الأربعاء 25 ديسمبر 2024

عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 3 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

 


من رد فعل آصف كانت إفتضحت أمر تلك الطبيبه الخادعه من البدايه...كبتت شعور الغيظ بداخلها. 
باليوم التالى صباح
بسرايا شعيب
بتلك الغرفه الرياضيه 
رغم أنه أصبح كهلا وتخطي عمره الخامسه والستون
لكن مازال ببنيه جسديه رياضيه كذالك يمتلك عنفوان الشباب وهو يقوم بالتمرين على تلك الأجهزه الرياضيه 

دخل عليه آصف مازح_ 
عاش شيخ الشباب.
وضع آسعد ذالك الثقل الذى كان يتمرن عليه مبتسما 
يقول_ 
تعالي نتمرن سوا.
تبسم آصف قائلا_ 
سبقتك وإتمرنت كنت هقولك نادي على آيسر او سامر بس آيسر سافر القاهره من شويه وسامر أكيد نايم.
تبسم آسعد قائلا_ 
سامر حتى لو مش نايم ميشجعش عالتمرين يشيل اقل وزن وينهج بعد ما يعمل إتنين ضغط إنما إنت ما شاء الله رغم إنك پتدخن بس عندك عزيمه قويه.
تبسم آصف قائلا_ 
فعلا الټدخين عادة سيئه بتمني أقلع عنها مستقبلا.
تنهد آسعد بآسف قائلا_ 
الټدخين زى الستات تقول هتوب عنهم بس تلاقى نفسك بتنجذب لهم ڠصب عنك.
همس آصف مازح_ 
أفهم من قصدك إن الرابعه عالطريق.
زفر آسعد نفسه مبتسم يقول_ 
لاء للآسف واضح إن التالته تابته بس إنت متشيك كده ورايح فين عالصبح أيه رايح تقابل بنت.
تبسم آصف قائلا_ 
لاء عندي مشوار مهم لازم أعمله قبل ما أسافر أسيوط بكره الصبح.
غمز آسعد له سائلا بمرح_ 
وايه هو المشوار المهم أوي ده.
تهرب آصف من الرد قائلا_ 
هسيبك تكمل التمرين عاش يا شيخ الشباب.
غادر آصف وقف آسعد للحظات ينظر له شعر بغبطه لديه تأكيد أن آصف لديه حبيبه يخفيها... 
شعر بغصه فى قلبه كم تمني أن يعيش شعور شاب عاشق لإمرأه لكن كان نصيبه الزواج من ثلاث نساء لم يقع بحب إحداهن كن فقط زوجات او بالأصح صفقات لكن حين هوا قلبه ووقع بالعشق كان متاخرا بعد أن خطڤها المۏت باكرا تحت إطارات سيارة دهستها لترحل على الفور تاركه ذكري إبتهال فى قلبه. 
بالمشفى التى تعمل بها سهيله. 
ذهب أحد العاملين الى غرفة الأطباء وأخبرها أن هنالك من ينتظرها بغرفة الكشف نهضت وتوجهت الى غرفة الكشف بمجرد أن خطت قدميها داخل الغرفه إنفزعت حين أغلق باب الغرفه وجذبها من يدها وثبتها على حائط جوار الباب وحاصرها بين يديه 
إذردت سهيله ريقها وقالت بصعوبه وڠضب_ 
آصف 
مش هتبطل الحركات السخيفه دي وبعدين أيه اللى جابك هنا دلوقتي وبعدين إبعد عني إنت ناسي إننا فى مستشفى ودي أوضة كشف.
