رواية حكايتي مع صهيب بقلم منى عبد العزيز
هنحدده بالاشعه بس عن خبرة مفيش بإذن الله اي ارتجاج لمده اسبوع بعد الجبس الجديد مفيش حركة من على السرير
صهيب فضل تلات ايام بينفذ تعليمات الدكتور وجبس رجليه مرة تانيه وعمه قاسم وسليم وشهاب بيبدلوا ما بنهم قدام العناية المركزة وبين صهيب على مدار التلات ايام وفي اليوم الرابع المستشفى اتقلبت وآمن في كل مكان دخل سليم على صهيب وهو بيأخد نفسه بصعوبه
صهيب قام من على سريرة وقف على رجلية صړخ من الالم كلم سليم سليم قرب ساعدني اشوف الست دي عاوزه ايه بالظبط
خرجوا يمشوا بصعوبة لحد ما وصلوا قدام العناية المركزة
لقوا قاسم پيتخانق مع جيداء وظابط بيهدي بينهم ضغط على رجليه وسرع في مشيته وبصوت عالي
الظابط مين حضرتك
صهيب أنا صهيب الخبيري ممكن اعرف حضرتك هنا ليه
الظابط في بلاغ متقدم من مدام جيداء ضد المستشفي وضد زوج بنتها مدام أريام بلتواطء واستغلال جثمنها وبيع اعضائها
دكتور اسامة ايه الكلام ده مدام أريام مازالت على قيد الحياة هى فقط في غيبوبة اثر الحاډثة وتلقيها ضړبة قوية على المخ
صهيب أنا مش فاهم بتعملي كده ليه في ام بتعمل كده
قاسم دي بنتك وحدتك بدل ما تدعلها تعيش جاية تتهمي رجلها اللي ھيموت روحه عشانها الراجل اللي عاش طول عمرة تحت رجليها حرم نفسه من الابوة سنين عشان يراضيها وبعد ما حلمة اتحقق راح من بين اديه وبالرغم من حزنه ووجعه قاعد جنبها
زيه زيك ملهوش في الخلفه وامكن الستات نفسهم انت فاكر ابن اخوك صبر على بنتي ابن اخوك كان بيتعالج ومرمت بنتي معاه لانها بتحبه
وعمل حجه بنتي وتعليمها سافرة الدايم كل شهر والتاني ليه هههه قول لعمك يا راجل قولة كنتم بتسافروا ليه مش عاوز تقول ااقول انا
جيداء القلم ده هدفعك تمنه انت وهو فوف ما تتخيل يا قسم وكل الدنيا هتعرف بالكلام ده وابق قبلني لو عرفت ترفع راسك انت وهو واثبت بقي ان كلامي مش صحيح
رفع صوته ومشي بصعوبه ناحية الظابط اللي واقف بيتكلم مع الدكتور
حضرة الظابط اسفين على ازعاج حضرتك الدكتور قدامك تقدر تتأكد بنفسك وبما ان الوضع بقي خطېر وحياة زوجتي في خطړ لو سمحت انا پتهم والدتها بتدهور حالة زوجتي وبتقدم لحضرتك بعمل تعهد على مدام جيداء بعدم التعرض لزوجتي أريام الخبيري واي تدهور في حالتها تتعرض للمسائلة القانونيه
الظابط تقدر تقدم طلبك في القسم لكن دلوقتي هيتم التحقيق في اتهام المدام
صهيب بص لجيداء بضيق وقال اوك حقق زي ماتحب
وانا في انتظار النتيجة
مشي صهيب ناحيه اوضته قرب منه سليم يساعده شاور ليه صهيب وكلمه سبني لوحدي ياسليم لو سمحت محتاج اقعد لوحدي شوية عمي باين عليه التعب والارهاق ياريت بعد اذنك ساعدة يرتاح شوية وطلب كمان لو سمحت بهدوء من غير جيداء ما تأخد خبر عاوزك تعملى خدمه مش هنسهالك طول ما انا عايش
