رواية وردتي الشائكه بقلم ميار خالد (كاملة)
رفضت ! بتكدب ازاي بقي
ورد انا
عايزة حقي و الا قسما
بالله ما هسكت
رجب قال و هو يضغط علي أسنانه ايه اللي يرضيكي و نخلص المسرحية دي !
ورد تسيبني في حالي و من النهاردة ملكش كلام لا معايا و لا مع حد من اخواتي و الايجار
رجب بعصبية مكتومه موافق حاجه تاني !
ورد لا كلكم شاهدين أن المعلم رجب وافق علي كلامي
ورد الله يخليك يا عم محروس انا بعرف اجيب حقي كويس !
وصلت ريم الي الحارة و ما أن دخلت الي منطقتها حتي رأت تجمع من الناس فاتجهت إليهم لتري ورد بتلك الحالة فذهبت لها بزعر !
ريم ورد ! مال وشك حصل ايه
ورد دي حاډثة بسيطة بس يلا نطلع
ثم امسكت يد ريم و بسمله و اخذتهما ليتجهوا الي بيتهم و أثناء مرورها نظرت إلي رجب بانتصار ليبادلها بنظرات توعد ! و مر اليوم عليهم بسلام
مروة كنت فين
تخطاها كريم و اتجه الي كرسيه ليجلس عليه
مروة انا بتكلم علي فكره !
كريم و انا مش عايز
اتكلم روحي علي شغلك
مروة ايه روحي علي شغلك دي هو انا شغاله عندك انا ليا نص الشركة دي ! لو نسيت افكرك أن مامتك قبل ما ټموت كتبتلي نص الشركة دي و نص املاكك عشان نبقي شركاء في كل حاجة يا روحي
مروة بغيظ ماشي يا كريم
ثم خرجت من مكتبه ليزفر هو بضيق مرة اخري ثم نهض من مكانه و اتجه الي النافذة المتواجدة في مكتبه
كريم الله يسامحك يا امي ياما قولتلك مش عايز اتجوزها ولا هعرف احبها لكن بسبب تصميمك كل حاجة مشت زي ما هي عايزة و عشان اني مطلقهاش كتبتي ليها نص املاكي عشان لو حصل و طلقتها برضو نفضل في وش بعض ! ليه عملتي فيا كده لحد امتي هفضل عايش في الکابوس ده عندي ٢ سنه و العمر
انا بحاول اتجاهل
وجودها في حياتي بس لحد امتي !
نفسي الاقي اي
طريقة انتقم بيها منها و اكسر كبرياءها و غرورها ده نفسي تخرج من حياتي بقى
و هنا احس أن أحدهم وضع يده علي كتفه فالټفت له ليجده عماد صديقه الوحيد
كريم عماد اخبارك
عماد انا تمام انت ايه
كريم انا زي الفل
عماد فعلا واضح علي وشك
عماد مروة مش كده
كريم و هو في مشاكل في حياتي غيرها !
نظر له بسخرية ولله بالسهولة دي يا عماد افهمني انا عايز أخرجها من حياتي غير كده انا عارف اني لو اتجوزت هي مش هتسكت و اكيد انا مش خاېف منها بس ليه اظلم بنت تانية معايا ليه ابوظ حياة بنت تانية كفاية انا في القصة
نظر له كريم ليكمل عماد لو عايز تغيظ ست جيبلها ست زيها !
كريم بمعني
عماد يعني مش انت اللي تقدر تكسر غرورها ده بنت زيها اللي تقدر
كريم و مش اي بنت !
عماد كده انت فهمتني فكر في الموضوع كويس
خرج عماد من مكتب كريم لتنير تلك الفكرة في رأسه ليكررها بنت زيها اللي تقدر تكسر غرورها و مش اي بنت !
