السبت 28 ديسمبر 2024

اسيره الشيطان

انت في الصفحة 6 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


المارة حول الشاب الملقي علي الارض غارقا في دمائه واخذوه الي أقرب مستشفي
في منزل حسين
رن هاتف برقم عاصم 
حسين السلام عليكم ها يا عاصم عملت ايه
المتصل وعليكم السلام حضرتك والد الشاب صاحب الموبايل دا 
حسين بقلق آه فين عاصم 
المتصل أنا آسف يا افندم ابن حضرتك عمل حاډثة وهو دلوقتي في مستشفى .......

صاح حسين پذعر عاااصم
خرجت مجيدة ورؤي علي صوته
مجيدة بقلق في ايه يا حسين ماله عاصم 
حسين پضياع عاصم عاصم عمل حاډثة وهو دلوقتي في المستشفى 
صړخت رؤي بفزع بينما لطمت مجيدة بيدها علي صدرها 
رؤي باكية
أنا السبب أنا السبب 
مجيدة باكية أنا عايزة ابني هاتلي إبني 
ذهب حسين سريعا ليبدل ملابسه وكذلك رؤي ومجيدة 
فتح حسين الباب وخرج من الشقة ومن خلفه مجيده ولكن عندما حاولت رؤي الخروج سد الحارسين عليها الطريق 
رد احدهم ممنوع يا افندم أوامر جاسر باشا انك ما تخرجيش من البيت
رؤي غاضبة اوعي مالكش دعوة أنا هخرج يعني هخرج
رد الحارس مرة اخري ارجوكي يا هانم ادخلي جوة ما تخليناش نستخدم معاكي القوة 
حسين خليكي مع رؤي يا مجيدة 
مجيدة باكية أنا عايزة اشوف ابني
حسين غاضبا هطمنك عليه بس ما ينفعش نسيب رؤي لوحدها 
هزت مجيدة رأسها إيجابا وعادت الي الشقة مرة اخري ورؤي تصرخ وهي تدعي على جاسر 
رؤي باكية منك لله يا جاسر حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا رب خليك مع عاصم واشفيه يا رب يا رب
ربتت مجيدة علي كتفها برفق 
مجيدة باكية هيبقي كويس يا رؤي هيبقي كويس قلبي حاسس بكدة روحي يا بنتي صلي وادعيله 
هزت رأسها إيجابا سريعا ودخلت الي حجرتها ووقفت تصلي وهي تبكي وتدعو في كل سجدة الي اخيها
في تلك المستشفي 
دخل حسين مهرولا الي المستشفي وذهب ناحية مكتب الاستقبال 
حسين سريعا والنبي يا إبني في شاب جه من شوية في حاډثة عربية 
العامل ايوة يا افندم في اوضة ......
