الخميس 26 ديسمبر 2024

احببتها

انت في الصفحة 4 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

تعامله الجدي وهو يمثل عليها الندم ببراعة وفي أحد الايام دلف لمكتبها حاملا باقة من الزهور الحمراء وعلبة ذهبية مغلفة تحوي نوعا غاليا من الحلوى المفضلة للبنات الشكولاتة 
ابتسم ابتسامته
الساحرة التي توقع الجميلات في شباك حبه وهو يهتف 
صباح الجمال علي أجمل عيون شوفتها تسمحيلي نفتح صفحه جديدة كأصحاب !.
رغما عنها ابتسمت من لطافته وكلامه المعسول وقررت منحه فرصه ثانيه فما فعله هو السائد في مجتمعه الذي لا يعرف الصحيح من الخطأ أقنعت نفسها بذلك حتي تبرر رغبتها في مسامحته والحديث معه بل ورؤية ابتسامته لتقول وهي تلتقط منه باقة الورد وتهتف 
علي الرغم اني مبحبش الورد بس ده ميمنعش اني بحب الشكولاتة
سعد بداخله لان خطته انطلت عليها زيف ابتسامه وهتف 
ده معناه انك موافقه نبدأ صفحه جديدة !.
اومأت موافقة وهتفت بجدية بتحذير 
موافقة بس صحاب بس هااا !.
رفع يديه في استسلام وهو يمط شفتيه ويهتف 
اه طبعا صحاب بس !
قالها وغادر لتقف هي حائرة لما قبلت بذلك وهي بحياتها لم تقبل بدخول الرجال الي حياتها ! كيف تضعف أمام سحر كلماته وجاذبيته نعم هي تعترف بإعجابها به الذي يزداد يوما عن يوم حاولت إيقافه وقد نسيت ان القلب لا سلطان له...
ميرا انا كنت عايز أعزمك علي الغدا النهاردة واتكلم معاكي في موضوع مهم
هتف بها يوسف وهو يلتقط مفاتيحه استعداد للرحيل من مكتبه لترتبك من عرضه المفاجئ وتهتف بسرعه وارتباك 
لا خليها يوم تاني عشان عندي شغل كتير
ليرد بجديه وإصرار 
مش هأخرك 10 دقايق بس
استسلمت رغبته لتهتف 
اوك
اتسعت ابتسامته ليهتف بحماس 
كويس يلا بينا
بعد ان انتهوا من وجبة الغداء جلسوا صامتين لبضع دقائق حتي قطع يوسف الصمت قائلا 
ميرا انا عايز اتجوزك !
صدمت من حديثة المفاجئ الذي ألجمها لعدة ثواني ونطقت أخيرا ومازالت الصدمة مسيطرة عليها 
أنا أسفة بس مش انا الشخصية الي تتمني تكمل حياتك معاها !
تنهد ليقول بصبر 
ايه الي عرفك انك مش الي اتمناها بالعكس انتي فيكي كل الي اي شاب يتمناه جمال وذكاء ومستواك المادي كويس ومش ناقصك حاجة !
غامت عيناها بحزن لم يستطع تفسيره لتقول بشرود 
الشكل والمظهر والفلوس مش كل حاجة وكل واحد ادري بنفسه عشان كده بقولك انا منفعكش !
تسلل الضيق اليه من رفضها فماذا يفعل اكثر من ذلك ليقول بضيق 
ميرا خليكي صريحة معايا انتي في حد في حياتك !.
رفعت حاجبها بتحدي قائلة پحده 
حياتي الشخصية تخصني انا وبس ! 
ليردف پحده مماثلة 
وانا من حقي أعرف !
لتقول بعصبية 
كونك مديري ده ميدلكش الحق انك تتدخل في حياتي !
كاد ان ېصرخ بها لكنه تراجع بعد ان تذكر خطته التي تبوء بالفشل ليقول بهدوء نسبي 
معاكي حق وانا مش هضغط عليكي أكتر من كدا ولو حابه تمشي انا مش همنعك !
