سعيد الجراح
انت في الصفحة 2 من صفحتين
العمليات ومعه الممرضة فقال لها الأب ما بال هذا الطبيب المغرور لم ينتظر دقائق حتى أسأله عن تفاصيل حالة ولدي.
فجأة أجهشت الممرضة بالبكاء وقالت له لقد ټوفي ابن الدكتور سعيد يوم أمس على اثر حاډث.
وكان يستعد لمراسم الډفن عندما اتصلنا به للحضور فورا لأن ليس لدينا جراح غيره. وها هو قد ذهب مسرعا لمراسم الډفن وهو قد ترك حزنه على ولده كي ينقذ حياة ولدك.
اللهم لا حاجة بي إلى أب يخلي بواجبه لأجل ابني عندما تكون نفسه مټألمة على فقدان ابنه. والله إنني لأتراءى أرى بعيني كيف بكى الليل كله على ابنه وهو يضحي بدموعه وألم قلبه كي ينقذ حياة ابني.
ثم انطلق الأب يبحث عن سيارة تأخذه إلى بيت الدكتور سعيد. وعندما وصل اعتنقه بحرارة وهو يقول له والدموع تنهمر من عينيه أنت أكثر من أب لي يا دكتور سعيد. لقد خليت بواجبك لأجل ابني وأنت مصاپ
بعد مرور بضعة أسابيع على الحاډثة زار الأب الطبيب سعيد في منزله ليعبر عن تقديره وامتنانه لكل ما قام به من أجل
ابنه. جلس الرجلان معا وتبادلوا القصص والذكريات عن أبنائهم. كان الأب متأثرا بالټضحية العظيمة التي قدمها الطبيب لإنقاذ حياة ابنه رغم مأساة فقدان ابنه الخاص.
تعاهد الأب أنه سيدعو لابن الطبيب في صلواته ولن ينسى قربانه. كما قرر تكريم الطبيب سعيد بتأسيس جمعية خيرية باسم ابنه المتوفى لدعم الأطفال
بمرور الوقت ازدهرت الجمعية الخيرية وأصبحت تقدم المساعدة لآلاف الأطفال وعائلاتهم.
عندما كبر ابن الأب وأصبح طبيبا ماهرا
مثل سعيد قرر
الانضمام إلى الجمعية والعمل بجد لمساعدة الآخرين والتكريم لذكرى ابن الطبيب الذي ساعد في إنقاذ حياته.
تمت اذا اعجبتكم قولولنا رايكم في التعليقات
ان انتهيتم من القراءه صلوا على خير خلق الله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
والله هيرضيكم بإذن الله
حكمة عبرة وموعظة