رواية غيوم ومطر للكاتبة داليا الكومي
للاستمرار ايوه يا فريده عاوزه تقولي حاجه
ايوه يعنى مش عارفه اقول ايه
عمر شعر بترددها فقال بحنان طيب ادينى أي اشاره وانا اساعدك
يعنى بخصوص معاد الډخله عمر هتف بلهفه المعاد لو عليه انا عاوز النهارده فريده اجابته باستسلام خلاص بعد شهر كويس
7 يونيك
الحب المطلق الغير مشروط هكذا هو احساس عمر الان كان في قمة سعادته ويشعر بنشوه شديده وهو يستلم يد فريده زوجته الحبيبه ليساعدها علي النزول من السياره امام شقة الزوجيه كم كان مخلص في اهتمامه بكل تفاصيلها فبعد تحديد يوم الزفاف فاجأها بفستان فضى شديد الاناقه والفخامه وطلب منها ارتداؤه فريده سألته بفضول وهى تتأمل الفستان الفضى ازاي بتختار الحاجات الحلوه دى وبتعرف مقاسي ازاي عمر تأملها مطولا وسألها بشغف الفساتين عجبتك فريده هزت رأسها بالايجاب عمر تنحنح ثم قال بنت صاحب الفندق في دبي عندها دار ازياء مشهوره وطلبت منها تساعدنى فريده هزت رأسها مجددا واكملت تأملها للفستان حفلة الزفاف كانت من ابسط ما يكون بناءا علي طلب فريده فعمر قد دعا افراد العائله المقربين للعشاء في باخره فاخره علي النيل في سهره امتدت حتى ساعات الصباح الاولي وهى دعت صديقاتها المقربات لاحظت نظرات الاعجاب في عيونهم فالفستان كان تحفه فنيه وكأنه مصنوع من الفضه الخالصه وناسبها وكأنها مصمم خصيصا لها فريده كانت تبرق بهاله فضيه ورؤيتها لاحمد وهو سعيد ويرقص زادتها اشراقا عمر اوفي بجميع وعوده وخاض الصعاب كى يثبت انه يستحقها والان هو يساعد
بعد عودتهم من شهر العسل في الغردقه بأسبوع حفرت في زاكرتها كأنها وشم من ڼار فاطمه تفحصت كل ركن من شقتها الفاخره بغيرة شديده هى كانت تعلم ان فاطمه من بيئة بسيطه فوالدها عامل بسيط وهى الوحيده المتعلمه وسط اشقائها وكانت تضغط علي اسرتها لاكمال تعليمها المره الوحيده التى زارتها فيها فريده في منزلها صدمت من وضاعة المنزل وتدنى حالتهم المعيشيه ففاطمه ظاهريا كانت ترتدى ملابس جيده وتصرف جيدا وتكاد تقاربها في المستوى وتعجبت من اين تستطيع توفير كل تلك النفقات عمر ابدع في ديكورات الشقه فهو كان لديه حس عالي جدا مساحة الشقه كانت متسعه تقارب المئتين متر كسا ارضياتها بالرخام الاسود اما الحمامات الثلاث اللذين ضمتهم الشقه فكل واحد منهم كان ابداع متفرد وبالاخص حمام غرفة نومهم الخاص الذى وضع فيه جاكوزى ضخم واخبرها انه ابتاعه خصيصا من اجل ان يساعدها علي الاسترخاء بعد ساعات المزاكره الطويله ووالدتها اظهرت ذوقا فريدا في اختيار الاثاث الاثاث غلب عليه لونى التركواز والفضى بتناغم مدهش اعطى الشقه مظهرا عصريا للغايه وبالطبع فاطمه فتحت فمها ببلاهه وهى تتجول معها في غرف النوم الثلاث المؤسسه بالكامل وغرفة المعيشه المنفصله التى اعدها عمر لمشاهدة التلفاز كأنها سينما خاصه بشاشه عملاقه ربما تتخطى ال بوصه وتحتل جدار كامل حتى المطبخ لم يسلم من حسدها واخبرت فريده انها ستشرب العصير في المطبخ فهو يماثل الصالون في جماله عمر استثمر كل ما جناه من سنوات عمله في الخليج في حب فريده الشقه كانت فخمه للغايه وانفق عليها اخر قرش يملكه لكنه لم يشعر لحظة بالندم وكان يخبرها الحمد لله طول ما الصحه موجوده هعمل فلوس تانيه ايه فايدة الفلوس غير اننا نسعد بيها اللي احنا بنحبهم العمليه اسټنزفت كل رصيده النقدى وعمله الجديد كان يغطى نفقات عيشتها برفاهيه ولكن لا يكفي
فهو كان قد باع ارضا صغيره يملكها واستدان من البنك قرض كبير بنسبه بسيطه تخصم من راتبه وقام بشراء مقهى في نفس منطقة شقتهم الراقيه في المهندسين بمشاركة صديقه
المقرب مصطفي بعد ان امتلكاه رمماه بالكامل بديكورات شبابيه مميزه وحرصا علي تقديم المشروبات والطعام الجيد بأسعار معقوله فتهافت الشباب علي المقهى بصوره كبيره عمر كان يستطيع شرائه بالكامل بمفرده لكنه
فضل مشاركة مصطفي الذى كانت نسبته اقل كثيرا من نسبة عمر لعدة اسباب اهمها ان يتفرغ لخدمة فريده فهو يستطيع الاعتماد علي مصطفى معظم الوقت وايضا من اجل مساعدة صديق عمره الذى كان يحاول تحسين ډخله المقهى تم افتتاحه بصوره تجريبيه منذ اسبوع والحمد لله حقق النجاح بدرجه كبيره الان يخطط لحفل افتتاح رسمى كبير تحضره العائله وتكون فريده شريكته في النجاح قرر ان الخميس القادم يوم مناسب للافتتاح كى تتمكن فريده من السهر بحريه فالسنه الدراسيه بدأت منذ فتره وهو لم يكن ينوي تعطيلها عن مزاكرتها ولو ليوم واحد
مقهى يونيك unique كما اسماه كان يرمز لفريده فهى مميزه فعلا ولولا انه يشعر بالغيره الشديده لاستخدام اسمها لكان اسماه فريده بطريقه صريحه لكنه كان يغار من مجرد نطق الرجال لاسمها حتى ولو كان اسم مقهى فاكتفي بيونيك المميز جدا في المقهى كان ركن القراءه فالمقهى ضم مكتبة ضخمه لمن يريد القراءه مع الاستمتاع بجو التخت الشرقي الذى كان يقدمه المقهى الافتتاح اقترب وهو لم يشتري لها هديه منذ هدية صباحيتهم حيث اهداها يوم الصباحيه سلسة ذهبيه معلق بها قلب وسوار يتماشي معها تماما كان يشكرها لانها اصبحت زوجته سابقا كان يحظى بمساعدة نوف ابنة مديره السابق راكان الفطيم وصاحبة دار ازياء ماردينى في اختيار هداياها السابقه لذلك الان لن يستطيع بمفرده شراء الملابس لها سوف يقنعها اليوم بالخروج ويأخذها الي محل راقي ويطلب منها شراء فستان لترتديه يوم الافتتاح في فترة اعداد المقهى وتجهيزه حرص علي عدم التغيب عن المنزل كثيرا كى لا يلفت انتباهها ويجعلها تستمع بالمفاجأه كامله وكان يترك لمصطفي امور المتابعه
فريده كانت تعود من كليتها بحلول الخامسه فكان يحرص علي اعداد الطعام لها طيلة الشهور السابقه قبل عودتها دراسته كانت تمكنه