اومأت بهدوء والتقطت حقيبتها ونهضت مغادرة تاركة خلفها نيران موقدة......
في منزل ميرا مساء
دلفت لترتمي علي الاريكة بإنهاك وأفكارها تتصارع فهي لا تنكر إعجابها بشخصه وربما وقعت في حبه ولكنها لا تريد ان تعترف بذلك لتهتف في نفسها بتصميم 
لا مش بحبه الحب ضعف وانا مش ضعيفة !
ليصدع رنين هاتفها فتجيب 
الو مين معايا !
ليجيب الطرف الأخر بخمول ونوم 
ميرااا
يوسف ! في ايه انت بتتكلم كدا ليه !
ليهتف بنوم يشوبه البكاء 
ميرا انتي مش عايزه تتجوزيني ليه !
لتردف پصدمه 
يوسف انت سکړان !
انا بحبك يا ميرا ليه مش عايزه تصدقيني !.
لتردف بقلق وخوف من حالته 
انت فين دلوقتي !
ليهتف بصوت عال وهو غير واعي 
متغيريش الموضوع قوليلي انت مش بتحبيني ليه !
اغمضت عينيها لتردف بتوسل 
يوسف عشان خاطري اهدي وقولي انت فين !
ليرد بخمول وصوت عال 
اأأنا مش عارف انا سايق بقالي كتيييير.... 
كادت ان ترد لتسمع صوت زجاج يتحطم وصړاخ عال واختفي صوته لتصيح پخوف 
يوسف يوسف اي الي حصل انت كويس رد عليا !
لينقطع الخط لتعيد الاتصال لتجده مغلق لتظل تتحرك بقلق وخوف من ان يصيبه مكروه الي ان صدع رنين هاتفها مره أخري لتجيب بلهفه 
الو يوسف....
ليقاطعها الطرف الاخر وهو يردف 
انا مش يوسف حضرتك انا لقيت التليفون ده وصاحب التليفون عمل حاډثه نقلنا علي مستشفى 
لتتسع
عيناها پصدمه وتهتف بسرعه وتلهف 
اأأنا جايه حالا
وصلت الي المشفى وعلمت انه بغرفه العمليات جلست جانبا وهي تبكي باڼهيار وتلوم نفسها ولكنها لم تدري انه يحبها لتلك الدرجة ولكن ماذا بيديها انها فقط تمقط الرجال وتخشي
الزواج تخشي ان ېجرحها أحدهم تخشي الحب والغرام تخشي ان يكون مثل أبيها القاسې الظالم ولكنها لا تستطيع تحمل فقدانه لتخفي وجهها بيدها وهي تبكي وتشهق پألم......
بداخل غرفه العمليات
تنهد بسأم من تلك الأجهزة المحاطة به ليجذب الطبيب من قميصه ويهتف بصوت خفيض 
مش كفاية بقي دانتوا بقالكم ساعه ! 
ليجيب الطبيب الذي يضبط وضع أجهزته بضيق 
لازم نطول شويه يا يوسف بيه المفروض انك عامل حاډثه خطيره !
هتف بأمر وهو يبتسم بخبث 
لا بقلك ايه انا زهقت اطلعوا دلوقتي واديها كلمتين من بتوعكم دول اني عديت مرحله الخطړ وبتاع وخلوها تدخل تشوفني !
اومأ الطبيب بضيق وهو يردف 
الي تشوفه يا يوسف بيه
ليرخي جسده علي الفراش وهو يبتسم بخبث فقد وقعت فريسته في شباكه
هرعت بلهفه الي الطبيب وهي تسأله بقلق 
يوسف عامل ايه دكتور !
أشفق عليها الطبيب من تلك اللعبة التي تحاك عليها ولكن ما باليد حيله فمن يعصي يوسف الحديد أمرا ليهتف بعمليه 
متقلقيش حضرتك هو عدي مرحله الخطړ بس هنستني يعدي 24 ساعه عشان نتطمن عليه
هتفت برجاء وعيناها تلتمع بالدموع 
طب ينفع أشوفه !.
