كأس الغرام
الرد صوت بكاء من الطرف الآخر
سلمى بقلق غرام مالك حبيبتى بتعيطى ليه
غرام بنحيب اسد اسد بهدلنى أمامهم كلهم انا مابقيتش عايزة اقعد ثانيه واحدة معاهم
ومش معايا فلوس ارجع البلد
سلمى طب أهدى وانا هفوت
معايا لؤى فرصه يوصلنى ليكى انتى فين
وصفت غرام لها المكان
سلمى الحمد لله مش بعيد عننا
سلمى بنظرة ڠضب إلى لؤى
سلمى بتقولى صاحبك بقي زى السمن على العسل
لؤى فى ايه وايه النظرة دى انتى هتتحولى
سلمى پغضب صاحبك يا استاذ بهدل غرام والبنت
مڼهاره فى الشارع من العياط يلا بينا نروح لها بسرعه
عند اسد
ليرد عليها سامر انا بجد مصډوم فيك يا اسد انت وهايدى معقول بنت عمك اللى من لحمك ودمك وكمان طلعت مراتك يعنى شرفك يا سيد الرجالة
هايدى سيبك منه هو عايز يضايقك وبس
ليرد اسد عليها ابعدى عنى انتى كمان مش ناقصك وصعد إلى حجرته وهو متضايق مما حدث لم يتحمل نتيجة فعلته ليكسر كل شئ حوله
جلس على الأريكة واذكر حديثها لوالده وهى تطلب منه أن يشفى من أجلها فليس لها أحد غيره
وتذكر والده المړيض وأنها الوحيدة التى بادرت بمساعدته وعلاجه دون أن يطلب منها
اسد البت دى لازم ترجع على الأقل علشان بابا وقاده كبريائه أن وجودها ليس من أجله ولكن من أجل والده
كانت تجلس على الأريكة بالشارع وهي تبكى على حالها
نزلت سلمى بسرعه إليها واستغربت مظهرها كيف لهم أن يفعلوا بها هكذا
غرام من الفتيات الانيقات بالجامعه
والجميع يشهد لها بذلك بقلم منال عباس
من روعها
سلمى تعالى حبيبتى معايا انتى عارفه انى عايشه مع بابا وماما لوحدنا واخويا متجوز ومسافر هو ومراته وابنه
كيف لتلك الكاتبه المرموقة أن يصل بها الحال إلى
هذا الوضع
لؤى تحبي نروح اى مكان قبل ما تروحوا البيت
سلمى لا يا لؤى الافضل نروح بسرعه
كانت غرام شبه مغيبه عن ما يحدث حولها فهناك خنجر فى قلبها ولازالت الطعنه قويه
عند اسد
اتصل بالطبيب لإحضار ممرضه خاصه لرعايه والده
لاسترجاع زوجته فقد أخطأ كثيرا وهذا اقل ما يجب فعله
طلب من السائق
اسد عم انور فاكر لما روحت تجيب غرام من البلد
السائق انور ايوا يا اسد باشا
اسد طب تعالى وصلنى ل هناك لانى معرفش الطريق بقلم منال عباس
السائق امرك
وبدأ رحلته للسفر الى البلد وهو يفكر كيف يعيدها مرة أخرى
عند لؤى
وصل أمام العمارة الخاصه ب سلمى
لؤى هفوت عليكم بالليل تكون الانسه ارتاحت شويه ولم ينطق اسمها فقد حذرته سلمى أن يظهر أنه يعرف حقيقة أمرها
صعدت سلمى ومعها غرام
استقبلتهم والدة سلمى بترحاب
قصت سلمى حكايه غرام لوالديها
والدة سلمى رحاب
رحاب يا عينى عليكى يا بنتى دا انتى استحملتى كتير وهو اللى خسران بكره يندم على اللى عمله فيكى
ثم نظرت رحاب إلى سلمى
رحاب خوديها يا سلمى اوضتك وهاتى ليها غيار خليها تاخد شاور وتفوق كدا على ما اجهز ليكم الغدا
كانت غرام صامته مصدومه مما حدث دخلت حجرة سلمى وبدأت فى البكاء
والد سلمى اشرف
اشرف البنت دى صعبانه عليا اوووى ولازم نقف جنبها ونجيب لها حقها
رحاب هنجيب حقها ازاى مش سامع سلمى بنقولك أن اسد دا يبقي ابن عمها ومش بس كدا كمان جوزها
يعنى ممكن يقلب الدنيا علينا
اشرف ربنا ما بينساش حد
رحاب ونعم بالله هقوم احضر ليكم الغدا تلاقيها يا عينى ما اكلتش حاجه