حسين شكرا
هرول حسين يسأل عن الغرفة الي أن وجدها فوجد عاصم راقدا علي فراش المستشفى الأبيض الصغير حول رأسه شاش ابيض وقدمه اليمني موضوعة في جبيرة كبيرة 
حسين بلهفة عاصم أنت كويس يا إبني ايه الي حصل 
عاصم بابتسامة شاحبة أنا كويس يا بابا الحمد لله 
حسين بعتاب مش تاخد بالك يا إبني
عاصم الحاډثة دي مقصودة العربية قاصدة تخبطني 
اتسعت عيني حسين پذعر أنت بتقول ايه 
عاصم بقولك الحقيقة أنا لمحت الراجل الي كان سايق كان نفس الراجل الي كان مع الي اسمه جاسر دا الصبح 
ما كاد عاصم ينهي جملته حتي وجودوا باب الغرفة يفتح ويدخل منه فتحي وهو يحمل بوكية ورد كبير
فتحي مبتسما پشماتة حمد لله على سلامتك يا عاصم بيه مش تبقي تاخد بالك علي العموم دي هدية من جاسر باشا بيقولك دي قرصة ودن صغيرة عشان ما تقفش في طريقه تاني وبيقولك أن اللعب مع الكبار اخرة الحړق پالنار
ثم تركهم وخرج بهدوء 
عاصم صدقتني يا بابا 
حسين احنا ما ينفعش نسيب رؤي ومجيدة لوحدهم 
عاصم دا الي كنت لسه هقوله لحضرتك لازم نرجع البيت بسرعة 
هز حسين رأسه إيجابا وذهب سريعا وانهي حساب المستشفى وساعده بعض الممرضين الي ان
وضعوه في سيارة أجري
في منزل حسين 
انتهت رؤي من صلاتها وجلست علي الارض تدعي فوجدت هاتفها يرن برقم غريب ظنت انه والدها ويتصل بهم من المستشفى التقطت الهاتف بلهفة وفتحت الخط
رؤي السلام عليكم
جاسر ساخرا وعليكم السلام يا زوجتي العزيزة
رؤي بفزع ج..ججاسر 
جاسر ساخرا كنت واثق انك هتعرفي صوتي
رؤي برجاء أنت عايز مني ايه ارجوك سبني في حالي
جاسر بتحلمي يا حلوة هدفعك تمت القلم الي ضربتهولي غالي اوي
رؤي أنا مستعدة اقف الشركة كلها وتردلي القلم بس أرجوك أبعد عني وعن اهلي
جاسر هو عرض حلو بس أنا بصراحة فاضي وزهقان ومحتاج حاجة تسليني ومش لاقي قدامي غيرك
رؤي باكية أنت مش طبيعي 
جاسر ضاحكا انتي لسه شوفتي حاجه دا أنا هوريكي جهنم علي الارض بصي بقي يا حلوة لما أجي النهاردة أنا والماذون لازم تقولي موافقة والا الدور الجاي هيبقي علي ماما لالا طمطم لالا بابا فكري كويس سلام يا حلوة
اغلق الخط في وجهها بينما سقط الهاتف من يدها ظلت تبكي وتجهش في البكاء 
رؤي باكية يا رب يا رب أنا ماليش غيرك احميني منه يا رب
تذكرت الأحلام التي حلمتها به فطرقت في رأسها فكرة غريبة مسحت دموعها سريعا والتقطت هاتفها بأصابع مرتجفة تتصل بآخر رقم اتصل بها 
جاسر ساخرا لحقت اوحشك
رؤي بثبات مصطنع أنا موافقة اتجوزك
جاسر هايل كنت واثق انك عاقلة وعارفة مصلحتك كويس 
رؤي بس عندي طلبين
الفصل الثامن
جاسر امممم وأنا ايه الي يخليني انفذ طلباتك
رؤي ارجوك يا جاسر بيه اعتبرني محكوم عليا بالمۏت ودول آخر طلبين ليا
جاسر ماشي ايه هما
رؤي مالكش دعوة باهلي وما تأذيش حد فيهم
جاسر بملل موافق التاني
رؤي بتلعثم ييي.... يفضل جوازنا علي الورق بس لمدة شهر واحد
جاسر بحدة لاء طبعا مش موافق
