اسكريت اليتيم بقلم فاتن سليم
اعد الشاي جلس يستمع ليوسف
وبعد انتهاء يوسف من حكايته ياه يبني مرات ابوك طردتك
واخدت كل حاجه
يوسف يلا منها لله المهم انا عايز حضرتك تساعدني القي ارض ابني عليها جامع وعباده طبيه صغيره اوهبها لامي
المدير تعيش وتفتكر يبني حاضر من عنيه
يوسف ودي شنطه فيها مبلغ كبير عشان تقدر تشتري وتخلصها بسرعه قبل ما اسافر وعايزك تشرف علي المشروع دا مش هلاقي حد اكتر منك امنله عليه
نهض يوسف وودع المدير
واتجه لقبر أمه وأبيه وقرا لهم الفاتحه وبعد ذلك ذهب لطارق في الورشه
طارق ايه يا يوسف اللي اخرك كدا
يوسف ااقعد واحكيلك
طارق جدع يا يوسف الجامع والمستشفي البلد محتجاهم
يوسف يارب يكمل علي خير
طارق طب قوم خطيبتي وحماتي عزمينك علي الغداء
يوسف بلاش انا يا طارق
يوسف بفرحه انا اخوك
طارق اخويه اللي ماليش غيره
وهم عيالي
يوسف انا هبق عم عيالك وهيقولولي يا عمي
طارق طب يلا يا عم عيالي
وفي بيت منه خطيبة طارق
الحاجه سماح ولدت نور ومنه يلا يابنات شهلو طارق كلمني
وقالي طالع ومعاه اخوه
منه خلي نور تجهز الطريبيزه ويكون عليها الاكل
سماح عجبكم كدا اهو طارق بيرن الجرس
منه افنتحي انتي يا نور وانا هجهز واطلعلكم
فتحت نور الباب
طارق نور العيون هي بنفسها اللي بتفتح الباب
نور بخجل وابتسامه اتفضل يا طارق دخل طارق ومعه يوسف
طارق ليوسف الباشمندسه نور اخت منه خطيبتي
يوسف ينظر لمنه وسبحان من وقع محبتها في قلبه يوسف بتوهان وتبليم لم ينطق وتخجل نور وتتركهم
يوسف هي نور دي مخطوبه
طارق بتكلم جد يا يوسف نور عجبتك
افهم من كلامك دا أن نور عجبتك
يوسف دي خطفتني يا طارق يا ريت تقبل تتجوزني
بس ازاي باشمهندسه تقبل واحد اسطي زي معهوش غير دبلوم
طارق يلا انت مستقل بنفسك ليه انت اجدع من اي حد معاه شهاده انت مكافح راجل جدع بنيت نفسك بنفسك
وانا هرتبه مع منون
يوسف ينظر لنور بحب واعجاب
سماح ام نور يا اهلا يا بني نورتنا يوسف يقوم ويقبل يد سماح ويقبل رأسها ويقول لها الدنيا منوره بيكي يا امي
سماح تنظر له
يوسف انا بعتذر لو كلمة امي دايقتك
سماح تربط علي كتف يوسف لا يبني قولي امي انا كلمة امي منك انت وطارق دخلت قلبي حاسه ان ربنا عوضني بوالدين
يوسف لطارق اخوات يادي النيله
يضحك طارق وتدخل منه
طارق ليوسف سلم علي مرآة اخوك منه
منه بذووق نورتنا يا استاذ يوسف
طارق ايه استاذ دي قوليله يوسف بس
نور دخلت بطلتها الرقيقه وقالت لهم اتفضلو الغداء جاهز
علي التربيزه
جلسوا وتناولو طعامهم بطعم التجمع الأسري الذي حرم منه طارق ويوسف
ام منه ليوسف وانت يبني مش ناوي تفوت غربتك
يوسف لسه يا امي الاوان ما انش
أأمن مستقبلي انا وطارق وبعدين ارجع
نور بس الغربه صعبه من غير أهل
يوسف بحزن انا فعلا يتيم ام واب وماليش غير اخت واحده
ولدتها منعاها عني
سماح ليه يبني انت عملت ايه عشان تبعد اختك عنك
يوسف ابتدأ يحكي معاناته من زوجة إبيه
نور ايه القسۏه دي يا ساتر علي جحود القلب
منه وهي عينها تدمع ولا يهمك يا يوسف انت من النهارده اخ لينا وماما سماح
اعتبرها مامتك من النهارده
يوسف انا فعلا اعتبرتكم اهلي ودا خلاني اتشجع واطلب من امي سماح أيد نور لو توافق انا هكون اسعد انسان واحس ان ربنا
عوضني
سماح والله يبني معنديش مانع بس لو توافق صاحبة الشأن
نور تجري بكسوف لغرفتها
منه انا هدخل اسالها
دخلت منه لنور وسألتها عن رأيها في يوسف