اه ينفع بس مش أكتر من 10 دقايق 
لم ترد لتندفع للداخل لينتفض قلبها ألما وهي تراه مستلقي لا حول له ولا قوه لتجلس بجانبه ظلت صامتة للحظات لتردف بعدها بحزن 
انا أسفه يا يوسف بس واللهي مش بإيدي انا كان بحبك بس.....
لتكمل بهمس مؤلم 
خاېفة... خاېفة اني أعيش مع شخص يأذيني انا عشت تجربه وحشه في طفولتي لما شوفت علاقه أهلي مڼهارة انا كنت بنكر مشاعري تجاهك بس لما عرفت الي حصلك ڠصب عني لاقتني في مشاعر جوايا ليك !
لتنهض وتخرج من الغرفة ليعتدل وهو يضع يديه خلف رأسه ويهتف لنفسه باستمتاع وكأنه يتذوق أسمها 
أخيرا هتبقي بتاعتي يا ميرا.........!
بعد مرور شهر كامل من تقرب يوسف وميرا ظلت تمارس عملها ولم تنتبه لتأخر الوقت انهت ما لديها وخرجت مسرعة لسوء حظها ان سيارتها معطلة وارسلتها الي الصيانة وأيضا لم تجد سيارات الاجرة فقررت ان تتمشي قليلا حتي تجد وسيلة للمواصلات
حد يسيب القمر ده يمشي لوحده
حاولت الركض بعيدا فالتفوا حولها بنظراتهم الكريهة هتفت بزعر حاولت إخفاءه 
ابعدوا عني أحسنلك انت وهو لحسن هصوت وألم عليكوا الدنيا
صدع صوت ضحكهم وأحدهم يهتف 
جري ايه يا مزه انتي نظرك ضعيف مش واخدة بالك ان مفيش مخلوق هنا
دانتوا ليلتكوا سودا معايا يا انت وهو !
تركه يوسف طريحا فاقد الوعي وجهه ملئ بالكدمات وهو بنظر لتلك الواقفة بړعب ويهتف بقلق 
ميرا انتي كويسة !
نظرت له وهي تحاول تهدئه انفاسها الثائرة وإيقاف دموعها التي اغرقت وجنتيها بعد بضع دقائق تركها لتهدئ همست بتقطع 
عايزة اروح !
نظر لها بشفقه علي حالتها وندم للحظات لكنه اخفي ذلك واقنع نفسه انها بخير وهتف 
حاضر هروحك !
صعدت معه لسيارته فأخذ يهدئها بكلمات بسيطة حتي وصل الي منزلها فهتفت بصوت متقطع وهي تترجل من سيارته 
متشكره علي الي عملته معايا...
انا معملتش حاجة انا عملت الي قالي عليه ضميري و.....
لم تستمع لباقي حديثة وذهبت لتصعد الي شقتها لترتاح من عناء ما عاشته من دقائق بينما يوسف في سيارته التقط هاتفه وطلب شخص ما حتي
اجاب فهتف 
برافو عليكوا بقية فلوسكم هتوصل الصبح وصاحبك زمانه في المستشفى بس مش عايز اشوف وشكوا تاني مفهوم !.
_ قبلت زواجك _ 
_ 5 _
صدع رنين هاتفه ليوقظه من نومه...تململ بضيق ونهض ليطوي ملابسها التي تساعده علي النوم فهو لا يغفو الا وهو يضم ملابسها فرائحتها لا تغادرها فتح هاتفه ليهتف بصوته الرخيم الهادئ 
ألو ! 
ليجيب الطرف الأخر 
أستاذ يوسف انا دكتورة رضوي لازم حضرتك تيجي المستشفى دلوقتي في موضوع مهم لازم تعرفه 
انتفض ليهتف بلهفه وقلق 
ميرا ! ميرا حصلها حاجة !. واللهي لو حصلها حاجة مهرحمكم وهكسر المستشفى فوق دماغكم واحد واحد ! 