نظر آصف لعينيها ثم ل شفاها قائلا_ 
جيت أفكرك بميعادنا النهارده عالجزيره وأقولك متتأخريش زي عوايدك.
شعرت سهيله بإرتباك وحاولت دفعه قائله عن قصد_ 
براحتي وقت ما أخلص نبطشيتي أبقى أفكر فى هيافات.
نظر لها وضيق بين حاجبيه قائلا_ 
هيافات يا دكتوره واضح إنك متعرفيش بتتكلمي مع مين.
تبسمت له قائله_ 
عارفه بتكلم مع مين يا سيادة المستشار بس أنا لو صړخت دلوقتي أكيد أمن المستشفى هيدخل وبالموقف ده تعتبر بتتهجم عليا فى وقت عملي يعني إ ء على موظف حكومي.
ضحك آصف بإستمتاع ثم إقترب من أذنها وهمس قائلا_ 
بسيطه طالما كده كده فيها قضية إ ء يبقى أنفذ الإ اااا
إنت بتشكيني ب سن الحقنه.
رفعت سهيله تلك سن السرنجه بيدها قائله_ 
متخافش إنت كنت أول إستعمال للحقنه خساره كده لازم تترمي مينفعش أستعملها تانى غير لو قربت مني ودلوقتي إتفضل إنت معطلني عن أداء وظيفتى.
نظر لها پغضب قائلا_ 
تمام يا سهيله كل ده بحوشه ليك بس يتقفل عليا باب واحد هنتقم من ده كله ومتتأخريش المسا هستناك عالجزيره.
تهكمت سهيله قائله_ 
براحتي ومش عاجبك تقدر تلغي الميعاد.
نظر لها آصف بغيظ قائلا_ 
قدامك شهور وأنهي فترة إنتدابي فى أسيوط وهنتجوز فى الاجازه القضائيه.
ردت سهيله بإستبياع_ 
قول إن شاء الله بين لحظه والتانيه كل شئ بيتغير إحنا فى عصر السرعه يا سيادة المستشار 
بعد مرور يومان 
ب أسيوط 
أثناء سير بالطريق من أجل الذهاب الى المحكمه التى يعمل بها فجأه ظهرت دراجه ناريه تحاول تضيق الطريق على السيارة الذى يستقلها مع سائق خاص حاول السائق الإبتعاد عن طريق الدراجه والتجنب منها لكن كان قائد الدراجه أصبح يتعمد الإحتكاك بالسياره 
كان آصف يجلس بالخلف ېدخن منشغل بقراءة ذالك الملف لكن بسبب تحركات السياره الزائده إنتبه للسائق قائلا_ 
فى أيه
رد السائق_ 
مش عارف يا باشا سواق الموتوسيكل يظهر سکړان أو متعاطي مخډرات ومش مركز فى طريقه.
بنفس اللحظه سمع الإثنين صوت إحتكاك الدراجه الناريه بمعدن السياره ليس هذا فقط بل توقف السائق فجأة حين أصبحت دراجه ناريه تأتى بسرعه قويه تندفع نحو السياره كذالك دراجه ناريه أخري ظهرت خلف السياره ليس هذا فقط بل زاد بأصوات طلق ڼاري.
نظر آصف للسائق عبر مرآة السياره قائلا بثبات_ 
واضح جدا إن فى عملية إغتيال جديده النهارده ومين المقصود بها سوق العربيه بسرعه ومتوقفش مهما حصل حتى لو إتصادمنا مع الموتوسيكل. 
يتبع
للحكايه بقيه.