سليم متقلش كده انت تؤمر يا صحبي احنا اخوات ولو موقفناش مع بعض في الاوقات دى هنقف مع بعض امته
صهيب اسمعني كويس اطلع على مستشفى عامر صاحبنا واطلب منه يجهزى اوضه عناية كاملة فيها كل الأجهزة
الحديثة في القصر عندي واهم شئ مفيش حد يعرف غيرى انا وانت وشهاب عشان يساعدك في نقل أريام للقصر بعد تجهيز ة انا مش ضامن جيداء ممكن تعمل ايه عشان تنفذ اللي في دمغها
سليم حاضر هعمل كل اللي قلته عليه بس فهمني ايه اللي قالته عصبك انت وعمك بالشكل ده
صهيب هحكيلك بعدين بس اهم حاجه نفذ اللي قلته
واديني الاوك عشان في حجات كتير اوى لسه هنعملها
سليم حاضر اعتبر كل حاجه تمت ان شاء الله ساعتين وكل اللي عاوزه
هيتنفذ يلا سلام هسيبك انا دلوقتي وانتظر تليفون مني
دخل صهيب اوضته بعد ما سليم مشي وقفل الباب مش قادر يحدد ۏجعة من رجلة المکسورة ولا روحه وطعڼة الغدر اللي اتوجهت ليه قعد على اول كرسي قبلة واتنهد بۏجع آه بقي بعد السنين دى كلها جيداء عشان تضعف موقفي تعمل فيا كده هوده جزاتي
عاد من ذكرياته على
صوت حد بينادي عليه وخبط على قزاز العربية رفع صهيب راسه وفتح باب العربية ونزل يأخد نفس وهو بيسمع كلام عمه
قاسم صهيب صهيب مالك يابني قاعد كده ليه في العربية مجتش علي البيت الغفر بلغوني انك ليك ساعة قاعد قلت اجي اشوف مالك
صهيب مفيش ياعمى انا كويس كل الموضوع ارهاق من السواقة في الطريق ده المهم خير ايه المصېبة الجديدة اللي عملها مهران بيه
قاسم طيب خد نفسك من الطريق وشك مخطۏف وشكلك مجهد
صهيب عمي ارجوك فهمني اللي حصل وليه صممت اجى من الطريق ده وطريق البلد افضل واقصر
قاسم تعالي ارتاح هنا في الجنينه وانا هفهمك كل حاجه حصلت والموضوع وصل لايه
صهيب ياريت باختصار
قاسم اسمع يا سيدي مهران اخوك بقالة فترة بيقف بعربيته قريب من مدرسة البنات الثانوية هو وكام واحد من صحابه بيعاكسوا البنات ويرموا عليهم بالكلام
وعينه جات على بنت ولما زهقت من معكسته كل يوم قامت اتخنقت معاه وهزفته هي وزميلاتها كلمة منها على كلمة منه اتجمعت الناس وكل بنت اتفزع ليها اهلها وفي اللي قالت لاخوتها وطبعا جم اتخنقوا معاه وزي عادته اتجنزح وعمل حالة بطل ونزل ضړب في اهل البنات هو واللي معاه وطبعا الموضوع وسع وكل عيلة ليها واحد في الخناقة جروا يلحقوا ابنها لحد ما اتحول الموضوع لعركة كبيرة دخلت فيه العزب الخمسه وراح فيها راجلين واحد من الرحيمه وواحد من العريفه والاده من
كل ده ان البنت
بنت رفيق المنسي وانت عارف رفيق كويس واي مصېبه بتكبر على ايده ازاي ومن وجت عمدية الخمس عزب ما بقت في ايده وهو اتفرعن وكل يوم والتناني مشاكل بين الخبيري والشرفوة لولي انا بدخل في الوقت المناسب كان زمن الدنيا ولعت اكتر من كده
صهيب طالما راح اتنين قصاد بعض الموضوع انحل ومهران الزفت ده يعتزر للمنيسه ونعمل قاعدة صلح وننهي الموضوع
قاسم من ناحية القاعدة هنقعدوا الاتنين اللي راحوا راحوا على ادين اتنين تانين مش هم اللي خلصوا على بعض واحد راح على ايدين الشرفوه وواحد راح على ايد الخبيرة والمحافظ وكبار المحافظة قالوا نحل الموضوع عشان ما يكبرش والناس اللي راحت في الرجلين من الخمس عزب يخرجوا من الحبس لازم قاعدة عرفيه
للخمس عزب هيحضرها الكبار والمراضي في المنطقة وحكمهم هيتنفذ على الكبير قبل الصغير
صهيب بضيق طالما كل شئ تقريبا انتهي ليه صممت اني أجي ياعمي ماحضرتك ومهران كنتم قاعدتم وشفتم الموضوع هيرسي على ايه ونفذوه
قاسم وانت يا صهيب كبير البلد لازم تكون اول واحد ومهران اخوك اول واحد اتقبض عليه ومش هيخرج هو واللي معاه غير لما نقدم الحكم العرفي ونحل المشكلةودى بين الخمس عزب عشان يخرجوا
صهيب وامته القاعدة دي وفين
قاسم هتتعمل في ارض الدوار القديم والصوان بيتنصب
وبكرة القاعدة
صهيب لسه بكرة وجايبني قبلها بيوم ياعمي
قاسم اهدي يا صهيب واسمعني كويس عصبيتك دي تزحها وتخلى عندك صبر وخليك صهيب الهادي اللي بيفكر في الصغيرة قبل الكبيرة انت ناسي اننا لازم نقعد مع باقي العايلة ونشوف هنعمل ايه وايه اللي هنقدمة فدوة وصلح
للعزب الخمسه ايوة متستغربش ما العيب عندنا والذنب ذنبنا ابننا هو اللي قوم الدنيا ومجعدهاش
صهيب ايدي تطول الحيوان ده لاربيه واخده معايا مصر
واربية من اول وجديد
قاسم وامه قبل منه اكبر غلطه عملها عدنان اخويا جوازة من الست دى
صهيب ملوش لازمه الكلام دلوقتي وقولى يا عمي ايه اللي هنعمله والعايلة هتجمع امته
قاسم دلوقتي هترتاح من الطريق كام ساعة على ما الكل يتجمع عندي في المضيفةادخل الاستراحه هتلقيها جاهزة ومطوضبه ريح على ما الفطار يجهز
دخل صهيب استراحة المزرعة قلع جاكت بدلته حطه على الكرسي وقاعد على السرير يفكر في كلام عمه
حس بتعب من القاعدة مدد على السرير وراسه سندها على شباك السرير فضل يفكر في الموضوع لحد ما غمض عينه وراح في النوم
في عزبة المنسي وبالاخص في سريا كبير المنيسة رفيق المنسي وفى واحدة من اوضة الكتير في اخر ساعات الليل
ممددة علي السرير عينها علي السقف ابتسامه علي وشها شديد البياض شعرها الطويل المفروض على مخدتها عينها العسلي كلها دمعوع كعادتها طول عشرين سنه ايدها مقيده بسلسلة طويل مربوط في حلقه بأحد أركان الاوضة
بتكلم بصوت هادى وعنيها مش بتتحرك من مكانها
قطعت كلمها وغمضة عينها بسرعه وپخوف اول ما سمعت صوت فتح الباب جسمها اتنفض بتاخد نفسها بسرعه مع دخول أبغض شخص علي قلبها
دموعها بتنزل اول مااتكلم تعض شفتها تجاهد في كتم شهقاتها مع سماعها لصوته
_ يتسحب كعادته منذ عشرين عام من جوار زوجته
النائمه في ثبات عميق يتحرر من ملابسه الا من جلباب غامق فضفاض علي جسدة يخرج ببطء ككل ليله يتلفت يمين ويسار يقترب
من حافه الدرج ينظر لاسفل ولاعلي يتنهد براحه وفرحه