الأربعاء 08 يناير 2025

كله بالحلال

انت في الصفحة 14 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


بسمة برضوا بتلفي وتتهربي.
ردت بدفاعية 
لا والنعمة ما بهرب بس انا يعني شايفة حكاية الخروج والفسح دي أمر مش هين ان اتخذ قراري فيه كدة عادي اول ما تكلمني.
توقفت برهة ثم تابعت 
انت راجل يا عزيز وقرارك تاخده في ثانية حتى لو خرجت مع مية بنت لكن انا لأ لازم افكر مية مرة قبل ما اخرج معاك حتى لو مرتحالك او واثقة في رجولتك لكن برضوا.... مش عايزة ادخل مكان وبعدها اكره لو لا قدر الله بقى ليا فيه ذكرى سيئة.

مرر بأطراف اصابعه على طرف ذقنه يستوعب كلماتها انها فعلا تثير اهتمامه لها أراء اكبر من سنوات عمرها بمراحل لا يدري كيف لهذه العقلية ان تندمج مع شقيقته ليلى والتي لم تتخطى بعد مرحلة افلام الكرتون وديزني.
طب وانتي اش عرفك انها تبقى وحشة مش يمكن تبقى لطيفة ولذيذة.
قالها بتساؤل وكان ردها 
انت فاهم قصدي كويس يا عزيز يعني مفيش داعي اشرح اكتر من كدة.........
بس انتي عجباني يا بسمة.........
اجفلها مقاطعا ليميل بجسده نحوها وذراعه استندت على التبلوه أمامها لتشعر وكأنها محاصرة بالإضافة لحضورها الطاغي والمهلك ومع ذلك لم يكن مخيفا فقد كان سامحا لها بمسافة جيدة تعطيها الامان كي تنتبه لقوله 
عجباني اوي وانت عارفة كدة زي ما انا شايف في عيونك الإعجاب ناحيتي كويس اوي حتى وانتي مقلقة من وضعنا دلوقتى انا مش قاصد ارعبك 
تمام اوي ان انت وضحت بس انا برضوا مينفعش اغير رأيي حتى مع كل مبرارتك.
لاحت لمحة خفيفية من احباط اعتلى ملامحه اخفاه سريعا ليطالعها بجمود ادعت تغافلها عنه لتردف متابعة 
ع العموم يا سيدي انا عندي حل وسط ممكن يرضيك ويرضيني انت عايز مكان جميل نقعد فيه وانا بخضر 
لمفاجأة عايزاك تساعدني فيها
طالعها باستفسار يشوبه التوجس لتستطرد موضحة له 
عيد ميلاد ليلى بعد كان يوم ف انا عايزاك تساعدني في المفاجأة اللي بحضرهالها عايزاه يبقى عيد مميز السنادي.
ردد خلفها باستنكار 
انتي بتهزري صح عايزاني اوافق على عرضك المذهل دا بقى وافرح انك هتحنى وتقابليني بس في وجود المحرم اللي هي اختي لا وفي مناسبة عيد ميلادها كمان طب ما بدل التعب والتخطيط ما تجبيلها هدية وخلاص تديهالها في الحفلة اللي بتعملها ماما كل سنة.
ردت بابتسامة مستترة تبرر 
يا عزيز ما انا قولتك ان عايزاه يبقى مميز ثم انا كمان مش هعمله في نفس اليوم لا احنا هنبقى سابقين بيوم عشان نقعد براحتنا من غير تطفل اي حد انت مش عايز تقضي وقت جميل اظن ان دا مفيش أجمل منه ها ايه رأيك
ضغط على نواجزه بحنق فعرضها لم يكن سيئا بالكامل ان تكون معه بموعد وحدهما حتى لو كانت الحجة شقيقته وموعد ميلادها لكن لا بأس..
ودا عايزة تعمليه فين ان شاء الله
في بيتنا
بتقولي فين
سألها وقد ازداد غرابة لكنها بررت على الفور 
ليلى مش هتستغرب لما اسحبها معايا على بيتنا دا غير اني هجهز كل حاجة براحتي وهي بقى هتفرح اوي لما تعرف ان انت كنت معايا في التحضير بمفاجأتها.
تفهم وجهة نظرها ليخبرها اخيرا بموافقته هللت هي بسعادة تردف له تفاصيل ما سيقومون به وهو لم ينتبه لحرف واحد. فعقله كان يفكر من الان
في وسيلة لتسريب ليلى بعد ان يفرحها بحفلها وهديتها ثم ينفرد بهذه الشقية التي تلاعبه ومع ذلك لا يغضب منها بل الأعجب هو انه يروقه اللعب معها
وعودة الى جلسة النادي 
ورد سامح عن الذي اخبرته به خالته حتى اثار استهجان ابنتها 
نعم يا خالتو يعني انتي عايزاني اراقب عزيز طب تيجي ازاي دي
تدخلت ريهام هي الأخرى 
ايوة يا ماما طبعا دا مينفعش.
