رواية بقلم أماني عنان
من صويت سمر وسألتها انتي بتزعقي كدا ليه اهلك هيصحوا
سمر حطت التليفون النوكيا القديم اللي كانت بتتكلم منه في جيب عباية صفية وقالت بصوت عالي
مايصحوا خليهم يتفرجوا علي مرات ابنهم الهانم اللي صاحيه بتتسحب وتكلم رجالة في التليفون
صفية مسكت التليفون وعايزا ترميه بعيد عنها شافها نوح وهو بيفتح باب اوضته اللي في الدور الأرضي
سمر تعالي شوفي مراتك ي اخويا سمعتها بتتكلم في التليفون وبتضحك
صفية بصت لجعفر وقامت راميه التليفون انا ماعملتش حاجة دي كدابة
نوح بيتاوب انا شوفتك ي مرات اخويا والتليفون في جيبك
صفية لا دي هي اللي حطته في جيبي
سمر وقفت معوجه وقالت اول ماشفت امها صحيت قال علي راي المثل
صفية اخرسي قطع لسانك انا اشرف منك
ام جعفر اسكتوا ياواكلين ناسكوا هتفضحونا
جعفر هما ليه
واختي مالها العيب كله علي مراتي العروسة اللي مالحقتش وراحه تدور علي حبها القديم
صفية مذهوله حب مين وعيب مين في حاجة غلط انا ماعملتش حاجة ي جعفر صدقني انت هتمشي وراها بسهوله كدا من غير ماتتأكد
قاطعتها سمر بغلوشه انتي كدابة في كل كلمة هتقوليها
جعفر نزل بعصبية وتهور ومسك صفية ضربها علي وشها وشدها من شعرهه وهي بتصوت وتحلف والله مظلومه
جعفر بتهور وعفيه انتي عينك بجحة وقليتي بيا
صفية حد يلحقني حوشوه عني ياحماتي انا كنت نازله ااكل الطير والله
ياناس الظلم حرام ازاي هرجع لاهلي بعد شهرين جواز دا انا لسه مافرحتش بجهازي ????????
صفية ي جعفر ابويا تعبان ومش حمل پهدلة لو شافني راده دلوقتي هيجري له حاجة
سمر قولي الحقيقة
ي حماتي اتقي الله فيا دا انا كنت بخدمكوا بعنيه
سابوها زي الكلبة بره لحد مازهقت من الكلام والجيران بدأت تصحي وتبص عليها وتسأل هي لحقت عشان
يطردوها !!
ياتري عملت ايه
تأليف أماني عنان
بتدعي ربنا
استرها معايا يارب انا ماليش غيرك وانت وحدك اللي مصدقني وعارف الحقيقة
صعيدية في محڼة
جوز سمر قاعد مع أبوه وعمال ينصحه يرجع مراته وهو مش موافق
الاب يابني مالكش غير بيتك رجعها هتفضل في بيت اهلها لحد امتي
جميل لا ماعيزهاش
قام جميل من قدام أبوه عشان مايحسش أنه تلميذ ولسه بيتعلم وقال
مش حاسس انها شريكتي والست اللي تتأمن علي عيالي واسمي
الاب ليه الكلام دا انت شوفت عليها حاجة
جميل لا لو شوفت كنت طلقتها وخلصت
الاب ماتستعجلش ورجعها يمكن تكون اتغيرت ولو عليا مش مشكل هي مش مطالبة تخدمني
جميل علي الأقل تستهم بيك يابا
الاب يمكن ماعرفت غلطها بلاش تتركها اكتر من أكده
جميل هفكر واللي فيه الخير يقدمه ربنا
الاب انا ماليش غيرك وعايزك متهني
جميل رجع تحت رجل أبوه وقال بس انت جبت المفيد ي حج ولو علي هدمتنا ولقمتنا انا كفيل بيهم مش حرمه اللي هتجبرني علي العيشة يابا مقابل الخدمة !
