السبت 28 ديسمبر 2024

سجن العصفوره

انت في الصفحة 8 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


سلطان ابراهيم والطرف الثانى ادهم سليم البسطاويسي
هبة شعرت بالغثيان رمت الاوراق علي الارض بعصبيه شديده ورفضت ان تكمل القراءة هى وعدت سلطان انها سوف تسامحه وفعلا قد سامحته مهما فعل فقد كان دافعه الوحيد
هو مصلحتها لكن الخنزير الثانى الذي وافق علي الزواج بطفله واستغلال ظروفها لا يمكن ان تسامحه ابدا مهما حييت 

عزت حاول اعادة الاوراق اليها لسة اهم ورقه اخر ورقه قسيمة جوازك
هبه ردت بقهرودموعها ټغرق وجهها الجميل قصدك قسيمة عبوديتى قسيمة بيعى لراجل عجوز اكبر من والدى الله يرحمه هشوف ايه مصيري اتحدد من زمان يا تري انا عندى اختيار 
عزت عينيه اتسعت من الصدمة وتطلع ناحية الباب المفتوح بقلق انسه اسمعينى انتى فاهمه غلط يمكن ادهم بيه فعلا اكبر منك بكتيربس هو مش راجل عجوز زى ما انتى فاهمه ادهم بيه عمره 3و 
صوت قوى جهوري خرج من الباب المفتوح يقول في تحذير شديد اللهجه عزت!! انا هتكلم عن نفسي 
قلب هبه بدأ في الخفقان بسرعه مجنونه عندما سمعت صوته شعرت بضيق في التنفس من شدة خۏفها جسدها كله كان يرتعش پعنف رعبها اليوم اعاد لزاكرتها رعبها يوم تهجم عبده البلطجى عليها
لم تتمكن من رفع رأسها لتواجه مصيرها الاسود اخيرا حانت لحظة المواجهه 
علي الرغم من انها لم تتعرف الي عزت من قبل لكنه عندما انسحب فور ظهورادهم البسطاويسي قادما من الغرفة الاخري رعبها تضاعف فها هى الان وحيده في مواجهته عزت وكأنه اخذ امر بالخروج فخرج مثل الاله المطيعه وتركها بمفردها في مواجهة خنز يرغريب عنها من المفترض انه زوجها صوت خطواته التي تقترب منها زادت الالم في معدتها رأسها المحنيه أنت بالم لانها كانت تجبرها علي الانخفاض پقسوه 
ادهم جلس علي الكرسي المجاور لها وطلب منها بصوت هادىء هبه هبه لو سمحتى ارفعى راسك رأئحته القوية مازالت تهددها بافراغ معدتها في أي لحظه حمدت الله علي عدم اكلها لايام والا كانت النتيجة مرعبة وتقيئت عليه هو امرها ان ترفع رأسها لكنها حقيقة لا تستطيع فعل ذلك 
طالما شكلة مجهول بالنسبة لها اذن هى تستطيع التظاهر بأنه غير حقيقي ادركت انها القت بالاوراق ارضا خوفا من رؤية صورته علي قسيمة عبوديتها 
صورته المجهولة اعطتها الراحة لفترة لكنه الان يجبرها علي المواجهه رائحة عطرة القوى ستظل في انفها الي الابد تزكرها بواقعها الاليم تزكرها بأسوء لحظات حياتها يوم مرض سلطان ويوم بيعها 
احست بيداه تتحرك في اتجاهها وكأنها سترفع رأسها بالقوه الخۏف من لمسته نفضها رأسها رفعت وودارت ناحيته بارادتها الحره كى تتجنب لمسته المحتمله الغير محتمله 
فوجئت برجل في اوائل الثلاثينات من عمره طويل عريض المنكبين ضخم بدون ترهل ولا وزن زائد كان كتله من العضلات عينيها اكملت رحلتها لوجهه وجه اسمربلمحه من الوسامه وذقن مربع وفك قوى صعقټ عندما تعرفت عليه فهو كان نفس السائق الذي اوصلها الي المستشفي يوم انهياروالدها والايام التى تلت مازالت تتزكر نظرته لها في المرآة الان فهمتها زكري ۏفاة سلطان مع رائحة عطره القوي مع مفاجأه اكتشاف انه السائق الذى اوصلها مرارا دون الكشف عن هويته الحقيقية بالاضافة لاكتشافها حقيقة انه شاب وليس عجوز كما كانت تظن عوامل مجتمعه اوصلت غثيانها لذروته بعدما اصابتها نوبه من الصداع النصفى كعادتها عندما تتوتر هبه اتجهت باقصى سرعة لديها في اتجاه الحمام وهى تضع يدها وتغطى بها فمها في حركة تدل علي كتمان قيئها ودخلت الحمام واغلقت الباب خلفها بقوه 
