رواية وردتي الشائكه بقلم ميار خالد (كاملة)
يا بنتي و مش عايزك تفتكري أن بليه تقيله عليا ولا حاجه ده انا اخدت إجازة من الشغل عشانها انا عارف انك تعبانه يلا بقي الغدا جاهز اتغدوا معانا و روحي ارتاحي
ورد تسلم ولله بس
محروس مفيش بس يلا
جلسوا جميعا علي طاولة الغداء تناولت ورد بعض اللقيمات ثم نهضت لتتجه الي بيتها دلفت إليه بتعب و لم تمر ثواني حتي رن جرس المنزل
بليه ليه طيب
ورد اسمعي كلامي يا بليه الله يخليكي مش عايزاها تقلق انتي عارفه ريم
أجابت برأسها لها و اتجهت ورد لتفتح باب المنزل لتجد ريم امامها بوجهه شاحب ففزعت قليلا
ورد مالك في ايه وشك مصفر كده ليه
و وقع بصرها علي يدها فلاحظت اثار إبرة المحلول فقالت و ايه اللي في ايدك ده ! طمنيني عليكي متسكتيش كده
ورد ڠضبت هو ايه اللي بتنسي عجبك خضتي عليكي و انتي داخلة عليا بالشكل ده !
ريم ولله يا ورد ما مستحملة حاجة خلي التهزيق ده لبكرة
ورد يا بنتي انا خاېفة عليكي
انتي اصلا ضعيفة و كمان
مش بتاخدي بالك من اكلك
ريم
انا اسفه يا ورد بس صدقيني بتشغل و بنسي اكل
ده ايه المصېبة دي
ريم طيب
انا
هخش انام دلوقتي عشان تعبانه جدا
ورد ماشي يا ريم يجي النهار علينا بس ولله ما هسيبك
ذهبت ريم الي غرفتها لتنام بجانب بسملة التي تظاهرت بالنوم بعد ان بدلت ملابسها
لتغط في نوما عميق تنهدت ورد بتعب و اتجهت هي ايضا الي غرفتها و بدلت ملابسها لتجلس علي
و استلقت علي سريرها ثم قالت لو كنا في زمن غير ده او وضع غير اللي انا فيه كنت
و هنا احست
بحركة جانب سريرها نظرت لمصدر الصوت لتجدها بسملة
بسمله ممكن انام في النهاردة
ايه ممكن دي انتي تيجي تنامي في من غير رأيي حتي
تعالي
ذهبت لها بليه سريعا و نامت بين ورد في رأسها و
نام الاثنين بسلام و امان
عملت اللي قولتلك عليه !
ايهاب متقلقيش
كل حاجه هتمشي زي ما انت عايز انا عرفت من العامل بتاع المدرج أن
عمر و هو وافق بسهولة كده
ايهاب اكيد لا يعني لما اخد قرشين حلوين كده وافق
ايهاب عيب عليك يا عمر و هو في بينا الكلام ده ده انا حتي صاحبك يا اخي
عمر اه قولتلي
ايهاب بقولك ايه صحيح
عمر نظر له بانتباه فأكمل ايهاب بوقاحه انا بقول بدل ما نحبسها في المدرج نحسبها في بيتي احسن
عمر ايهاب !! انا عايز اعاقبها بس مش اكتر اتلم بقى !
ايهاب ما دي تعتبر معاقبه برضو
عمر لو قولت حاجه تانيه في السيرة دي صدقني هتزعل مني اوي !
ايهاب خلاص يا عم في ايه مكنش اقتراح عموما كل اللي عايزه هيتم
عمر تمام ياريت متزودش اي حاجة من عندك
ايهاب ماشي صحيح انت عرفت اخر الاخبار
عمر اخبار مين
ايهاب اللي كانت مجنناك
عمر تغيرت ملامحها ليقول ميهمنيش اعرف
ايهاب و ميهمكش تعرف أن خطوبتها اتفسخت !
عمر ابتسم بسخرية ولله و ده ليه
ايهاب مش عارف التفاصيل بالظبط بس تقريبا هو اللي سابها بسبب مشكلة كده
عمر يلا مش خسارة فيها
ايهاب طيب و انت ناوي علي ايه
ايهاب انت متأكد
عمر نظر له للحظات ثم قال له بحدة هو انت عايز ايه بالظبط
ايهاب مصلحتك
عمر مصلحتي انك تنفذ اللي طلبته منك و بس مفهوم
ايهاب قولتلك كل اللي عايزة هيتم
الفصل السادس
وصل كريم الي بيته في المساء بتعب بعد أن انهي عمله ليجد البيت هادئ صعد الي غرفته و ما أن فتح بابها حتي وجد مروة جالسة علي سريرها تطالعه بغموض
كريم في نفسه بدأنا !
مروة اتأخرت ليه
كريم كنت في الشغل مش بلعب
مروة هتفضل لحد امتي تعاملني كده
كريم لحد ما تخرجي من حياتي !
مروة ببرود ليه عايز تخرجني من حياتك يا حبيبي استوعب اني حاجه أساسية في حياتك يعني مينفعش امشي
ثم صمتت قليلا و قالت ولا اتبدل !
نظر لها كريم بعدم اهتمام ثم ابتعد عنها و اتجه الي الحمام ليبدل ملابسه و بعد لحظات خرج ليجد هاتفه في يد مروة !
مروة مالك اټخضيت كده ليه هو عليه حاجه و انا معرفش ولا ايه
تجاهلها كريم و جاء ليتحرك لتقف أمامه بعصبية
مروة انا بكلمك !!
مروة بعصبية ازاي يعني ! انا مراتك علي فكره
كريم انتي مراتي بالاسم و بس أساس الجواز المشاركة و كلمه مشاركة دي مش في قاموسك اساسا
مروة طب ما انت طلعت عارفني اهو عندك حق كلمة مشاركه مش في قاموسي عشان كده مستحيل اقبل اني اشاركك مع حد ! و لو ده حصل انت عارف كويس انا ممكن اعمل ايه
ابتسمت مروة بخبث و انت فاكر أنك ممكن تطلقني بسهولة كده انا حاربت الكل و حاربتك انت شخصيا عشان اتجوزك اكيد مش هضيعك من ايدي بعد ما بقيت مراتك بسهولة كده !
كريم تقدري تقوليلي احساسك ايه و انتي عايشة مع واحد ڠصب عنه بيكره حتي قربك منه !
مروة ببرود عايشة احلى سنين عمري يا روحي كفايه حبي عليك
سحر والدة مروة حبيبة ماما خير متصله متأخر كده ليه
مروة
كريم !
سحر ماله
مروة حاسة أنه يعرف واحده عليا
سحر لقيتي دليل يعني أنه يعرف واحدة
مروة لا بس
مش مرتاحه
مخبي عليا
سحر اهدي اهدي دلوقتي
مروة ايا كان اللي يعرفها فهي حكمت علي نفسها بالعڈاب اوصلها بس
مروة ما انا مركزة اهو
سحر لما نشوف اخرتها
مروة تمام
أنهت مروة المكالمة و أخذت تفكر في طريقة للإيقاع بهاتف كريم !
الكاتبة ميار خالد
في اليوم التالي
استيقظ كريم من نومه بتعب بعد أن استطاع أن ينام لساعات قليلة أخذ دش و ارتدي قميص ابيض مع بنطال اسود ثم اتجه الي غرفته بضيق فتحها و دلف الي الداخل و
حمد ربه عندما وجد الغرفة فارغة جلس علي سريره بأرهاق لتظهر ورد في رأسه مرة اخري و زاد
مروة رايح فين بدري كده
كريم تجاهلها و نهض من مكانه لتتابع بعصبية انا بكلمك !
كريم هو انتي بس اللي مسموحلك تكوني مستفزة !
مروة كررت سؤالها رايح فين !
كريم الشركة
مروة حلو طريقنا واحد
كريم نظر لها بحدة و قال طريقنا عمره ما كان واحد
نفسا عميق و فكرت في طريقة للوصول إلي قلب كريم خرج هو من غرفته و اتجه الي غرفة والده ليطمئن عليه كعادته كل صباح و بعد لحظات خرج من الغرفة و من منزله و اتجه الي و ارتدت ملابسها و كانت عبارة عن فستان وردي اللون بسيط و محتشم مع حزام جلد اسود يتناسق مع لون شعرها التي عقدته و عقد بسيط زين رقبتها ثم خرجت من غرفتها سريعا لتذهب الي عملها
ريم ورد
انا رايحة الشغل
ورد مفيش خروج غير لما تفطري الاول
ريم كده