الأربعاء 25 ديسمبر 2024

عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 1 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية عشق مهدور من الاول الى الرابع 

عشق_مهدور_الفصل_الاول. 
بإحدي القرى التابعه ل محافظة كفر الشيخ 
تلك المحافظه التى تقع بمنتصف دلتا مصر كذالك لديها ظهير يطل على إحدي شواطئ البحر الأبيض المتوسط
كذالك هى أرض خصبه
صباح باكر
ب سرايا فخمه وعتيقه تتوسط مجموعة من الأفدنه مزروعه ببعض أشجار عين الجمل وبعض الأشجار الأخرى المثمره كذالك حديقة خاصه تحيط السرايا بها بعض الزهور ونباتات الزينه

على صوت زقزقة تلك العصافير التى تسكن بأعشاشها على فروع تلك الأشجار... 
إستيقظت تلك المرأه التى بمنتصف الخمسين من عمرها 
نهضت تهندم  ها ثم توجهت ناحية مطبخ السرايا لم يمضي وقت طويل حتى آتت خادمه أخرى بمنتصف الثلاثينات ألقت عليها الصباح_ 
صباح الخير يا رضوانه 
ردت عليها بإبتسامة موده_
صباح النور يا إنتصاركويس إنك جيتي بدري يلا خلينا نبدأ نجهز الفطور.
تبسمت لها بقبول ثم بدأن بإعداد الفطور 
بعد قليل نظرت رضوانه الى ساعة حائط بالمطبخ ثم نظرت للخادمه الأخري قائله_ 
الساعه سبعه ونص ميعاد علاج الست شكران
هروح أصحيها تاخد علاجها.
تسألت إنتصار بفضول_
هي الست شكران عندها أيهأنا شايفه ماشاء الله شكلها يقول عافيه.
تهكمت رضوانه قائله_
يا بنت بلاش تتغري فى الوشوش والأجسامربنا العالم بالبشر بيخفوا قد أيه آلم ورا بسمه على وشوشهم وكمان هدوم بتستر آلاميلا خلصي الفطور عشان كمان آسعد بيههنا وكمان آصف والإتنين دول بيحبوا النظام وبيصحوا من النوم بدري مش هغيب ورجعالك.
اومأت إنتصار لها
أمام إحدي الغرف 
وقفت رضوانه تطرق على باب الغرفه بهدوء ثم توقفت لدقيقه ثم قامت بالطرق مره أخري حتى فتح آسعد لها باب الغرفه 
أخفضت وجهها بالأرض وقالت_
صباح الخير يا آسعد بيهأنا جايه عشان أفكر الست شكران عشان تاخد علاجها.
تثائب آسعد قائلا_
تمامتسلم هى صحيت خلاص ياريت تحضري الفطور فى الجنينه وكمان صحي الشباب.
اومأت رضوانه برأسها وإنصرفت.
أغلق آسعد باب الغرفه ونظر نحو شكران التى نهضت من على ال  تمدح فى رضوانه قائله_ 
والله رضوانه دى ولا أخت مبتفوتش ميعاد علاج ليا غير لما الاقها جايه تفكرني بيه.
رد آسعد بمدح ل شكران_ 
وهى كانت هتلاقى بيت تشتغل فيه زي هنا بقت مقيمه فى السرايا وسابت دارها لبنتها تتجوز فيها.
ردت شكران_ 
يعني بنتها كانت طردتها من الدار 
أنا اللى طلبت منها تقعد هنا بعد ما تعبت وهى وافقت حتى بنتها كانت معارضه بس هى اللى صاينه العيش والملح.
تهكم آسعد قائلا_ 
آه طبعا بقالها بتشتغل هنا أكتر من خمسه وعشرين سنه وساعدتك فى تربية الولاد.
ردت شكران بإعتراف_ 
فعلا والله كتر خيرها بقولك أيه أنا كنت سمعت منها إنها نفسها تعمل حج أو عمره أنا بفكر السنه دي وأخدها معايا تحج وأتكفل بمصاريفها كلها.