هبه دخلت الي الحمام الملحق بمكتب عزت وهناك افرغت معدتها شعرت ببعض الارتياح وغسلت وجهها بماء بارد وخرجت لاكمال حفل تقرير المصير 
لدهشتها عندما خرجت من الحمام وجدت مكتب عزت فارغ رأسها استدارت پخوف وهى تبحث عنه ولكنها لم تجد له أي اثر ارجلها المسكينة عجزت عن المقاومة فاڼهارت جالسه رغما
عنها تجمدت لدقائق مثل تمثال خشبي 
بعد فترة قليلة عزت دخل الي المكتب وعلي وجهه علامات الضيق ادهم بيه مشي لانه مرتبط بموعد 
هبه اتنفست بإرتياح الحمد لله محنتها انتهت مؤقتا 
عزت شعر بارتياحها الواضح لمغادرة ادهم فقال بإشفاق هونى علي نفسك الامور يا بنتى انا عارف انك اتفاجئتى بس لازم تشوفي الامور بنظرة ايجابية انتى عارفه كام بنت في مصر مستعده ترتكب جر يمة وتكون مكانك 
هبه ردت بمرارة مبروك علي اي واحده تاخد مكانى
عزت نصحها البكاء علي اللبن المسكوب مش هيفيد زى ما المثل بيقول دلوقتى عندنا وضع ولازم نتعامل معاه
حياتك في فوضي ولازم تترتب 
هبه هزت رأسها بالموافقه
عزت اكمل انا هوصفلك الوضع الحالي وانتى كملي ليه لو
نسيت حاجه 
من غير ادهم بيه انتى عندك ايه 
الشقة والمليون جنية مرتبطين في العقد بالجواز الشرعى وان كان ادهم بيه اتنازل عن شرط اساسي من شروط الجواز الشرعى انتى اكيد عارفاه كويس وسمح ليكم بالسكن في الشقة والتصرف في الفلوس طول السنتين بدون مقابل منك فده مش معناه انه هيصبر للابد 
طبعا هى تدرك تلك الحقيقة لسنتين وهى زوجه علي الورق لادهم تم تعت بشقة فخمة ومدرسة راقية وحياة مرفهه ولكن ما المقابل الذى توقعه ادهم منها بالتاكيد لابد ان يكون له هدف ما من وراء تلك الصفقه المستحيله
وان كان ادهم انتظر لعامان فهو الان لن ينتظر للابد لقد حان وقت تسديد الدين 
ولتأكيد كلامه عزت اكمل سألتى نفسك لو طلبتى فسخ العقد هتروحى فين 
طبعا الاجابه معروفه الشارع 
طالما عاشت هبه محميه من والدها أي خبره لديها في الحياه تمكنها من الاعتماد علي نفسها والصمود بمفردها في العالم 
سلطان لم يسمح لها بالخروج بمفردها يوما حتى انها لا تعرف اسماء الشوارع او الاتجاهات كل ما لديها هو القليل من التعليم والكتير من البراءه وقلة الخبره طوال حياتها وسلطان يغدق عليها بالحماية والحنان يحبسها ويحتفظ بالمفتاح في قلبه ادهم بيه طلب منى اوضحك لك الصورة كاملة عشان تبقي فاهمه بس اشربي عصير شكلك دايخه 
هبه نفذت كلامة فورا ياه لاول مرة تشعر بنعمه وجود كرسي تجلس عليه فارجلها المسكينة رخوة لدرجة انها ستنهار في أي لحظة والعصير ايضا انعشها
عزت اكمل حديثه انتى طبعا متعرفيش اي حاجة عن عيلة البسطاويسى اسمحيلي احكيلك من البداية 
سليم البسطاويسي والد ادهم كبير عيلة البسطاويسي الصعايده راجل قوى وكلمته مسموعه بس ادهم طلع قوى زية بقوا الند بالند ظاهريا سليم بيحاول يكسر قوة ادهم ويفرض قوته لكن في الحقيقة من جواه هو فخور بإبنه الوحيد اللي جابه بعد طول انتظار بس حقيقة ان ادهم الولد الوحيد حملته حمل كبير الحمل ده كان وصل حد ادهم مقدرش يتحمله وعشان اكون واضح اكتر من سنتين والده كان بيضغط عليه يتجوز واحده من عيله في بينهم مصالح وكان والد العروسة بيلمح سليم بدأ يلوى دراع ادهم عشان يخليه يمشي في الجوازه وضيق عليه كل الطرق مع انه كان عارف كويس ان ادهم مبيجيش بالعند ادهم من عمر 24 سنة وهو قايم بكل الشغل وحول المال اللي كان
عندهم لامبراطورية امبراطورية تهز الدولة لو اختلت كانت اخر مواجهه بينهم
 

انت في الصفحة 8 من 28 صفحات