في اليوم التالي
استيقظ كلا من ورد و ريم و بسملة و جهزت ريم نفسها لتتجه الي عملها و لكن قبل أن تخرج من البيت اتجهت لها ورد سريعا
ورد استني خدي سندوتشاتك
ريم سندوتشات ايه بس يا ورد انا كبرت علي
الكلام ده
ورد برضو خدي اكلك معاكي بدل ما تأكلي من برا و تتعبي
ريم بس
ورد مفيش بس يلا عشان متتأخريش علي شغلك ربنا معاكي و ينورلك طريقك و يبعد عنك كل شړ
اتجهت بسملة لهم و شعرها يشبه البالون الكبير و كانت تفرك عيونها بنعاس
بسملة انا جعانة
ورد صدق اللي قال عليكي منكوشه تعالي اسرحلك شعرك الاول
ضحكت ريم عليها ثم
خرجت من المنزل و اتجهت الي جامعتها رتبت
ورد شعر بسملة و بدلت لها ملابسها و
اطعمتها ثم ذهبت لترتدي ملابسها و تتجه الي عملها
ورد بلاش تعملي شقاوة عند عم محروس يا بليه
بليه طبعا ده انا ببقي هادية جداا
ورد ضحكت طبعا انتي هتقوليلي
بليه صحيح نسيت اقولك امبارح و انا عند عم محروس شوفت راجل و اد
و لم تكمل الجملة حتي صدع صوت طرق علي الباب
كاد أن يكسره ! فزعت بسملة و كذلك ورد بشدة و اتجهت پخوف لتفتح الباب و في
ثواني انتشر العديد من العساكر في أرجاء
المنزل قالت ورد للضابط الواقف امامها
ورد خير حضرتك
ورد أيوة
يا
الفصل الرابع
الضابط انتي مطلوب القبض عليكي ! هاتوها !
ورد بس انا معملتش حاجه !
الضابط في القسم هتعرفي
بسملة بدموع صړخت ورد !!
ورد روحي عند عم محروس بسرعه يا بليه و اوعي تخرجي مټخافيش عليا انا شوية و رجعالك
نزلت ورد معهم و وضعوها في سيارة الشرطة تحت أنظار جميع من في المنطقة و بدأت همساتهم حول القبض علي ورد ! انطلقت سيارة الشرطة و بعد لحظات وصلت إلي القسم و ترجلوا منها ليدخلوا إليه و ما أن دخلت ورد حتي وقع بصرها علي مجدي ! ففهمت كل شئ وقفت ورد أمام الضابط الجالس علي كرسي مكتبه و يطالعها بشك
الضابط انتي اللي عملتي في الراجل ده كده !
مجدي أيوة يا بيه هي دي اللي كسرتلي المحل بتاعي و فتحت دماغي زي ما انت شايف
الضابط انا بسألها هي !
ورد حاولت أن تتكلم و لكن دموعها سبقتها لتمسحها سريعا و تتكلم ببعض الثبات
ورد انا اللي ضړبت مجدي و فتحت دماغه لكن مكسرتش محلات حد و انا لما ضړبته كنت بدافع عن شرفي !
الضابط وضحي اكتر
مجدي لا يا بيه دي كدابه دي بتقول كده عشان تخرج نفسها انا عندي دليل !
ورد نظرت له پحده لتقول حرام عليك ما تسيبني في حالي بقي
انا هلاقيها منك ولا من رجب
الضابط دليل ايه
مجدي اتجه الي الباب سريعا و أشار بيده لشخصا ما و بعد لحظات دخل هذا الشخص الي المكتب لتنظر له ورد پصدمة !
استيقظ كريم من نومه و أخذ دش كعادته ثم ارتدي ملابسه و وقف أمام مرآته يعدل هيئته و بعد أن انتهي ظل ينظر الي انعكاسه في المرآة و تمعن النظر في ملامحه المرهقة و التي يكسوها الحزن انه حقا لا يتذكر اخر مرة ضحك فيها عيونه الزرقاء ذو اللون الهادئ و الغريب و بشرته القمحاوية التي خطى العمر ثناياها و ملامحة الرجولية المميزة ابتسم كريم بحزن ثم نزل من غرفته ليجد والده و عمر علي طاولة الفطور
كريم احنا مش اتكلمنا في الموضوع ده ! انت عايز تخذلني المرة دي كمان !
كريم و هتعمل ايه دلوقتي
عمر هشرب كباية قهوة حلوة كده و اروح جامعتي مش عايزك تقلق عليا
كريم ربت علي