منه هو من حيث المبدأ معنديش مانع بس اصلي استخاره
وبكره اديله راي
منه طب هتطلعي تقعدي معانه
نور لا مش هقدر
خرجت منه وأخبرته طارق ويوسف بكلام نور
الروايه حصري لموقع ايام نيوز وممنوع النقل أو النسخ
اليتيم الجزء الاخير بقلم فاتن سليم
في اليوم التالي اتصلت منه بطارق أخبرته بموافقة نور علي ارتباطها بيوسف
يوسف لطارق بتكلم جد وافقت
طارق اه يا عم وفقت
يوسف طب يلا تعالي نروح لامي سماح
طارق يلا اهمد واتقل
يوسف يلا يا طارق معاويه وانت هتفهم
في بيت سماح
يبني انا مش حمل جهاز بنتين
يوسف يا امي انا مش عايز غير نور الشقه جاهزه وهي اللي مختاره كل حاجه فيها مش ناقص غير هدوم نور وشوية روافع ودول سهلين هنجيبهم في يومين والشبكه اللي تشاور عليها هتيجي
سماح بحيره تنظر لطارق ويوسف وبناتها
طارق خلاص يا حماتي خلي الفرحه فرحتين
منه وافقي يا ماما وخليني انا واختي نعمل فرح واحد
سماح تنظر لنور ترا فراحتها
سماح علي خيرة الله يبني
يوسف ليا رجاء مش طلب انا مسافر وهبعت ورق نور تيجي
تعيش معايه في شغلي دا لو حبت
أما لو رفضت كاني مقولتش حاجه
سماح الرأي راي صاحبة الشأن
نور أنا موافقه ابق معاك
يوسف ربنا يريح قلبك زي ما ريحتي قلبي واوعدك اول ما اكون نفسي كويس هنرجع ومش هيبقى في غربه
وبالفعل في خلال عشر ايام تزوج يوسف وطارق في فرح بسيط وجميل ضم عائلة منه ونور
وبعد شهر من الزواج وهو يوم عودة يوسف لعمله
نور پبكاء هفتقدك يا يوسف مش متخيله أننا هنفترق
يوسف كلها كام اسبوع وابعتلك الدعوه وتبقي معايه خلي بالك من نفسك وياريت يا نور متقفليش الشقه وخلي ماما سماح تيجي تقعد معاكي مش عايز بيتي يتقفل
نور حاضر يا يوسف وانت خلص الورق بسرعه
بعد الوداع عاد يوسف لعمله ووحدته
فهد ايش بيك يا يوسف
يوسف عايز اجيب مراتي والورق اتاخر
فهد الحين اتصل واسال عن ايش التعطيل هذا
معلش انا ماليش في اللهجه الخليجي
بعد أن انهي فهد الاتصال
فهد ابشر يا يوسف ورقك خلص الحين من بكره بشړ مرتك وابعت هاتها
يوسف يتصل بنور
نور العيون بكره هبعتلك الدعوه وكلها اسبوع وتكوني معايه
ومفيش فراق تاني
نور قاصدك هنكون معاك
يوسف هو طارق جاي معاكي
نور لا يا يوسف هاجي انا ويوسف الصغير ابنك
يوسف انتي حامل ومخبيه
نور أنا لسه عارفه النهارده انا ومنه
ومنه كمان حامل
يوسف الواد طارق معاكي
نور اهو واقف جانبي الفرحه جننته
يوسف هاتيه أكلمه
يوسف لطارق خد نور ووديها لدكتوره لو السفر فيه خطوره عليها بلاش
طارق امرك يا عم عيالي
وبالفعل اخد طارق نور ومنه للطبيبه التي طمانته أن مفيش
مشاكل من سفر نور وسافرت نور ليوسف
واستمر في غربته اكتر من عشر سنين با من اكبر تجار في الشرق الأوسط
الروايه بكل تفاصيلها حقيقيه الا من جزء بسيط بالنسبه ليا كاتبه
الروايه حصري لموقع ايام نيوز وممنوع النقل أو النسخ
فهد خلاص حان الرحيل يا اخي
يوسف يا فهد احنا هيبقى في زيارات والشغل زي ما هو مشترك بينا هنا وفي مصر
فهد والله هشتقلك انت وولادك
يوسف انا هاجي ازورك وانت كمان هتيجي تزورنا
في المطار طارق عم عيالي اللي وحشني
منه يا حبايب خالتكم وحشتوني
سماح خلاص يا يوسف مفيش غربه تاني
يوسف خلاص يا امي الطير
رجع عيشه
وفي بيت يوسف
طارق الورقه اهي يا يوسف فيها حال مرآة ابوك وعيالها واختك وهي قاعده في البيت مسيبتوش
نور مصمم تروح ليها لي يا يوسف انسي الست
دي وعيالها
يوسف معاها اختي
توجه يوسف لبيت أبيه وجد