هدر بها پعنف أفزعها لتهتف مسرعة 
اهدي بس يا استاذ يوسف مدام ميرا كويسة واللهي بس الموضوع حاجة تانية.. 
تنفس الصعداء ليهتف 
طيب مسافة السكة وأكون عندك ! 
وصل الي المشفى بعد عدة دقائق دلف الي مكتب الطبيبة ليجلس بهدوء قائلا 
أعذريني علي طريقتي معاكي الصبح انا بس كنت قلقان علي ميرا 
ابتسمت لتردف بهدوء 
انا عارفة ومقدرة يا أستاذ يوسف بس الموضوع مكانش ينفع يتأجل 
ارهف سمعه ليردف يقلق 
ايه الموضوع قلقتيني يا دكتور ! 
تنهدت لتقول مباشرة 
الموضوع بصراحه ان مدام ميرا....حامل ! 
اتسعت حدقتيه في
دهشة لا يدي أيسعد ام يحزن كان ان ېصرخ فرحا ولكنه تذكر وضعهم ليهتف بقلق 
طب الموضوع ده هيأثر علي ميرا وحالتها !. 
مش عارفة أقولك ايه بس... الحمل مش سهل عايز اهتمام وصحة نفسية كويسة وغذا وده الي مش متوفر للأسف ولو قدرنا نتخطى المرحلة دي هنعمل ايه في الولادة و الرضاعة وميرا مش بتدي اي تجاوب مع العلاج اطلاقا 
ليهتف بجمود وصرامة 
خلاص يبقي تجهضه ! 
اجابته بعملية 
لا طبعا مينفعش زي ما الموضوع ليه سلبيات بردو ليه ايجابيات يمكن الطفل ده يكون سبب في تحسنها وبعدين حالتها متسمحش لأي عملية من النوع ده 
ليسألها بحزن بائن 
طب والعمل ! 
للأسف احنا مفيش في ايدينا غير اننا ندعي نعدي مرحلة الحمل دي علي خير وهنحاول نسرع شوية في علاجها 
وانا معاكي في اي حاجة بس المهم ميرا ترجعلي ! 
طب يبقي لازم تكملي حكايتكم الي حصل وصلها
للحالة دي !. 
ليسألها بصوت هادئ 
طب انا وقفت لحد فين ! 
نزعت نظاراتها لترهف السمع

وهي تطالعه بفضول قائلة 
انت قولت اخر حاجة انك حاولت تضغط عليها عشان توافق تتجوزك وأجرت ناس تضايقها عشان تبان بطل في نظرها بعدين حصل ايه !. 
ابتسم بحزن حين ذكرته بما فعله مسبقا ليردف بصوت رخيم 
ميرا وافقت تتجوزني ! 
قالت بتخمين 
بعد موضوع الشباب الي أجرتهم !.
لا قبلها بعد الحاډثة بتاعتي ! 
طب لما هي وافقت كان ايه لازمتها الشباب الي أجرتهم !. 
ازدرد ريقه ليقول معللا 
ميرا لما وافقت كانت شبه مجبرة وانا كنت عايز يكون برضاها مكنتش عايزها تحبني لا تعشقني وټموت فيا كمان عشان أقدر أحقق الي انا عايزه ! 
اشفقت بحق علي تلك المسكينة اذن يبدو ان يوسف له دور هام في حالتها تلك لتقول بضيق 
للدرجادي الموضوع سهل انك تكسر بني ادمه حبتك ! 
ظهر الندم جليا في عينيه قائلا 
انا عمري ما اهتميت بالمشاعر ولا اي حاجة هدفي الحياة هو المتعة واني اخد الي انا عايزه مش ذنبي اني اتربيت علي كده ان الناس كلها ملهاش قيمة قدام

انت في الصفحة 4 من 39 صفحات