تهكم آسعد قائلا بإستهزاء_ 
وماله خديها معاك أهى حتى تبقى تهتم بيك وتخدمك وإنت فى الحرم.
إستغربت شكران طريقة رد آسعد وقالت_ 
ليه إنت مش ناوي تروح تحج السنه دي.
تنهد آسعد قائلا_ 
لاء هريح السنه ديالحج هيبقى فى موسم جمع محصول المانجه روحي إنت وإبقى خدي معاك رضوانه ونس.
بعد قليل فى المطبخ 
طلبت رضوانه من إنتصار_ 
كده إنتهينا من تحضير الفطور هاخد أنا الصنيه دي أطلعها فى الجنينه وإنت روحي صحي الشباب من النوم.
أومأت إنتصار رأسها وغادرت المطبخ وصعدت الى الدور الثاني بالسرايا قامت بالطرق أكثر من على غرفتيآيسر سامر الى أن قالا أنهم إستيقظا 
ذهبت الى تلك الغرفه الثالثه قامت بالطرق على باب الغرفه مره واحده وبهدوء ثم تلفتت حولها تنهدت بإرتياح حين لم ترى أحد فتحت باب الغرفه بهدوء ودلفت الى الغرفه وأغلقت الباب بهدوء وقفت خلفه نظرت نحو ال  وتعلثمت بالرد _
رضوانه قالتلى أجي أصحي حضرتك وأقولك الفطور جاهز فى الجنينه.
مازال يطبق بيده على معصمها لكن فتح عينيه قائلا پغضب_
رضوانه قالتلك إتسحب وإدخل لأوضتيسبق قبل كده حذرتك ممنوع تدخل أوضتيأنا عارف ظروفك كويس ومش عاوز أقطع رزقكلو كررت دخول أوضتي وأنا فيها مش هراعي ظروفك وهطردك من الشغل هنا فى السرايا.
تعلثمت إنتصار حاولت التبرير پخوف قائله_
أنا خبطت على باب الاوضه كتير وحضرتك مردتش و...
قاطعها آصف بقوه قائلا بتعسف_
مش عاوز تبريرات كدابه دلوقتي غوري وإحذري ده آخر تحذير ليك.
بمجرد أن ترك معصم يدها هرولت بالخروج من الغرفه وقفت جوار باب الغرفه تلتقط نفسها تنظر لآثر يده الأحمر الداكن فوق معصمها تنفست ثم تتلفت حول نفسها وغادرت تشعر بحسره من نصيبها مع الرجال.
بينما نهض آصف جالسا على ال  ومد يده سحب هاتفه من على طاوله جوار ال  قام بفتحهلمعت عينيه لتلك الصوره التى ظهرت بخلفية شاشة الهاتفتنهد بإاق قائلا_
صباح الخير يا حبيبتي.
أنهي قوله وهو يضغط على ذر الإتصالينتظر الجواب الذى لم يآتى بعد تكرار أكثر من إتصالزفر نفسه پغضب وألقى الهاتف على ال  ونهض يتوجه ناحية حمام الغرفه...أنعش جسده بحمام باردثم خرج من الغرفهجذب الهاتف مره أخري يحاول الإتصاللكن لا جواب أيضا...تنهد بضجر قائلا_
أكيد قاصده متردش علياماشى يا بنت الغتوري.
بعد قليل 
بحديقة تلك السرايا على طاوله كبيره أسفل مضله كبيره أيضا 
جلس على رأس تلك الطاوله 
آسعد وعلى يمينه كانت تجلس شكران 
تبسمت لأولادها الثلاث شباب اللذين بداوا يتوافدوا واحد بعد آخر...كان آخر من وصل آصف
تحدث آيسر بمزح_
دايما متأخر يا سيادة المستشارطبعا بحكم شغلك ك قاضي دايما الحكم آخر الجلسة.
جلس آصف على مقعده وإبتسم قائلا_ 
بلاش إنت اللى تتكلم على التأخير إنت ناسي ولا أيهالطيار الوحيد اللى فى العالم كله بيوصل للمطار بعد صعود الركاب .
ضحك آيسر قائلا_ 
عادي لما الطيار يتأخر عالطياره وقت الإقلاع لو إتأخر مش هيضر زى شغل القضاء دايما تأجيل تأخير فى إصدار الحكم حتى بعد الحكم وقت على ما يتنفذ القرار.
تثائب سامر... نظر له آيسر قائلا_ 
الوحيد المرتاح فينا هو سيادة الدكتور اللى قاعد عالسفره بيتاوب.
نظرت شكران ل سامر بشفقه قائله_ 
والله ده حاله يصعب دايما نبطشيات بالليل.
غمز آصف ل سامر بمرح قائلا_ 
قولى أيه سبب نبطشيات الليل الكتير دي.
إرتبك سامر وتوتر قائلا_ 
أبدا شغل الليل فى المستشفي بيبقى رايق مش زحمه زي النهار.
اخذت شكران الحديث من سامر قائله_ 
بس مجهد مش شايف وشك الباهت وكمان خاسس كتير.
غمز آيسر وآصف ل سامر الذى قال_ 
طبعا إنت واخد الدلع كله آخر الولاد ولازم شكران هانم قلبها يبقى ملهوف عليه .
تبسمت شكران قائله_ 
والله أنتم التلاته قلبي بيبقى ملهوف عليكمآيسر قلبى بيبقى زى اللى مسحوب مني طول ما هو طاير بالطياره فى الجو لحد ما يوصل للبلد اللى هو رايح لها ويتصل عليا يقولى وصلت بسلاموإنت كمان شغلك فى القضاء وكل سنه تخدم فى بلد شكل وأهو إنت السنه دي بتخدم فى محكمه فى أسيوط يعنى فى الصعيدوالصعيد كفايه عندهم مشكلة التار اللى بنسمع عنها بتفني عائلات كامله قولتلك باباك يتوسط لك فى الحركه القضائيه وينقلك لأى مكان يكون هادي.
تبسم آيسر بمزح قائلا_ 
والمكان الهادي ده فين يا شوشو جنبك هنا فى كفر الشيخ ولا ينقلوه البحر الأحمر ولا الغردقه هناك الموزز الروسيه أيه مش بعيد يرجعلك برقاصه من هناكويقولك المدام.
ضحك الجميعكذالك شكران قالت_
والله أنا نفسي أشوفكم متجوزين وأفرح بولادكم أهو نسوانكم تبقى معايا ونس فى السرايا.
رفع أيسر يديه قائلا_
لاء يا شوشو أنا مش بفكر فى الجواز أنا أحب أبقى على حريتي زي الطير كده يتنقل بين كل الأغصان.
ضحك آصف قائلا_
طبعا سيادة الطيار له فى كل مطار موزه ويمكن أكترطبعا شركات الطيران بتختار المضيفات بعنايه فائقه عشان الراحة النفسيه للطيارين فى الجو.
ضحك آيسر قائلا_ 
فعلا المضيفات حاجه فوق الخيال بس أخوك مش غاوي مضيفات أخوك واعي إفرض قامت عاصفه زى الفيلم بتاع فؤاد المهندس كده وإتجمع المضيفات يحدفونى من الطياره أنا بحب اللى مالهمش فى الطيران بالك رحلة أسبانيا الأخيره إتصاحبت على بنت بتشتغل فى الإستقبالوقدمت لى خدمات كبيرهماما كانت طالبه مني شوية هدوم ماركات جبتها بنص السعر ونفس الماركات كمانوطبعا أخوك إتوصى بها وجاب لها هدية شكر...وقولت لها شكران هانم مش بعيد لو شافتك 
تجوزك الواد آصف.
صفع آصف آيسر على كتفه قائلا_ 
بطل سخافه أنااللى هتخار اللى هتجوزها ومش غاوي رمرمة... خليها تجوزها ل سامر.
نظر آسعد ل سامر الذى يأكل ولا يشارك فى مزح أخويه قائلا_ 
سامر مشغول فى الطب واخد كل وقته.
نظرت شكران ل سامر وقالت_ 
بسيطه نفتح له مستشفى خاص ويبقى هو مديرها ووقتها مش هيتعب فى النبطشيات.
نظر آسعد ل سامر قائلا_
مش أما يبقى يتخصص فى تخصص الأولده لسه ممارس عام زميلته بنت أيمن الغتوري اللى كانوا بيذاكروا سوا إختارت تخصص أطفال.
نظرت شكران ل سامر الذى سآم وجهه ظنت أنه تضايق من حديث آسعد وقالت_ 
سامر لسه يادوب مبقلوش سنتين متخرج من كلية الطب وفى دكاتره كتير متخصصوش ولهم شآن وبيفهموا فى المړض أكتر من الدكاترة المتخصصين ذات نفسهم.
نظر سامر ل شكران بإمتنان صامتا. 
بمنزل بسيط مكون من دورين 
بالدور الأرضي. 
دخلت سحر الى الغرفه وأشعلت ضوء خاڤت وتوجهت الى   هويدا وإنحنت عليها وضعت يدها على كتفها قائله بصوت مخفض قليلا_
هويدا إصحي.
تذمرت هويدا أثناء نومها وهمست بنعاس سيبني أنام كمان شويه يا ماما.
تنهدت سحر قائله بنفس الصوت_
لاء يلا قومي عشان تجي معايا.
تسألت هويدا بنعاس_
أجي معاك فينسيبني أنام يا ماما النهارده الجمعه يوم الأجازه.
زفرت سحر نفسها قائله_
قومى وبلاش كسلخلينا نروح السوق نشتري طلبات البيت.
تنفست هويدا بعمق قائله_
الوقت لسه بدري.
جذبت سحر الدثار من فوق هويدا قائله بإصرار_ 
قومي يا هويدا وبلاش كسل الساعه قربت تسعه زمان السوق قرب يخلص ومش بعيد نلاقى البضاعه إتنقضت... يلا قومي.
نهضت هويدا جالسه على ال  قائله پغضب_ 
مفيش فى الدار غير هويدا عندك سهيله أهى نايمه صحيها تجي معاك السوق.
نظرت سحر ناحية ال  الآخر بالغرفه بشفقه وقالت بتحذير_ 
وطي صوتك أختك راجعه من المستشفى وش الفجر.
زفرت هويدا نفسها بسآم قائله_ 
يعني هى بتشتغل وأنا لاء ما أنا كمان بشتغل طول الأسبوع وعاوزه ارتاح يوم الاجازه وأنام براحتي.
تنهدت سحر بضجر قائله_
قومي يا هويدا شغل أيه اللى بتتعبي فيهوكفايه إنك بتشتغل فى البنك بتاع البلد يعني مش بتركب مواصلاتوكمان بترجعى بعد أدان الضهرغير يومين أجازه فى الأسبوعقومي يلا وبلاش كسلوبلاش تنوري نور الأوضه عشان أختك متصحاش.
نظرت هويدا ناحية   سهيله پحقد ثم قالت ل سحر بسخط_
حاضر هقوم ومش هنور الاوضه عشان مسببش إزعاج للدكتورة.
زفرت سحر نفسها قائله_
هستناك فى المطبخ بلاش ترجعي تنامى تاني.
اومات هويدا رأسها بضجر ونهضت من على ال  توجهت ناحية دولاب الملابس تعمدت فتح وغلق باب الدولاب بقوه حتى تزعج سهيلهلكن سهيله غارقه فى النوم بسبب الإرهاق والإجهادكذالك تعمدت إشعال ضوء الغرفه وتركته ثم فتحت باب الغرفه وصڤعته بقوه خلفها أيضا.
عقب الظهر 
بمنزل أيمن
على منضده أرضيه قامت سحر بوضع طعام الغداء ساعدتها هويدا بضجرنادت سحر على أبنائها وزوجها جاء الجميع وإلتفوا حول تلك المنضده وعادت بعد لحظات تمسك
بيد سهيله
 

 

انت في الصفحة 1 من 95 صفحات