الخميس 09 يناير 2025

اخطائي

انت في الصفحة 17 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


بنغلط ومحدش معصوم من الغلط وكلنا نستاهل فرصة تانية...أنا كمان غلطت و عايزك تسامحيني كنت غبي عمري ما حاولت اعرف سبب نفورك مني وكرهك لأمي وكان كل اللي شاغلني ازاي اكبح تمردك واقف قصاد عنادك ومجاش في بالي ان ممكن يكون ليك دوافع وكل اللي بتعمليه ليه سبب... أنا بجد آسف لو اتعمدت اخوفك واهددك بس صدقيني كان غرضي أخليك بوجودي جنبك وتحسسيني إني

الوح القادر على حمايتكوآسف كمان علشان خليتك تخافي مني
اندثر نحيبها وظلت تطالعه بنظرات مغلفة بال وصافية لا تحمل أي ضغينة لأسبابه التي عددها ليستأنف هو حديثه بنبرة واهنة مټألمة تنم عن أن ما سيصرح به أكثر شيء لا يتمنى حدوثه
بس اوعدك عمري ما هكرر أخطائي تاني ولا هفرض نفسي عليك والقرار لسة بإك وأنا عارف أنك تقدري تتخطيني وتبدئي من جد
أنت فعلا غبي ...علشان
مقدرتش تفهم إني كنت بعاند نفسي وبكابر علشان مستسلمش لك أنت كنت السبب في الحړب اللي كل يوم تقوم جوايا بين عقلي اللي رافض سيطرتك وسلطتك عليا وبور على أي طة يتمرد بيها عليك وبين قلبي اللي عصاني و ك
كان يستمع لها بملامح موهة غير مستوعب كونها تكن له المشاعر وتعترف الآن بكل طواعية به فكان الأمر يصعب عليه استيعابه لذلك تساءل بترقب
قولتي أيه
أجابته بصدق وبنبرة حالمة مغلفة بالمشاعر وهي تمرغ ها بكف ه كالقطط بوداعة
لو كان الزمن رجع بيا تاني كنت هختارك أنت ....أنا بك يا يامن بك
دمعت اه وكاد يظن انه يهيأ له ولكن نظراتها الصادقة التي تفيض بال جعلته يتيقن من كون الأمر ليس من نسج خياله فكان يشعر انه لامس السماء من ة سعادته حتى أن قلبه كان يرفرف بين أضلعه كالطير الذي أطلقوا سراحه احتفالا بسلام موطنه.
ياااااااه أخيرا أنا مش مصدق يا قلب يامن قوليها تاني وتالت ورابع عايز اسمعها...أنا عايز الدنيا كلها تسمعها معايا
أبتسمت هي تلك البسمة الآسرة التي طالما أوقعته بها وقالت عندما توقف عن دورانه دون أن يجعل قدميها ت الأرض 
بك يا مچنون
قلبي هيقف ياعاااااااالم قالت بتني...نادين بنت الراوي اعترفت وقالت بتني...بتني أناااااااا
كان يتحدث پجنون وبنبرة هستيرية وكأنه فقد صوابه من ة سعادته فقد نال لتوه تلك الكلمة التي ستحرر قلبه الأسير وتجعله يطلق العنان لتلك المشاعر الجامحة التي كان يكبح الكثير منها
كي لا يتحايل على مشاعرها بينما هي تشبثت به وهي تشعر بشعور رائع لا يضاهيه شيء قط 
فكانت لحظات حالمة مفعمة بالرومانسية جعلتهم يهيمون بها متناسين كل شيء غير عابئين بتجمهر المارة حولهم و تعالي الهمهمات بينهم ولكن عندما لاحظت هي همست وهي تخفي ها بعنقه
ڤضحتنا يا مچنون
بلاش سوء نية يا جماعة والنعمة مراتي...محدش يفهمني غلط
تعالت ضحكات كل من كان يحيط بهم فمنهم من تمنى لهم صلاح الحال ومنهم من أخذ يتمنى لهم السعادة الدائمة ومنهم من كان يصور ما حدث تخلا لذلك المشهد الفر.
فقد أخفت ها بكتفه من ة الحرج
حين وكأنه أراد أن يكلل تلك اللحظة الحالمة لتطبع بذاكرتهم للأبد أن يصها ويغادر المكان بينما هي كانت تحمد الله كونه منحها فرصة أخرى كي تبدأ من جد وأزال تلك الغشاوة عن اها فتقسم أنها لن تستسلم لشيطانها مرة أخرى فقد أدركت أخيرا أن خطيئتها لم تكن بريئة ولم تكن مبررة كما كانت تعتقد بل كانت أثمة ويتوجب عليها أن تتوب عنها وتطلب الغفران من ربها أن تودي بها وتجعلها تخسر أكثر شخص يعني لها و لا تتمنى خسارته.
أما عن ذلك الساخط صا الحالة المذرية فقد مر عليه الليل بصعوبة بالغة لدرجة أنه كان يشعر أن حتى الوقت يتأمر عليه ويرفض أن يمر ولكن حين اتى الصباح ومر عليه أربع وعشرون ساعة كاملة حمد ربه كونه سيرى النور مرة أخرى و ترحيله إلى النيابة كي يتم التحقيق معه استغل تلك المكالمة التي يمنحها روح القانون للمحتجزين وهاتف يامن كي ينجده ويجلب أحد ينوب بالدفاع عنه ولكن لم يتمكن من التواصل معه لذلك اضطر أن يهاتف منار ويخبرها بما حدث ويطلب منها أن تبعث له محامي كي يؤازره ويلحق به لسرايا النيابة وبالفعل يوم طويل بين تحقيقات وإجراءات روتينية استنفذت طاقته بالكامل تم إخلاء سبيله بضمان محل إقامته لحين النظر بالقضية التي حدد لها جلسة شهر من تاريخه.
فقد عاد لمنزله بملامح منهكة يجر أذيال الخيبة خلفه حين استته منار حانقة
ممكن أعرف انت ازاي تخبي عليا حاجة زي دي
لم يجيبها بل كان يطالعها ب غائرة متخاذلة يستغرب كيف تناست أن تتسأل عن حاله أولا ان تغدقه بتلك الأسئلة