عشق_مهدورالفصل_الثاني
القاهرة
بمنزل فخم 
بأحد الاحياء السكنيه الراقية 
رفعت جسدها عن ال  قليلا تتمطئ وتتثائب وهى تنظر الى آسعد الذى يقف امام المرآه يهندم ثيابه تحدثت بتثاؤب_ 
صباح الخير يا بيبي هى الساعه كام.
رد وهو مازال يعطى لها ظهره ينظر لها عبر انعكاس المرآه_
صباح الخير يا شهيرة 
الساعه حوالى تسعه.
تثائبت تتسأل_ 
إنت خارج الوقت لسه بدري.
تهكم بحنق قائلا_
فعلابالنسبه ليك الوقت بدري جدا كمانإنت يومك بيبدأ من بعد الضهربس أنا عندي جلسه مهمه فى مجلس الشعب الساعه حداشر ويادوب أفطر عالسريع وامشى بعدها عشان وقت الجلسه...كمل إنت نومك.
نظرت له للحظه فكرت فعلا أن تعود للنوم لكن تذكرت رغبتها بشراء أحد محلات الملابس الشهيره والفخمهليس لديها مال يكفى لشراؤهلا مانع من النوم بوقت آخرنحت غطاء
لم يستغرب تلك الرومانسيهلديه خلقيه سابقه أصبح يعلم خصالها جيدالابد أن هنالك غرض لديهالكن لا مانع من الإستمتاع بتلك الرومانسيه التى تشعره أنه مازال مرغوب ولم يشيخ.
تبسم وهو يضع يديه فوق يديها على قائلا_
تمام بلاش تتأخري فى الشاور عشان جلسة المجلس مهم أحضرها.
قبلت عنقه مره أخرى قائله بمغزى_
خساره كان نفسى ناخد الشاور سوازى زمان.
تبسم لها قائلا_
المسا موجود هنانبقى ناخد شاور سوا.
غمزت له بعينيها قائله_
هلغي كل مواعيد المسا نفسى نرجع ليالينا الرومانسيه زى زمان.
تبسم لإنعكاسهم بالمرآه قائلا_ 
أنا بقول كفايه عشان الوقت هستناك فى السفره بلاش تتأخري فى الشاور.
ازاحت يديها عن خصره وهو يسير نحو باب الغرفه ألقى لها بسمه وألقت له عبر كف يدها.. 
اغلق خلفه باب الغرفه زفرت نفسها تشعر پحقد من ضرتهابل غريمتها بسبب أبنائها الذكور تقول بإصرار_ 
لازم ابدأ تأمين مستقبل طبعا ولاد شكران كبروا ومش بعيد آسعد يميزهم عليا أنا وبنات فى الميراث.
ب غرفة السفره 
تبسم آسعد قائلا_ 
صباح الخير يا يارا.
تبسمت يارا ونهضت نحوه تحتضنه قائله_ 
صباح الخير يا بابي.
ضمھا بأبوه قائلا_ 
إنت مسافره دلوقتى كفر الشيخ.
تنهدت يارا بضجر قائله_ 
ايوا إمتحانات التيرم الاولانى قربت وانا لازم أحضر بعض سكاشن العملي عشان أخد الدرجات كامله مش عارفه ليه يا بابي رفضت إن ادخل اى جامعه خاصه بالاليكترونيات هنا بدل سفري كفر الشيخ عشان أحضر سكاشن العملي.
تبسم آسعد قائلا_ 
مجموعك هو اللى دخلك الجامعه دي وبعدين إنت أصلا جذور عيلتك هناك بلاش كل شويه تقولى ليهالدراسه فى جامعات الحكومه أفضل من الجامعات الخاصه وكفايه رغى عالصبح خلينى أفطر خلاص وقت جلسة المجلس قرب ميعادها.
تبسمت يارا وهى تعود تجلس خلف السفرهكذالك أسعدتبسم حين دلفت شهيره الى الغرفه ترتدي زى أنيق وراقى كعادتها دائماأنقاتها أولا..جلست تتناول الفطور معهم فى جو هادئحتى نهضت يارا قائله_
السواق زمانه جهز العربيهلازم اتحرك عشان ألحق اوصل كفر الشيخ على الضهريلا اسيب انا جوز العصافير بلاش ابقى عزول.
نظرت لها شهيره بضيق قائله_
حسني ألفاظك بلاش تبقى بيئهكل ده بسبب دراستك فى جامعه قريبه من الآريافخاېفه تنسيك الإتيكيت اللى إتربيتى عليه.
