حكاية أزل بقلم دانيال
لو انها تعاملني بقسۏة ولو لمرة لو انها ترد اعتبارها ولو بكلمة جارحة حتى ولو برفض طلبي ذا الا تتعب من كونها جيدة دائما
شكرتها كثيرا و اكتفت هي بكلمة موفق
ودعت مرتضى و المستشفى و كل شيء كمن ينظر لهم نظرات أخيرة!وضعت كتاب
أزل في جيب قميصي و مضيت!!
و مضت الايام
و أنا اخدم في جبهات القتال اعالج الجنود الچرحى و اعلن ۏفاة كثيرين اكلت اشياء غير قابلة للأكل نمت سويعات معدودات اصبت مرات عدة و كدت أن أموت حقا بسبب الاكتئاب! و في كل مرة كنت أقرأ من كتاب ازل و لا اذكر أن مر يوم الا و أنا اتذكرها بدعاء!ثم و بمعجزة
و قبل دياري و قبل عائلتي تعنيت للمستشفى بذريعة العلاج!
و ما ان دخلت بحثت عنها و بالفعل رأيتها غارقة في عملها كانت تضحك مع أحد كبار السن الراقدين هناك
فاقتربت منها بملابسي الرثة و حقيبتي الضخمة التي كانت على كتفي
لم تبقي لي العسكرية
وجها وسيما هه كنت مليئا بتراب الحړب و بعض من الډماء المتيبسة على جبيني!
فالقيت التحية و ردت علي مرحبة بي و قالت مبارك لك عودتك بسلام!
قلت لها لا تهنئي أحدا خرج من الحړب بسلامته فحتى من عاد لم يعد فقالت بابتسامة
جعلتك الحړب عميقا !!
وبعد برهة صمت قلت لها ازل شكرا لك على الكتيب الذي اعطيتني إياه!
فقالت بنبرة جدية عفوا انا لم اعطك اياه للأبد إن تفضلت أعده لي حين ترتاح!
فقلت لها
لماذا أريد أن يبقى منك كذكرى!
فأجابت وأنا لا أريد أن يبقى معك شيء يخصني أبدا !!
شعرت بنبض قلبي يتسارع واخرجت لها الكتاب وقلت لها لك ذلك!
فشكرتني و ذهبت لعملها ذهبت و سلمت
على اصدقائي هناك
الكل كان فرحا بعودتي استقبلوني بفرحة اهل لا أصحاب
شعرت بصدق كل حرف في كلمة ولدت من جديد
وقلت
قل لي هل ازل تزوجت
قلت لصديقي مرتضى هل ازل تزوجت
قال مستغربا ماذا حصل لموازين الكون علي يسأل عن ازل
فقلت له بلهجة
اكثر حدة كف عن الثرثرة و اجبني فقط!! هل تزوجت
فقال معيدا كلامي لا لم يشفق عليها احد بعد و يتزوجها هههضربته على كتفه
و تركته و ذهبت إلى البيت لارتاح قليلا كما زعموا
كنت مصاپا بچروح طفيفة فقط استطعت علاجها وحدي لم تستوجب حالتي طبيبا او مستشفيات
منحتني الدولة 14 يوم كفترة نقاهة من الحړب اللعېنة لكن حقيقة لم أستطع الصبر كل تلك المدة عدت لعملي في المستشفى بعد يومين فقط!
قضيتهما بالنوم لا أكثر
لكنني كنت موقنا أن الحروب النفسية أشد وطئا من تلك التي في ساحات المعارك و التفكير بشخص واحد ربما أشد من إصابة برصاصة بندقية !
و حين وصلتكانت الساعة مبكرة جدا
من صباحات ديسمبر فذهبت مباشرة إلى حيث تعمل هي كانت منهمكة في سماع نبض امراة عجوز فاقتربت منها و كما اقتضت العادة ألقيت تحية صباحية وقلت سأساعدك في هذه المړيضة !
فقالت حالتها بسيطة لا داع !
أصريت على ذلك و فعلت حقا اما ازل
فلم تستغرب عودتي المبكرة ولا إصراري على مساعدتها
تعاملت مع الأمر و كأنه إجراء روتيني!
قرأت ملف المړيضة الراقدة و وصفت لها دواءا
وناقشت ازل في حالتها
و اعطيتها الرأي الثاني و بالفعل