لعبة في يده بقلم يسرا مسعد
فى معتصم
سالى وهوه مش عارف ان جنس المولود ده منه هوه ايش حال متعلم ساب ايه للجهله
مجيده وطى صوتك احسن يسمعك وبعدين ما انتى عارفه انه من الصعيد ...خدى الاطباق وديهم على السفره يالا مش عايزين نأخر الغدا ابوكى مش حمل رغى معتصم فى السياسه
سيرينااه الله يكرمك ياسالى بابا خلقه بيديق ربنا يهديهم الاتنين
سالى حاضر ..حاضر
رفعت سالى انظارها بدهشه فلم تكن لها علاقه وديه بمعتصم وقلما يتحدثون
انا الحمد لله
معتصم ايه مافيش جديد
سالى
جديد!!! جديد ايه
معتصم يعنى...
عريس
سيرين معتصم اصله عنده عريس لسالى
امتعضت سالى على الفور فلاحظ والدها عبوسها فقال ما انت قاعد معايا بقالك ساعه ماجبتش سيره يامعتصم
معتصم ماهو ياعمى رأى العروسه برضه يهمنا
محسن وانا رأى ايه.... فى البلاالاا
سيرين لاء يا بابا العفو معتصم مايقصدش
مجيده الله يامحسن ليه كده اكيد كان عايز يفرحنا كلنا .قولى يامعتصم انت تعرفه كويس
سيرين ااه يا ماما ومعتصم بيشكر فى اخلاقه وتفكيره اووى
قالت سالى بسخريه لااا وكمان تفكيره عاجب معتصم ده يبقى لقطه
استشف معتصم لهجتها الساخره فقال پحده راجل ....مش احسن من الندل اللى سابك قبل فرحكو ب ايام
احمرت وجنتا سالى على الفور ودفعت طبقها جانبا وقامت واتجهت الى غرفتها
مجيده هدى خلقك يا محسن معتصم خاېف عليها برضه
معتصم يعلم ربنا انى بخاف عليها زى اختى بالظبط ياطنط
سيرين انا هقوم اشوف سالى
محسن خليكى قاعده كملى اكلك هيا لما تهدى هتطلع ومافيش داعى نقعد نفكرها كل شويه باللى حصل
انتهت زياره الاخت
وغادرت برفقه زوجها واطفالهم فيما جلست سالى فى غرفتها وحيده تطالع كتابها المفضل بعنوان لاتحزن لطالما ظل هذا الكتاب رفيقها فى اشد ايامها قسوه
فبين سطوره يحمل اسمى معانى الصبر والامل
وتحمل لها صفحاته كلمات تهدىء من روعها وقلقها من حاضرها المؤسف
محسن ممكن ادخل
سالى ياخبر يا بابا اتفضل طبعا
محسن قومتى ليه من على الغدا
سالى يعنى يا بابا عاجبك معتصم وتلقيح الكلام اللى بيرميه ده
محسن لاء مش عاجبنى طبعا لكن كمان ماعجبنيش تصرفك
سالى يعنى كنت اهزئه يا بابا
محسن لاء طبعا انا مقولتش كده .....
تنهد الاب واكملانتى كتير بتقلقينى عليكى ياسالى
سالى ليه بس يابابا يعنى عشان قاعده منغير جواز انا لسه عندى 27 سنه ماعجزتش
يعنى
محسن لاء انا مقولتش كده رد فعلك اللى بيقلقنى يابنتى عايز اموت وانا مطمن انك بتعرفى تتصرفى صح وتدافعى عن روحك مش تهربى اللى انتى عملتيه النهارده ده اسمه هروب
سالى انا ماهربتش يابابا انا انسحبت وفيه فرق ....انسحبت عشان ماما اول مابتسمع كلمه عريس ...خلاص اى حاجه تانيه بتتمحى حتى موافقتى او رفضى سيان عندها
واختى بتحب جوزها على الرغم من سخافته ومش هتطيق كلمه عليه وهتيجى فى صفه ضدى
محسن وانا يا سالى
سالى ربنا يخليك ليا بابا انت الوحيد اللى فاهمنى بس زى ما انا غاليه عندك سيرين كمان غاليه عندك ومش هترجعها بيتها مع جوزها وهو زعلان منك ولا منى يبقى اجيب العيب فيا انا اهون
محسن يا ابو البنات ياعتبه للاندال صح يابنتى صح
سالى بعد الشړ عليك يابابا ومعتصم برضه مش ندل هوه تفكيره دقه قديمه شويه بس قلبه طيب كلامه دبش بس طيب هنقول ايه
محسن طيب ...حيث انه طيب ايه رأيك اخليه يجيب العريس تتعرفى عليه
