الجمعة 27 ديسمبر 2024

حكاية امرأه

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

تحاول تجعلني أصمت لكن انا كنت غاضبة حتى قال لي من انت حتى يكون لك حق نظرت لامي وقلت لها ماذا يقول عمي قال لي انا ليس عمك وانت لم تكون ابدا بنت اخي وخرج وقال لامي قول لها الحقيقية وفكري في الموضوع قالت لي امي انت ابنتنا واحنا الذين قمنا على رعايتك و تربيتك منذ الصغر حتى كبرتي قلت لها انا لقيطة قالت لي لا انت بنت جارتي و جارتي كانت يتيمة وتزوجت رجل و تركها وذهب وهي ولدتك وماټت و هي توصيني عليك وانا زوجي كان لا ينجب وكنت أنت رزق أعطاه
الله لنا سبحانه وتعالى والباقي انت تعرفينه بكيت كثيرا وبعد مدة جاء عمي واخذنا لشقة صغيرة في عمارة ودعنا منزلنا و سكنا في هذه الشقة المال الذي كانت تملكه امي انتهى واصبحنا نصرف من النقود التي أعطاها عمي لامي نصيبها في البيت وكانت أمي تعرف أن النقود لا تكفي اكل وشرب وايجار منزل وكهرباء ومصاريف الدراسة خرجت تعمل حتى مرضت بقلبها وانا لم اكن اعرف اهتم بدراستي مع كل هذا الذي يحدث لنا ومع مرض امي توقفت على الدراسة وأصبحت اعتني بها 
والنقود التي معنا أشرفت على الانتهاء وجاء موعد دفع الإيجار وانا لم يكن معي . تكلمت مع صاحب الشقة وقلت له ينتظرنا قليل حتى ندبر المبلغ لكن فجاءني بكلامه وقال لي 
إذا أردت أن تسكني فيه دون أن تدفعي الايجار تقبلي ان تتزوجي بي
انا فكرت في الموضع ولم يكن هناك حل الا هذا ولأن امي كانت مريضة و يلزمها علاج وأدوية و لازم رجل يقف معنا 
تزوجته لم يكن مقصر معنا في شي لكنه كان يغيب فترة طويلة لا ادري إن كان متزوج لاني لم أسأله كنت افكر كيف اخرج من كل هذه المشاكل 
وامي وهي تشاهد هذا لم تتحمل زاد عليها المړض وبعد أيام ټوفيت وبقيت وحدي 
وهو تغيرت معاملته معي وأصبح يعاملني بقسۏة ويأتي با أصحابه الي البيت 
وانا كنت اقفل على نفسي باب الغرفة 
وفي يوم قررت أن
أهرب وهربت وتركت كل شي حتى بطاقة التعريف نسيتها 
ومشيت في الشوارع لا ادري أين أذهب حتى وجدت عجوز تجلس قرب جامع تضع صحن أمامها والناس يضعون لها في الصحن نقود ثم أخرجت بعض الخبز و اعطتني قطعة وقالت لي تفضلي وإذا اتيت معي سوف تكون مثل ابنتي تغسلي لي ملابسي وتنظفين البيت و تطبخين وانا لن ابخل عليك بشئ ابدا ذهبت معها 
كانت تسكن في كوخ بعيد عن القرية وكنت أنا أجلس في هذا الكوخ وهي تذهب تتسول وتأتي في اخر النهار معها بعض الطعام والأشياء و نجلس معنا نأكل و ننام 
حتى في مرة جاءني خبر ۏفاتها وقام أهل القرية بډفنها 
وبقيت انا اعيش وحدي في هذا الكوخ البس ملابس هذه العجوز واذهب الى الأماكن التي كانت تذهب إليها و تتسول وارجع اخر النهار بقليل من النقود والطعام وانا أحمل عصى اضرب بها كل واحد يقترب مني حتى ظن أهل القرية اني مچنونة واصبحوا ېخافون مني 
ولكن عندما اجلس مع نفسي اتذكر كيف كنت أعيش واقول لو أن ابي بقي
على قيد الحياة لكنت اليوم طبيبة وانا في وسط عائلتي ومعي اولادي لكن المجتمع لا يرحم

انت في الصفحة 2 من صفحتين