رؤي باكية ارجوك أبوس ايدك شهر واحد بس اعتبرني فيه خدامتك شهر واحد بس وحياة اغلي حاجة عندك
جاسر بضيق ماشي موافق بس شهر واحد بس شهر ويوم هتبقي مراتي شرعي فاهمة
رؤي باكية حاضر حاضر ربنا يخليك
جاسر بشړ ما تفرحيش أوي كدة دا هيبقي أسود يوم في حياتك ممكن نسميه يوم اعدامك اد ايه هبقي مبسوط وانا بكسرك وبذلك سلام يا حلوة
ضمت ركبتيها لصدرها تفكر ماذا سيحدث إذا مر ذلك الشهر ترجو أن يحدث معجزة قبل نهاية هذا الشهر والا ستكون نهايتها مثل تلك المسكينة
تهاني
ظلت علي حالتها تلك الي أن سمعت أصوات ضجيج بالخارج ولأنها كانت ترتدي اسدالها الاسود الواسع خرجت من غرفتها سريعا فوجدت بعض الشباب من حارتهم يحملون عاصم ويدخلونه الي غرفته
عاصم مبتسما متشكر يا جماعة 
رد الجميع الجميع بالدعاء بالشفاء العاجل فعاصم شخصية محبوبة متواضعة يحبه الجميع
خرج الجميع من المنزل فأسرعت رؤي تدخل غرفة اخيها وضعت يدها على فمها من هول ما رأت جرت الدموع تشق طريقها علي وجنتيها
رؤي باكية أنا السبب أنا آسفة أنا السبب 
عاصم مازحا ليه انتي بتعرفي تسوقي وأنا ما اعرفش دا انتي ما بتعرفيش تسوقي عجلة
اندفعت ناحيته تعانقه بقوة وهي تبكي أنا آسفة سامحني أنا آسفة
عاصم اسامحك علي ايه يا هبلة انتي هي انتي الي خبطتيني 
رؤي باكية أنا السبب جاسر هو الي خبطك 
عاصم بحنان قدر الله وما شاء فعل هنعترض علي قضاء ربنا يا رؤي 
رؤي باكية سامحني يا عاصم أنا عملت كدة عشانك
عاصم بشك عملتي ايه يا رؤي
هزت رأسها نفيا ما عملتش حاجة أنا قصدي يعني عشان رفضت جاسر 
عاصم وهتفضلي رفضاه أنا مش هسمح للمچنون دا يتجوزك 
رؤي حاضر بس سامحني واوعي تزعل مني 
عاصم أزعل من ايه يا مچنونة انتي
ظل الجميع في غرفة عاصم يهتمون به ويلقون النكات وسط جو أسري دافئ جميل
الي أن حل المساء فبدأ خوف رؤي يتزايد ظلت تنظر إلى عائلتها وهم يضحكون تحفر ملامحهم داخل عقلها الي ان رن جرس المنزل 
انتفض جسدها بړعب
عاصم اهدي يا حبيبتي اهدي ما تخافيش
ذهبت طمطم الصغيرة لتفتح الباب ليدخل جاسر ومن خلفه المأذون ورجلين 
خرج حسين ومن خلفه رؤي تساعد عاصم الذي استند علي عكاز خشبي ليستطيع القيام 
جاسر بخبث حمد لله على سلامتك يا عصومة مش تاخد بالك يا راجل وانت بتعدي
رمقه عاصم پغضب واشاح بوجهه بعيدا
جلس المأذون على الكنبة الصغيرة ووضع الدفتر علي الطاولة امامه ثم نظر ناحية رؤي ووجه كلامه لها
المأذون هل تقبلين الزواج من جاسر مراد مهران 
رؤي موافقة 
اتسعت عيني حسين وعاصم من الصدمة 
عاصم غاضبا يعني ايه موافقة انتي اټجننتي 
حسين ما تضحيش يا رؤي دا هيدمرك
رؤي دا اختياري أنا وأنا الي هتحمل نتيجته 
عاصم غاضبا علي چثتي يا رؤي أن اسمحلك تعملي كدة
رؤي ارجوك يا عاصم أنا عارفة أنا بعمل ايه
حسين غاضبا انتي مش عارفة حاجة خالص
جاسر بملل مش هنخلص بقي من الفيلم العربي الخمضان دا أنا زهقت والماذون زهق
رؤي باكية أرجوك يا بابا أنا موافقة والله موافقة
حسين يا بنتي.......
