قصة جميلة
عن شقته الجديده المتسعه والتى تساوى الكثير شأنه كشأن العامليين في الخليج استطاع مع السنوات ان يوفر لنفسه معيشه كريمه ومبلغ مالي ضخم يحتفظ به في رصيده عمر عمل بجهد لسنوات وتحسنت حالته الماليه كثيرا وكان لا يبخل عليهم بالهدايا القيمه كل عام
هى شخصيا نالت من كرمه الكثير وربما اختصها بهدايا فخمه قبلتها دون حتى ان تشكره يوما
مع انها توصلت لقرار الا انها لم تستطع النطق بالموافقه حاولت مرارا لكن لسانها لم يطاوعها علي الرغم من محاولاتها كلما راقبت الشقاء الذى يغمر اسرتها كلما تأكدت من انها اتخذت القرار الصائب زواجها من عمر كان مفتاح الحياة للجميع بما فيهم هى شخصيا السنه الثالثه في دراسة الطب كارثيه بكل المقاييس وكانت تحتاج لاخذ الدروس الخصوصيه في بعض المواد لتحتفظ بتفوقها فهى كان لها ترتيب متقدم علي دفعتها ومحمد سوف يعود لدراسته التى هجرها ووالدتها ستتعافي من اكتئابها ويكفون عن التسول اما المكسب الحقيقى فأنه سيكون عودة احمد اليهم اذا لماذا لا تستطيع الموافقه بصوره مباشره وتكف عن المماطله فأي تاخير ليس من صالحهم جميعا انتظارها لاسبوعين كاملين قبل ان تجيبه وهى تعلم انها تستطيع انهاء بؤس عائلتها بكلمه زاد من احتقارها لنفسها احتفظت بعرضه سرا ولم تخبر أي احدا وعمر احترم رغبتها ولم يعلن هو الاخر كان ينتظرها علي ڼار لكنه لم يضغط عليها بصوره مباشره فقط استمر يرسل لها رساله يوميه في نفس
شرطه الوحيد لكتب كتابهم قبل العمليه فهمته فيما بعد لا تدري اكان ذلك لحسن حظهم او لسوء حظها لكن التحاليل التى قام عمر باجرائها عندما حضر من دبي سرا ليوم واحد اثبتت تتطابق انسجته بصوره مدهشه مع انسجة احمد وانه يستطيع التبرع له بكليته فورا التحاليل تمت حتى دون علم احمد او أي فردا اخر من العائله فقط هى وهو رتبا لكل شيء حتى زيارته للقاهره لم تعلم به والدته فقط فريده قابلته في المشفي حيث يعالج احمد وتم اجراء التحاليل اللازمه قابلها بلهفه شديده وسعادته عندما علم انه يستطيع التبرع كانت حقيقيه لدرجة انه سجد شكرا لله بعد ان اطمئنت الى انه يستطيع منح احمد كليته سمحت له بطلبها رسميا خبر زواجهما قوبل بالترحاب لم يتعجب احد فحب عمر كان اسطع من الشمس والزواج كان النتيجه الحتميه لمثل هذا الحب
فقط سوميه فهمت سبب زواجها لكنها لم تستطع الاعتراض فزواجهما فعليا كان افضل حل وفي النهايه فريده لم تدفع ثمنا غاليا فهى حظيت بزوج محب حنون يعشقها حتى النخاع ومقتدر ماديا ويستطيع ان يجعلها تعيش في ترف في ثلاثة اشهر كما وعدها عمر شقتهما كانت جاهزه للاقامه فيها ولم يتبق سوي بعض الكماليات والتى اصر عمر علي ان تختارهم بنفسها بل واصر علي دفع المهر كما نص الشرع مهرها
انقذهم جميعا والاهم حفظ كرامتهم جلسات الغسيل استمرت
ومحمد عاد الي كليته وهى تمكنت من الحصول علي المساعده التى ترغبها في مادة الباثولوجى عمر الح عليها كثيرا لاختيار الاثاث بنفسها وعندما رفضت قام بارسال الكاتالوجات اليها حتى منزلها لاختيار ما ترغبه لكنها تعللت بالمزاكره ورفضت حتى اختيار الاثاث من الكاتالوج وقامت والدتها بالامر نيابة عنها اما الاشياء البسيطه المتبقيه فعمر اصر علي تأجيلها حتى تختارها هى بنفسها صدق حجتها واعتقد انه يفرحها بذلك تم تحديد يوم عقد القران حضرعمر قبله بيوم واحد احضر لها اروع فستان
زفاف شاهدته في حياتها عدم اقامة حفل كبير كان شيء بديهى نظرا لۏفاة والدها التى لم يمر عليها سوى ستة اشهر تقريبا لذلك كان من المنطقى ان يتم عقد القران في منزلها وبهدوء وتم تأجيل الډخله الي بعد الامتحانات النهائيه والتى ستبدأ في غضون شهرين بداية بالعملي ثم النظري الذى سوف ينتهى في يونيو حضر فقط افراد العائله وهى اخفت الخبر جيدا حتى عن صديقاتها وبالاخص فاطمه
في الواقع خجلت من اخبارهم فشهد صديقتها الاقرب الي قلبها حفل خطوبتها الاسبوع القادم وخطيبها معيد في الكليه ورحمه خطبت لطبيب يعمل في الخليج ماذا لو سألوها عن شهادته او مهنته ارتدت الفستان الخرافي الذى احضره عمر علي مضض وتمنت لو كانت تستطيع ارتداء السواد بدلا من الابيض وعندما سمعت خالها سعيد يردد خلف المأذون الكلمات التى تربطها بعمر للابد كرهته بزياده لحظة توقيعها علي الاوراق كانت لحظه لن تنساها ما تبقي لها من عمر دموعها اغشت عيناها وسقطت علي الاوراق امامها ربما فهم الجميع انها دموع السعاده لكن نظرات جدتها الخبيره كانت تحمل الكثير والكثير من القلق كانت تشفق علي عمر اكثر من اشفاقها عليها فهى حذرتها من قبل لكنها لم تستمع اليها لكنها فضلت الصمت ولم تزيد الما الي المها بتأنيبها اليوم ففي النهايه هو ما زال يوم عرسها
عمر اهتم بكل تفاصيل اليوم وراعى اجهاد والدتها وحزنها ولم يترك لهم أي فرصه للتفكير او حمل الهم
البوفيه الفاخر
الذى اهتم بتجهيزه وطاقم الخدمه المرافق له كانا لافته مدهشه
اظهرت كياسته وتقديره لها الطعام كان ممتاز ونال اعجاب الجميع لكنها لم تستطع اكل أي شيء لاحظت ان عمر لم يأكل مع الجميع مثلها فهى كانت تشعر بانقباض في معدتها من التوتر والحزن منعها من الاكل نظرت الي ساعتها بتملل متى ينصرف الجميع دائما احبت لمة العائله لكن اليوم لم تكن تتحملهم كلمات التهنئه كانت تثير