بقلم مني عبدالعزيز
بالدموع قلبة تمزق علي صديقه وهو يري الغرفة التي توقفا أمامها
سليم صهيب ليه جيت هنا تعال نطلع عند عمك فوق ونطمن عليه وعلي اريام
صهيب اتصل علي مسعود وقله يفتح مقاپر العائلة هندفن عدنان الصغير جنب جدة
سليم ابتلع رمقه احس بنبرة صديقة الموجوعة في صوته
ربت علي كتفة واوم براسه فصديقه بغني عن
بخطي ضعيفة وقلب ممزق دخل إلي الغرفة وجد ممرض شاب ملتحي بشوش الوجه يقف يحمل لفافه صغيرة بيضاء نظر الي صهيب ومد يده له
الممرضة البقاء لله ربنا يجعله ليك حرز من الڼار سيشفع فيك وفي والدته وياخد بأيديكم للجنة احمد واسترجع انا لله و إنا إليه راجعون
مد صهيب يده تناول اللفافة منها وقف ثواني ينظر لها قلبة ېصرخ بداخلة عينة تحجرت بها الدموع
صهيب عمي بعد اذنك خاليك هنا جنب أريام وطنط جيداء وهكون علي تواصل معاك واي جديد بلغني بيه وانا وسليم وشهاب هنروح البلد ندفن عدنان ونرجع علي طول
عمه اتصل علي العائلة بالبلد وخليهم ينتظروك ويصلوا علي الولد جبل الډفن ده راجل من العيله
صهيب مافيش داعي أنا وسليم هنخلص ومسافة الطريق صد رد وهنكون هنا
قالها ودخل الي السيارة يجلس علي المقعد الخلفي وجواره صديقه وشهاب بجوار السائق
سليم علي البلد يا عم سعيد
سعيد تحت امرك
يا فندم
لينظر في المرأة يري صهيب ليتنهد بحزن وقام بالانطلاق تجاة البلد ليتحدث بعد فترة
صهيب اوم براسة دون أن ينطق بكلمة ينظر إلي ما يحملة بين يديه دون أن ينبث بكلمه فقط ينظر له
بأعين متحجرة ة ويغمض عينه
ويفتحهم مرة أخري وهو يتنفس رائحة ما بين يدية
سليم جالس ينظر إلي صديقة بحزن ربت علي كتفه
سليم صهيب هون عليك يا صحبي لله ما أعطي ولله ما أخد هونها واسترجع
لم يتلقي استجابة من صهيب الغارق في افكارة وجده يفتح اللفافة البيضاء ليصدم من حركات صديقه ليمسك سليم يده يمنعه عن إكمال فتحها
صهيب سبني يا سليم
عاوز اشوف وشه
سليم كلها ساعه بالكتير وتوصل البلد قبل الډفن شوفه بلاش دلوقتي اصبر يا صحبي
لتتوقف السيارة بعد سفر فوق الأربع ساعات قطعهوها من القاهرة الي البحيرة لتتوقف أمام مقاپر
ال خبيري في عزبة الخبيري
يترجلوا من السيارة ليجدوا أكثر من خمسين شخص يحمل البعض منهم اضواء ليقوموا باستقبال صهيب وعلي رأسهم أمام
المسجد تقدم صهيب يحمل الطفل يقترب منه رجال عائلته يواسوه ويقدموا له العزاء وصهيب لم ينبث ببنت كلمة حتى تم ډفن الطفل تركهم صهيب واتجه لمقپرة على بعد عدة
خطوات اوقفه شهاب يسأله أين يذهب
شهاب صهيب على فين لسه مخلصناش ډفن
صهيب وظهرة لهم لم يلتفت تحدث بصوت مملوء بالحصرة والۏجع هزور قبر والدتي لو سمحت سبوني لوحدي شويه
انهي كلماته واكمل سيرة بين القپور وعين الجميع عليه حتى
وقف أمام إحدى القپور جثى على ركبتيه بعد ان قراء الفاتحة لم يتمالك حاله خارت قواه لم يعد يستطيع كبح دموعة
صهيب وحشتني يا امي وحشتني أوى سامحني بقالى فترة ما زورت كيش من يوم ما جيت بلغتك بحمل أريام بحفيدك يومها وعدتك يوم والدته هجيبة واجي ازورك واديني جبته بس جبته مېت مېت يا أمي
حولت كتير امنعها تخرج سبع
شهور سايب شغلي ومصالحي وقاعد جنبها في البيت زي ضلها
رجليها مكنتش بتلمس الأرض ال
تؤمر بيه يجاب لو طلبت اي حاجه بتكون عندها بعد لحظات كل يوم تبكي أنا تعبت عاوزه اخرج اشوف الناس تعبت من قاعدة البيت عوزة اروح المول اتفسح مع صاحباتي
كنت برفض واخليها تجيب صاحباتها وتشتري كل ال تحبه اون لاين كتير قلتلها تستحمل الكام شهر الباقين ماهو مش بعد صبرعشر سنين محرمتهاش من اي حاجه سفرتها كل دول العالم مفيش بلد مسفرتهاش ليه درست في أعرق الجامعات حرمت نفسي من الخلفة عشنها عشر سنين الاول لسه صغيرة و الدراسة وبعدها ماجستير ودكتوراه استحملت عشر سنين وانا كنت بطمن طفل يحمل اسمي وكانت بترفضوأنا كنت بقول هي اهم عندي بالدنيا كلها ماهي اريام بنتي وحببتي انا ربتها على ايديا ولو فضلت عشر سنين كمان كنت هصبر لكن الدكاترة قالوا دي آخر فرصة للحمل ولولا كده كانت فضلت رفضه تحمل وبعد ما حلمي خلاص اتحقق والحلم بقي حقيقة صحيت على أسود كابوس في حياتي كلها
أغمض عينيه وانسابت دموعه وتحدث بصوت متحشرج يبكي بشهقات عالية راح ابني ومراتي حب عمري بين الحياة والمۏت ليه يا أمي بحيصل لي
انا كده ليه كل اللي بحبهم بيروحوا مني اولهم حضرتك في عز ما انا محتاجك خطڤك مني ولسه يدوب شميت نفسي وبدءت اتخطي وخط جدتي وجدي وبابا وفضل على كده بياخد في سكته اي حد قريب مني بس المرة ده وجعه شديد أوي يا أمي نفس الۏجع اتوجعته يوم وفاتك ۏجع مش قادر اتحمله ازاي اشوف حته مني پيدفن تحت التراب قلبي مش قادر يتحمل وعقلي هيشت مني
اسند رأسه على القپر يبكي بصوت عالي جعل الجميع يشفق عليه اقترب منه إمام
المسجد وضع يده على كتف صهيب يواسيه والقي عدة كلمات
وقبل أن يكمل انتفض صهيب وهب واقفا تحدث بقوة وحزم ورحل
الشيخ
صهيب متشكر يا شيخ عطية وفر كلامك شكر سعيكم يا رجالة انا موطر امشي دلوقتي مسعود اهتم بالمډفن وازرع كام شجرة حوالين القپر والارض تندف حواليه من الكسر والحشايش دي
أحد أعمامة هتمشي ازاي في الليل ده خلاص الفجر وجب بات اللية دى هنا والصبح خد عزاء ابنك وابق ارجع برحتك
صهيب عمي ابني وخلاص اخدت عزاه وتاني مرة شكر الله سعيكم
رحل صهيب دون ان يلتفت لاحدهم يخطوا بسرعه كبيرة توقف امام سيارته اشار للسائق الذي اتى مهرولا خلفة
صهيب خليك هنا يا سعيد خد عربية من الجراچ وارجع بشهاب وسليم انا هسوق انا وارجع لوحدي يصعد صهيب السيارة وينطلق بأقصى سرعة
شهاب سمع
حديث صهيب مع السائق اسرع في خطواته ووقف ي يديه ببعضهما ينظر لصديقة سليم
شهاب صهيب استني انا جاي معاك بلاش انت تسوق في حالتك دي
رحل صهيب ولم يعيره انتباه
شهاب وسليم بسرعة يا عم سعيد هات عربية بسرعه نلحق صهيب حالته مطمنش
اسرع السائق تجاه چراج المزرعة واحضر سيارة صعد بها سليم وشهاب ورحلوا خلف صهيب الذي يقود بأقصى سرعة يحدث نفسه
صهيب ليه انا بيحصل معايا كل ده ليه كل حاجه بحبها بضيع مني عملت ايه عشان يحصلى كده كفاية عليا استحملت كتير معتش قادر ولا
في حيل لۏجع جديد اسرع فى قيادته وزاد من سرعة السيارة لتفلت عجلة القيادة من يديه وتدور السيارة عدة مرات في الطريق لتأتي سيارة نقل كبيرة تسير بسرعة ېصرخ قائدها في صهيب
السائق حاسب يا جدع انت حاسب
الفصل الثانى حكايتى مع صهيب منى
عبدالعزيز
الفصل التاني
صهيب وقف عربيته قبل ما تخبط في العربية اللي قدمها بعد ما سواق عربيه جنبه ضغط على كلاكس العربية عملت صوت عالى فوقه من ذكرياته ركن العربية على جنب وحط راسه على الدريكسيون بياخد نفسه بصوت عالي لحد ماهداء خالص وكمل سواقة لحد ما وصل المزرعة اول ما ډخلها وقف العربية وافتكر اخر مرة جه فيها من تلات سنين ليرجع بذكرته مرة تانيه
صهيب وهو سايق العربية باقصي سرعه لقي عربية طلعت فجأة قدامه وانخبطوا سواه والعربيتين اتحطموا واتقلبوا
فضل محپوس في عربيته بين الحياة والمۏت لاكتر من
ربع ساعة استسلم صهيب وغمض عينه وحاسس انه خلاص دى نهايته بعد شويه لقي حد بينادي باسمه فتح عنيه وابتسم ورجع مغمض عينه
سليم وشهاب اول ما صهيب مشي بعربيته وسبهم اخدوا عربية عمه وراحوا وراه
شهاب بسرعة ياسليم صهيب حالته صعبه
سليم اكتر من كده خطړ
شهاب دوس بنزين مفيش حاجه حتحصل العربية كويسه خلينا نلحق صهيب حالته مطمنش
سليم يابني
قلتلك مش هينفع
شهاب اهدي ياسليم ومعلش زود السرعة شويه
سليم انا هجنن احنا متأخر ناش ومهما كان صهيب سايق بسرعة وخصوصا طريق البلد صعب يسوق عليه بسرعة ازاي يختفي كده من الطريق وعربيته مش ظهره قدمنا
شهاب ايه ده ياساتر يارب وقف العربية بسرعة دى عربية صهيب
وقف سليم العربية اول ما شاف عربية صهيب مقلوبه وفي عربيه تانيه قريبة منها
نزل يجرى
هو وشهاب سليم جرى على صهيب وشهاب على العربية التانيه
سليم صهيب صهيب سامعنى
صهيب فتح عينه وهز راسة
سليم ابعد وشك هكسر القزاز عشان اطلعك
سليم بكل قوته ضړب القزاز برجلة كسره باعد القطع المتكسرة وحاول يفتح باب العربية اكتر من مرة لحد مافتحه
سليم الحمدلله صهيب صهيب اسمعنى انا هخرجك براحه حاول تساعدني
صهيب بصوت ضعيف اتالم اول ما سليم مسكه من دراعة
سليم ساب دراعه لما حس ان بيتالم وفضل يحرك في جسم صهيب لحد ما خرجه وقع صهيب على الارض مش قادر يتحرك وسليم جنبه بيأخد نفسه بفرحه انه قدر يخرج صديق عمرة من العربية
شهاب جرى على سواق العربية التانيه بيحاول يخرجه شامم ريحة البنزين مليه المكان وشايف الراجل مش بيتحرك كسر باب العربية من جنب السواق وخرجه على أخر لحظه وشده بكل قوته بعده عن العربية قبل ما الڼار تشتعل فيها
صهيب وسليم اتنفضوا وجرى سليم ېصرخ وينادى على شهاب پخوف اول ما سمعوا صوت فرقعه جامد وشافوا الڼار ماسكة في العربية التانيه
سليم بړعب شهاب
شهاب لاااااا لااااا
جرى سليم ناحيه العربية المشتعله وقف يحمد ربنا اول ما شاف شهاب قاعد
على الارض بيفوق السواق
جرى عليه ركع على ركبه وهو بيقول الحمدلله قلبي كان هيقف لما سمعت صوت الفرقعه
سليم بتوتر هو عايش
شهاب بحزن للاسف شكلة اټوفي
صهيب قام وقف بصعوبة بيتحرك يمين وشمال والدم نزل على وشه مش قادر يركز في مشيته بقى ينادى على صحبة وهو بيبكى وبيقول
صهيب اول ما سمع صحابه كل اللي حواليا بيروحوا واحد وراء التانى وانا المۏت الدنيا استكترته عليا وبدل انا اللي واحد تانى راح
شهاب وسليم بصوا لبعض باستغراب من كلام صهيب سليم وقف قرب منه
صهيب انت بتقول ايه الخادثة ما كنتش قضاء وقدر
صهيب سكت وبص على السواق وشهاب بيقلع جاكت بدلته ويغطى وشه بيتكلم بهستريا