حكاية جواد و حور بقلم مريم حسن
جريت من قدامه على مكتبي عشان لو فضلت شوية كمان كنت هقع فيه
مال لونك مخطۏف كدا ليه
م مفيش مش مخطۏف ولا حاجة يا بسمة
وإيه الوردة دي كمان
خبيتها ورا ضهري بسرعة كأني أذنبت
مفيش ورد ولا حاجة
جواد دخل وعيونا اتقابلت فضحك بخفة ومشي يسمة وأركين بصولنا وبصوا لبعض بابتسامة عارفة معناها كويس ولا مش هيحصل اللي في بالهم دا أبدا
مش من حد يا أركين وبطلي
وهو أنا عملت حاجة عشان أبطل
بصيتلها بطرف عيني وسكت
لا بس بيحبك أوي جواد
بيحبني إيه يا بسمة بالله دا إحنا مكناش بنتكلم خمس ثواني
على بعض
والله والوردة دي ودقات قلبك وابتسامته كل دا أيه مش
حب
لا مش حب يا بسمة
دا استهبال هما بيستهبلوا على بعض
منك لله يا أركين ربنا ياخدك
طالما قلبك دق يبقى وقعتي يا حلوة وبكرا تقولي بسمة معاها حق
أنتي بتخدعي قلبك
روحك فيه على مين راح تخفي
مهما تداري في حبك
شايفين قلبك دا واللي فيه
مهما تخبي يا حلوة
واللي شاغلك مين
أنا لازم أبعد عنه الواد دا خطړ عليا بيقولي كلام بيخلي الأنثي قليلة الحياء اللي جوايا تفرح أنا مينفعش أحبه مش هكرر نفس الغلطة لا
اركبي
عجلة
أيوة فين المشكلة مش كان نفسك تركبي عجلة وتتمشي بيها على البحر
بس أنا مبعرفش أسوق عجل
ابتسم
ركبت مسلوبة الإرادة عندي أسئلة كتيرة زي إزاي يعرف عني كل دا وليه بيعمل كدا بس سكت استمتعت بنسمات الهوا وأصوات الموج والدفئ اللي محاوط قلبي بس مش هحبه لا
كلام أحلام لا مش هنطق لا لا
مبحبوش يا أركين اخرسي بقى
على ماما بردو دا أنتي لو سمعتي اسمه في أي مكان بتبتسمي
رمت المخدة في وشي بغيظ
ربنا يشفيكي أنتي من غبائك والله
تناهيد هيام
قلب بيعشق يا حلوة
كلام أحلام لا مش هنطق أنا لا
افتحي العلبة وأنتي لوحدك وشوفي جبتلك إيه
شوفت الرسالة وسبت التليفون جنبي وركزت مع العلبة اللي قدامي بدون حركة لونها زهري وملفوفة برقة بشريط أبيض مديت إيدي أخيرا عشان أفتحها
ابتسمت حسيت بجناحات اتخلقت لقلبي وطار وطيرت معاه حاسة إني قاعدة على وسحاب وإني خفيفة أوي عمري ما حسيت كدا مع علي علي فتحت عيني بعد ما رجعت للواقع وقفلت العلبة وحطيتها على جنب واتنهدت
خلاص الدرس دا تعلمته
هو دا الحب في بدايته
عقلي پيصرخ أنسى اللي حلمته
ما في حلم إلا ومخيف في نهايته
خلاص يا جواد كفاية فطست
ما أنتي اللي لابسة قليل وإحنا في الشتاء
تقوم تشتري شالين وتلبسهملي فوق بعض
بس عشان أنتي لو شميتي شوية هوا بيجيلك برد
أنت بتعايرني بمناعتي الضعيفة طلقني
فوقي يا حور إحنا مش متجوزين
بصيتله بتفكير
طب فركشني
نفخ في وشه فطير خصلة من شعره نزلت على عينه وبصلي
امشي يا حور الله لا يسيئك
سكت واتمشيت جنبه غمضت عيني والهوا بيضرب في وشي ومتأكدة إن مناخيري احمرت من البرد وبقيت شبه الأرنب قربت إيدي من وشي ونفخت فيها عشان أدفي نفسي
خدي
بصيت لقيته بيمد إيده بزمزمية فبصيتله باستغراب
دا نعناع سخن اشربيه كنت عارف إن دا هيحصل وتبردي فجبته معايا امسكيه