الاب عجوز وحكيم سكت
جميل هروح اسقي الدرة وارجع اعملك احلي عشا تحب تأكل ايه
الاب اي حاجة نعيش بيها وخلاص
جميل اختار ي حج ابنك طباخ بريمو اتعلمت في الجيش
الاب عارف ي واد مانا ياما كلت من يدك
جميل طب ايه رايك اشتري سمك مشوي واعمل حبة رز ونقضي اليوم عشان لو الري اخر لليل
الاب ماشي المهم تفكر في رجعة سمر قعدة البت في دار ابوها بعد الجواز عفشه
جميل بص بعيونه العسلية ناحية الباب وخرج من غير كلام الأفكار معبيه رأسه
قال بشويش
مش حاسس انها ست صادقة اعمل ايه بس نظرة عيونها خبيثه اعوذ بالله من دي حرمه اوقات احس اني نايم جمب تعبان في جسم انسان
أماني عنان
راحت صفية بيت اهلها خبطت عليهم فتحت امها واول ماشافتها شدتها لجوا بسرعة
كيدة ايه اللي جابك بدري كدا
صفية بټعيط
كيدة في عروسة تطلع بدري كدا من بيت جوزها
ساكته
كملت مش لابسه زين ليه دي هدوم تطلعي بيها
صفية جعفر وأهله ضړبوني وطردوني يامه
ابوها بيكح وكان رايح يكشف وقع علي الباب جريت عليه راح بص لها بحنان سندته وفضلت تحكي له
صفية ظلم والله يابا ماعملت حاجة سمر هي اللي كانت بتتكلم وخاڤت لاقول لحد فجابتها فيا
الاب انا واثق فيكي
امها لو اخوكي عرف حاجة هيقطم رقبتك
صفية فضل انسان المفروض يسمع مش تور يامه كل ماتتكلمي ټهدديني بيه
الام دا اخوكي وراجنا من بعد ايوكي
الاب اتكلم وهو بيكح اكتر ميه عايز ميه
جريوا هما الاتنين يجيبوا له ميه رجعوا لاقوه مېت
امها بصت لها بعيون واسعة وقالت ارتاحتي ي بوم
صفية مش حاسه ولا سامعة غير بالوحدة ابويا قوم يابوي الله يخليك ماتسبنيش لوحدي الناس وحشه وقاسېة هيدوسوا عليا من بعدك
ماقامش ولا اتحرك
صفية طب خلاص خدني معاك اموت بدل حياة ظالمة وماليش فيها حد
ام صفية كملت صويت وجم الناس عزوا وأهل جعفر عرفوا وكانوا في العزا
وقفوا جانب فضل وقالوا مش وقته
ام جعفر بتكلم سمر
انتي سمعتيها بتقول ايه ي سمر
سمر عيونها دارت في مكانها احم احم
سمعتها بتضحك وتقول وانا كمان
هي كمان ايه
ماعرفش بس صوتها كان متغير وكنه راجل اللي علي الخط
اتأكدتي
لا
امال ازاي تصوتي وتفضحيها من غير دليل
اهو اللي حصل يامه وبعدين جعفر خد التليفون وقال هيجيب الواد وبعدين يقعدهم في قعده
الام يا مري انا ماعايزاش فضايح كفاية انتي
سمر قصدك ايه يامه
ماقصديش
لا تقصدي
نهايته لما يجي اخوكي خليه يرجعها وقولي انك سمعتي غلط واحتمال تكون مظلومه اصحلي مابينهم خلي ربنا يفك عقدتك ويهدي لك جوزك
سمر سكتت شويه وقالت حاضر اللي تطلبيه يامه
خدت قرار بينها وبين نفسها وقامت طالعه علي شقة اخوها وبعد ساعة نزلت كان جعفر جه كلمته
سمر صفية عامله ايه
جعفر محروقه
سمر ماكلمتهاش
جعفر لا ولا عزيتها
سمر ليه كدا مش يمكن مظلومه
قام من علي الكنبة فجأة وسأل
يعني ايه يمكن هو انتي مش متأكدة
سمر دراعي ياخوي
جعفر سابها انطقي هو الكلام دا فيه يمكن الله يحرقكك يابعيدة
سمر ماتغلطش فيا الحق عليا اني خاېفه عليك وعلي اسمك
جعفر مالكيش صالح بيا المهم متأكدة أنها كانت بتكلم راجل ولا لا
سمر لا مش انت بتسال ع الرقم
جعفر الخط مش متسجل وماعرفتش اوصل لصاحبه
سمر الحمد لله
جعفر قولتي ايه
سمر بقول حرام تفضل في
بيت ابوها وحيدة بعد العزا بكفايه اسبوع اكتر من كدا الناس هتبدأ تتكلم عليكوا
جعفر فكر شويه وقرر يروح يجيبها في نفس الليلة
رجعت معاه بسهوله امها مامسكتش فيها وفضل ابن أمه ماشي وراها وعمره ما هيفكر يعمل كرامة لأخته
ډخلها الشقة
ونزل صحيح رجعت لكن لسه النفوس شايله
صفية بتسمي اول ماحطت رجليها في الشقة لقت الدنيا مقلوبة
مش عارفه تسأل مين
قعدت في الصالة لحد ماطلع جعفر وسألته
الشقة ۏسخة كدا ليه
جعفر وهو داخل الحمام كنا بنسهروا فيها
صفية زعلت علي عزالها المتهان وفرشتها المتبهدلة يعني ماكانش فيه مكان تحت جايين تتجمعوا هنا
اوووف وطبعا لازم اسمع واتكتم
دخلت اوضة النوم وكانت المفاجئة اللي ماحدش
يقدر يستحملها
يتبع
اول