كانت سلمى ونعم الصديقه ل غرام حيث كانت تواسيها نفسيا وساعدتها أن تهدأ وطلبت منها أن تأخذ شاور وتستبدل ملابسها
وبعد مرور ساعه
كانت رحاب قد جهزت الغداء وكى ترفع الحرج عن غرام
رحاب يلا يا سلمى انتى وغرام انا عملت الغدا وانتم بقي خطوه على السفره ومن اللحظه دى انا عندى بنتين
واقتربت من غرام
كانت غرام فى حاجه شديده لهذا لقد فقدت جميع من كانوا يحنوا عليها
ذهبت غرام مع سلمى وجهزوا السفرة وجلسوا جميعا لتناول الطعام
كان اشرف يتناول الأحاديث الفكاهيه كى يخرج غرام من حزنها وبالفعل بكلماته البسيطه استطاع أن يجعل البسمه ترتسم على وجهها
بعد تناول الغداء
قامت الفتيات برفع الاطباق وصممت غرام بأن تنظف المطبخ مع سلمى
كانت غرام تشعر بطيبتهم وحبهم ومعاملتهم الحسنه
غرام فلم تجد من أسرتها ومن زوجها اى معامله ولو بسيطه
سلمى ما تفكرين كتير يا غرام انسي الفترة دى واللى باعك بيعيه وانتى مش محتاجه منهم حاجه
انتى كاتبه مشهورة ومتفوقه فى الدراسه وبكره هما اللى هيجروا وراكى علشان تسامحيهم
غرام انا مش عارفه اشكرك ازاي يا سلمى انتى وطنط واونكل على دعمكم ليا منال عباس
سلمى بس يا رخمه مفيش شكر بين الاخوات
مر أكثر من ثلاث ساعات حتى وصل السائق أمام منزل غرام
نزل اسد ورن جرس الباب عدة مرات ولا احد يجيب
عاد إلى السائق
اسد مفيش حد موجود يا ترى هى هتكون فين
السائق ممكن تكون عند الحاج ابراهيم صديق جدها هو ساكن قريب من هنا
بدأ اسد يقلق عليها ولا يدرى ما السبب فى هذا القلق
قاد السائق السيارة إلى منزل الحاج ابراهيم
ووصلوا إليه
استقبلهم الحاج ابراهيم بترحاب ودعاهم للدخول
وما أن جلسوا ليتسائل الحاج ابراهيم
ابراهيم اومال بنتنا غرام ما جيتش معاكم ليه ليها وحشه كتير
ليقف اسد مذهولا
اسد عايز تقول
إن غرام مش عندك هنا !!
ابراهيم من وقت ما سافرت ليكم وهى ما رجعتش هو فى ايه يا ابنى
اسد طب ممكن تكون راحت لمين هنا
ابراهيم غرام ما كنتش مختلطه بحد من أهل البلد وجدها كان ديما بېخاف عليها ومخصص ليها سيارة توديها الجامعه وترجعها علشان محدش يضايقها بقلم منال عباس
اسد فى نفسه يعنى غرام كانت طالبه جامعيهطبعا اكيد دى كانت بتقرأ الروشته الانجلش بطلاقه
ايه اللى انا بفكر فيه دلوقتى يا ترى روحتى فين يا غرام
ترك ارقام هواتفه الخاصه للحاج ابراهيم
اسد لو
غرام ظهرت فى اى
وقت ياريت تتصل عليا
وأخذ السائق وغادر وهو يشعر بالندم على ما فعله
عند غرام
طلبت من سلمى باحضار بعض الأوراق
فهى بحاجه ملحة للكتابه فعالم الروايات هى العالم الذى تعشقه وتعيش معه حياتها الورديه
احضرت لها سلمى ما طلبت
وجلست غرام فى سرد قصتها
وكان عنوانها روايتى كاس الغرام
أنه الكأس الذى نتجرعه من ايدى من نحبهم قد يكون لذيذا ولكنه فى الغالب بطعم العسل المر نحن نعيش عالمنا عالم ملئ بالاحقاد والظلم من اقرب الناس الينا وظلت تكتب والأفكار تواردها فهى قصتها التى عاشتها على أرض الواقع
أتى المساء حيث حضر لؤى
لؤى انا مش عارف اقدر اساعدك بايه يا آنسه وصمتت
غرام اسمى غرام يا استاذ لؤى واتمنى اللى حصل النهارده يكون سر بينا مش عايزة استاذ اسد يعرف حاجه عن اللى حصل معايا احنا كل اللى بيربطنا شغل مش اكتر
لؤى من غير ما تطلبي دا وعد
كنت حابب اعرفك أن اسد بلغنى أن بكرة حضرتك هتيجى توقعى العقد بالتجديد
غرام وهى