الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية غرام اهل الصعيد بقلم هدى سمير

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

البارت الاول
ظل يتدرب بنشاط كعادته يوميا حتى قاطعه دخول صاحبه قائلا
ياعم فرح اختك انهارده ونازل الشغل بدل ما تأجز وتقعد عشان تبقى جمبها في يوم زي دا
نظر له بأستغراب قائلا
وانا آجز ليه هروح معاها الكوافير يعني ولا ايه
دا اقتراح ياعم مش اكتر اه صح المدير بيقولك معاك ساعه راحه ومفيش رجوع فيها دي اجازه جايه من فوق ابوك هو اللي قايلوا عليها

دا على اساس انتي رجعت الخدمه تاني بقى وكدا طب يلاا عشان نلحق نسافرر
هنسافر بالعربيه ولا طياره
جابر حجز التذاكر انجز بقى
العريس بنفسه طب هروح اجهز انا بقى
ماشي يلا في السريع بقى مع اني مش عارف ايه لازمه الفرح في الصعيد لما انتو كلكوا عايشين هناا
ابويا وعمي اصرو انو يبقى في الصعيد انت عارف عمي مهران وابويا بقى لما يحطوا حاجه في دماغهم المهم يلا عشان نلحق
اوكي
خرج هشام بينما ظل رأفت شرد قليلا ثم ذهب الي منزلهم
في الجهه الاخرى بصعيد مصر نجد
حشد كبير من الناس يعملون على قدم وساق فاليوم عرس مدلله عيله النجار على ابن عمها
يلاا اشتغلوا الوقت بيعدي وانتو لسه زي ما انتو
انتفضوا على صوت الحجه رقيه والده العروس فالعرس سيقام بالصعيد بمنزل كبير عائله النجار منزل والدها ل حب الاخوين لبلدهم الذي عاشوا فيها وتربوا وسط اقاربهم واحبابهم قبل انتقالهم الي القاهره لانشغالهم ب عملهم رغم ذلك لم ينسوا بلدهم و يأتون اليها في الاجازات واقامه المناسبات حتى يكونوا بجانب اهلهم واحبائهم
نظرت رقيه موجهه حديثها الي شقيقتها وام العريس فاطمه
اومال جابر راح فين يابطه
راح الشركه ماانتي عارفه انو بيعشق شغله
اخس عليه يقوم يروح في يوم زي داا
هو دا اللي قولته ومسمعش الكلام برضو
هروح اتصل بشريف يخلي يجي بدري بدل ما يتعب من المشوار والشغل
دلف الي شركته بخطى ثابته بجلبابه الصعيدي الذي لم يتخلى عنه مهما كان السبب فوقف على الفور جميع من يعملون بشركته
ثم ذهب الي مكتبه بعدما طلب من السكرتاريه الخاصه به قهوته 
دلف اليه ابن عمه قائلا پغضب مصطنع
بقى تسيب اختي يوم فرحها وتيجي الشركه يا جابر
قال بهدوءه المعتاد الذي لم يتخلي عنه بسهوله
تعالى اجعد ياشريف اني چيت اشوف شغلي مش من اول يوم هجعد جارها واجول لابوي يصرف علينا اياااك 
اعصابك يابوب مش كدا امي كانت بتسخني عليك وانا سخنت وهديت تاني عادي حدا المهم انا جيت اصلا عشان عاوزك في شغل كده
ظلوا يتحدثون في امور تخص العمل حتى انتهوا وذهب شريف الي مكتبه وظل جابر يفكر في تلك التي ستصير زوجته بعد عده ساعات فلو تعلم كم هو يحبها لكانت عاملته بحسن لكنها تبغضه وتكن له كل الكره فهى ترا ان دكتوره مثلها تستحق احدا بتعليم عالي مثل تعليمها ليس احد لم يلتحق بالمدرسه ليس معه ايا شهاده لكنه استطاع بذكائه الباهر ان يتألق في شغله بشركه والده وعمه 
همس بخفوت 
وبعدين امعاكي بجى هتفضلي مغلباني اكده كتيرر ولاه
بغرفه العروس نجد فتاه ملامحها هادئه ذات بشره بيضاء وعينان بلون القهوه طويله بعض الشئ جالسه تعبث بهاتفها حتى تتواصل مع اصدقائها الذي تعرفت عليهم في دراستها بجامعه القاهره عندما انتقلوا للعيش بها
هاتفت صاديقتها قائله بعبوس
الو يا رغد انتو فين على فكره بقى انتو المفروض تبقوا معايا من الصبح مش انا اللي اتصل بيكوا
اسف ياحبي بس مامي ياستي نسيت تأكد الحجز ف الطياره راحت علينا فأضطرينا نيجي بالعربيه وانتي عارفه بقى اني اول مره اجي الصعيد ومعرفش الطريق ماشيه بالجي بي اس
انتي شكلك اول مره تخرجي من القاهره اصلا طب ومقولتيش ليه كنت بعتلكوا السواق انتو فين دلوقتي!
