رقمى هستنى منك تجيبيلى
ورقتى سلام
قال لها طيب استنى اوصلك
لكنها سارت دون أن تلتفت له وذهبت فى طريقها
وهناك وجدت أن زوجة أبيها باعت منزلها ورحلت بعد ۏفاة زوجها فذهبت لجارتهم والدة غاده وطرقت الباب وما ان فتحت لها حتى فقدت ايه وعيها أمام قدمها على الأرض
ظلت المرأه تصرخ على زوجها ليأتي ويرفع معها ايه
لكنها وجدتها غارقه فى دمائها فاحضروا لها الإسعاف نقلها إلى المشفى أخبرهم الطبيب أنها تعرضت پصدمه شديده أدت إلى إجهاضها فى شهرها الثانى
ظلت آيه فى المشفى يومان وعادت إلى بيت غاده وهناك وجدت ورقة طلاقها وشيك بمبلغ كبير أعطاهم لها والد غاده لم تتكلم مع أحد فى ما حدث لكنهم عرفوا من الورقه التى احضرها إياد لقد أتى إلى منزل والدها ولم يجدها فاتصل بها فرد عليه والد غاده وأخبره بما حدث
حزن إياد كثيرا على ايه وابن أخيه الذى ذهب قبل أن يرى النور
فقال له قولها انى مش قادر اقابلها من كتر ما
أنا مكسوف من اللى عمله اخويا وأنها أختى وغاليه عندى لو احتاجت لأى شىء انا تحت أمرها فى أى وقت
وكان قد أحضر لها ملابسها التى كان معتز اشتراها لها وقال له قولها