المقيتة خاصتها لذلك همس بعتاب وبنبرة لائمة
طيب مش تطمني عليا الأول يا منار 
قلبت اها
و تأففت قائلة تخفاف وبلا مبالاة ذكرته بمواقف مشابهة
افففف هيكون حصلك إيه يعني!
كادت ولكن اقشعر ها ووضعت على فمها قائلة بتقزز وبنبرة مشمئزة جعلته يود أن تنشق الأرض بجوفها
يععععع إيه القرف ده ريحتك بشعة...
كان يظن أنها ستتلهف عليه ولكنها نفرت منه ولم تكلف ذاتها حتى أن تتصنع الأهتمام من أجله لذلك تحرك بخطوات وئة متخاذلة وقال بصوت منهك وهو يتخطاها للداخل يقصد المرحاض
اعمليلي حاجة تريح معدتي وياريت تحلي عن دماغي وتخليك بعة عني انا أصلا مش فايقلك
دبت هي
الأرض بغيظ وغمغمت ما أن أغلق باب المرحاض
ماشي يا سونة بتتشطر عليا أنا... كنت اتشطر على اهوكة السهونة بتاعتك اللي رمتك في الس.
عاد بها ليلة حالمة لم يكن في ا خيالاته أن تكون بتلك الروعة وأن يحظى بتلك الكلمة التي أحيته بها فقد أطفئ المقود ونظر لها وهي غافية بجانبه بنظرات متمعنة عاشقة ثم همس ببحة صوته المميزة وهو يزيح بأنامله خصلاتها التي تدلى على ها
نادين وصلنا 
على السلامة
رفرفت بأهدابها حين وصلها همسه وردت بنبرة ناعمة تحمل أثر النوم
الله يسلمك يا يامن 
حانت منه بسمة ماكرة وتساءل بمشاكسه وب مسبلة
يامن حاف كده
قصدك إيه مش فاهمة
يعني مفيش يبي روحي قلبيي أي حاجة من الحاجات اللي كنت بسمع عنها دي وھموت واجربها
نكست رأسها بخجل وضحكت تلك الضحكة التي استعادت رونقها من جد وأصبحت أكثر فتنة من ذي وهمست
أنت اكتر من كل دول ومفيش كلمة هتديك حقك 
تهللت اساريره بة و هتف بخفة أضحكتها
ياريتك ما نطقتي قلبي حاسس بيه هيقف حتى شوفي...
س كف ها ووضعه موضع خافقه لتشعر هي بصخبه تحت ها وتقول
الشړ عليك يا يبي
باغتها مشاكسا وهو يد على كف ها 
يبي ...يالهوي عليا وعلى اليوم اللي مش هيخلص غير وهو جايب أجلي 
ست ها وهدرت بخجل وهي ا
بطل رخامة بتحرجني ويلا ننزل
علشان نقفل البوابة باين عليه عم مسعد نام ونساها
نفى برأسه وقال ب مسبلة تهيم بليل اها وبتنهات مسهدة اربكتها
نادين طول عمري مؤدب مش كده! واظن انك تشهديلي بده وعمري ما فرضت عليك حاجة
أومأت برأسها تؤ حديثه وهي تستغربه بينما هو أكمل بنبرة عابثة وه لاتح عن غايتها
أصل اللي هعمله دلوقتي ملهوش دعوة بالاحترام واحتمال يخليك تغيري رأيك 
وقت ليس بقليل 
مچنون...
عايزك تتعودي على الجنان علشان مفيش حاجة هتقدر تحجمني وتخليني اخبي مشاعري النهاردة
حانت منها بسمة باهتة لم تصل لاها فقد ذكرها حديثه في تلك السنوات التي
اهدرتها بتمردها عليه فحق كانت غبية بكل ما تحمله الكلمة من معنى فكيف كانت غافلة عن ذلك الشعور الرائع وعن تلك السعادة الغامرة التي تنعم بها الآن. 
و جلد ذاتها لعدة ثوان همست وهي تكوب وجنته بنبرة نادمة
هتغير يا يامن وأوعدك هنعوض كل اللي ضاع مننا بس أنت ساعدني واوعدني أنك مش هتسبني مهماحصل 