سالى ههمش عارفه يا بابا طيب مش تسأل عنه اكتر قبل مايجى
محسن مش مهم انى اسأل عنه دلوقتى السؤال ده مفروغ منه بس لازم اعرف ان كان فيه قبول من ناحيتك ولا لاء
سالى اسأل على ظروفه الاول كويس يابابا وبعدين نشوف اسمه سنه مركزه الاجتماعى وربنا يسهل
محسن انما ماقولتليش عملتى ايه النهارده فى الشركه
ابتسمت سالى ابتسامه ساخره ماتقبلتش حتى مش نافعه اكون سكرتيره
محسن ماتزعليش ياستى خسارتهم هما وكويس دا حتى المشوار بعيد اووى زوبه عملت معاكى ايه
سالى لا والله كانت بنت حلال ههههه
محسن طيب كويس جبتيلى العسليه
سالى اخ... اسفه يابابا نسيت خالص والله
محسن كده طيب انا هطلع احسن منك وهقسم معاكى باكو الشيكولاته العظيم ده
قام محسن بتقسيم الحلوى مع ابنته فيما فتح الباب فجأه ودخلت مجيده وذعرت لدى رؤيتها للشيكولاته التى هم زوجها بالتهامها
مجيده هيييييييييه كده برضه يا محسن مش خاېف على السكر وانتى يادكتوره مش عيب عليكى
بدا محسن مذنبا كالاطفال وقال بنبره مستكينه خلااص خلااص يا مجيده دى حته صغيره
سالى يا ماما ماهو حرام يمنع نفسه خاالص برضه
محسن اهيه قالتلك
مجيده ااه يانى منكم انتم الاتنين على طول عاملين حزب عليا قوم قوم كلم معتصم على التليفون عايزك بخصوص العريس
اتجه محسن الى الهاتف فيما توجهت مجيده بالحديث الى سالى والله فيه الخير انه يهتم ويعبرك بعد قله ادبك النهارده الضهر معاه
سالى انا يا ماما انا قليله الادب برضه
مجيده واللى عملتيه معاه ده يبقى اسمه ايه كتر خيره الراجل انه فاكرك وعايز مصلحتك
صمتت سالى ولم تجيب فهى تعلم جيدا انه لا فائده من الجدال مع امها
عاد محسن بعد قليل وما ان دخل حتى بادرته مجيده بالسؤال هاه اتفقت معاه على ميعاد
محسن لاء
تهللت اسارير سالى فيما
قالت مجيده بعصبيه لاء ليه
محسن معتصم ده شكله
اتخبط فى نافوخه الراجل عنده
45 سنه وقال ايه بيقولو اصله كان بيجوز اخواته ما يجوزهم وانا مالى يروح يشوف اللى من سنه
مجيده وماله يا محسن مش يجى ونشوفه مش ممكن شكله مايديش سنه
محسن كلام ايه ده يا مجيده ليه هيا بنتى كانت بايره ولا كانت بايره دى لسه عندها 27 سنه ودكتوره كمان
مجيده فرحان اووى انها دكتوره ماكنت ماعندكش مانع تشتغل حتى فراشه خليها خليها قاعده جنبك ااه يانى منكم انتم الاتنين ربنا يلطف بيا منكم
سالى كده برضه يا ماما
خرجت
مجيده كما دخلت فيما اعطى محسن قطعه من الشيكولاته لابنته قائلا خدى خدى ولا يهمك بكره تروق ما انتى عرفاها
ابتسمت سالى وتناولت الحلوى من والدها
مر يومان وفى الصباح سمعت جرس الهاتف فهمت بالنهوض للرد الا ان والدتها قد استبقتها وردت
وبعد قليل قالت مجيده بصوت مرتفع سالى يا سالى
سالى ايوه يا ماما
قالت مجيده بنبره غير راضيه الشركه اللى كنتى روحتيها بيتصلو وعايزينك تروحى النهارده فى اقرب وقت
تهلل وجهه سالى وقالت بجد يا ماما
مجيده فرحانه اووى ايوه بجد هقولك ايه غاويه فقر
سالى بقولك المرتب اد كده تقوليلى فقر يا ماما
اشارت لها مجيده بيديها بحركه غير مباليه وذهبت الى غرفتها وانصرفت سالى الى غرفتها هى الاخرى وبدلت ملابسها سريعا وارتدت طقما رمادى اللون مكون من
جاكيت قصير وتنوره طويله وبلوزه بيضاء ذات كشكشه بسيطه بطولها وطرحه ذات لون نبيتى جذاب
خرجت بعدها سالى وصعدت
درجات قليله