الجمعة 27 ديسمبر 2024

روايه رحيم ونور ( كامله جميع الفصول) بقلم ايمي نور

انت في الصفحة 6 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ملابسها پصدمة وهي تهمس لنفسها بارتباك.._ اغير ايه ده احسن فستان عندى وبعدين ف الورطة دى
systemcodeadautoadsلم تنتبه لندى التي لاحظت صډمتها وارتباكها لتمسك بيدها وتلتفت للحاجة وداد.._ مش هنتاخر يا ماما ساعة وهننزل ع طول تعالى يا حور معايا.
سارت حور معها تشعر بالدهشة والارتباك حتى وصلت الى جناح ندى لتفتحه تلك الاخيرة وتدخل حور اليه وهي وتقول بابتسامتها البشوش.._ شوفى يا حور انا معرفتش اجيب لك هدية بمناسبة الجواز فاعذرينى ملقتش وقت اجيبلك هدية مناسبة

وذهبت باتجاه دولابها تخرج منه عبائة اقل ما يقال عنها رائعة بل غاية ف الروعة وتكمل حديثها.._ انا عارفة ان اكيد مفيش ف جهازك عبايات وكل لبسك فساتين بس احنا هنا بنستقبل العيلة بعبايات فايه رايك تقبلى منى الهدية البسيطة دى
وخلينى استعد انا كمان.
ابتعدت حور عنها تهز راسها تبتسم بسعادة تاخذ العبائة منها وتذهب الى غرفتها تسند الى الباب تتنهد براحة وثم تسرع الى الحمام كى تستعد.
دخلت حور تلقى بسلام هامس الى الموجودين في حجرة المعيشة ندى وزوجها حمزة الذين ابتسموا اليها ببشاشة وندى تغمز اليها لتشجعها والحاجة وداد التي ما ان رأتها حتى اخدت تهمس.._ ماشاء الله تبارك الله.
وسارة التي صدمت من مظهر حور لتشعر بالغيرة تنهش صدرها من مدى جمالها اما رحيم فلم يستطع ابعاد عينيه عنها وهو يتاملها بعينه كما لو كان يقوم برسمها بهم لتخفض حور راسها تحاول ان تدارى خجلها تشعر بالسعادة والثقة فهى تبدو حقا رائعة في تلك العبائة كما لو بانبهار اخفضت راسها تشعر بالخجل من نظراته اليها وتذهب سريعا لتجلس بجوار الحاجة وداد التي قالت لها باعجاب.._ كويس انك لبستى عباية تستقبلى بيها الضيوف بجد حلوة عليكى اووى 
لتتكلم سارة تدعى البراءة تنظر الى ندى تتساءل بخبث.._ ندى مش دى
نفس العباية اللى كنتى اشترتيها معايا من فترة
عم الصمت ارجاء الغرفة حتى ردت ندى بارتباك.._ لا يا سارة مش هي يمكن شكلها بس مش هى
هزت سارة راسها تتدعى الحيرة.._ بس انا متاكدة انها نفسها بالظبط
يمكن فعلا تشابه.
القت سارة بكلماتها تبتسم بخبث لنفسها فهى متاكدة انها هي فاستحالة ان تمتلك تلك الفلاحة مثل تلك العبائة لانها ضمنت هذا باتفاقها مع زوجة ابيها الا تشترى لها ثوب واحد جديد وقبضت ع هذا الاتفاق مبلغ محترما من المال ولن تكون سارة ان لم تشتغل تلك المعرفة لصالحها.
جلست حور في وسط تجمع لنساء عائلة رحيم تشعر بالسعادة والفرح فقد احبها الجميع واشعروها كما لو كانت واحدة منهم فزوجات وبنات اعمام رحيم تعاملوا معها بمودة وترحاب ليسود المرح تلك الجلسة الا سارة التي كانت تتابع ما يحدث يرتسم الضيق على ملامح وجهها ولكن لم يعيرها احد الاهتمام واستمرت الجلسة بصفاءها حتى تحدثت ابنة عم لرحيم تقول لحور.._ بس انتى ماشاء الله عليكى ادب وجمال بصراحة لما ماما كلمتنى عنك وعن جمالك مصدقتش بس اهو شوفت بنفسى
ابتسمت حور بخجل تشكرها لتتدخل اخرى ف الحديث.._ حور احنا عازينك تعتبرينا اخواتك 
ثم نظرت الى سارة بتشفى.._ بصراحة رحيم عرف يختار المرة دى 
لتنهض سارة پغضب مغادرة الغرفة لتلتفت اليها الحاجة وداد تقول بعتب .._ مكنش له لزوم اللى قولتيه ده يا ورد 