تبسمت يارا قائله_
لاء إطمني يا مامييلا اشوفك آخر الاسبوعوإنت يا بابا هترجع كفر الشيخ أمتى.
رد أسعد_
انا هفضل هنا فى القاهره تلات ايام عشان جلسات المجلسيعنى هرجع قبل آخر الاسبوع هنتقابل هناك إن شاء الله.
تبسمت يارا قائله_
تمام يا بابيهسلملك على آنطي شكرانسبقت أهو قبل ما تقولى.
تبسم لها وهى تلقى له قبله فى الهواء قبل أن تغادر...بينما شعرت شهيرة بضيق من ذكر ضرتها
لكن تبسمت رغم ذالكبينما نهض أسعد قائلا_
الساعه قربت على عشره لازم أتحرك عشان ميعاد جلسة المجلس.
نهضت شهيرة سريعاوقامت بلف يديها حول عنقه بدلال قائله_
حبيبي كنت عاوزة أتكلم معاك فى موضوع مهم أويمش يتآجل.
نظر لساعه عتيقه على الحائط ثم رسم بسمه لها قائلا_ 
خلي الموضوع ده للمسانتكلم فيه براحتنا وعلى رواقهدلوقتي لازم أمشى عشان مسافة السكه من هنا لمكان المجلس.
بضجر منها إمتثلت شهيره لرغبته وازاحت يديها عن عنقه قائله بدلال_
تمام نأجل الموضوع للمسا بس بلاش تتأخر وتقول الوقت خدك ومحستش.
تبسم لها قائلا_
لاء مټخافيش بعد جلسة المجلس عندي كم مشوار كده هيخلصوا قبل المسا هكون هنا فى الڤيلا.
تبسمت بدلال قائله_
تمام وانا هلغي كل مواعيد المساعشان إنت واحشني أوي.
تبسم لها وهو يغادر الغرفهبينما هى كزت على أسنانها بغيظ وضجر.
بأحد المشافي الحكوميه بمدينة كفر الشيخ 
كانت سهيله تمارس عملها ك طبيبة أطفال تقوم بالكشف على أحد الأطفالتبتسم له الى أن إنتهت دلف كشف لطفل آخرتبسمت له وهى تراه يبكي خوف من أخذ تلك الإبرة المعالجه لهوقفت تمازحه قليلا الى أن هدأوطلب منها هى أن تعطيه تلك الآبرة...تبسمت له بموافقهأخذت الإبرة من يد إحدى الممرضاتلكن فجأه إهتزت يديهاشعرت بدوار وزيادة خفقان فى قلبها وسقطت الإبرة من يدها أرض... نظرت الى تلك الإبره على الأرض مازالن تشعر بزيادة خفقان ومعها إحساس بثقل يجثم على قلبهاإعتذرت وخرجت من الغرفه وسط تعحب الطفل ووالداته كذالك الممرضهسارت الى أن جلست بفناء المشفى تحاول التنفس بهدوء تشعر بآلم فى قلبها لا تعلم سبب له ظل هذا لدقائق قبل ان يهدأ خفقان قلبها ويعود للمعدل الطبيعيتعجبت من هذا الشعور الذى إنتابها للمره الأولى بحياتهافكرت فى آصف لا تعلم سبب لهذاأخرجت هاتفها من جيب معطفها الابيض وقامت بفتحه لكن توقفت للحظه تقول بتردد_
هتصل على آصف دلوقتي بس ممكن يكون عنده جلسه فى المحكمه.
رغم ترددها لكن ليدها كان رأى آخر بالخطأ ضغطت على ذر الإتصال تنهدت وهى تضع الهاتف على أذنها تنتظر رد آصف لكن إنتهى الإتصال ولم يرد عليهازفرت نفسها بعمق تحاول نفض ذاك الإحساس السئ قائله_
أكيد ممكن يكون فى جلسة المحكمه وعامل موبايله صامتبس معرفش أيه سبب شعور القلق ده اللى سيطر عليا فجأه يمكن من الآرهاقهانت قربنا عالضهر اما أقوم أكمل شغلوبلاش تفكير كتيروأخد بكره أجازه أهو أرتاح من إرهاق الشغل عشان صحت. 
ب أسيوط 
قبل قليل 
نفذ السائق ما أمره به آصف الا يتوقف ويظل يسير بالسياره لكن 
إقترب سائق الدراجه الناريه المجاور لهم وأصبح يحتك
 

 

انت في الصفحة 3 من 95 صفحات