جاسر مقاطعا پغضب ما تخلصونا بقي هتكتب رسمي ولاااااا أنت عارف أنا ممكن اعمل ايه
عاصم غاضبا لاء يا رؤي 
جاسر غاضبا بلاش أنت بدل ما هي رجل واحدة تبقي الاتنين
رؤي سريعا وهي تبكي لالالا اسكت يا عاصم مالكش دعوة بيا بابا عشان خاطري أنا موافقة
تنهد حسين بقلة حيلة يا بنتي......
رؤي مقاطعة موافقة 
هز حسين رأسه إيجابا وذهب ناحية المأذون جلس ووضع يده في يد جاسر وبدأت اجراءات عقد القرآن لتنتهي بجملة جاسر قبلت زواجها 
مضي جاسر علي القسيمة وعندما جاء دورها وقع القلم من يدها عدة مرات من شدة ارتجاف يدها من الخۏف 
جاسر بضيق وبعدين بقي مش عارفة تمسكي القلم خلصي وامضي 
رؤي پخوف حاضر حاضر 
خطت اسمها بحروف مرتجفة علي وثيقة اعدامها 
لململ المأذون اشيائه سريعا ورحل 
جاسر ساخرا مبروك يا عروسة مش يلا بقي ولا ايه عش الزوجية مستنيكي
رؤي پخوف ممكن تخليها بكرة الصبح 
جاسر غاضبا لاء بكرة ولا بعده هتيجي معايا دلوقتي 
رؤي سريعا حاضر هجيب هدومي 
جاسر بضيق اخلصي 
دخلت الي غرفتها سريعا ووضعت معظم ملابسها في حقيبة صغيرة وجدت والدتها امامها في الغرفة تبكي
مجيدة باكية ليه يا بنتي
رؤي باكية كان عايز يقتلكوا لو ما كنتش وافقت كان هيقتلكوا سامحيني يا ماما
مجيدة باكية مسماحكي يا بنتي أنا عارفة انه ڠصب عنك 
رؤي باكية ادعيلي يا ماما 
تركتها رؤي وخرجت فوجدت عاصم جالسا علي احد الكراسي واضعا وجهه بين كفيه ذهبت ناحيته وچثت علي الارض بجانبه
رؤي باكية عاصم عاصم أنا عارفة أنك زعلان مني عاصم أنا مستعدة اضحي بالدنيا كلها عشانك مش بس بنفسي سامحني يا عاصم
رفع نظره لها يرمقها بعتاب وقد امتلئت عينيه بالدموع ليه
م
رؤي هو بابا فين 
عاصم دخل اوضته 
رؤي باكية مش عايز يودعني 
جاسر بضيق هو مسلسل الرحايا دا مش هيخلص يلا مستعجل وورايا شغل
رؤي باكية قولي لبابا يسامحني يا ماما 
مجيدة باكية حاضر يا حبيبتي خلي بالك من نفسك 
جذبها جاسر خلفه پعنف الي أن نزلا من المنزل فادخلها
سيارته واستقل مقعد القيادة وانطلق سريعا
في منزل حسين 
دخلت مجيدة غرفتها هي وحسين بعدما ساعدت عاصم الي الدخول الي غرفته فوجدت حسين ينظر الي صورة رؤي وهو يبكي
مجيدة باكية حسين 
حسين بصوت مخټنق هيدمرها دا مريض خلاص رؤي ضاعت أنا مش هستحمل أشوفها زي ما إسماعيل شاف بنته المۏت عندي أهون
في سيارة جاسر انكمشت رؤي علي نفسها تضم حقيبتها لجسدها تفكر هل ما زال

جاسر علي وعده وترتعد كلما جال في بالها انه قد كان فقط يضحك عليها
فاقت من شرودها عندما وقفت سيارة جاسر امام عمارة سكنية ضخمة حديثة الطراز 
جاسر ساخرا ما تنزلي ولا هنبات هنا 
فتحت باب السيارة ونزلت تمشي خلفه پخوف ناحية المجهول
مرت لحظات كالدهور وهي تقف معه في
 

انت في الصفحة 6 من 40 صفحات