جاء رد منار نحو الاثنان بقوة 
انتي كمان هتقولي مراقبة يا غبية انتي ما تفهموا بقى انتوا الاتنين ايه اللي انا بطلبه منه مش محتاج مراقبة دا محتاج زكاءك يا سامح يعني لو ممكن تعرف اصحابه بيسهروا فين وهو بيسهر معاهم ولا لأ الخروجات الكتيرة اللي بيخرجها معاهم نفسهم ولا غير ولقى ناس تانية فهمت يا ناصح
سبقته ابنتها بلهجة معترضة 
ودا فرق عن المراقبة ايه ما هو كله واحد يا ماما. 
عنفتها منار بنظرة محذرة 
اخرصي انتي يا ريهام بدل ما تخليني اندم اني جيبتك معايا.
اذعنت مضطرة لصب ڠضبها في تناول كأس المثلجات تبتلع رفضها عن فعل والدتها مجبرة لإطاعة امرها اما سامح فقد بدا انه فهم مقصدها وبدأ يستجيب لها 
يعني من الاخر كدة يا خالتو انتي عايزة تجمعي معلومات عن عزيز.
ايييييوة يا حبيب يا خالتو ياريت بقى تبقي شطور كدة وتجيبلي المفيد في اقرب فرصة.
اومأ رأسه بموافقة فتابعت بطلبها الأخر 
ليلى يا سامح.
مالها ليلى كمان يا خالتو
رفعت ريهام هي الأخرى رأسها تطالعها بتساؤل جاوبت عنه والدتها بذكائها 
عايزاك تاخد بالك منها يا حبيبي اليومين دول ولا انت خلاص نسيت طلبك
تهللت اسارير الاخر ليجيبها بلهفة 
ازاي بس يا خالتو دي حلمي من وهي في اللفة انا بس قولت ابعد شوية دلوقتي على ما خلصت الشهور الاخيرة في دراستها عشان يبقى الكلام جد بقى.
تبسمت برضا تلقي نظرات تحدي نحو ابنتها التي لم يعجبها الأمر ثم ما لبثت ان تفاجئها بالطلب الأخير لسامح .
طب حاجة اخيرة بقى وياريت تخدمني فيها دي كمان يا قلبي 
أؤمري يا خالتو
قربت رأسها منه تقول بصوت خفيض 
قرب أكتر عشان افهمك كويس.
أما عن ليلى 
فقد كانت في هذا الوقت غافلة عن كل شيء تسحبها غيمية وردية تسير بها في مدن الخيال وهذه البلاد التي أصبحت تتوق لزيارتها تلك التي ذهب اليها في رحلات استكشافه التي لا تنتهي تتمنى ان يأتي هذا اليوم لتشاركه شغفه بعد ان أصبح شغفها هي الأخرى وهو يقص عليها يوميا قصص مغامراته بها ثم التطرق لأحاديث في مواضيع شتى تزيد من تقاربهم وتساهم في فهم شخصيات بعضهم البعض
كما يحدث الان 
ليلى انا عمري ما كلمت قبلك أي واحدة في التليفون
ولا انا والله عمري ما اتجرأت ورديت على أي واحد مهما حصل .
بس انا الموضوع عندي ملوش دعوة بالجرأة يا ليلى انا اقدر اتكلم واعمل زي باقي الشباب دا لو عايز بس انا عمر ي ما عوزت ولو كان عندي الشغف اكلم أي واحدة غيرك انتي يا ليلى.
تبسمت وقلبها يتراقص فرحا لطلب المزيد رغم خجلها 
معقول يعني مصادفتش اي بنت جميلة في دراستك ولا شغلك ولا حتى في رحلاتك تشدك ليها
الجميلات في كل حتى يا ليلى والعين ياما بتشوف بس احنا فينا حاجة ملناش سلطة عليها يعني حتى لو الواحد حواليه ملكات الجمال من كل ناحيه يوم ما هيجي يختار القلب هو اللي هيشاور على اللي عايزها مش العين.
قلب!
ايوة قلب يا ليلى مش بقولك هو اللي بيختار.
...... يتبع
الفصل الحادي عشر
بوجه مشرق خرج من المنزل وعينيه منصبة على شقيقته التي كانت تضع اللمسات الأخيرة على الركن الجانبي بالحديقة والذي أعدته اليوم ليكون مقرا للإحتفال الصغير الذي سوف تقيمة وأعدت عدته منذ الأمس بمناسبة يوم ميلاد صديقتها وحبيبته ليلى .
صباح الخير. 
صباح الفل يا قلبي ايه رايح الشغل
لا النهاردة اجازة بس ورايا كام مشوار لازم اعملهم. 