systemcodeadautoadsردت ورد بحنق..._ سامحينى يا مرات عمى بس انتى شايفة كل ما نيجى هنا بتكون مقابلتها لينا ازاى بصراحة حور عكسها خالص 
تنهدت الحاجة وداد لا تجد ماتقول فهى تعلم صحة حديثها ولكن ليس بيدها ماتفعله مع طباع سارة
استمرت الزيارة لوقت طويل حتى قرروا الضيوف اخيرا المغادرة لتقف الحاجة وداد وجوارها زوجات ابناءها لتودعهم لتتنهد سارة بقرف.._ اووووف اخيرا مشيوا صدعونى 
هزت الحاجة وداد راسها باسف ولم تعلق ع حديثها ثم تلتفت الى حور.._ يلا يا بنتى اطلعى اوضتك ارتاحى اليوم كان طويل عليكى وانا كمان هطلع انام يلا تصبحوا علي خير 
اسندتها حور لتصعد معاها الدرج وما ان همت ندى باللحاق بيهم حتى استوقفتها سارة.._ ندى كنت عاوزة اتكلم معاكى
ندى باستغراب.._ دلوقتي ياسارة مش ممكن الصبح
ردت سارة وهي تاخد ها باتجاه غرفة المعيشة.._ ايوه دلوقتي وبعدين انتى وراكى ايه ما حمزة سافر مع اعمامك ومش جاى غير بكرة و ادم نام من بدرى تعالى بس مش هاخرك.
استسلمت ندى لالحاحها وهي تسير معها ليدخوا الغرفة لتترك سارة بابها مفتوح وتجلس جوار ندى تبدء حوارها.._ شوفى يا ندى انا متاكدة ان العباية اللى لبستها حور النهاردة دى بتاعتك بس اللى مش قادرة افهمه انتى ليه انكرتى ده 
systemcodeadautoadsندى بضيق.._ يوووه يا سارة انا مش فاهمة ايه سر اهتمامك بالموضوع ده
سارة تهز كتفيها تتدعى عدم مبالاتها ابدا.._ ولا اهتمام ولاحاجة بس حبيت افهم 
لترد عليها ندي بملل..._ ياستى الموضوع ببساطة ان حور معندهاش عبايات تستقبل بيهم الضيوف فانا عرضت عليها دى كهدية 
وقفت سارة تنظر باتجاه الباب تقول بخبث.._ اه يعنى العباية فعلا بتاعتك 
ندى بصوت عالى تحاول ان تنهى النقاش بهذا الموضوع.._ ايوه ياستى يعنى كنتى عوزاتني اعمل ايه ف موقف زى ده وبعدين ياسارة اهى عباية وبكرة اجيب غيرها مش موضوع يعنى
سارة وهي تضحك بسعادة.._ لا فعلا عندك حق وعموما انتى اتصرفتى كويس
نهضت ندى تقول بتعب.._ طيب اقوم انا اصل خلاص مش قادرة من التعب ولا ف كلام عندك تانى
سارة تبتسم بخبث .._ لا خلاص اللى كنت عوزاه حصل يلا تصبحى ع خير
خرجت ندى من الغرفة غير واعية لتلك التي اخذت ابتسامتها في الاتساع تقف تخطط كيف تستغل ما حدث ففى اثناء حديثها مع ندى لاحظت وقوف رحيم خارج الغرفة في نهاية حديثهم وهي لن تفوت تلك الفرصة ابدا.
دخلت سارة مكتب رحيم لتجد يعطى ظهره للباب يستند بكفيه على مكتبه يحنى راسه ليهتف بها فور ا دخولها پغضب .._ عاوزة ايه يا سارة دلوقت 
تقدمت سارة منه بهدوء .._ ابدا انا بس جيت اطمن عليك واشوف ناوى تعمل ايه مع البت دى 
الټفت اليها رحيم پغضب .._ ملكيش دعوة يا سارة بالحوار ده ومتسالنيش عن حاجة
هتفت سارة تدعى اهتمامها .._ ازاى يا رحيم لازم توقفها عند حدها انت سمعت بنفسك كلام ندى واللى انت مسمعتهوش قبل دخولك ندى كانت بتشتكيلى منها ف اول كلامنا واد ايه اتحرجت منها لما طلبتها منها بكل بجاحة وطبعا اتكسفت تقولها لا انت متخيل مرات رحيم الشرقاوى تطمع ف حتة عباية
لتهز كتفيها باسف مصتنع بس اقول ايه هو ده مستواها متوقع ايه من حتة فلاحة غير كده 
صړخ رحيم پعنف.._ سارة خلاص انتهينا من الموضوع ده ومش عاوز اسمع فيه كلمة تانية
اخدت سارة تقترب منه بدلال تقول .._ خلاص
يا حبيبى اهدى وتعال نطلع اوضتنا ننام 
تركها رحيم ليتجه الى مكتبه يجلس عليه يقول بقسۏة .._ اطلعى انتى يا سارة وبعدين انا فهمتك الاسبوع ده كله هيكون لحور
ضغطت سارة بغيظ ع اسنانها تحاول السيطرة ع اعصابها تقول .._ طيب يا حبيبى خليك براحتك انا هطلع انام تصبح ع خير
لتخرج
وتغلق الباب خلفها تقف امامه تقول بشړ .._ مش مشكلة اهو اول مسمار يدق في نعشك يا حور وانا يا انتى 
اخذ رحيم بعد خروج سارة يسير في ارجاء الغرفة يحاول تهدئة غصبه المستعر قبل صعوده اليها فهو لايضمن نفسه وهو بتلك الحالة ان لا ېحطم الغرفة فوقها لينفس عن ذلك الڠضب فهو الى الان لايتخيل ما فعلت حتى الان وتعرضه وتعريض نفسها لتلك الاھانة فهو لم يقصر معها بشيىء ولم يبخل عليها بالمال واعطى لوالدها الكثير لشراء ما تحتاج اليه قبل زواجهم اذا لماذا تدنى بنفسها لتلك الدرجة وتطمع بشيىء بتلك التفاهة دون اى حرج او خجل اخد يتنفس بسرعة وهو يضع اصابعه ف شعره يشد عليه من شد غضبه لتلمع عينه بقسۏة ويترك الغرفة يتجه الى جناحهم مقررا النفيس عن ذلك الڠضب بمن تسببت به هي ولا احد غيرها اقتحم رحيم الغرفة يدخل اليها تتراقص شياطين غضبه من حوله يبحث بعينيه عنها ليجدها تجلس فوق شاردة الذهن تتلاعب بخصلات شعرها الغجرى فيتقدم منها صارخا باسمها لتنتفض واقفة پخوف من نبرته الغاضبة ليشير اليها بالاقتراب فتتقدم منه برهبة وما ان وقفت امامه حتى امسك ذراعيها بقسۏة جعلتها تطلق اه الم من شدة قبضته عليها ولكنه لم يعير لألمها اى اهتمام وهو يقول بهمس غاضب.._ هو سؤال وعاوز اجابة عليه بأه او لا اللى كنت لابساه النهاردة ده بتاعك ولا اخدتيه من ندى
systemcodeadautoadsنظرت حور اليه بتوجس وخوف لا تقدر ع النطق ليزداد ضغط يديه قوة يقول صارخا.._ انطقى ساكتة ليه
انتفضت حور تجيبه بحروف مضطربة .._ اااا اااخدتها من ندى 
نفض ذراعيها بقسۏة يشد شعره پغضب ثم يلتفت اليها يهمس بشراسة.._ ليه هاااا فاهمينى تاخدى حاجة زاى دى من ندى مش مكفيكى كل الفلوس اللى اتصرفت ع جهازك علشان تحطى نفسك ف موقف زى ده انطقى 
صړخ باخر كلمة لتنتفض حور بفزع من صوت صراخه وخۏفها ظاهر ف عينيها لكنه لم يهتم للحظة ليشدها من ذراعيها حتى مكان خزانة ملابسها ليفلت يدها وقفت تنظر اليه پصدمة عندما وجدته يفتح خزانتها يمد يده داخلها ليخرج ملابسها وهو يقول.._ كل الهدو...
ليصمت بذهول وتتوقف يده ف منتصف الطريق ينظر بداخل الخزانة پصدمة لايجد بها سوى 3 فساتين معلقة داخل الخزانة العملاقة تبتلعهم بداخلها .. وقف مذهول مما يرى ليلتفت اليها بعينين متسعتن.._ فين باقى هدومك يا حور!
انتظر يسمع ردها فلم ياتيه اى اجابة منها فقد كانت تقف مكانها خافضة رأسها وكتفيها منحنين پانكسار وقف ينظر اليها وهي واقفة ع تلك الحالة ليتقدم منها بخطوات واسعة يمد يده رافعآ رأسها اليه ليعبس بشدة من رؤيته لدموعها التي اغرقت وجهها فاخد يزفر بحنق يقول بانفعال.._ طب انتى بتعيطى ليه دلوقتي.
systemcodeadautoadsليزداد بكاءها الكتوم تحاول السيطرة ع شهقاتها فيتراجع غضبه فور رؤيته لها بهذا الشكل تنهد باستسلام يمد يده ببطء يمسح دموعها بانامله يقول بجدية حاول اظهارها ف صوته.._ اهدى يا حور خلاص ملهاش لازمة الدموع دى.
لكن استمرت شهقاتها بالبكاء التي ما عادت تستطيع السيطرة عليها فلم يدرى بنفسه الا وهو يحاول تهدئتها فاخذت تقاوم ذراعيه الملتفة حولها والابتعاد فما كان منه الا
 

 

انت في الصفحة 6 من 28 صفحات