في قديم الزمان
سترين في مكان ما نبعان يتقاطعان أحدهما مياهه سوداء و الثاني بيضاء اغسلي نفسك بالماء الأسود و لا تقتربي من الماء الأبيض و ستزيدين غنجا و دلالا إن شاء الله .
و في صبيحة اليوم التالي رأت العجوز فاتو فطلبت منها نفس الطلب فأتاها الجواب بالقبول .. فقالت لها العجوز ابنتي ..
في يوم ما سترين في مكان ما نبعان يتقاطعان أحدهما مياهه سوداء و الثاني بيضاء .. اغسلي نفسك بالماء الأبيض و لا تقتربي أبدا من الماء الأسود .
فقفزت من على الماء الأسود و غسلت نفسها بالماء الأبيض و أكملت طريقها للبيت و في اليوم التالي و في نفس الوقت رأت عيشو نفس المنظر ..
و تذكرت نصيحة العجوز و قفزت من على الماء الأبيض و غسلت نفسها بالأسود و أكملت طريقها إلى البيت .
لدرجة أنك إن رأيتها ستشعر بأنها ستدخل قلبك الآن من شدة جمالها و جمال قوامها و ملامحها كالنجمة المزخرفة .
أما عيشو فكانت تزداد ذبولا و بشاعة يوما بعد يوم و قد بهت جمالها .
و في إحدى الليالي تظاهرت فاتو بالنوم ..
فسمعت زوجة أبيها تقول ل عيشو ما لك يا ابنتي تذبلين يوما بعد يوم و تصبحين قڈرة و ۏسخة .
فصمتت الأم لبرهة ثم قالت لا بأس يا عيشو سنذبح تلك البقرة .
و بعد ان سمعت فاتو تلك الكلمات لم يزر النوم عينيها و بقيت مستيقظة طوال الليل قلقة و خائڤة على بقرتها .
و مع صياح الديك استيقظت زوجة أبيها و قالت لزوجها يا زوجي لقد ماټت أم فاتو و لم نذبح لها ولو حيوانا على روحها .. ما رأيك أن نذبح إحدى الحيوانات على روحها
فأسرعت زوجته لتقول و لم نذبح كبشا و خرافا .. فلنذبح بقرتها .. لعل هذه البقرة تكون صدقتها .
و في نفس الصباح بينما كانت فاتو ترعى الحيوانات اقتربت من بقرتها و أصبحت تبكي
عليها و قالت لها يا بقرتي و الله سيذبحونك .. أليني نفسك ل عيشو لا أريد خسارتك .
و عندما توزعون لحمي على الجيران اطلبي منهم