مش هعرف اوصفلك انا ماشيه كدا تمام عشر دقايق وهتلاقينا عندك باي يا قلبي
اغلقت سلمى هاتفها ظلت تفكر في ذلك الغليظ التي ستتزوج منه بعد عدة ساعات فهى دوما تفكر في شخص متعلم ذات تفكير منفتح ليس مثله قفل كما تقول عليه دائما خرجت من شرودها على صوت طرق الباب ثم دلوف ولدتها بوجهها البشوش فذهبت اليها سريعا واحتضنتها فقالت لها ودموعها تلمع في عينها
بنوتي الحلوه كبرت وهتتجوز كمان كام ساعه وهتبقى مسؤله عن بيت
بس يامي بقى احسن انا بتلكك اصلا وافركش الجوازه
ابعدتها والدتها عن حضنها بينما ظلت يدها تمسد على شعرها بحنان قائله
انتي مش بتثقي في قررات بابي ومامي
هزت رأسها لها فأكملت
وجابر دا شاريكي وانتي عارفه انو بيحبك وبابا مش هيأمن عليكي مع حد غيره 
بس يامامي دا مش متعلم
وهو التعليم كل حاجه ما يامه ناس متعلمه وبتعامل مرتاتهم وحش التعليم اه كل حاجه ومطلوب بس اهو دا اللي حصل وادي اهو مش معاه شهاده بس ناجح في شغله
هزت رأسها بملل من الحديث عنه قائله 
مامي لو سمحت ابعتي حد من اللي تحت على اول الطريق عشان رغد شمس جايين
طب خليهم في المطار وانا عامله حسابي والسواق هيروحلهم على هناك
لا ما طنط نسيت تاكد الحجز ف راح عليهم وجايين بالعربيه
اوكي يا حبيبتي هسيبك تجهزي بقى وفكري في كلامي ياقلب مامي
توقفت سياره رغد امام احد القصور 
فنظروا للقصر بأنبهار من تصميمه 
نطقت شمس
هو دا المكان
اه هو يلاا
نزلوا من العرباه فأخبرتهم احدى الخدم بغرفه سلمى بعد ان تعرفت على هويتهم
بخخ سوليي
هرولت سلمى لهما ثم احتضنتهما 
ظلوا يثرثرون بعض الوقت وقاموا بمساعده سلمى في تجهيزها حتى صدح صوت اطلاق الڼار ينتشر بالمكانن ف انتفضت رغد وشمس من مكانهم 
بسس اهدوا دي عندنا كدا طلق بس مش حي اللي هو بتاع الافراح بس
يعني كده العريس جه
مش عارفه تعالو نشوف من البلكونه
لا مينفعش يشوفك 
طب تعالوا من الشباك دا
ذهبوا بأتجاهه فوجدوا شابان بالزي الصعيدي ينزلون من العرباه وصوت الاعيره الناريه ينطلق من الناس محتفلين برجوعهم
صړخت سلمى قائله بفرحه عارمه
رأفتتتتت جه اهووو
رأفت اخوياا جه
هو مش عايش معاكوا
اه عايش بس مش شوفته بقالي اسبوع كدا عشان كان في شغل 
وصل كلا من رأفت وهشام من القاهره الي الصعيد بالزي الصعيدي فمهما كان مركزه سيظل صعيدي ومتماسك بعاداتهم فوجد حشد كبير من الناس بأنتظارهما يطلقون الاعيره الناريه 
فنزل رأفت حتى يحتفل وسطهم ثم ذهبوا الي جابر حتى يكونو بجانبه دلفوا الي غرفه جابر فوجده عاد من عمله و قد انتهي من ارتداء ملابسه نظر لهم قائلا بعتاب
بجي اكده لسه فاكرين تيچوا دلوقت لااه فيكوا الخيرر
احتضنه رأفت قائلا بصدق متجاهلا حديثه
واحشني يابن العم 
كلني بالكلام اياك 
والله لسه مخلص شغل وجيت على طول اهو
وسع ياعم عاوز اسلم انا كمان
انت على طول جاعد في خلجتي اكده
ايه الكسفه دي خساره الجلابيه اللي لسه مشتريها انا قولت ل رأفت نأجر جلابيتين قال لا
ليه عتأجروا فستان عروسه اياك
سبحان الله نفس الرد الليي قالهولي
طب يلي عشان معوجش على العروس
تعوج ايه مفيش الكلام دا انا هطلع اشوفها الاول
عتشوف مين دا اني العريس ومشفتهاش واصل انهارده
وتشوفها ليه مش فاهم لا هنبتديها كدا من الاول مش هتتجوزها 
لاااه ياچدع ابهزر امعاك 
ذهب رأفت حيث غرفته اخته قام بطرق الباب طرقات بسيطه ثم دلف ظنن منه انها وحدها بالغرفه
عروستنا الحلوه
هرولت سلمى نحو فور دلوفه احتضنته بينما اخفض رأفت عيناه عندما وجد فتاتان بغرفه اخته استنتج انهم اصدقائها