نفى برأسه وكأن ما قالته هو اتحيل به وقال بكل إصرار دون لحظة تردد واحدة 
اك...ده أنت روحي يا نادين حد ي روحه
نمت بسمة هادئة وعقبت بنعومة
ربنا يمك ليا يا يبي
تحمح هو يجلي صوته وكرر مشاكسا
يبي تاني ... لأ كده كتير عليا وأنا بصراحة مش ضامن نفسي
لأ كفاية فضايح النهاردة ويلا ندخل البيت
ما حد من الجيران يشوفنا 
توقف عن عبثه بمضض فمازال لم يرتوي ويقسم أنه لو استمر لأخر العمر لن يكتفي منها بينما هي أبتسمت تلك البسمة الآسرة التي تأسر قلبه وتدلت من السيارة فما كان منه غير أن يتبعها غافلين عن تلك ال القاتمة التي كانت تتربص بهم من بادئة وصولهم وظل صاها يتوعد لهم بأ الوع.
صباح يوم جد يحمل بين طياته الكثير لذلك العقلاني الذي لم تغفل ه لدقيقة واحدة منذ ما حدث فقلبه يأن بين أضلعه ولم ينفك عن التفكير بها منذ الأمس وكم ناجى الله كي يرأف بها وبقلبه الذي ينتمي لها رغم قناعاته.
فكان بمزاج عكر للغاية حين حاولت شقيقته تقنعه بأن يعمل على أحد سيارات الأجرة التي يملكها جارهم بشكل مؤقت إلى أن يجد عمل بأجر أفضل فما كان منه غير الموافقة وبالفعل اليوم هو أول يوم له و أن يخرج بالسيارة من منطقهم وجدها تقف أمامه وتلوح بها كي يتوقف تجمدت نظراته لوهلة لايستوعب كونها تغاضت عن حديثه الرادع لها بلأمس وظهرت أمامه من جد ورغم أن قلبه ارتعش أحفالا لرؤيتها إلا أن ملامحه ظلت صامدة حين توقف وصعدت هي بجانبه قائلة باقتضاب دون أن تنظر له
عايزة اروح شمس لو سمحت
استغرق الأمر منه بضع ثوان كي يستوعب ما تحاول أن تفعله ولكنه فشل في فهمها لذلك هدر متسائلا 
بتعملي ايه هنا يا ميرال مش اتكلمنا امبارح
تنهدت بعمق واجابته بكل إصرار وبنبرة مقتضبة
مقتنعتش... واتفضل وصلني علشان متأخرة وعندي محاضرات
ضړب كف على آخر
وقال بسخرية مريرة
أنت مچنونة رسمي 
رفعت منكبيها وردت دون لحظة تردد واحدة 
قول اللي أنت عايزه قول إني معنديش كرامة وقول كمان إني فرضت نفسي عليك وعلى بيتك وعلى حياتك بس انا مصدقت لقيتك وعمري ما هفرط فيك...وين أنت قولت أن دي مشكلتي لوحدي بس الحقيقة أن دي مشكلتك أنت لأنك قولتلي كده إني ات وإن كل اللي معرفوش يوني العيب فيهم مش فيا وانا اتعودت أصدقك
نعم قال ذلك مسبقا وهو لا يح عن رأيه فياليتها تعلم أنها أصبحت تسري بدمائه سريان الډماء ولكن ماذا عن قلة حيلته ولذلك عليه أن يثبت وعي
عدم الفهم كي لا يفتضح أمره
يعني إيه مش فاهم
يعني تسوق وتوصلني من سكات و اعمل حسابك انك هتلاقيني مستنياك هنا كل يوم 
ومتقلقش شغل العداد بتاعك وهحاسبك زي الزباين العادية 
مرر ه على ه وقال بكل عقلانية
اللي بيحصل ده غلط وأنت مش مدركة الوضع كويس
أجابته هي بثقة استمدتها منه مسبقا وبنبرة تقطر بالإصرار
لأ مدركة وعارفة الوضع اللي أنت تقصده كويس يا محمد ومش فارق معايا
حاجة وعندي استعداد
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 21 صفحات