قالها بعدم تركيز وعينيه تجول حولها على ما قد اضافته بلمساتها الانثوية الرقيقة حتى طغى على كل ما قام بفعله بالأمس 
ايه ده يا ست بسمة يعني انا يطلع عيني في التجهيز وتيجي انتي بشوية زواق وحاجات بسيطة تغطى على كل اللي عملته.
ضحكت تتعلق به كالعلقة لتشير بيدها نحو الإضافات التي قامت بها تصف قيمتها وفائدتها في احتفال الفتيات في هذا العصر ليعبر عن دهشته بالضحك ساخرا على هذه التفاصيل البسيطة والتي قد يصنفها بعض الرجال بتفاهات ولكنها ذات قيمة عالية بالنسبة للنساء.
انتبهت بسمة اخيرا لأبصار شقيقها الذي تعلقت بها تطالع لهفتها وحماسها الشديد حتى عقب بانشداه 
معقول يا بسمة كل دا عشان ليلى هي غالية عليكي للدرجادي
ردت على الفور بتأكيد 
طبعا دي ارق وأطيب واحدة عاشرتها من
كل اصحابي.
رغم ابتهاجه لقولها إلا أنه لم يقوى على كباح سؤاله الملح 
طيب ولما هي غالية عليكي للدرجادي بعدتي ليه عنها السنتين اللي فاتوا انا تقريبا افتكرتك قطعتي علاقتك بيها.
خبئت ابتسامتها مع تذكرها لفترة الشتات التي مرت بها في هذه المرحلة ما بين البحث عن حب حقيقي ومصادقة عدد من الشباب بغرض ان تنسى من كان ولا يزال يحتل كل تفكيرها وكيانها حتى يأست وفاض بها من الفشل لتقرر اخيرا الاقټحام وخوض التجربة وليحدث بعدها ما يحدث.
داعبها يمسك طرف ذقنها بأصباعيه ليعلق مذهولا لشرودها 
ايه دا يا بنتي هو انتي اللي عقلتي ولا انا اللي كنت غافل ولا مخدتش بالي ولا ايه بس كل دا تفكير في السؤال البسيط
اجابته بصدق ظهر جليا في نبرتها وهذه اللمعة الخاطفة في عينيها بتأثر 
اصلها فترات يا ممدوح بتعدي علينا فترات ما بين التوهة وخوض التجارب لحد ما نرسى على حقيقة اللي حوالينا ونرجع بعدها ندور ع الحاجة الحلوة اللي تستاهل بجد اننا نتمسك بيها.
وليلى هي الحاجة الحلوة
قالها بابتسامة زادت على وجهه بهاءا وابتهاج لتقارعه مشاكسة 
إنت ايه رأيك
بطرف كفه طرق على جانب رأسها قبل ان يتحرك ويتركها مرددا 
رأيي في إيه يا عفريتة مالك انتي ومال رأيي
ذهب من أمامها يتركها تتطلع في أثره حتى رددت بالسؤال من خلفه 
طب ناوي تيجي بدري النهاردة ولا هتخلع
التف يجيبها وهو مستمر في خطواته ذاهبا 
اخلع ولا مخلعش انتي مالك يا باردة
ظلت تشيعه بابتسامتها ونظراتها المحبة حتى غادر من باب المنزل الخارجي لتطلق تنهيدة حالمة من العمق تتمنى استمرار الأمر هكذا في التقدم حتى يتحقق ما تتمناه واقتران كل حبيب بحبيبه فما توصلت له حتى الآن من نتائج مبشرة تزيد من داخلها الأمل في تحقق ما تتمناه وتريده ولكنها ما زالت في البداية.
اهتز الهاتف فجأة بجيب سترتها تناولته سريعا حتى صعقټ برؤية اتصاله وكأنه سمع النداء
الووو صباح الفل يا قمر. 
ردت تجيبه بصوت مهتز وقد غلبه خفقان قلبها المدوي داخلها فرحا باتصاله 
صباح الورد والنرجس كمان
والى ليلى التي كانت تتناول وجبة الإفطار مع والدتها غافلة عن كل التحضيرات وما يعد لهذه الليلة السابقة لموعد ميلادها كانت منشغلة بالتصفح على هاتفها بعدم انتباه لحديث والدتها معها حتى عنفتها غاضبة 
انتي يا بت اعملي احترام ليا واقفلي الزفت ده على ما تخلصي طفح.
رفضت تردد بتذمر 
حاضر يا ماما هقفل بس استني اخلص الشات ده من صاحبتي اللي ع الواتس.
على صوت منار هذه امرة بحزم 
بقولك اقفلي يا زفتة بدل ما اسحب منك الفون دلوقتي حالا. 
اهو اهو.
اغلقته مرغمة لتضع همها في تناول الطعام بغيظ جعلها لا تتحدث سوى بكلمات مقتضبة حينما تجبرها منار بالسؤال فعقلها كان منشغل بالتفكير في
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 18 صفحات