احتضنته سلمى قائله بدموع 
رأفت حبيبي كل داا عشان تيجي وانا اللي كنت فاكراك هتيجي اول ما الفرح يتحدد
ابتسم لها ويده تمسح دمعتها الهاربه
انتي عارفه اني على طول شغال وكنت ماسكك قضيه مينفعش اسيبها واجي بس انتي معاكي حق انا غلطان سامحيني اومال فين شريف مش شايفه يعني مش شوفته من الصبح اكن مالوش اخت هتتجوز انهارده كلكم مش عاملين اعتبار وقاعدين عند استاذ جابر اكن هو العروسه مش انا ماشي ماشي
قاطعها بصرامه قائلا وهو يذهب من امامها 
سلمى متنسيش اللي بتتكلمي عنه دا ابن عمك وجوزك كمان ساعه يعني تحترميه شويه ومتتكلميش عليه مع حد عيب كده
بينما ظلت سلمى تبكي بصمت ذهبت اليها رغد وشمس احتضنوها بحنان
بس بقى الميكاب هيبوظ كداا هو معاه حق يا سولي مينفعش تتكلمي عليه كدا انتي عارفه انهم معاه عشان يعتبروا اكتر من اخوات ف دي حاجه تفرحك مش تزعلك
لا تزعلني لما كله يبقى مهتم بيه وانا لا يبقى ازعل ده حتى انتوا جايين معاه عليااا 
ظلوا معها حتى هدأت قليلا وبعد نصف ساعه سمعت طرق على الباب فأذنت بالدخول فدلف والدها وقفت على الفور هى ورغد وشمس فور دخوله فهرولت اليه محتضناه فهو دائما من يفهما 
مبروك يابتي 
فرحان يابابتي
وهفرح اكتر لما اشوف الفرح في عينيكي يا بتي لو موافجاشي تولع الدنيا كلاتها المهم اني اشوف الفرح في عينيكي وصدجيني لو اني مش متأكد ان جابر بيحبك وهيشيلك جوا عيناه مكنتش سلمتك له ابدا يانضري يلا ياعروسه عشان اسلمك بيدي لچوزك
بدأ العرس وظلت المعازمين تنتشر بالقصر ف العرس منفصل العروس في مكان والعريس باره مع الرجال انطلق الاعيره الناريه فتسللت البنات الي احد الاركن ناظرين فوجده شريف وجابر ورأفت يرقصون بالعصا والزي الصعيدي نظرت رغد الي رأفت فهى تخافه بشده منذ اول مره رأته وهو ذاهب الي شقيقته بالجامعه وقام بضړب زميل لها عندما حاول مضايقتها ظنت انه وحش ! لكنه الان يرقص بسعاده ومرح لفرح شقيقته الوحيده بينما شريف ظل يرقص ولكن بعينه حزن لم يستطيع احد ان يفسر سببه لكنها وحدها من تعرف السبب!
انتهي العرس فدخل جابر الي جناحهم المخصص بالقصر ف القصر ثلاثه ادوار الدور الاول لاخيه بكر واولاده والدور الثاني ل سليم واولاده لكنهم عندما ذهبوا الي مصر انتقلوا للعيش في احد الابراج الباهره التابعه لهم 
انتهي البارت الاول
بقلمي هدى سمير 
رايكوو يهمنيالبارت التاني من غرام اهل الصعيد
بقلمي هدى سمير
بعد انتهاء العرس ذهبت رغد وشمس بأتجاه سيارهتهم فرأهم رأفت ذهب باتجاههم محدثا اياهم قائلا 
الوقت اتأخر هتمشوا ازي دلوقتي!
الټفت اليه رغد پخوف من حديثه المفاجئ فأجابته بهمس لم يصل اليه 
ما احنا معانا عربيه بتاعتي 
نظر لها قائلا بأستفسار
مش سامع بتقولي ايه!
ردت شمس بعدم اكتراث حتى يذهبوا فالوقت قد تأخر ولا تريد اغضاب والدها منهم 
مروحين هنروح فين يعني
نظر لها بعينان منفتحه من طريقه كلامها معه ثم اردف 
انا مبكلمكيش انتي واتكلمي عدل معايا يا شمس !
جائت حتى توبخه على حديثه معها فقاطعها نظرته الغاضبه لها فخاڤت قليلا من نظرته لها واصرت الصمت حتى يذهبون
فقال بصرامه لاتقبل النقاش نهائيا
تعالوا هوصلكم انا
ظلت رغد تتابع شجاره هو وشمس بصمت وبعد مناوشات بينهم اضطر رأفت على الركوب بسياره رغد لاصالهم حيث مكانهم فجلست الفتاتان بالخلف 
هو انا السواق اللي
 

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات