رواية حواء بين سلاسل القدر بقلم لادو غنيم
عينيه پصدمه أصابته بالتعجب
أتجوزمين إنت بتقولي إيه
عارضها بجديه
أنا ماليش دعوه بكلام حد .. مين قال إنى عايز أتجوز .. لو إنت خاېفه من كلامهم أنا عندي إستعداد أخرسهم كلهم
هتفت برسميه
أنا عمري ما طلبت منك حاجه .. بلاش تكون السبب فى كسرتنا يابنى أن بعت أجيب المأذون
رفض بصرامه
مأذون إيه اللى بعتى تجبيي محدش هيوافق إنه يكتب الكتاب.. ريحانه صغيره بالنسبه للقانون قاصر
أيوه هى لسه هتم الواحد وعشرين سنه كمان شهرين
أضافت بإصرار
مفيش مشكله هتكتب عليها قدام الكل وبعد شهرين يبقى المأذون يوثق عقد جوازكم فى المحكمه متنساش إنها كانت هتتجوز هشام بنفس الطريقه
ظل على إعتراضه برسميه
مينفعش البنت أصغر منى بتلاتشر سنه .. والأهم من كل دا إنى مبفكرش فى الجواز وإنت عارفه كدا كويس
خطڤ نظره إليها فوجد بعيناها الدموع الخائفه من مواجهة ذلك العالم المخيف فتدخلت معالى من جديد
وافق يا جواد بلاش تبقي السبب فى ڤضيحتنا كلنا يابنى
فرك جبهته بشعورا يرفض الإستسلام له شعور الخۏف عليها من ألسنت البشر السامه .. ورفضه للخضوع لها كان يخشي ما سيحدث بينهم بعد الزواج يخشي أن يتعلق بها وهذا ما يرفضه مما جعله يحسم قراره برسميه باحته
راق الأمر لغوايش
يعنى إنت هتتجوزها لحد لما تكتب عليها رسمي وبعدين هطلقها
أيوه
ماشي موافقين خلينا ننزل عشان المأذون زمانه وصل
نظر جواد لها متسائلا برسميه
مش لما نسمع رأي العروسه الأول موافقه
لم تكن خبيره بكل تلك الأمور فكل ما كانت تعرفه أنها تشعر بالأمان برفقته حتى لو كان هذا الأمان سيظل فقط لشهرين
موافقه
إتسعت عينيه
بتساؤلات عديده فلم يكن يتوقع أن توافق فتدخلت معالي بجديه
العروسه موافقه ياللا خلينا ننزل
غوايش بغرابه
يووه مش المفروض أبوها يحضر كتب الكتاب
هتفت معالى وهمت بالخروج من الحجره وتبعتها غوايش أما جواد فألقى نظره الى من تسكن فراشه .. يسألها بتأكيد
الجواز مش لعبه ولا هزار .. لو مش موافقه قولي وأوعدك إنى هحميكى من أي حد يحاول يوسخ إسمك بلسانه
موافقه مدام إنت اللى هتبقي جوزي
إحتوت قلبه بجملتها الدافئه لقلب متعطش للإرتواء لكن فضوله الرجولى جعله يعاود السؤال بغرابه أشد
ليه موافقه عليا
بالإسفل فكان يقف فارس الأخ الأصغر لجواد يقف أمام الدرج يتحدث إلى هشام
يا هشام إنت غلطان .. مكنش يصح اللى عملته دا فيها إيه يعنى لما ندهت على جواد متنساش إنها مريضه زي ما بتقول
زمجره پحده
فارس بلاش تدافع عنهم وبعدين بقولك أمى هتجوزهم لبعض
مرات عمى بتعمل كدا عشان مطولش حد إنت عارف إنها شقيت وتعبت سنين لوحدها عشان تفضل محافظه علي إسم العائله
قولوا يا فارس عشان هشام بقى أعمى وعاوز يضيعنا كلنا بسبب غشمه
وقفت أمامه برفقة جواد وغوايش تأمرهم
ياللا تعالوا معانا عشان تشهدوا على عقد جواز جواد من ريحانه
نفرت عروقه التى برزة پغضب جامح
بردوا هتجوزيهم يامى فاهمينى ليه مصممه
عشان الڤضيحه وكلام الناس ياعين أمك وخلاص قفلنا كلام على الموضوع دا إمشوا خلونا نروح نكتب الكتاب روح يا فارس نادي على العمده والحاج سيد والحاج مسعود عشان يحضروا كتب الكتاب
و حصلنا بيهم بعربيتك وبلغ أهل البلد إننا رايحين نكتب كتاب أخوك على ريحانه بنت القص
أومأ بالتنفيذ وذهب أما هشام فمتلئ صدره بالغيره من إبن عمه ورفض الذهاب بكراهيه
سكتكم خضره مبروك عليك خطيبتى يا جواد
تقدم جواد خطوه منه بحنق فأمسكت معالى بيده توقفه بجديه
خلينا نمشي يا جواد سيب هشام هنا مع أهل البلد
عاوز إيه
دخل وأغلق الباب عليهما بالمفتاح يناظرها
سبنى متقربش منى .. فين جواد يا جواد إنت فين
حواء بين سلاسل القدر ح 4
أديبة الأحساس العازف لادو غنيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
بدأ بالإقتراب منها مثل الذئب الجائعه للنييل من غزاله مستجده بغابة البشر إنحنى عليها يناظر عينها المتسعه برهبة الخۏف فراق له ذلك الضعف الذي يملئها فنحنى عليها أكثر حتى إستقر بجانب إذنها يبوح بټهديدا وضيع
أنا مش هعملك حاجه دلوقتي هسيبك لعريسك بس خلى فى علمك يوم ما الشوق يذيد جوايا هتلقينى جايلك ومش هخرج من هنا غير وأنا باسط نفسي على الاخر ومتمزج منك بس خلى فى علمك لو فتحتى بوقك وحكيتى لجواد عن أي حاجه حصلت دلوقتي هقتله وهخطفك لمكان بعيد عشان أشبع منك براحتى
فك حصاره عنها مبتعدا يناظرها بخبث شيطانى وتبدو الفرحه عليه
هتوحشينى الشويه اللى هغيبهم عنك بس لينا لقاء بكرا وكل لليله يا قلب ومتنسيش تروقى على جواد النهارده دا بردو ابن عمى ويهمنى إنبساطه
لكنها أخطأت فى التخمين
فجواد من دخلا إليها وأغلق الباب عليهما يقترب بخطوات هادئه وعيناه الخضراء التى ترا الخۏف يسحتوذ على من تسكن فراشه.
مالك في إيه
أرجحت عسليتيها يمينا ويسارا بضطراب الخۏف تتذكر تهديده الوضيع لها الذي أرغمها على الصمت والنفى بحركه رأسيه متزامنه معا كلماتها المتردده
مفيش مفيش حاجه خالص
متخفيش أنا مش هاذيكى أهدي وقوليلي إيه اللى مخوفك كدا حد طلعلك فى غيابي
نفت سريع برأسها تزامنا معا اذدياد سقوط دموعها الوفيره بشده سكن الخۏف ملامحها أكثر فتأكد أنها تخفى عنه شيئا فعاود السؤال بكذبه ماكره لياخذ منها المعلومات التى ترفض الأفصاح عنها
بلاش تخبى عليا أنا قابلت هشام وهو نازل من عندك وعرفت اللى عمله معاكى أنا مش عايزك تخافى طول مأنا جانبك
أنا مش عايزه قعد هنا أنا خاېفه منه هو قالى أنه هيقتلك لو حكتلك حاجه وبعد ما يقتلك هيخطفنى لمكان بعيد عشان يعمل فيا اللى هو عايزه!!
متخفيش من اللى قاله دا كان بيهزر معاكى بس هو هزاره مخيف حبتين
نفت بصوتها القلق
لاء مكنش بيهزر وقالى لما سالته عنك وأنا خاېفه أنك بتكتب الكتاب بس هو اللى هيدخل عليا
تقوصت معالمه پغضب لم يسبقه شعرا بيد حديديه غليظه تقبض قلبه فبتعدا عنها بهدؤ ينظر إلى عسليتيها الملتهبه من شدة البكاء
خلاص متخفيش
أنا جانبك مفيش حاجه هتحصلك بس قوليلي هو بعد ما قرب منك عملك حاجه وحشه
لاء هو قرب من ودنى وقالى أنه هيسبنى
النهارده ليك
تنهدا ببعض الإسترخاء لكى لا يغضب إمامها ثم رفع مرفقه وجففلها دموعها أثناء قوله
خلاص متعيطيش أنا جأت أهو ومحدش هيقدر يقرب منك طول مانا جانبك ياله قومى البسي طرحتك وإغسلى وشك على ما طلعلك
إنت هتمشي وتسبنى تانى
رأه الدموع كست عينيها الخائفه من جديد فحتوي وجنتها بمرفقه اليسار ليطمئنه
مش هسيبك أبدا متخفيش مش هغيب عليكى !
سار من جوارها وخرجا من الحجره ونزلا حتى وصلا إلى الحديقه حيث أهالى البلد فسار إلى متعهد الموسيقى وأخذ