الأخوين وقصر الفضة
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
لكنه أجابها سنعد برادا من الشاي على الكانون وسأحكي لك عن كل شيء .
وقفت المرأة أمام الشباك وأطلت على العنزات والحمار ثم قالت ما أعجبها من حكاية لا تخطر على بال!!! لكن أخبرني ماذا تنوي أن تفعل بهذا القطېع أجابها زوجها سنأخذ الحليب ونصنع به جبنا وزبدة وسأنزل وأبيعها كل صباح في السوق أما باقي الفضة فسنصلح بها هذه الدار الخړبة ونأثثها بأحسن الأثاث !!!
الخرفان والأبقار والماعز بعدذلك اشتريا الأرض التي بجوارهما وزرعاها بالقمح والشعير .وتحسنت حالهما وحولا الدار إلى قصر.
في أحد الأيام قالت امرأة الأخ الغني لزوجها لم يعد أخوك يأتي إلى هنا لا هو ولا إمرأته هل تعتقد أنهما بخير أجابها وما يعنيني من أمره فقد كان أبي دائما يفضله علي لكن في النهاية نجحت أنا وبقي هو معدما !!! كانت المرأة تعرف سوء زوجها لكن لم تكن تتخيله بتلك الصفة فأخذت خبزتين وشيئ من الخضار وقصدت دار سلفتها ولما شاهدت القصر والضيعة قالت في نفسها دون شك
ففرح الأخ الفقير وإعتقد أن أخاه الكبير قد تاب عن فعل الشړ وفي المساء ذهب مع زوجته وأولاده فأكلوا وشربوا وبعد الطعام قال الأخ للصبيان تعالوا سأريكم شيئا مسليا ثم عاد بمفرده ولما سأله أبوهم أين ذهبوا أجابه إن شئت رؤيتهم فاخبرني عن مكان الكنز !!! تظاهر الرجل بأنه لا يفهم فڠضب أخوه و قال لا تحاول خداعي !!! لكن المرأة صاحت سأخبرك بكل شيئ وبعد أن حكت له القصةفتح دهليزا مظلما وأطلق الصبيان . وفي الصباح تجهز الأخ الغني ووضع على حماره زنبيلين كبيرين عزم على ملئهما بالفضةثم ركب عليه وقصد غابة القصر
فنظرت إلى ثيابه الرثة ولحيته الطويلة فأشفقت عليه وقالت له في الرواق سبعة غرف إفتح السابعة واملأ ما تشاء من الفضة وإياك أن
الأخرى !!! فجرى إلى الغرفة السابعة ووجد فيها أكواما من الفضة الخالصة فأخذ كيسا وملأه عن آخره وبدأ يجره.
لكنه فجأة وقف وقال قبل أن أمشي سأرى ماذا يوجد في بقية الغرف ولما فتح الغرفة المجاورة رأى كدسا كبيرا من الليرات والأواني والتماثيل فأفرغ الكيس من الفضة وملأه بالذهب ثم حدثته نفسه بفتح بقية الأبواب وكلما كان يفتح غرفة يجد شيئا أثمن واحدة فيها ياقوت والأخرى وزمرد والتي بعدها ألماس وكان كل مرة يفرغ الكيس ويعيد ملأه بما هو أغلى ثمنا ولكثرة طمعه لم يشعر بأن الوقت يمر بسرعة ويقترب من نصف الليل وفي النهاية وصل للباب الأخير وكان مزينا بالزخارف الجميلة فقال في نفسه دون شك ما يوجد هنا هو أثمن من كل رأيته ثم فتح الباب فشاهد جرة كبيرة ولما أدخل يده فيها وجدها مليئة بالقمح فقال يجب أن أخرج الآن لكنه سمع صوت الغولة تقول آدمي في قصري والويل له مني !!! فترك كل شيئ وهرب وهو يلعن حظه فكل هذا التعب لأجل حفنة قمح وجرت الغولة خلفه فوجدت الحمار فقټلته وعادت به إلى القصر .
وفي الصباح تحامل على نفسه وذهب إلى دار أخيه فتحت له المرأة ولما رأت حالته أدخلته وأعطته طعاما ثم قالت له أخبرني ما حدث لك وأين زوجتك فتنهد وأجابها أنا مريض بعدما لاحقتي الغولة في الغابات أما زوجتي فلم تعد تريدني بعدما أصبحت غير صالح للعمل !!! فأشفقت عليه وقالت لا بأس إشتغلي عندنا وسأعطيك أجرة ومأوى أجابها هل تفعلي حقا ذلك من أجلي بعدما قاسيتموه مني قالت زوجة الأخ حصل خيروقبل كل شيئ فنحن جيران أليس كذلك ولما رجع الأخ الصغير من السوقوسمع ما حدث لأخيه إستغفر الله وقال أخي طول عمره طماع ولم يرحمني ولقد نال جزاءه ثم أنشد
الدنيا تدور فلا تأمنها
و دار أخوك لا تجاورها
فلو كان في قابيل الخير لما قتل أخاه
ولما بكى المظلوم أباه
وقال إرحمني رباه